عبق الماضي

موقع أيام نيوز

به تحرك بهدوء من جانبها و تناول من حقيبته الخاصة بعمله تلك المسكنات التي خبأها بعيدا عن مرمي عيناها 
إبتلع جرعتان من الأقراص حيث لم تعد تأثر به جرعة واحدة ثم جاورها مرة أخري كي يخلد لنومه و لكن من أين يأتي النوم و هذا الألم الممېت مازال ينهش بجانبه الأيمن و يشتد علية أكثر
شعرت به متيمة عيناه افتحت عيناها ببطئ شديد ثم نظرت إليه بنعاس و تساءلت ٠٠٠ صاحي لية يا حبيبي 
ضغط

علي حاله لأبعد مدي و أجابها بهدوء و هو يربت علي كتفها بحنان ٠٠٠ ما فيش يا حبيبتي قلقان شوية نامي يا ماما إنت تعبانه من الحمل و محتاجه راحة
نظرت إليه و شعرت پذعر عندما رأت الألم الساكن بعيناه فحتي لو خبأ ما بداخلة عن العالم أجمع فلن يستطع حجبه عن قلب تلك العاشقة إنتفضت من نومتها عندما شعرت به يكز علي فكيه و تساءلت بهلع ٠٠٠ الألم رجع لك تاني صح 
نظر إليها بضعف و آنكسار و بلحظة تأوة ممسكا بيدة مكان ألمه المعتاد فلم يعد يستطيع تحمل الألم أكثر صړخت هي منتفضه واقفه و تحدثت٠٠٠ حرام عليك يا أحمد حرام عليك إنت بتعمل فينا كدة ليه 
إتجهت إلي خزانتها و أنتقت ثوب يستر جسدها و أرتدته تحت إستغرابه و تساءلة المتعجب ٠٠٠ إنت بتلبسي و رايحه علي فين يا ثريا في الوقت المتأخر ده 
أجابته و هي تلتقط حجابها ترتديه و تهرول إلي الخارج مسرعه تتخبط بمشيتها من شدة رعبها و هلعها ٠٠٠ رايحة أشوف حل للي إنت فيه ده يا أحمد
صاح مناديا عليها ليمنعها فلم تستجب لمناداته و انطلقت إلي الخارج ك الريح
و تحركت خارج و بدأت بالطرق علي باب عبدالرحمن المقابل لبابها و لكنه لم يستجب
فتحركت سريع إلي باب عز تطرقه هو الآخر في ذلك التوقيت خرج عبدالرحمن مسرع علي خبطاتها فعادت إليه مرة أخري سريع و هي تتحدث بدموعها التي بدأت بالإنسياب ٠٠٠إلحقني يا عبدالرحمن أحمد تعبان أوي و محتاج لدكتور يشوفه ضروري
في ذلك التوقيت خرج عز متلهف ينظر يمينا و يسارا بتخبط و ذلك لإستكشاف هوية الطارق جن جنونه عندما لمحها تقف مع عبدالرحمن و دموعها تنهمر فوق وجنتيها بغزارة جري عليها بلهفه و تساءل و هو ينظر إلي بطنها المنتفخ جراء حملها بالشهر السابع ٠٠٠ مالك يا ثريا إنت تعبانه 
حاسة بإية إتكلمي
تحدثت من بين دموعها مما أشعل روحه ٠٠٠ أحمد تعبان أوي يا عز
تحدث عبدالرحمن علي عجل إلي عز ٠٠٠ إتصل بأي دكتور بسرعه يا عز !
أسرع إثنتيهما بصحبتها للداخل جري عبدالرحمن و جاور جلوس ذاك المتلوي من شدة الألم و تساءل بلهفة ٠٠٠ مالك يا أحمد أيه اللي بيوجعك يا حبيبي 
جنبي يا عبدالرحمن ولعه قايدة في جنبي اليمين كانت تلك الكلمات كفيلة بإهتزاز داخل عز و عبدالرحمن و إرعابهما علي غاليهم
وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها التي خرجت عنوة عنها في حين نظر لها أحمد و تحدث من بين ألامه و أنينه ليطمئنها ٠٠٠ متعيطيش يا حبيبتي أنا هبقا كويس إن شاء الله
إقترب منه عز و تساءل متلهف ٠٠٠ فين مكان الألم بالظبط يا أحمد 
أمسك جانبه الأيمن و أعتصرة بشدة و أردف قائلا بأنين ٠٠٠ هنا يا عز هنا
تحرك عز إلي عليقة الثياب و أنتشل من عليها مأزر أخيه و أتجه إليه و تحدث أمرا ٠٠٠ قوم معايا يا أحمد علشان نروح المستشفي حالا
هز رأسه نافيا بشدة و تحدث متذمرا كالأطفال ٠٠٠ مش هروح مستشفيات يا عز إنت عارف إني بتخنق من جو المستشفيات و مبطقش حتي ريحتها
تحدث عبدالرحمن بنبرة مړتعبة و هو يحث أخاه علي التحرك ٠٠٠ قوم يا أحمد إلبس الروب و بطل عند خلينا نتحرك بسرعة
أجابهم بإصرار معترض بشدة ٠٠٠ مش هتحرك من هنا ريحوا نفسكم و سيبوني في حالي بقا
رمقه عز بنظرة غاضبة و أردف قائلا بنبرة حاده من شدة رعبه علي شقيقة ٠٠٠ مش وقت دماغك الناشفه دي يا أحمد الألم ده ممكن يكون إلتهاب في الزايدة و تحتاج ل عمليه فورا و لو لا قدر الله إتأخرنا إنت عارف كويس أوي العواقب ممكن توصلنا لإية !!
أجابته ثريا بنبرة مرتبكة و هي تجفف دموعها بكفها الرقيق ٠٠٠ لا مش زايدة يا عز أحمد بقاله أكتر من عشر شهور بيشتكي بجنبه اليمين و بياخد له حبوب مسكنة للألم
جحظت عيناه و نظر إليها بعيون غاضبه و أردف ناهرا إياها غير مبالي بحالتها و إرهاقها الظاهران للأعمي ٠٠٠ عشر شهور و إنت قاعدة بتتفرجي عليه و هو بيتقطع قدامك يا ثريا 
يا قلبك يا بنت عمي !!
بكت هي متأثره جراء إتهام عز لها و تحدث أحمد مدافع عن متيمته رغم ألمه المتزايد ٠٠٠ ثريا ملهاش ذنب يا عز علشان تلومها و تظلمها أنا اللي
تم نسخ الرابط