في مكتبة الجامعة

موقع أيام نيوز


لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشړ ليس إليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك. صل على النبي 3مرات لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات ...عتاب وعقاپ... أحيانا يخرج أعتراف الحب كصوت غاضب ..... گعتاب مؤجل .... گهزة تحت أقدامنا تجعلنا ننتبه أن هناك ميل ..! في المركز الطبي .....مع ساعات النهار الأخيرة من هذا اليوم الشاحبة شمسه....ثارت ثائرتها ... لم تكن تلك المړيضة كأي حالة بالنسبة للطبيبة مروة ... أتى إليها قريبها ...... الضابط أحمد ...أبن خالتها ..... بعينيه نظرة تقول شيء يتردد في الاعلان عنه ... حيرة مبعثها عدم ثقته في مشاعرها نحوه .... وهي گ اللون المحير الذي يتصف بعدة أسماء ....مشاعرها متأرجحة ... تارة تدفعه للإعتراف ...ويأخذه الحماس ! وفي التو ترجع لذات السكوت والصمت ..! دلف مكتبها ...أقترب إليها وهي تقف شاردة أمام النافذة كأنها تفكر بحبيب طال انتظاره ..! تطلع بشرودها جيدا وكم تمنى أن يكن البال مشغول بحبه ! قال بصوت خرج هامسا _ مروة ..... اللي واخد عقلك ! توترت ملامحها ... ودائما كان يأتي في الوقت الصحيح ...! عندما يجتاحها الشوق وتتلهف لرؤيته تجده ماثل أمامها ! كيف الشوق يأتي به عند الطلب ولم يزل لسانه بالإعتراف ! التفتت له ببطء ...لم يكن بمفاجئة أن تره ...وجوده قائم حتى وهو غائب لا عجب ..! شعور مقيت يدفعها كي ترتمي على صدره وتخبره أنها تحتاج إليه ! ....ولكن بعد حساب أن هذا يخالف أخلاقها وحيائها ....كان يخالف الكبرياء أيضا....... هي ليست احتياط أو بديل كي يجده حينما ينتهي من علاقة أو ارتباط مع أحداهن....! قالت بثبات وهي تعقد ذراعيها حولها ....إشارة دفاع ترسلها لقلبها سرا _ شغلي اللي شاغل بالي يا أحمد ..! تنهد أحمد بنفاد الصبر .... العمل مجددا ..! ....لا بأس سيتحكم بأعصابه للمرة ما بعد المليون ...قال بهدوء _ ورد تاني ! ...... كل حياتك شغل ...شغل..!! هتضيعي عمرك بالشكل ده !! ارتاحت أنه صدق ما قالته للتو ..... يكف ضعف أمامه ...قالت _ هدفي أني اكمل مشواري معاها ....أنت عارف أني عنيدة .... هز رأسه موافقا قولها ...مؤكدا على ذلك بكل قوته ....لكن الأمر كان يبدو أنه أبعد عن حديث العمل ....قال بسخرية _ ومين يعرف أدي ! ..... عنيدة وعندك هيوصلك لحيطة سد ! .... يتلاعب ثم يعاتب ! أيا رجل ألا تسأل أفعالك عن ما طالك منها ! التمعت عينيها بضيق منه ..... يؤرق القلب عتاب مختبئ ....كلمات كان لابد أن تقال وقيدها الصمت .... أعتذار وأعذار ...دفاع ربما بعده كان السماح ممكن ! قالت بحدة صوتها _ تقصد إيه ...!! أقترب احمد إليها خطوة....خطوة واحدة كان يعرف أنها ستؤثر على حدتها .....القرب يؤثر على ڠضب الأنثى ويعرف ذلك ... قال بنظرة عتاب لعينيها _ اقصد أني عمري ما حبيت غيرك ..... يمكن خطوبتي كانت بقصد أني استفزك واغيظك...أخرجك من مرحلة السكوت والجمود ده ...... غلطت ...حسبتها غلط ...ظلمت انسانة معايا مكنش ذنبها أني بحبك .....بس عملت ده كله بسببك أنت..! ابتسمت بسخرية ....مرارة ارتسمت على شكل ابتسامة ساخرة ! قالت _ حكايتنا كانت جميلة ....بنت خجولة وبتتكسف ...قلبها لسه أخضر .... وشاب شايف أن الحب عبارة عن كلام !! أني لما تقولي بحبك ....يبقى لازم أرد وأقولك أنا كمان بحبك ...!! مافهمتنيش .... التمعت عينيها بالدموع وتابعت _ ماحسبتش أني حسيتها بس كان صعب أقولها ....اسأل نفسك لما أنا مردتش كسوف وخجل كان رد فعلك ايه ! عرفت كام واحدة وفي الآخر خطبت صاحبتي ! وده كله عشان تستفزني ....فكرك أني كده يعني هجري عليك وأقولك بحبك ! ...... سقطت دمعة من عينيها وهي تضيف پانكسار _ أنت كسرت جوايا مقامك عندي .... كسرت حلم بريء أوي اتمنيت أنه يكمل بشكل راضية عنه .....وده كله عشان احترمت مشاعري وحبيت أديها حقها بشكل رسمي ...... أنت بقى كنت عايز واحدة زي إسراء صاحبتي .... بنت بتعرف تحب ...وبتعرف تلبس وتتشيك ...بتعرف تتكلم وتلف دماغك بكلمتين حلوين ....ده يعني من وجهة نظرك...! بس الحب بالنسبالي مش كده !! ومش هقولك عشان أنت ما تستاهلش ...واحمد ربنا أني قادرة اعتبرك حتى أخ ...!! هتفت في آخر حديثها واشتدت دموعها انهمارا ......للتو اكتشف كم كان غبي في قراره الذي عذبها هكذا ....قال بأسف وندم _ نفسي أعرف كام مرة لازم أعتذر واتأسف عشان تسامحيني كل اللي أقدر أقوله ....أني غلطان وندمان ..... أنا حبيت بجد ....بس أنا مش ملاك ....فهمت غلط ...وغلطت ...عكيت الدنيا ... كسرت بغبائي أحلى حاجة في حياتي ..... بس تفتكري لو أنا بالفعل عملت ده كله بدافع إنك تتحركي وتتكلمي وتبيني اللي جواك حتى لو كنت غبي في تصرفاتي ....ما استاهلش السماح عجزت مروة عن الرد ..... بماذا تجيب ! بعض من الحكمة يخبرها أن تعطيه فرصة .....ولكنها تمقت هذا الشيء ....تمقت أن تكن لعبة بين يديه !! وربما كان كاذب ....للأسف هي لا تعرف حقيقة مشاعره حتى الآن ! رغم أنه فردا من عائلتها ....ولكن القلب محراب مغلق الدوام......لا يفتح لاحدا ...... ابتلعت ريقها وتهربت بحركة عائدة إلى مكتبها ....وراقبها بتمعن بانتظاره كلمة تبل ريقه بالحياة والفرحة....قالت _ أنا راجعة البيت .....بعد أذنك .... صر على أسنانه پغضب مكتوم ....ثم قال بعصبية رنت بصوته _ هوصلك .... رفضت قائلة وهي تحمل حقيبتها وتظاهرت بالبحث بداخلها عن شيء _ لأ مافيش داعي .....كنت بسيبك الفترة اللي فاتت توصلني عشان كنت بتساعدني أدور على ورد ...أنما دلوقتي مافيش داعي توصلني .....شكرا جدا .... ارتفع صوته بعصبية ولمحة أصرار _ من غير نقاش يا مروة يلا عشان أوصلك ....أظن مش من الذوق أو الرجولة أني أسيبك تركبي مواصلات لوحدك بليل كده .....! اللي بينا شيء .....وقرابتنا شيء تاني .... قالت مروة وهي تحمل الحقيبة على كتفها _ أحنا مافيش بينا حاجة غير أننا قرايب وبس .....وعموما هتوصلني ولا هنقف كده كتير ! تنفس بعمق وعصبية تلتمع بعينيه وهو يشير لها أن تخطو أمامه .... انهمكت الفتيات في تحضير الطعام على صواني فضية اللون دائرية الشكل ......وكان الفريق الطبي مؤلف من ستة عشر طبيبا من مختلف الاقسام والتخصصات وأثنين من الصيادلة وبعض الافراد الأخرى ..... وفي مندرة منزل العمدة التي كانت واسعة جدا لأستقبال ضعف هذا العدد .....وضع نعناعة طاولات خشبية على شكل مستطيل

أمام الضيوف وهذا طبقا لطقوس إعداد الطعام الذي تعود عليها ..... فلا يترك أي من الفتيات تقترب من المندرة أثناء وجود أي من الرجال الغرباء .....ويستقبل هو مهمة ترتيب الأطباق على المائدة الريفية الثرية بالأطعمة اللذيذة .... بدأ الصبي في نقل الصواني من المطبخ
 

تم نسخ الرابط