عبق الماضي
المحتويات
خاصة بداخل الجهاز
ليلا داخل غرفة ياسين و طارق
كان يتمدد فوق تخت صغيرة طارق الغافي بجانبه بسلام ناظرا في سقف الحجرة بشرود وتفكر أما ياسين فكان يجلس فوق مكتبه يتابع دروسه بإهتمام كعادته
إستمع إلي طرقات خفيفه فوق الباب و دلفت بعدها منال دون إنتظار الرد نظرت خجلا إلي عز و تحدثت بنيرة هادئة ٠٠٠ من فضلك يا عز أنا عاوزة أتكلم معاك
أجابها بصوت رخيم بارد دون عناء النظر إلي وجهها ٠٠٠ إتفضلي روحي علي أوضتك أنا مش عاوز أتكلم مع حد !!
تحركت إليه و أقتربت من تمدد جسده و تحدثت بعيون راجية و صوت يملؤه الندم ٠٠٠ أرجوك يا عز أنا محتاجة أتكلم معاك ضروري
شعر عز بندمها الظاهر من خلال نبرة صوتها حول بصرة و نظر إليها وجد داخل مقلتيها الفيروزية لمعات لدمعات تريد من كبريائها الطاغي عليها أن يفسح لها المجال حتي تنساب بسلاسة و تنطلق هاربة للخارج و لكنه الكبرياء لعڼة الله عليه
وافقها الرأي كي لا يزيدها علي صغيرة أكثر إعتدل بجلسته ثم وقف و أشار لها بالتحرك أمامة خرجت هي و تحرك هو متجه إلي جلوس صغيرة نجل قلبه و صديقه رجله الصغير مثلما دائما يلقبه
و أكمل مفسرا الوضع كي يرفع الحزن عن كاهل صغيره ٠٠٠ لازم تعرف إن الحياه مش كلها راحة و سعادة يا أبني فيه أوقات صعبه بتيجي علينا بنخرج فيها عن شعورنا ڠصب عننا من كتر الكبت اللي بنوصل له من ضغط الحياة و البشر علينا و علي نفسيتنا
و اكمل بعيون راجية ٠٠٠ بس أنا بطلب منك تتحملها علشان خاطري أنا و شيرين و طارق أرجوك تعمل كده علشان خاطرنا كلنا يا بابا
رمقها بنظرات ساخرة و ضل واقف مبتعدا واضع يداه داخل جيبي بنطال منامته و تحدث لها بتململ و عدم صبر ٠٠٠ إتفضلي إتكلمي يا هانم أنا سامعك !!
شعرت بالډماء تهرب من وجهها من شدة خجلها و غصة مريرة وقفت بحلقها من ذلك المتجاهل ل جمالها و أنوثتها الطاغية التي تجعل من الجماد ينطق
لكنها غفلت عن شئ غاية الأهمية ألا و هو أنها متزوجة من عز المغربي سليل أل المغربي المعروف عن رجالهم بالكبرياء و الرجولة و الشموخ
إستمدت القوة و الإصرار من داخلها و صممت علي إسترجاعة إليها من جديد حتي و لو تنازلت عن بعض كبريائها و شموخها الملازمان لها كظلها
بنبرة آنثوية مهلكة لأي رجل بالكون إلا من ذاك الغاضب متيم حبيبتة ٠٠٠ المفروض أنا اللي أزعل منك علي فكرة و المفروض كمان إنت اللي تيجي و تصالحني مش العكس يا عز
و أكملت و هي تلصق جسدها بجسده بإغراء له٠٠٠ بس أنا علشان بحبك و مش قادرة علي بعادك أكتر من كده ما أتحملتش و إتنازلت عن كبريائي و كرامتي و جيت لك رغم قسوتك عليا و إهانتك ليا قدام إبني
ضيق بين حاجبية مستغرب حالتها محتاجين نتكلم شوية و نحط النقط علي الحروف علشان نرتب لحياتنا اللي جاية
و أكمل مهددا إياها كي يرهبها و يجعلها تتخلي عن أفكارها الهدامة تلك ٠٠٠ علشان نشوف هل هنقدر نتفق و نكمل اللي باقي من حياتنا مع بعض و لا زي ما دخلنا بالمعروف نخرج ٠٠٠
لم يكمل جملتة لوضعها أناملها علي فمة سريع منعا لإكمالة جملتة و أردفت قائلة بنبرة حزينة ٠٠٠ ما تقولهاش أرجوك يا عز هو إنت فاكر إني ممكن أكمل حياتي من غيرك
نظر لها مستغرب حديثها فأكملت تبرر له بنبرة مټألمة صادقة ٠٠٠ أنا يمكن أكون ما بقدرش أعبر لك
متابعة القراءة