في مكتبة الجامعة

موقع أيام نيوز


من نصيبها ...ولقلبها البريء !! دقائق ...استمرت فيهم تبك في المكتب ....حتى أتت چيهان ووقفت أمامها في ثبات ...... تداركت ليلى موقفها ومسحت عينيها وهي تخبرها الذهاب ...قاطعتها چيهان قائلة بشيء من القلق _ بعد أذنك يا ليلى ....عايزة اتكلم معاك .... كان من الغريب أن لا تعرف ما مضمون الحديث المنتظر .....واحتارت هل توافق أو ترفض ....فهمت حيرتها جيهان ب حس الانثى وقالت باهتمام _ موضوع مهم ...بعد أذنك وقفت ليلى تستقبل مشهد آخر ...طعڼة أخرى منها ....كأنها ما باتت تشعر بأي ألم بعدما فارقت الرجل الوحيد الذي أحبته .....اغلقت چيهان الباب ثم تنهدت وهي تبدأ حديثها _ مافيش شك أن في شيء كان بينك وبين وجيه ...حتى لو من فترة .... أو يمكن من قبل جوازي منه كمان !! مش ده المهم..... اللي شايفاه أن الشيء ده لسه موجود ! ابتلعت ليلى ريقها بقوة .... لو لم يكن وجود طليقها أكبر کاړثة ستظل بعمرها إلى أن ېموت احدا منهما ....لكانت صړخت بوجه الجميع وأعترفت أنها تحبه ....أنها ستبقى ....وأخبرته بكل شيء .......ولكنها عوضا عن كل شيء صمتت وقبلت أن يحيى مع امرأة أخرى ولا أن يطاله الغدر والقتل بيد مچرم ! انتظرت جيهان ردها ولم تناله ....قالت بشيء من الخۏف _ ليلى ...أنا مش وحشة ولا شريرة عشان استقصدك أو أأذيكي ! لو فاكرة أنك ضعيفة فأنا أضعف منك من غيره ! ادمعت عين چيهان پألم وقالت بصدق _ أنا حاولت صدقيني ابدأ حياتي مع حد غيره ....بس كل اللي عرفني طمع فيا .... كنت بشوف الغدر في عيونهم ! وجيه الشخص الوحيد اللي كنت مطمنة معاه ...حتى وأنا متأكدة أنه مش بيحبني ....مظلمنيش ولا أهاني .... أنا مش عايزة أفضل لوحدي .... الوحدة صعبة أوي ! أنا عارفة أني ماينفعش أقولك الكلام ده ....بس ارجوك أبعدي عنه لأني ماليش غيره ..... نطقت ليلى وعينيها مليئة بالدموع وقالت بصدق _ خلي بالك منه .... وأطمني ..... أنا اتكتب عليا أفضل لوحدي العمر كله ..... حتى لو لسه بحبه .... مستحيل أكون معاه ...أو حتى مع غيره ...... اطمئنت جيهان لما قالته ليلى ولكنها اظهرت الثبات والهدوء فقالت بلطف _ ممكن نبقى صحاب هزت ليلى رأسها برفض وقالت وهي تمسح عينيها _ للأسف ...عمرنا ما هنكون صحاب ....رغم أني متأكدة أن عرضك مجاملة مش أكتر ! صمتت جيهان بحرج بعدما كشفت ليلى منحنى تفكيرها ...فقالت ليلى بتفهم وهي تكتم دموعها _ بعد أذنك .... كادت أن تغادر الغرفة فقالت جيهان سريعا كنوع من رد الجميل _ ممكن أشوفلك شغل تاني لو حبيتي ....لو مش عايزاه في المستشفى ممكن أشغلك في شركة كبيرة كمان لو عايزة .... فهمت ليلى أن جيهان تغريها بالعرض الآخر للعمل ...استدارت لها وقالت _ شغلي المستشفى سببه أن والدي هنا .....لما أبويا يقوم بالسلامة همشي من هنا .... وبعدما انهت ليلى عملها دلفت لأبنتها ......لتجدها نائمة بهدوء ....قد استلمت ساعات راحتها القليلة من العمل حتى ساعات الصبح الأولى ...... تمددت على الفراش وضمت ابنتها لصدرها وبدأت عينيها في سرد الدموع مرة أخرى ..... عودة بالذاكرة بمساء أحد الأيام بعدما تعهد أبيها على مقابلة وجيه بالعمل ....عاد للمنزل ليجد ابنته ليلى تقف بالمطبخ تحضر الطعام وعينيها تنظر لأبعد من الأواني على الموقد ....... همس عبد العزيز لأبنته بحذر _ قابلته .... جالي الشغل زي ما اتفقنا .... استدارت ليلى بلهفة والابتسامة تتأرجح على على ملامحها وقالت بصوت خاڤت _ وإيه رأيك فيه ربت عبد العزيز بنظرة راضية على كتف ابنته وقال _ شاب محترم ومثقف وأبن ناس .... عجبني أوي بصراحة..... زي ما اتمنيت يكون جوز بنتي بالضبط .... سؤال بسيط بس عليه وهقولك رأيي النهائي....بس بشكل مبدأي أنا موافق يابنتي ..... ارتمت ليلى على صدر أبيها وهي تكتم ضحكتها بسعادة حقيقية ثم تذكرت شيء وتساءلت بقلق _ طب و......وجدي ...واللي قاله !! تنفس عبد العزيز بحدة وكان يعرف أنه سيدخل بمعركة وعصيان للمرة الثانية ضد أبيه ....ولكنه قال بابتسامة ليطمئن ابنته _ زمان محدش قدر يجبرني لما خدتكوا وبعدت ..... والنهاردة برضو محدش هيجبرني على شيء .... وجيه أحسن من صالح مليون مرة ....ده ظني ...فاضلي بس اتأكد ....ولو اتأكدت أنسي أن حد يقدر يغصبك على حاجة ...... ضمت ليلى أبيها وهي تقول بتأكيد وبابتسامة واسعة _ ربنا ما يحرمني منك أبدا يا بابا .... أنا خلاص مش خاېفة ..... ربت على رأسها بحنان وقال بتحذير _ بس أوعي تعلي صوتك على جدك تاني .... أوعي تغلطي فيه مهما استفزك ....ماتنسيش أنه جدك ولازم تحترميه ....متخليش حد يقول عبد العزيز معرفش يربي !! هزت ليلى رأسها بالموافقة ....... استمع صالح لهذا الحديث وهو يختبئ عن أنظارهما....كان الجميع يظنه نائم بأحد الغرف ولكنه لم يفعل ..... بل انتظر عمه حتى شعر بحركة من باب الشقة فأراد التأكد أنه هو .... عاد للغرفة المقيم بها بمنزل عمه وهو يعد العداد لمخططه ....وفي الصباح وبينما ذهب عمه لعمله واستعدت ليلى للذهاب لعملها بعدما جهزت طعام الفطار لجدها وأبن عمها ..... كان قد علم الجد بما سمعه صالح ....فقد أخبره مبكرا وقد تسلل لغرفته ..... قال الجد بحسم وليلى تحمل حقيبتها على كتفها للذهاب _ لازم نرجع البلد دلوقتي ..... أبن أختك تعبان والدكتور عنده .....وطالبك تكوني جانبه ..... ..... هشوف حفيدي فيه إيه ! قصد صالح أن يرفع صوت الهاتف حتى يصل لسماع ليلى ....قال الجد بأمر _ يلا يا ليلى تعالي معانا .... عمتك قالتلي أنه مابطلش سؤال عليك ...... شعرت ليلى بالخۏف من الذهاب معهم ...ولكن خۏفها الأكبر على الصغير قد حجب أي تفكير ....وبالأخص أن والدها سيأتي معهم حتما .....قال الجد بعصبية _ هنستنى أبوكي في المحطة ولو سافرنا من غيره ارجعي تاني ! هو أحنا هنخطفك !! بالطبع كان هذا الشعور يتسلل إليها ....ولكنها لم تظن أيضا أن هذا كله مجرد مشهد خادع لإبرام أمر ما ...... وصدق الجد في وجود ولده عبد العزيز الذي تفاجأ بابنته تقف مع أبيه وابن عمها صالح بمحطة القطار !! نظر اليها بقوة وفهمت أنه يوبخها بصمت ولكنها أجابت بصمت أيضا وبنظرة معتذرة ....وستشرح له الأمر
فيما بعد ..... وصلوا للمدينة التي بها المنزل الكبير للعائلة ..... وقبل أن يصلوا كان صالح أتصل بالمنزل وعقد
 

تم نسخ الرابط