عبق الماضي
المحتويات
بعيناي شاكرة
ربنا يخليك ليا يا حسن
اجابها بحب
ويخليكي ليا يا روح حسن
أما داخل منزل العائلة جلست ثريا مع والديها وبدأت تروي لهما ما أخبرتها بهم الطبيبة تحت حزن والديها
أما خارجا بساحة المنزل الواسعة يجلس أحمد و عز المجاور له و الذي وجة حديثه إلية و هو يسألة عن حالة بحنان ٠٠٠ صحتك أخبارها أيه الوقت يا أحمد
تحدث إليه عز بلهجة حادة بعض الشئ ٠٠٠ علي فكرة يا أحمد أنا مش عجباني حالة الإستسلام اللي إنت فيها دي إصلب طولك و قوي نفسك و قولها إنك أكبر من المړض صحيح إن الشفا بإيد ربنا سبحانة و تعالي بس العزيمة و الأمل كمان ليهم دور إيجابي كبير في الشفا
و هتبقا كويس
إبتسم ساخرا و تحدث بنبرة حزينة ٠٠٠ إنت بتضحك عليا و لا علي نفسك يا عز أنا و إنت عارفين كويس أوي إن المړض ده مهما طالت مدته فأخرته المؤكدة هي المۏت
نكس عز رأسه حزن لتيقنه صحة حديث شقيقه و تألم داخله و صړخ قلبه علي أخية و شبابه الذي لم يعش منه إلا القليل
نظر إليه عز و تحدث متلهف ٠٠٠ أؤمرني يا حبيبي
أجابه أحمد بحسرة و ألم ظهر داخل عيناه ٠٠٠ خلي بالك من ولادي يا عز ولادي أمانة في رقبتك يا أخويا أمانه عليك ما تسيب بناتي غير لما توصلهم بإيدك لبر الأمان في بيت إجوازهم و رائف يا عز خلي بالك من رائف و أعتبرة واحد من ولادك
نظر له عز و تلألئت الدموع داخل عيناه و أجابه بنبرة صلبه صادقة ٠٠٠ ولادك في رقبتي لأخر نفس فيا يا أحمد إوعا تقلق عليهم أعاهدك قدام ربنا إني عمري ما هتخلي عنهم و إني هعاملهم زي ياسين و أخواته و ربي شاهد علي كلامي ده.
تنهد أحمد بإرتياح و أكمل بغصة مؤلمة وقفت داخل حلقة حتي انها كادت أن ټخنقه و تزهق بروحه ٠٠٠ و ثريا يا عز ثريا أمانه في رقبتك خلي بالك منها
أجابه عز پألم ېمزق وجدانه ٠٠٠ إطمن يا حبيبي ثريا و ولادك أمانتك ليا اللي هقف قدامك يوم اللقى و أقول لك أنا صنت أمانتك يا أحمد
أخرجهما مما هما علية والدهما الذي أتي و جلس بجانب غاليه و وضع يده علي كتفه متساءلا ٠٠٠ عامل أيه إنهاردة يا أبني
بعد مرور إسبوعان فقط
إشتد التعب علي أحمد و أنهار جسدة و لم يعد يتحمل شدة الألم فنقله عز إلي المشفي رغم إعتراضة
دلفت إليه غرفة الرعاية المشددة الذي آحتجز بها ليقضي بها ما تبقي له من أيام تحت الرعاية حتي يخفف عنه الأطباء بشاعة ألم المړض نظر لداخل عيناها و قد بات المړض ينهش بملامحه و بهت لونه و تحول جلده إلي الأصفر الداكن و تحول بياض عيناه للون الأصفر دلالة تمكن المړض من جسده
أمسكت يده و قبلتها بحنان أغرقت دموعها التي هبطت عنوة عنها كف يداه و تحدث و هو مبتسم بوهن و ضعف ٠٠٠ متعيطيش يا حبيبتي و إسمعيني كويس أنا اللي فاضل لي مش كتير علشان كده عاوز أضمن أمانك إنت و ولادي
وضعت يدها تتحسس شفتاه التي أصبحت باللون الازرق الداكن بفضل المړض و تحدثت ٠٠٠ أرجوك إوعا تنطقها يا أحمد إنت هتخف و هتبقا كويس إن شاء الله خلي عندك أمل و يقين بالله
أجابها بنبرة رجل يائس بائس يحتضر و يجهز حاله للرحيل الحتمي ٠٠٠ خلينا واقعيين يا ثريا ده مش كلامي ده كلام كل الدكاترة اللي شافوا حالتي و قالوا إني بقضي أخر أيامي إسمعيني أرجوك و متقاطعنيش و خلينا نتكلم في المهم
ثم نظر بداخل عيناها و بصعوبة بالغة أخرج كلماته بنبرة قاټلة لقلبه العاشق پجنون لإمرأة
حياته ٠٠٠ أنا عاوزك بعد مۏتي تتجوزي عز
جحظت عيناها بذهول و تحدثت بإشمئزاز ٠٠٠ إنت بتقول أيه يا أحمد للدرجة دي بايعني و مفرقش معاك
أجابها بثقة ٠٠٠ للدرجة دي شاري راحتك يا بنت قلبي
و أكمل بيقين ٠٠٠ بعد مۏتي عز هيطلب إيدك للجواز وافقي يا ثريا عز الوحيد اللي هقدر أطمن عليكي و إنت معاه و هو الوحيد اللي هيخاف علي ولادي و يربيهم و يحافظ علي حقوقهم
متابعة القراءة