عبق الماضي
المحتويات
علي عكازها و تفكر بشرود
عصر اليوم التالي بمنزل أل المغربي و بعدما إنتهي الجميع من تناول وجبة الغداء
و أثناء ما كان الجميع يتناولون مشروب الشاي المفضل لديهم تحمحم حسن و تحدث إليهم بإستحياء و عرض عليهم طلبه بنيته بالزواج من تلك السمراء الأسوانية أصيلة النسب و العرق
تبادل الجميع النظر بينهم بعضهم إلي البعض بإستغراب و تحدثت عزيزة بنبرة حادة معترضة كانوا خلصوا بنات إسكندرية كلهم لما هتروح تجيب لي عروسة من أخر الدنيا يا أبني
ثم حول بصرة إلي ولده و تسائل بإهتمام تبقا من عيلة مين البت دي يا باشمهندس
تحدث إلي والده بإستغراب من سؤالة العجيب و هو حضرتك تعرف كل عائلات أسوان يا بابا يعني لو قلت لك هي من عيلة مين هتعرف
ثم نظر إلي ولده عز و تحدث بنبرة جادة خد من إبن عمك إسم البنت و عيلتها يا حضرة العقيد و أعمل لنا عنهم تحرياتك !!
إتسعت أعين حسن و نظر إلي عمه بتعجب و أردف قائلا بنبرة حادة رافض لحديثه المهين لحبيبته و أهلها تحريات أية يا عمي اللي حضرتك إللي بتتكلم عنها أنا بكلم حضرتك عن البنت اللي هتجوزها مش بكلمك عن واحدة مشتبة فيها و لا نصبت عليا في حاجة علشان تطلب من سيادة العقيد يعمل لي عنها تحريات !
وأكمل بصدق و علشان أريحك أنا هقول لحضرتك علي كل اللي حابب تعرفة من غير ما أتعب سيادة العقيد في البحث و التحري
تحدث إليه عمه صلاح بنبرة جادة مش لما الأول نعرف أصل و فصل الناس اللي هناسبهم يا سيادة العقيد
ولا هناسب كده عمياني
رمقها صلاح بنظرة حاړقة ألجمت لسانها و جعلتها تبتلع ما تبقي من حديث داخل جوفها فأنزلت بصرها للأسفل علي إستحياء و ألتزمت الصمت كي لا يصب والدها غضبه عليها
تحدث حسن بقوة و شجاعة و بدأ بسرد التفاصيل البنت من أسوان و أسمها إبتسام عندها 22 سنه و متخرجة من معهد فني و بتشتغل في بزار سياحي
ألقت راقية زوجة عبدالرحمن نظرة إلي منال الجالسه بجانبها و مالت عليها بجذعها بخفة هامسة لها بجانب أذنها بنبرة ساخره و نعم النسب اللي يشرف البنت بتشتغل في بزار و أبوها حتة فلاح بيزرع أرضه بإيدة لا حقيقي نسب عالي يضيف لعيلة المغربي
نظرت لها منال و أبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة و ألتزمت الصمت و هي ترفع قامتها للأعلي بغرور لتستمع باقي حديث حسن و تقيمه من حيث وجهة نظرها المتعالية !!
ثم نظر حسن إلي عمه محمد و تحدث بنبرة يشوبها اللوم والعتاب أظن كدة حضرتك مش محتاج تخلي سيادة العقيد يتعب نفسة و يعمل عنهم تحرياته يا عمي
إبتسم عمه ساخرا بجانب فمه و أردف قائلا ده شكل كلمتي زعلتك أوي يا حسن
وأكمل بنبرة معاتبة صادقة نابعة من قلبه المحب لإبن شقيقه الغالي كل ده علشان خاېف عليك ليتلعب بيك و تدبس و تدبسنا معاك في جوازة مش من مقامنا
و أكمل بنبرة معاتبة طب يا سيدي حقك عليا و علشان متزعلش أنا مش هتدخل في الموضوع ده نهائي و هسيب الرأي النهائي لأبوك و لو وافق أنا أول واحد هيبارك و يهني و كمان شبكة العروسة عليا يا سيدي
و تساءل بإبتسامه ها كده مرضي يا حسن
أجابه صلاح بنبرة محتقنة بالڠضب و عيون حادة كعيون الصقر تطلق
شزرا كلام أية ده كمان اللي إنت بتقوله ده يا محمد جوازة إيه دي
متابعة القراءة