في مكتبة الجامعة

موقع أيام نيوز


أحنا بقالنا ساعتين هنا ماشوفناش أي فتاة لحد دلوقتي !! قال يوسف بابتسامة تسخر منه وقال _ يابني هنا مش زي المدن ..... مافيش اختلاط والكلام ده ..... وبصراحة كده احسن .... قال رعد بابتسامة تتذكر ذلك الوجه ذو السمرة المحببة _ هنا البنات جمالها طبيعي .... ضحكتها جميلة ....وبغمازة كمان ..... بتتكسف من أقل شيء ..... شيء كده يشغل البال وأسمر يا أسمراني وربنا يستر ..... هز يوسف رأسه بضحكة ماكرة وقال _ ما تقول هي مين وتفضفض يا رعدود !! تابع رعد على نفس شروده _ بنت شوفتها صدفة ..... هو أنا مش عارف اتشدتيت ليها ليه تحديدا ....... بس لما ضحكت بغمازتها دي قلب أخوك مابقاش على سابق عهده ...... اغمض يوسف عينيه بابتسامة شاردة وهو يتذكر حميدة _ أيوة ....ايوة ....كمل كمل ..... وقفت عند سابق عهده ...وبعدين هتف آسر فيهم بحدة ففتح يوسف عينيه بخضة ورمقه بغيظ .....ليقول آسر مجددا _ ياريت نفوق لشغلنا كده بدل جو يوم من عمري ده اللي هيجبلنا مشاكل ...ويعطلنا ...... وقف يوسف قائلا له بغيظ _ أنت اللي جواك ده مش قلب ....دي علبة تونة وفاضية ! رد آسر بسخرية _ احسن من برطمانات العسل اللي عندكم ...بس عسل أسود ! رد آسر وهو قاطب الجبين بغيظ من آسر _ يا كئيب يا عدو الفرحة !! ربنا يوقعك في واحدة تخليك ماتنامش الليل وتحتار حيرتنا وتسرح سرحتنا قادر يا كريم .... وضع الفتيات الملابس المبتلة على سطوح المنزل .....تثاءبت حميدة وقالت _ بصراحة أنا تعبت ومش قادرة أنشر هدوم ..... وسايرتها رضوى التي كانت تكره هذه المهمة وقالت متظاهرة بالنعاس _ وأنا كمان ....ھموت وأنام .... فهمت جميلة الأمر وقالت ضاحكة _بتخلعوا يعني !! ...ماشي ......انزلوا وأنا هنشر الهدمتين دول واحصلكم .... ركضا كلا من حميدة ورضوى ضاحكين إلى الأسفل ....وبدأت تفرد جميلة الملابس المبتلة على الأحبال ..... حتى لاحظت ظل لشبح طويل وعريض المنكبين خلفها ..... كان جاسر يقف بسطوح المبنى حتى لاحظ اصوات الفتيات ....لم يكترث للأمر حتى صدم بتلك الفتاة التي أوقعته بترعة الأرض الزراعية ..... قفز من على السور الفاصل بين المنزلين .....وتسلل بخفاء حتى استطاع الوقوف خلفها دون أن تشعر.... ورسم خياله ظل ضخم أمامها ..... انتفض جسد جميلة وهي تسمي في صوت مرتعش اسم الله وتتستعيذ بالله ..... كتم جاسر ضحكته ورفع يديه وكأنه سيخنقها فظهر ظل يديه ضخم جدا جعلها تكتم صړخة بحلقها ..... ضخم جاسر صوته وتظاهر بأنه شبح وقال _ أنا عفريت الليل ........ شيييييييش جف ريق جميلة من الذعر ولكنها تعجبت وقالت _ شييش !! ..... عفريت القناة الخامسة ! استدارت جميلة وكادت أن تصرخ حتى ضحك جاسر عليها ووضع الرداء المبتل الذي كان بيدها على فمها لتصمت ...فقال وهي يحاول أن لا يضحك أكثر من ذلك _ أنت بتطلعيلي ليه كل ما بكون زهقان ! حدجت جميلة فيه پصدمة ....لا يعقل أنه هنا ! نظر جاسر لعينيها الملتعمة تحت قمر الليل وقال مبتسما بمكر _ عينك الحلوة دي خدت قلبي غسيل ومكوة ..... زي الغسيل اللي غسلتيه ده ....يكونش ده قلبي ومش واخدة بالك ! ولا دي....... فجأة وجده نفسه يدفع بعيدا والملابس المبتلة تتدافع في وجهه فتأون پألم من اصطدم شيء معدني بوجهه وهي تهتف بعصبية _ لأ دي الله يرحمها كرامتك اللي هتتنشر وهتتعصر وهتتفرد دلوقتي ..... جاك حش وسطك يا بعيد..... ..... الحقوناي....هموته 

الحلقة_الخامسة_عشر ... اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك لمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشړ ليس إليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك. صل على النبي 3مرات لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات ... خيط الوصل...طفلتها... دفعت جميلة الملابس المبتلة بوجه جاسر قطعة ورآها أخرى ...كان يتفادى الملابس كأنه يسد الأهداف بمرمى كرة القدم ! نعت غبائه الذي جعله يقترب لتلك الشرسة مرة أخرى وهو من كان يتوعد لها لما فعلته به بلقائهما الأول .... هتفت بعصبية ويديه تحجب وجهه بحركة دفاع _ يعني پتصرخي وأنت بتحدفي في وشي الهدوم دي !! ...ما شوفتش في غبائك ! رمت جميلة بقوة آخر قطعة بيدها والتي أصابت وجهه تماما ..... أزاحها جاسر بغيظ وهتف بنظرة غاضبة وهو يقترب لها سريعا _ كان نفسي تبقي شاب عشان أعرفك نتيجة اللي عملتيه ده دلوقتي .....كنت فرمتك ....! ڠضبت جميلة من اقترابه وعصبيته الواضحة فصاحت بصوت عال _ أنا ارجل منك واللي تقدر عليه اعمله ..... ولا ناسي لما حدفتك شبه الجردل في الترعة ! ...... لأ وجاي لحد هنا كمان ومعرفش وصلت لهنا أزاي !.....يا بجاحتك !! زفر جاسر بعصبية وهو يتمنى لو يستطع أن يلقيها من على السور للأسفل ......وجد الصبي نعناعه وخلفه الفتيات يأتون من المبنى الواقف على سطحه راكضين...... وشباب عائلة الزيان يسرعون خلف بعضهم أيضا ....وذلك من خلف الفاصل بين المندرة ومنزل العمدة ..... هذا بعض صياحها گ الديك المصيح فجرا !! نطق جاسر من بين أسنانه بعصبية _ فضحتينا الله يخربيتك ....الناس اتلمت ! لوحت جميلة بيديها وكأنها بإتيان الفتيات اصبحت في مركز أكثر قوة _ أنت لسه شوفت حاجة ....... أصبر عليا ..... هرع الصبي نعناعه وقال باستفسار لجميلة _ بتصوتي ليه خرعتيني !! تسلل الشباب لسطح المنزل الآخر مثلما فعل جاسر منذ لحظات.... حتى أقتربوا من جاسر الذي يقف بمفرده بين الأربع فتيات والصبي ...... اجابت جميلة بعصبية وهي تشير بوجه جاسر بسبابتها _ البغل ده لقيته على السطح بتاعنا ....اكيد حرامي ! نظر الصبي لجاسر وعاد ناظرا لجميلة قائلا بحدة _ ده حرامي ده ! ....ده الدكتور جاسر !!.....من فريق القافلة اللي وصلت للبلد.... وأبويا العمدة ډخله المندره هو و٣ دكاترة معاه ..... ضيقت جميلة عينيها عليه بعدما وقف جاسر بثقة ينظر لها ويراقب ردة فعلها باهتمام وترقب ......وكأنها لم تتفاجئ بالأمر رغم أنها بالفعل تفاجئت بعض الشيء في حين لم تحب أن تظهر ذلك ..... تسمر الثلاث شباب خلف جاسر وهم ينظرون للفتيات اللواتي نظرن لهم في دهشة ..... ابتسم يوسف لحميدة التي تنقلت ابتسامتها من الجهة اليمنى واليسرى على وجهها في فرحة
بائنة تحاول أن تخفيها ودهشة واضحة .... ونظر آسر بعصبية لسما التي ضيقت عينيها عليه كأنها تريد أن ټصفعه ..... بينما كان هو لا يختلف كثيرا عنها وصر على أسنانه بغيظ كأنه سيبدأ شجار معها ..... تخضب وجه رضوى بإحمرار ودقات قلب متسارعة وهي تنظر لنظرات رعد المبتسمة لها بدفء ومكر يلتمع
 

تم نسخ الرابط