عبق الماضي
المحتويات
توافقوا علي طلبي ده
و أكمل ٠٠٠ أنا عارف إن حسن جا لكم قبل كدة و طلبها و أنا جاي إنهاردة علشان أأكد علي طلبه ده و أتمني إنكم توافقوا و نتمم الموضوع
تنهدت الجده بأسي و تحدثت بنبرة حزينة ٠٠٠ طلبك يشرفنا يا حاج و أنا أديها لحسن عن طيب خاطر و أوصلها لكم لحد باب بيتكم كمان بس إنت شايف الظروف اللي إحنا فيها البت لسه إبن عمها مېت و مش حلوة في حقنا نفرح و نعمل خطوبة و الواد لسه مكملش حتي أسبوعين
و أسترسل حديثه بنبرة جادة ٠٠٠ أنا هنقلة علي إسكندرية في طيارة خاصة بعد يومين الدكاترة قالوا إنه لازم يقعد في المستشفي علي الأقل إسبوعين كمان تحت الملاحظة و بعدها هيفضل في إسكندرية لحد ما يشد حيلة خالص و ترجع له صحته زي الاول و بعدين نبقا نتمم الجوازة علي طول بإذن الله
تحدث دياب بموافقة و ترحاب ٠٠٠ إن شاء الله بكرة أنا هجيبها و أجي و نزور الباشمهندس بس سعادتك و باقي العيلة الكريمة معزومين بكرة هنا علي العشا علشان تدوقوا الأكل الأسواني
فأصرت الجدة علي حضورهم لتناول العشاء و وافق صلاح علي طلبها و أستأذنوا بالرحيل
و مع رحيل الشمس بنفس اليوم
داخل الطائرة المتجهه برحلتها من الحبيبة أسوان إلي عروس البحر الأبيض مدينة الجمال الأسكندرية
كان يجلس ذلك العاشق بجوار إمرأة أحلامه التي حرمت عليه كتحريم الأم و الأخت
تحدث إليها متلاشيا النظر داخل عيناها حتي لا تسحرة كعادتها دون إدراك منه و تجعله متيما هائما في سماء عشقها و هذا الشعور يرفضه و يحاربه طيلة الوقت ٠٠٠ إنت كويسه يا ثريا
تنفست بعمق ثم زفرت بهدوء و أجابته بنبرة حزينة و ذلك لحزنها علي زوجها و ما أصابه ٠٠٠ الحمدلله علي كل حال يا عز مرتاحه شوية إني إطمنت علي حسن و خصوصا بعد موافقة بابا علي موضوع خطوبته من بسمة
و أكمل بنبرة حنون ٠٠٠ بس الظاهر إنها بتحب حسن أوي لدرجة إنها متفكرش في أي حاجة غير إنها تجيب له حقة حتي لو هتقف هي في وش المدفع يا بخت قلبه بيها و بحبها
قهقه برجولة و أرجع رأسه للخلف قائلا بدعابة مماثلة ٠٠٠ قوام إبتديتي شغل الحموات يا ثريا
و أكمل مداعب إياها ٠٠٠ ده أنا كنت مخدوع فيكي بقا
ضحكت بنعومة و أردفت بنبرة رقيقة جعلت القشعريرة تسري داخل جسد ذاك العاشق الولهان و أردفت قائلة بنبرة مدافعه عن حالها ٠٠٠ طول عمرك و إنت مظلومة يا ثريا
أردف قائلا علي عجل و لهفة ٠٠٠ لا عاش و لا كان اللي يظلمك طول ما انا عايش علي وش الدنيا و فيا نفس يا غالية
شعرت بسعادة الدنيا تحوم حولها لإستماعها لتلك الكلمات من إبن عمها الغالي التي تعتبره بمثابة شقيقها الثالث
و تحدثت إلية بعيون شاكرة و نبرة سعيدة ٠٠٠ربنا يخليك ليا يا عز و تفضل طول عمرك أخويا و سندي اللي لما بحتاج له دايما بلاقية
إبتسم و سعد داخله فحتي
و إن كانت تعتبره ك شقيقها فيكفيه أنه قريب من قلبها و له بداخله مكانة و لو صغيرة
أما هي فالټفت بوجهها تنظر من نافذة الطائرة و تتأمل في السماء و كلها إشتياق لرؤية زوجها الغالي و صغارها التي إشتاقتهم حد الجنون
شعرت بحركة طفلها العڼيفة داخل أحشائها و كأنه يركلها بساقيه فقشعرت ملامح وجهها و وضعت يدها علي أحشائها و تألمت في صمت
فسألها ذاك المراقب لها متلهف و الخۏف ظهر بعيناه ٠٠٠ فيه حاجة بټوجعك يا ثريا
حولت بصرها إلية و أجابته مبتسمة ٠٠٠ شكل إبن أخوك و لا بنته هيطلعوا أشقيا أوي مبيبطلش ترفيس طول الوقت جوة بطني
إبتسم لها و سألها بإهتمام ٠٠٠ نفسك في ولد و لا بنت
أجابته بنبرة راضية كلها يقين ٠٠٠ كل اللي يجيبه ربنا خير أهم
متابعة القراءة