عبق الماضي
المحتويات
عروستنا الجديدة اللي مستنيه بشوق تسافر لعريسها الغالي
إتسعت أعين مجدي بذهول من جمال ما يري أمامه تناول تلك القطعه من يد ناجي و نظر لها بتمعن و تدقيق ثم أردف قائلا بإنتشاء و سعادة ٠٠٠ حقيقي برافوا عليك يا ناجي
و أكمل و هو ينظر إلي باقي القطع التي توضع فوق المنضدة المستطيلة و تملؤها بالكامل و تحدث بإنتشاء ٠٠٠ المجموعة المرة دي مميزة و نادرة و حبايبنا اللي برة كانوا مستنيينها تظهر بفارغ الصبر
و أكمل محفزا إياه ٠٠٠ و حلاوتك إنت و الرجالة بتوعك اللي حفروا و طلعوا العروسة و أهلها هتبقا كبيرة أوي المرة دي
تهللت أسارير ناجي و أتسعت حدقة عيناه طمعا و جشع و سال لعابه بشدة لعشقه الهائل للمال و تحدث مجاملا و متملق لسيدة ٠٠٠ أنا تحت أمرك دايما يا باشا و صدقني أنا كل اللي يهمني هو رضاك عليا و بس
و أكمل بنظرة حادة ٠٠٠حبايبنا اللي في القاهرة باعتين لك رسالة معايا بينبهوك فيها و بيحظروك من إنك تتهور و تحاول تضايق المهندس بتاع إسكندرية ده تاني بأي شكل من الأشكال
ثم نظر له محظرا
إياه بتأكيد و هو يمليه ما يجب علية فعله ٠٠٠ تنسي الولد ده و تشيلة من دماغك نهائي و تسيبك من بنت عمك دي كمان اللي واضح إن مش هييجي من وراها غير ۏجع القلب عايزين نفضي لشغلنا بقا
غلي الډم داخل عروق ناجي و آشتعلت ڼار غيرة قلبه من تطاول ذلك القذر في الحديث المثير علي من ملكت الفؤاد فتحدث بحدة بالغة غير مبالي بمكانة ذاك المجدي ٠٠٠ مجدي بااااشا الكلام اللي بتقوله ده تطير فيه رقاب عندنا سيرة بناتنا خط أحمر يا باشا و ممنوع الخوض فيها بأي تلميحات
إبتسم بديع بطريقة ساخرة مجاريا سيده ثم أكمل مجدي و هو ينظر إلي ملامح ناجي التي إزدادت شراستها و تحدث بنبرة جاده ٠٠٠ سيبك بقا من الهزار ده و أسمعني كويس يا ناجي الباشمهندس ده تنساه نهائي و تخرجه من حسباتك علشان ما تتسببش لنفسك في مشاكل مع الناس الكبار بتوعنا لان الأمر جاي لك من فوق أوي و إنت مش قد زعلهم و قلبتهم الۏحشة فاهمني يا ناجي !!
أردف مجدي قائلا بإطراء و نبرة دعابيه ٠٠٠ تمام كدة أوي يا ناجي عايزين نفضي بقا لشغلنا و ننقب في الجبل أكثر علشان نخرج المساكين اللي بقا لهم ياما تحت الأرض دول
و استرسل حديثه محفزا إياه بطمع٠٠٠ و كمان علشان تقبض أكثر و أكثر و تعرف تزغلل عين حبيبة القلب و تخليها تعشقك مش بس تحبك
إنتشي داخل ناجي و سال لعابه و هز رأسه بموافقة ذليلة لسيده
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل العشرون
داخل مدينة الإسكندرية
و بعد إسبوع كان قد قضاه عز بغرفة ياسين متجنب تلك المتعجرفة كي يهذب روحها و يؤدبها مثلما أمر الشرع كادت تجن من تجاهله المتعمد حتي أمام أهل المنزل بالأسفل مما جعلها تشعر بالإهانة و الذل و الإنكسار
شعرت منال بحجم خطأها الكبير التي إقترفته بحق زوجها الراقي و الذي لم يسئ إليها مطلقا منذ أن تزوجته بل علي العكس دائما ما يلبي لها جميع متطلباتها من ملبس و مجوهرات و مأكل و حتي الخروجات و لكن بحدود و في أماكن ترقي إلي مستوي عز و منصبة الرفيع ك عقيد في جهاز المخابرات المصرية و ما له من مكانه
متابعة القراءة