عبق الماضي
المحتويات
كلماته بترقب لما هو أت ٠٠٠ ممكن أعرف البيه رايح فين بشنطة هدومه دي
تسمر بوقفته و وقف يتطلع إلي أبيه بعيون جامده غاضبة و أردف قائلا بنبرة حادة خرجت عنوة عنه و رأس شامخ مرتفع بعناد ٠٠٠ نازل القاهرة هقضي فيها باقي أيام أجازتي اللي فاضلين لي مع أشرف صاحبي
هتف صلاح بحدة أمرا بطريقة مستفزة لذاك الغاضب ٠٠٠ طلع الشنطه تاني علي أوضتك و بلاش لعب العيال بتاعك ده ما فيش خروج من البيت و تتصل بالشركة اللي إنت شغال فيها و تصفي شغلك معاهم نهائى
و أكمل مفسرا ٠٠٠ و إن كان علي الشغل ف أنا كلمت لك المحافظ و هو شاف لك شغلانه كويسه هنا في المينا و ألف واحد زيك يتمناها و كمان ب مرتب ضعف اللي إنت بتاخده في أسوان
جحظت عيناه بذهول مما يستمع و إستشاط داخله ڠضب من حديث والده الذي يصر علي عدم ترك المجال له للأختيار حتي بعملة و تحدث بنبرة ثابته جاهد بإخراجها ٠٠٠ و مين اللي قال ل حضرتك إني
عاوز أسيب شغلي في أسوان أصلا
أجابه صلاح ب قوة و حده بنبرة مستفزة إلي أبعد الحدود ٠٠٠ أنا اللي قررت و قلت
ثم أكمل متسائلا بنبرة غاضبه ٠٠٠أيه كبرت عليا و هتعارضني في قراراتي و لا أيه يا باشمهندس
أجاب والده بهدوء و أحترام جاهد في إخراجهما رغم ڠضبة العارم و آحتراق روحه ٠٠٠ العفو حضرتك أنا تحت أمر حضرتك في أي حاجه إلا الضرر ب مستقبلي و شغلي أنا الوحيد اللي أقدر أحدد فين هي مصلحتي و أنا شايف إن مستقبلي في شغلي في الشركة اللي أنا فيها
و أكمل بثقة و نبرة بث له من خلالها إصرارة علي من فتنت عيناه و أسرت قلبه ب سحرها العجيب ٠٠٠ و لو كنت حضرتك بتعمل كده علشان أنسي موضوع جوازي من بسمه ف أنا أسف إني أحبط حضرتك و أقول لك إن حسباتك ما كنتش مظبوطة المرة دي لأن الحاجة الوحيدة اللي ممكن تخليني أبعد عنها و أنساها هي المۏت و بس
شهقت عزيزة ب هلع و تحركت إلي ولدها تربت علي ظهرة بحنان قائلة كي تحسه علي الإستماع إلي حديث والده خشية غضبته عليه ٠٠٠ بعد الشړ عليك يا حبيبي إخزي الشيطان كدة يا أبني و إعقل و إسمع كلام أبوك أبوك أكتر واحد أدري بمصلحتك و محدش في الدنيا دي كلها هيحبك و لا هيخاف عليك قدة
تحدث محمد إلي صلاح مهدء إياه ٠٠٠ إهدي يا صلاح أومال و أظبط أعصابك الأمور و المشاكل ما تتحلش ب الطريقه بتاعتك دي خلينا نقعد و نسمع بعض و نتكلم بالعقل
دلف عز و أحمد مسرعان من الخارج عندما إستمعا إلي صياح عمهما و نبرته الغاضبة و وقفا يتطلعان بعيون مستغربه علي حسن الذي يحمل بيده حقيبة ثيابه و يبدوا عليه أنه قرر و أنتوي الرحيل و أنتهي الأمر
نظر حسن إلي عيناه مطالبا إياة النظر إليه بعين الرأفة و أن يشمله برحمته و يشعر ب قلبه العاشق و تحدث بنبرة متأثرة مترجية ٠٠٠ أرجوك يا بابا تحاول تفهمني أنا بحب بسمة بجد هي دي البنت اللي رسمتها في خيالي و إتمنيتها تكون شريكة حياتي هي دي اللي نفسي أكمل عمري معاها و أكون بيت و عيلة و أولاد
و أكمل بوعيد صادق نابع من داخلة ٠٠٠ و صدقني يا بابا لو مش هي أكيد مش هيبقا فيه غيرها
رفع رأسه شامخ ب كبرياء و تمالك من حالة كي لا يضعف أمام نظرات صغيرة المترجية التي هزت كيانه للحظة لكنه سرعان ما تراجع و أقنع حاله أنها مجرد نزوة و سينساها صغيره مع الوقت و ينظر إلي مستقبله و يتزوج من فتاة ذات حسب و نسب ترتقي له و ل عائلتة و ذلك حسب
متابعة القراءة