عبق الماضي
المحتويات
إني مش هقول لأي حد
قبل موعد نزول منال إلي الأسفل
كانت تغفو داخل أحضان زوجها بسلام إنتفضت من نومتها مړتعبة علي صوت آنين أحمد المټألم
نظرت إليه سريع و الړعب و الإرتجاف تملكا من جسدها بالكامل و باتت تنتفض و تساءلت بلهفة و عيون مړتعبة ٠٠٠ مالك يا أحمد
أجابها كعادته مؤخرا و هو يعتصر كليته اليمني بنفس المكان ككل مرة ٠٠٠ نفس الألم في نفس المكان يا ثريا أرجوكي إديني المسكن بسرعة
و أكمل بهدوء ٠٠٠ أدخلي المطبخ إغلي لي شوية بردقوش و أنا هشربهم و إن شاء الله هبقا كويس بعدها
إقتربت منه و تحدثت بنبرة صوت مترجية ٠٠٠ طب علشان خاطري يا حبيبي روح للدكتور و إطمن و طمني عليك
و أكمل بملامح وجه مكفهرة ٠٠٠ ريحة المستشفيات و العيادات بتخنقني لما بډخلها بحس إن روحي بتتسحب مني و بيحصلي هبوط فوري
و أكمل برجاء ٠٠٠ إدخلي بس إنت يا حبيبتي إعملي لي كباية بردقوش و أنا هبقا كويس بعدها
إستسلمت لحديثه رغم عدم إقتناعها بحديثه لكنها مجبرة علي إحترام رغبته و قرارة و تحركت إلي خارج الغرفة و دلفت إلي المطبخ كي تصنع له ما طلبه
و بعد قليل دلفت إليه من جديد حاملة بين يديها كأس مشروب البردقوش الذي طلبه وجدته يغط في ثبات عميق من أثر ذاك المسكن و وجدت صغيرها النائم بدأ بالتملل داخل مهده الصغير ليعلن عن إستيقاظة
تحركت به إلي خارج الغرفه و اتجهت به إلي المرحاض ثم نزعت عنه ثيابه و قامت بتنظيفه عن طريق إغتساله بالماء الدافئ تحت سعادة الصغير و لعبه داخل حوض الماء و ملاطفة ثريا له و مداعبته بسعادة ثم ألبسته ثياب نظيفة و أدفأته جيدا كي لا يشعر ببرودة الجو و تدلت به للأسفل كي تساعد والدتها و زوجة عمها بتحضير وجبة الإفطار لأهل المنزل قبل إستيقاظهم
وقفت متسمرة بمنتصف الدرج و هي تنظر بإستغراب حين وجدت منال تخرج من المطبخ و تليها والدتها عزيزة التي بدا علي وجهها ملامح الڠضب و أكثر ما أثار دهشتها هو إستيقاظ منال بذاك التوقيت المبكر بدا الأمر لها غريب حقا و خصوصا أنها لا تستيقظ باكرا مهما حدث
إرتبكت منال عندما لاحظت هبوط ثريا من فوق الدرج لكنها حاولت التماسك جاهدة كي لا تثير حولها الشكوك صعدت الدرج بهدوء و ثبات نفسي إفتعلته بصعوبة حتي إقتربت من وقفت ثريا التي تسمرت و تحدثت إليها بهدوء و هي تمر من جانبها بثبات ٠٠٠ صباح الخير يا ثريا
و تحركت مباشرة إلي الأعلي دون آنتظار رد ثريا لها تحيتها فتحدثت ثريا بشرود ٠٠٠ صباح النور يا منال
ثم نظرت إلي والدتها التي بادلتها
النظر و لكن بنظرة غاضبة و تحركت إلي المطبخ لتشرع من جديد في بدأ التحضيرات لصنع الوجبه
تحركت إليها ثريا و تحدثت بنبرة هادئة ٠٠٠ صباح الخير يا ماما
ردت عزيزة عليها بإقتضاب و ملامح وجه مكفهرة ٠٠٠ صباح النور
إستغربت ثريا حدة معاملة والدتها لكنها تغاضت عن الأمر و تساءلت مستفهمه ٠٠٠ أومال مرات عمي فين
أجابتها عزيزة بنبرة حادة و ملامح جامدة ٠٠٠ في أوضة الخبيز بتابع البنات اللي بيخبزوا العيش و الفطير
إقتربت منها ثريا و وقفت خلفها و أردفت متساءلة بترقب و إستغراب ٠٠٠ مالك يا ماما إنت زعلانة مني في حاجة
إلتفت إليها عزيزة و تحدثت بنبرة حاده و عيون غاضبة للغاية ٠٠٠ و هزعل منك ليه إنت عملتي حاجة تزعلني
أشار الصغير إلي عزيزة و هو يرتمي عليها
متابعة القراءة