عبق الماضي
المحتويات
بإستفزاز مقللا من شأنها و شأن عائلتها ٠٠٠ واحدة زيك كانت المفروض تحمد ربنا إن إبن عيلة المغربي أغني أغنياء إسكندريه و أصلها المعروف و أملاكهم الكتيرة اللي كسبوها بشرف و عرق سنين فكر يتجوز واحدة زيك بعد ما أعلنتوا إفلاسكم و بقيتوا عايشين علي مرتباتكم و بتكملوا شهركم بالسلف و الديون
أسرع ياسين إلي والدته و خر جالس علي ركبتيه بجوارها و أمسك يد والده محاولا خلاص فك والدته منه قائلا برجاء و هو ينظر ل عيناي والده بعيون متوسلة ٠٠٠ سيبها يا بابا علشان خاطري أرجوك يا بابا
تحدث الفتي إلي والده برجاء ٠٠٠ أبوس إيدك يا بابا تسيب ماما أمي ما تستحقش منك المعاملة دي
و أكمل برتابة و ذكاء٠٠٠ و حضرتك أرقي و أكبر من إنك تمد إيدك علي مراتك أم أولادك مهما كان الدافع
خجل من حالة بما قام به في أثناء حضور نجله الغالي فمهما كانت مستفزة و تستحق العقاپ و لكن كان لابد أن لا يحدث هذا أمام ياسين الذي رأي والدته تهان علي يد والده
ثم وقف منتصب الظهر و تحدث إليها بحدة و جمود ٠٠٠ إسمعيني كويس و ركزي في كلامي يا بنت الناس يا تعيشي معايا بالإحترام و الأصول و تصوني لسانك و تحترمي الصغير قبل الكبير في عيلتي
و أكمل بنبرة حاده٠٠٠ و إعتبري إن ده أخر تنبية ليكي
قال كلماته تلك و تحرك غاضب إلي خارج المسكن بأكمله و أغلق خلفه الباب پحده هزت أركان الشقه ب أكملها
كانت تنظر إلي طيفه بعيون متسعه مذهوله مما رأت و أستمعت من هذا الۏحش الكاسر الذي تهجم عليها و هددها منذ القليل
ألهذا الحد أغضبته و أخرجته عن شعورة ل يتحول لذاك الھمجي عديم الرحمة
وضع ياسين يده الرقيقه فوق
وجنة منال التي تبكي بهيستريا و أردف مهدء إياها بنبرة حنون ٠٠٠ إهدي يا ماما أرجوك و ما تزعليش أكيد بابا عنده مشاكل في شغله و هي اللي مأثرة عليه و موتراه بالشكل دة
تحدث إليها ياسين و هو يحاول تهدئتها ٠٠٠ قومي يا حبيبتي إدخلي أوضتك و أغسلي وشك و حاولي تنامي
إستمعت إلي صغيرها العاقل و بالفعل توجهت إلي غرفتها و منها إلي المرحاض لأخذها حمام دافئ عله يهدي من روعها و لو قليل
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل التاسع عشر
بعد مرور خمسة أيام أخر
عادت الباخرة التي يعمل بها حسن و أستقرت إلي مرساها علي الشاطئ بعد إسبوع كانت قد قضته داخل رحلة نيلية تنقلت خلالها ما بين مدينتي أسوان و الأقصر
داخل غرفته المتواجدة بالباخرة إرتدي ملابسه بعدما إتخذ قراره المحسوم بضرورة المواجهه ف يكفيه هروب إلي هذا الحد وقف أمام مرأته يهندم من ملابسة و أمسك فرشاتة و بدأ ب تصفيف شعرة بعناية
دلف إليه أشرف الذي نظر إلية بإستغراب و تساءل مستفهما بإهتمام ٠٠٠لابس و متشيك كده و رايح علي فين يا حسن
نظر إلي صديقه بجديه ثم أخذ نفس عاليا و زفره بهدوء و أردف قائلا بصلابه ٠٠٠ رايح أتكلم مع بسمه يا أشرف و بعدها هروح ل بباها و جدتها علشان أتكلم معاهم و أفهمهم الوضع
سأله أشرف بإهتمام ٠٠٠ هتقول لهم علي الخلاف اللي حصل بينك و بين أبوك
أجابه نافيا٠٠٠ لا طبعا أهل بسمه مش لازم يحسوا بأي حاجه ل حد ما أشوف حل مع أبويا
وافقه أشرف علي قرارة و تحرك حسن و ذهب إلي البزار الذي تعمل به بسمه و كله إشتياق و حنين إلي تلك الجميلة التي ما منعه عن رؤيتها إلا الضرورة القصوي
خطي بساقيه إلي الداخل و بات يتلفت عليها بلهفة هنا و هناك حتي رأها تجلس فوق مقعدها المخصص لها و ما
متابعة القراءة