عبق الماضي
المحتويات
فعلا زعلانه إنهم مانعينك تدخلي المطبخ علشان تقشري توم و تقطعي بصل و تخرطي قلقاس
وأكملت بإستحسان و نبرة ساخرة أنا عن نفسي شايفه إني محظوظة جدا إن رجالة البيت ما بيعرفوش ياكلوا غير من إيد الثلاثي المرح نساء أل المغربي
وآسترسلت حديثها بنبرة جادة أول حاجه أنا أصلا ما بعرفش أطبخ و لا بحب المطبخ و لا الوقفه فيه من الأساس
وأكملت بنبرة ساخرة و هي تقوم بتقليد والد زوجها محمد قائلة ٠٠٠و أنكل محمد ما وقفش و نفش ريشه علينا و قال أنا مبحبش حد غريب يدخل مطبخ أمي الله يرحمها علشان كدة منال و راقية هما اللي هيغسلوا المواعين
جحظت أعين راقية و تحدثت بإستهجان أهو ده اللي كان ناقص كمان إننا نغسل لهم المواعين و نخدم علي هوانم البيت وهما بيطبخوا
وأكملت بنبرة ساخرة وهي ترفع قامتها للأعلي مقلدة إياه قال أيه التلاتة وارثين نفس أمي الطعم الله يرحمها في الأكل
ضحكت منال علي تلك الراقية وتحدثت إليها بإعتراض علي حديثها إهانة أيه بس يا بنتي اللي إنت حاسة بيها وبتتكلمي عنها دي
واكملت بإشمئزاز ٠ يااااي ده أنا جسمي قشعر من مجرد بس التخيل
نظرت إليها راقية ولوت فاهها إعتراض علي حديثها الفارغ بالنسبة لتفكيرها فلكل منهما تفكيرها المختلف كليا عن مثيلتها ولكن إجتمعتا علي الغيرة و الحقد علي ثريا التي لا ذنب لها سوي هدوئها وقلبها الرحيم الذي يتسع للجميع و يطبطب علي قلوبهم برقتها و جمال روحها الفريد
خرجت و أرتدت ثيابها و صففت شعرها بعنايه و نثرت عطرها الهادئ فوق جسدها بسخاء إستعدادا لمقابلة شقيقها المقرب إلي قلبها
سعد داخلها و تلمستها بيدها تستعيد تلك الذكري الغالية عليها فهي حقا تعتبر عز شقيقها الرابع و تكن له إحترام كبيرا و له داخل قلبها البرئ مكانة مميزة تخصة لحاله
دلف للداخل وجدها واقفة أمام مرأتها تتزين وتتهئ للنزول إلي الأسفل لإستقبال شقيقها الغالي التي إشتاقته حد الجنون إبتسم لها و تحرك إليها حاضنا إياها بشدة من الخلف ثم ډفن أنفه داخل عنقها و تحدث بنبرة حنون و هو يشتم عبيرها الذي يعشقه بعشق ريحتك اللي أحلا من المسک و العنبر يا حبيبتي
إبتسمت خجلا و تحدثت بنبرة حنون خجلة كعادتها ربنا يخليك ليا يا أحمد وما يحرمنيش أبدا من كلامك اللي بيسعد قلبي
قبل وجنتها بحنان و أبتعد عنها و تحرك إلي درج الكومود و فتحه و أخرج منه أوراق كان قد طلب منه والده إحضارها. وتحدث إليها بهدوء لو خلصتي يلا علشان ننزل مع بعض حسن خلاص علي وصول ولازم يلاقيكي مستنياه
تحدثت مبتسمة و هي تتأهب لترتدي تلك القلادة أنا خلاص خلصت هلبس بس السلسلة و أنزل معاك حالا
نظر بإستغراب إلي تلك القلادة التي حاوطت عنقها و زينته و أقترب منها يتسائل بتعجب إشترتيها أمتي السلسلة دي يا ثريا !
أنا أول مرة أشوفها عليكي !!
إبتسمت له بهدوء و أجابته بنبرة صوت تكسوها السعادة دي سلسلة عز كان جابها لي هدية من زمان أيام ما كان لسه بيدرس في الكلية
ضيق عيناه مستغرب و أردف قائلا بتعجب و نبرة حادة و عز يجيب لك هدية زي دي بمناسبة أيه !
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل السابع
إحتد صوت أحمد مكررا سؤاله علي مسامع ثريا بوجة محتقن غاضب ما تردي عليا يا ثريا ساكتة ليه إيه اللي يخلي
عز يجيب لك هدية زي دي
نظرت إلية بإستغراب وذلك لحدة نبرته الغاضبة وتحدثت بهدوء وثبات إنفعالي هو فية يا أحمد
الموضوع
متابعة القراءة