عبق الماضي
المحتويات
أنه ينتظر مجيأها علي أحر من الجمر
وقفت تتطلع حولها بإنبهار لكل شئ تقع عليه عيناها زوجها الحبيب و إبتسامته الجذابة و هو يرتدي تلك المنامة الرقيقة بلونها البيچ التي كانت قد أهدته إياها خلال إحتفالهما الأخير بعيد زواجهما و الذي كان قبل الشهرين
و أيضا تلك الشموع ذات الإضاءة الخافته و التي طغت علي الغرفة وأضافت لها جوا هادئ رومانسي ومشروب المانجو الموضوع فوق الطاوله تجاوره الحلوي المحببه لديها وصحن كبيرا ممتلئ بالفاكهه المتنوعة
إبتسمت بجاذبية و تساءلت بنبرة صوت آنثوي رقيق بقالك كتير مستنيني
أجابها بغمزة شقية من عيناه مستنيكي بقالي زمان و مستعد أفضل مستنيكي اللي باقي من عمري كله طالما في النهاية هاخدك في حضڼي و هريح قلبي اللي دايما مشتاق لضمتك
رأسها فوق موضع قلبه حتي أنها باتت تستمع لنبضات قلبه التي تنبض بعشقها الهائل ثم وضعت كف يدها علي صدره تتحسسه بنعومة مما أثار داخل ذاك المتيم عاشق زوجته
و تحدثت هي بنبرة ناعمة أنا بحبك أوي يا أحمد بحبك فوق ما تتخيل و أكتر كمان من اللي ممكن يصوره لك خيالك
و فجأة توقفت و تساءلت متعجبة و هي تنظر إلي مهد صغيرها الخالي فين رائف يا أحمد
أجابها بنبرة هادئة وديته الأوضة عند يسرا و نيمته جنبها علي السرير
ثم نظر لها بعيون عاشقة و تحدث بسعادة حبيت نبقا علي راحتنا علشان تكوني مرتاحه أكتر وإنت معايا
داخل مدينة أسوان الساحرة !!!
كانت الجده و دياب و سعاد يجلسون فوق الدكة الخشبية المتواجد منها العديد بساحة المنزل و يتناولون مشروب الشاي الدافئ
إستمعوا إلي خبطات قوية فوق الباب الخشبي الخارجي فتحدث دياب إلي الطارق إدخل يلي بتخبط
دفع ناجي بيدة الباب الخشبي الموارب پحده و دلف للداخل و تحرك إليهم حاملا بيده أكياس كثيرة محملة بالفواكة و الحلويات المتنوعة باهظة الثمن و أقترب متحدث بإبتسامة مصطنعة السلام عليكم
وضع ناجي الأكياس فوق مقعد جانبي و إقترب من الجده و أمسك يدها و تحدث هو رغم عنه إزيك يا جدة أخبار صحتك أيه
أجابته الجده و هي تحيد عنه بناظريها بضيق الحمدلله
لم يهتم بمعاملتها السيئة و أحال ناظريه إلي عمه و تحدث بإبتسامة سمجة أزيك يا عمي
تحدث إليه دياب بهدوء و أختصار فمهما كان فهو إبن شقيقة الغالي طيب القلب رحمة الله عليه و الذي لم يتخذ ناجي منه أي خصال أصيله بل ورث خصاله بالكامل عن نجية والدته تلك الحمقاء الحقود إقعد يا ناجي
جلس ناجي بجانب جدته التي أصبحت تتوسطهما و نظر إلي زوجة عمه الجالسه بجانب دياب و تحدث إليها بإبتسامة إزيك يا مرت عمي أخبارك صحتك أيه
أجابته سعاد بهدوء الحمدلله يا ولدي في خير ونعمة من الله
وجه دياب حديثه إلي زوجته قائلا بهدوء قومي يا أم محمد إعملي كباية شاي لناجي
همت بالوقوف أوقفها صوت ناجي الذي تحدث إليها مش عايز أشرب حاجة يا مرت عمي إقعدي عشان عايز عمي و جدتي في موضوع مهم و عايزك تحضري الكلام عشان الموضوع يخصك إنت كمان !
نظر إليه الجميع بإستغراب و تحدث دياب بإستفهام موضوع أيه دي يا ناجي اللي عايزنا فيه بالجملة كده
نظر إليه و أخذ نفس عميق و أردف قائلا بهدوء موضوع جوازي من إبتسام يا عمي
تحدثت الجدة بصرامة و أردفت قائلة بنبرة حاده إحنا هنعيده تاني يا إبن نجية إنت كام مرة جيت و أتكلمت في الموضوع ده و إحنا رفضنا طلبك و قولنا لك لو عاوزها تبطل طريق الشوم اللي إنت ماشي فيه ده
وأكملت بنبرة ملامة و إنت مسمعتش الكلام و مشيت
متابعة القراءة