عبق الماضي

موقع أيام نيوز

فعلا زعلانه إنهم مانعينك تدخلي المطبخ علشان تقشري توم و تقطعي بصل و تخرطي قلقاس 
وأكملت بإستحسان و نبرة ساخرة أنا عن نفسي شايفه إني محظوظة جدا إن رجالة البيت ما بيعرفوش ياكلوا غير من إيد الثلاثي المرح نساء أل المغربي
وآسترسلت حديثها بنبرة جادة أول حاجه أنا أصلا ما بعرفش أطبخ و لا بحب المطبخ و لا الوقفه فيه من الأساس
و بعدين إحمدي ربنا إنهم سمحوا لهنية تدخل المطبخ علشان تغسل المواعين
وأكملت بنبرة ساخرة و هي تقوم بتقليد والد زوجها محمد قائلة ٠٠٠و أنكل محمد ما وقفش و نفش ريشه علينا و قال أنا مبحبش حد غريب يدخل مطبخ أمي الله يرحمها علشان كدة منال و راقية هما اللي هيغسلوا المواعين 
جحظت أعين راقية و تحدثت بإستهجان أهو ده اللي كان ناقص كمان إننا نغسل لهم المواعين و نخدم علي هوانم البيت وهما بيطبخوا
ثم تحدثت بنبرة جادة معترضة بس بجد يا منال أنا إبتديت أحس بالإهانه من قرار عمو محمد بمنع أي حد من إنه يدخل المطبخ غير ثلاثي أل المغربي دول كمان 
وأكملت بنبرة ساخرة وهي ترفع قامتها للأعلي مقلدة إياه قال أيه التلاتة وارثين نفس أمي الطعم الله يرحمها في الأكل 
ضحكت منال علي تلك الراقية وتحدثت إليها بإعتراض علي حديثها إهانة أيه بس يا بنتي اللي إنت حاسة بيها وبتتكلمي عنها دي 
وأكملت وهي تفرد كفي يداها أمام ناظريها وتنظر علي أظافرها بملامح وجه مكشعرة ٠٠٠٠أنا بالنسبة لي الإهانة اللي بجد هي وقوفي في المطبخ و تقشيري للبصل و ظوافري اللي قاعدة أربي فيها واظبطها تبوظ وتتكسر 
واكملت بإشمئزاز ٠ يااااي ده أنا جسمي قشعر من مجرد بس التخيل
نظرت إليها راقية ولوت فاهها إعتراض علي حديثها الفارغ بالنسبة لتفكيرها فلكل منهما تفكيرها المختلف كليا عن مثيلتها ولكن إجتمعتا علي الغيرة و الحقد علي ثريا التي لا ذنب لها سوي هدوئها وقلبها الرحيم الذي يتسع للجميع و يطبطب علي قلوبهم برقتها و جمال روحها الفريد
بعد قليل كانت ثريا قد إنتهت من إعداد قائمة أصناف الطعام الكبيرة و ذلك بمساعدة والدتها و زوجة عمها و بعد أن إطمأنت علي الإستعدادات صعدت إلي شقتها و دلفت إلي المرحاض خلعت عنها ثيابها المحملة برائجة الطعام و أخذت حمام دافئ أنعشت به حالها و زالت به عناء يومها الشاق 
خرجت و أرتدت ثيابها و صففت شعرها بعنايه و نثرت عطرها الهادئ فوق جسدها بسخاء إستعدادا لمقابلة شقيقها المقرب إلي قلبها
ثم فتحت صندوق المجوهرات التي تتزين بها و نظرت بداخله بتمعن لتختار شئ مناسب ترتديه بسهرتها وجدت تلك القلادة الرقيقة التي كان قد أهداها لها عز منذ الكثير و الكثير من الأعوام و لم ترتديها و لو حتي لمرة واحدة 
سعد داخلها و تلمستها بيدها تستعيد تلك الذكري الغالية عليها فهي حقا تعتبر عز شقيقها الرابع و تكن له إحترام كبيرا و له داخل قلبها البرئ مكانة مميزة تخصة لحاله
فاقت من شرودها علي صوت أحمد و هو يناديها و يبحث عنها من الخارج فتحدثت بنبرة حنون لتستدعيه للدلوف إليها أنا هنا يا أحمد
دلف للداخل وجدها واقفة أمام مرأتها تتزين وتتهئ للنزول إلي الأسفل لإستقبال شقيقها الغالي التي إشتاقته حد الجنون إبتسم لها و تحرك إليها حاضنا إياها بشدة من الخلف ثم ډفن أنفه داخل عنقها و تحدث بنبرة حنون و هو يشتم عبيرها الذي يعشقه بعشق ريحتك اللي أحلا من المسک و العنبر يا حبيبتي
إبتسمت خجلا و تحدثت بنبرة حنون خجلة كعادتها ربنا يخليك ليا يا أحمد وما يحرمنيش أبدا من كلامك اللي بيسعد قلبي
قبل وجنتها بحنان و أبتعد عنها و تحرك إلي درج الكومود و فتحه و أخرج منه أوراق كان قد طلب منه والده إحضارها. وتحدث إليها بهدوء لو خلصتي يلا علشان ننزل مع بعض حسن خلاص علي وصول ولازم يلاقيكي مستنياه
تحدثت مبتسمة و هي تتأهب لترتدي تلك القلادة أنا خلاص خلصت هلبس بس السلسلة و أنزل معاك حالا
نظر بإستغراب إلي تلك القلادة التي حاوطت عنقها و زينته و أقترب منها يتسائل بتعجب إشترتيها أمتي السلسلة دي يا ثريا !
أنا أول مرة أشوفها عليكي !!
إبتسمت له بهدوء و أجابته بنبرة صوت تكسوها السعادة دي سلسلة عز كان جابها لي هدية من زمان أيام ما كان لسه بيدرس في الكلية 
ضيق عيناه مستغرب و أردف قائلا بتعجب و نبرة حادة و عز يجيب لك هدية زي دي بمناسبة أيه !
يتبع 
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين 
الفصل السابع
إحتد صوت أحمد مكررا سؤاله علي مسامع ثريا بوجة محتقن غاضب ما تردي عليا يا ثريا ساكتة ليه إيه اللي يخلي

عز يجيب لك هدية زي دي 
نظرت إلية بإستغراب وذلك لحدة نبرته الغاضبة وتحدثت بهدوء وثبات إنفعالي هو فية يا أحمد 
الموضوع
تم نسخ الرابط