عبق الماضي
المحتويات
بالفعل أحتجز أحمد داخل المشفي مدة أسبوعان و قد تحسنت حالته بعض الشئ بفضل جرعة الأدوية المناسبة لحالتة والتي قررها الاطباء بعد مراقبة حالته و الفحص الجيد له و لكن اخبرهما الطبيب ان هذا التحسن للأسف سيثبت عند هذا الحد لأن الحالة معقدة و النهاية الحتمية له هي المۏت الأكيد و كل ما بيدة ليفعلة لأجلة هو أن يحقنه بالمسكنات المناسبة كي يمارس حياته دون أن يشعر بذاك الألم الممېت
جلس بجانبها بعد أن إصطحبها إلي الأسفل داخل حديقة المشفي لتتنفس الهواء النقي و لو قليلا بعيدا عن رائحة الأدوية التي تقبض النفس و تؤرق النفس
أمسك كف يدها و وضعه بين راحتيه بحنان و تحدث إليها بإطمئنان ٠٠٠ مټخافيش يا حبيبتي إن شاء الله أحمد هيقوم بالسلامة و هيبقا كويس و زي الفل !!
أجابها بإبتسامة حانية كي يضع الطمأنينة داخل صدرها ٠٠٠ إن شاء الله ربنا هيشفيه يا حبيبتي و هيرجع أحسن من الاول كمان. خلي يقينك بربنا كبير يا ثريا !!
أردفت قائلة ٠٠٠ و نعم بالله العلي العظيم
وجدهما يجلسان فأقترب منهما و أحتضن حسن برعاية و حنين و جلس الجميع ثم تحدث إليه بنبرة ملامة ٠٠٠ مش ناوي تعقل بقا و ترجع تنور بيتك و لا آية يا باشمهندس
نظر له حسن و تحدث إلية بنبرة حزينة ٠٠٠ تقصد البيت اللي إتطردت منه قدام العيلة كلها يا عز
ثم أخذ نفس عميق و تحدث بهدوء ٠٠٠ إرجع يا حسن البيت قبل الفجوة اللي بينك و بين عمي ما تكبر و ساعتها هيبقا صعب تصفوا لبعض تاني و ترجعوا مع بعض زي الأول
أردف حسن متمللا برجاء ٠٠٠ أرجوكم يا جماعة سيبوني علي راحتي و ياريت ما تضغطوش عليا أكتر من كدة أنا مش راجع البيت غير لما بابا يقتنع برأيي و يديني الحق في إني أختار البنت اللي هعيش معاها باقي حياتي
و بعد زيارته القصيرة تلك سافر مباشرة مرة أخري إلي أسوان دون رؤية والدية كي يضغط عليهما بالرضوخ لزواجة من سمراءة
و بعد عدة أيام خرج أحمد من المشفي و آجبر علي الإعتياد علي الأدوية و زيارة المشفي بين الحين و الأخر لتلقي العلاج اللازم
بعد مرور عدة أسابيع أخر
داخل منزل دياب بأسوان الحبيبة
في الصباح الباكر و بعدما تناول الجميع وجبة إفطارة و ذهب كل إلي وجهته دياب إلي أرضه ليرعاها و يسعي علي رزقة و رزق أطفالة
و بسمة إلي عملها داخل البزار و الصغار إلي مدارسهم
كانت الجده تجلس فوق الدكة الخشبية كعادتها و تربع ساقيها بإسترخاء ممسكة بمسبحتها التي تسبح الله و تذكرة بلسانها بخشوع خرجت إليها سعاد و هي تحمل صنية بين يديها موضوع عليها كوبان من مشروب الشاي الدافئ
وضعت سعاد ما بين يدها فوق الدكة ليتوسطها هي و أم زوجها ثم جلست و تحدثت و هي تناولها كأس الشاي بيدها ٠٠٠ الشاي يا أما
تناولت الجده منها الكوب و أردفت قائله بوجة بشوش ٠٠٠ تسلم إيدك يا بنتي
و بدأ إثنتيهما بإحتساء المشروب ثم تساءلت سعاد بنبرة بائسة محملة بالهموم ٠٠٠ و بعدين يا أما هنعمل أية مع اللي إسمه ناجي اللي واقف حال البنت ده ده تاني عريس ييجي لها من وقت الجدع بتاع إسكندرية ما مشي و ناجي يهدده و يطفشه من برة حتي من غير العريس ما يرجع يعتذر و يقول أيه أسبابه
كانت الجده تستمع إليها بهدوء و ملامح وجه مستكينة ثم أجابتها بيقين ٠٠٠ سيبي كل حاجة لربنا و سبحانة و تعالي كفيل بإنه يحلها و يعدلها يا سعاد إحنا في حالنا و كافيين غيرنا شرنا و متوكلين عليه و هو شايف حال قلوبنا إزاي مسالمة و
متابعة القراءة