في مكتبة الجامعة

موقع أيام نيوز


جده قائلا پغضب _
أمشي يا ليلى أنت وبنتك دلوقتي وكلامنا بعدين قال صالح بنظرة عڼيفة من بين أسنانه _ خلي الدكتور ينفعك ده لو قدر يحمي نفسه مني لو فكر بس يقربلك أنا محدش ياخد مني حاجة ڠصب عني ولو حصل ههد الدنيا على دماغك ودماغه هتلافي نفسك خسرانة كل حاجة وأولهم هو ڼزفت عينيها دموع منهمرة وقالت بحسرة ومرارة _ أنت أزاي ناسي أن ربنا موجود ! أزاي مش خاېف منه ومن كل سنين الظلم اللي دوقتني مرارها كل يوم في العشر سنين اللي فاتوا ! منك لله منك لله اسرعت للخارج وهي تبك كانت أبنتها الصغيرة تحتمي بذراعيها الصغيرة لا تفهم معنى ما يقال لا تفهم سوى لغة الصړاخ والعڼف التي طالته على يد أبيها بالطريق خرجت ليلى وهي تضم صغيرتها بقوة واستطاعت بصعوبة أن توقف سيارة أجرة من الطريق جلست بالسيارة وكادت أن تخبر السائق العنوان حتى رأت من يفتح باب السيارة المجاور لمقعدها ويجلس بجانبها حتى أن السائق تفاجئ قال وجيه بصوت متعصب وأخبر السائق بالعنوان تحركت السيارة تحت نظرات ليلى المصډومة من مجيئه أرادت بقوة أن تبتسم ! ترتمي بين ذراعيه وتطلب أن يبقى إلى الأبد ! أن تخبره بكل ما تستطع تذكره من تيهتها ولكن أين المسير والمصير بعد هذا ! يجب أن يبقى بعيدا لابد أن يبقى بعيدا انتبهت الصغيرة لصوت وجيه فبدأت تبك مرة أخرى بعدما توقفت بعض الشيء بكائها عتاب ! كأنها تعاتب والدها أنه ترك يديها بين الزحام ! تنقلت نظرة وجيه على ليلى والصغيرة لم يريد أن يتحدث ليثير فضول السائق فقال هامسا للصغيرة الباكية _ بطلي عياط تمسكت الصغيرة بملابس أمها وقالت له في بكاء وعتاب _ مالكش دعوة بيا أنت سيبتني أنا زعلانة منك اغمضت ليلى عينيها بدموع وعذاب كأنها هي من تقول ذلك وليست صغيرتها ! صمت وجيه ونظر أمامه في تنهيدة يملؤها الهم والعڈاب فقد لاحظ أن ليلى تأثرت مثله بكلمات صغيرتها تاه كل منهما في حالة من الشرود ولكنه كان يشعر بأنين دموعها هناك ضجيج بهذا الصمت هناك رباط بينهما معقد لا يقبل الفكاك والهجر هناك شيء سيبقى بينهما دائما ! بالمشفى دخل مكتبه منذ دقائق عدة ذرع المكتب ذهابا وإيابا لم يستطع أن يغضب حتى وتلك الصغيرة التي تشبه الملائكة متمسكة بها يكفي أنه تركها وهي تستنجد به ! أتت لمكتبه رئيسة الممرضات عفاف وقالت له بهدوء _ رجعت يا دكتور رتبتلها أوضة مجهزة زي ما قولتلي بآخر الممر ده هز وجيه رأسه وغادرت المرأة ولم يستطع وجيه أن يقف أكثر من ذلك خرج من مكتبه وتوجه لغرفة آخر الممر وبالغرفة تلقت ليلى زي خاص بالمشفى ووجبة طعام مسائية أطعمت أبنتها ثم تركتها تأكل ثمرة من التفاح الطازج وبجانبها ثمرتين من الموز دخلت ليلى حمام الغرفة لتغتسل وترتدي زي المشفى ولحظات وكان وجيه أمام الغرفة دق مرتين ولم يسمع أي صوت ففتح الباب بقوة حتى وجد الصغيرة على الفراش تحرك فمها بالمضغ رقت نظرته عليها وأقترب لها بعدما أغلق الباب توقفت الصغيرة عن المضغ وبدأ القلق يضم ملامحها وهي لا تعرف من صاحب الخطوات همس ليطمئنها _ أنا الشاطر وجيه ابتسمت الصغيرة ريميه ثم أخفت ابتسامتها عندما تذكرت ما حدث منه وامتلأت عينيها بالدموع سريعا منتهى البراءة في المحبة وسرعة الخصام مرر وجيه يده على رأسها بحنان وأسفه أنه وقع بحب تلك الصغيرة أيضا محبة أبوية صادقة زرعت بقلبه منذ رؤياها همس بأسف _ أنا أسف مش هسيبك تاني مسحت عينيها وكأنها بدأت تصفح عنه فتابع _ مامتك فين ! أشارت الصغيرة للأمام وقالت _ راحت هنا نظر وجيه للإتجاه المشار وانتبه لحركة بداخل حمام الغرفة تسمر مكانه عندما شاهد ظلها خلف الباب الذي نصفه من الزجاج ويبدو أنها تبدل ملابسها وتمايل ظل شعرها الطويل كان واضحا ارتبك وابعد عينيه عن ذلك الاتجاه سريعا وقعت ثمرة التفاح الكبيرة من يد الصغيرة عبست بضيق فابتسم وجيه للحظة من عبوسها أخذ الثمرة والسکين من على الطاولة وبدأ يقطع الثمرة لقطع صغيرة ويطعم الطفلة ابتسمت الصغيرة وهي تأكل وكأنه لم يخذلها قط فقد غفلت عن ما حدث وضيقها منه بتلك الثوان البسيطة !! اطعمها قطعتين مع بعضهما فضحكت ريميه ضحكة خافته جعلت وجه وجيه تتسلل اليه الابتسامة في دفء ومحبة وقال ليشاكسها _ ضحكتك زي ضحكتها بټخطف ! تسللت الابتسامة لوجه آخر كان وجه ليلى التي تبدلت دهشتها لوجوده إلى ابتسامة حنونة وهي تراه يطعم أبنتها يبدو أنه لم يشعر بخروجها تحت ضحكات الصغيرة التي تعالت شيئا فشيء ثم أخذت الصغيرة قطعة التفاح من يده وبدلا أن تضعها بفمها قالت له _ هتاكل دي هم نم وضعت يدها الصغيرة على فمها وضحكت ابتسم لها وجيه أكثر وأخذ يدها لتضع القطعة بفمه ظهر صوت ضحكة ليلى الآن فنهض وجيه وتبدلت ابتسامة تقطيبة ونظرة غاضبة حاول أن يترك أمر طلتها التي وكأنها أضاءت بذلك الزي الخاص بالمشفى كان الزي من قطعتين أحداهما قميص مفصل للسيدات والأخرى بنطال ورغم أنه بسيط جدا بلونه الزيتوني القاتم والحجاب المكون من قطعتين أيضا من اللوني الأسود والزيتوني ولكنه أبرز لون عينيها العسلية أكثر لدرجة أربكته شملها بنظرة سريعة وكأن ذلك أغضبه أكثر وهتف بعصبية _ آخر مرة تخالفي آوامري وتخرجي أنا سكت بس عشان ريميه والحالة اللي كنت فيها بس ممنوع تخرجي غير بأذني بعد كده نظرت ليلى لقطعة التفاح بفمه الذي يجاهد كي يتحدث دون أن تعيق حديثه فرغما عنها ابتسمت دهش وجيه وصاح وهو يحاول ابتلاع قطعة التفاح ولكنه فشل _ بتضحكي على إيه ! أشارت له ريميه بثمرة من الموز وقالت له _ قشرلي دي كتمت ليلى ضحكة كادت تفلت منها أخذ وجيه ثمرة الموز من الصغيرة وعينيه على ليلى ويديه تزيل قشرة الموز وقال بعصبية _ شغلك هنا ما ينفعش فيه استهتار لأني وضعت ليلى يدها على فمها وضحكت رغما عن كل شيء يبك بقلبها ولكن مظهره حقا جعلها تضحك اطبق شفتيه بغيظ ثم أعطى الطفلة الثمرة مقشرة قطعت الطفلة الثمرة لنصفين وقالت له _ عايزة أقول حاجة في ودنك نظر وجيه للصغيرة وبدأ يغتاظ منها بالفعل اقترب منها قائلا _ هتقولي إيه !! رفعت الصغيرة قطعة الموز لاتجاه مصدر الصوت وقالت بضحكة _ هم نم تاني استطاعت بذكاء أن تضع قطعة الموز بفمه فأنخرطت ليلى بضحات لم تستطع وقفها ابتلع وجيه ما بفمه بنظرة غيظ لكلاهما قال بصوت محشرج

من الفاكهة بفمه _ حصليني على المكتب هزت ليلى رأسها بالإيجاب وهي تضحك حتى غادر الغرفة بحركة عصبية ضمت ليلى صغيرتها بحنان ودثرتها بالغطاء جيدا قائلة بهمس _ هجيلك كل دقيقة أطمن عليك يا حبيبتي ما تخافيش
وكأن الصغيرة أيقنت الأمر وشعرت به قبلا هزت رأسها بموافقة وتمددت أسفل الغطاء وهي تبتسم بقبول وهدوء قبلتها ليلى على رأسها برقة ثم خرجت من الغرفة توجهت لمكتبه مباشرة دقت ليلى على باب مكتبه حتى سمعت صوته وهو يسمح لها بالدخول نهض وجيه من مكتبه وأخفى كل شيء كان يصيح بعينيه منذ قليل وتظاهر بالثبات وهو يقف أمامها للتو لاحظ أن مقاس الرداء مناسب تماما عليها يفصل جسدها بعض الشيء زفر بعصبية ونعت من اختار لها هذا المقاس تحديدا ثم قال بعصبية واضحة _ كلامي ما يتناسش عشان ما تحطيش نفسك في موقف وحش أرادت أن تبتسم حقا ليس للمرح هذه المرة بل لأن حتى تهديده وأقسى شيء لديه هو أن يهتف بها هكذا ! يخفي ما يكنه بتلك النبرة التي حتى لا تعتبرها غاضبة للحد الكريه والمنفر بينما هناك ما كان تهديده پالقتل والمۏت ! شتان بينهما !! قالت بهدوء _ حاضر مش هطلع غير بأذن طالما بنتي معايا وأبويا هنا مش هحتاج أطلع أصلا كل اللي محتاجاه أنهم يبقوا في أمان أحتار وتردد في طرح السؤال حتى قاله في عصبية _ طبعا لقيتي طليقك وأنت بتاخدي البنت ضايقك قال كلمته الأخيرة بأكثر عصبية وكأنه ينتظر اجابتها ليذهب وينقض عليه ضړبا قالت ليلى وهي تزدرد ريقها بقوة لما تأبى ذاكرتها نسيان كل ما يفعله ذلك المچرم ! بينما تعاقبها بنسيان أشياء تطيب مرارة أيامها ! قالت بتنهيدة _ لأ كانت إجابتها مختصرة بالنفي ورغم ذلك لم تريحه ولم ترضيه كان ينتظر منها أن تخبره أكثر من ذلك أن تنفي أنها لم تحبه يوما أي شيء ولكنها لم تتفوه بأكثر من النفي ! قال بتعجب وسخرية _ هدوئك وكأنك مش خاېفة من اللي ناوي عليه يثير السخرية فعلا !! نظرت له بثبات وقالت بنبرة عتاب _ أنا مبخافش منك صمت للحظات وهو يحاول فهم إجابتها لأي منحنى تسير قال بمحاولة حقيقية للفهم _ تقصدي إيه ! ادمعت عينيها رغما وقالت بصدق _ لو تعرف اللي أقصده يمكن مكنتش فكرت تعاقبني ! أطرقت رأسها للأسفل وهي تمسح عينيها من الدموع ف رقت نبرته فجأة وقال _ كتر الكدب بيوصل الانسان أنه بيبقى نفسه يصدق حد معين وخاېف يصدقه لا عارف يقسى ولا يرجع بطبيعته معاه !! دقت كلمات صالح بعقلها اغمضت ليلى عينيها بقوة كي تبعدها يبدو أن وجيه من بين جميع قسوته ينتظر بادرة منها ليقترب !! قالت مقاطعة _ طب بعد أذنك يا دكتور دكتور عفاف قالتلي ما تتأخريش نظر لها بغيظ وعصبية ثم هتف بها _ طب أبقي قوليلي تغيرلك مقاس اليونيفورم ده !! تعجبت ليلى منه وتسائلت وهي تنظر لنفسها _ ليه ماله ! صر على أسنانه بحدة وصاح بحدة _ ضيق اتسعت عين ليلى بدهشة لم يكن المقاس بالضيق أبدا ولم يكن بالفضفاض أيضا ولكنه مناسب تماما ولا يبدو فيه شيء ملفت للأنتباه !! أحمرت وجنتيها بحياء وخرجت من المكتب دون حتى أن تستأذن منه في إحد النوادي الليلية جلس الرباعي الشباب من عائلة الزيان حول طاولة في قاعة يضج فيها كثير من الأضواء المتراقصة قال يوسف بضحكة ساخرة _ عندي أحساس أنه كباريه ! رد رعد بسخرية وهو يضع ساق على ساق بثقة _ حاسس مش متأكد ! نفخ آسر بعصبية وهو ينظر حوله بنظرة ضائقة وقال _ أنا جيت بس عشان أخد بالي منكوا حاسس أن الليلة دي مش هتعدي على خير نظر جاسر لهم وقال بغيظ _ جاتكوا الهم عيلة كئيبة !! أزاي حد فرفوش زيي يبقى قريب من ٣أكئب من بعض !! سومه رعد بنظرة ماكرة وقال _ كنت عايز بوسي هي اللي قريبتك صح ! اشار له جاسر بتحذير _ كنت خنقتها بإيديا ليه أنت شايفني إيه قال يوسف وهو ينظر لاتجاه آخر _ طرابيزة ضحك رعد وآسر بينها هتف جاسر بعصبية وهو يمنع نفسه أن يلكمه في صدره _ طولة لسان مش عايز !! صحح يوسف وقال وهو يشير للطاولة المتحركة التي تثبت عليها حلوى عيد الميلاد وتقترب بيد النادل لنصف القاعة وقال _ يابني أنا بتكلم عن الطرابيزة اللي عليها التورته هناك أهيه خطفت قلبي بفانليتها بالكيوي المدفون حواليها بالمانجا المترصصة بالراحة على طبقة الكريمة كاد جاسر أن يرد عليه حتى أتت فتاة برداء ڤاضح قصير رغم برودة الطقس فهمس يوسف بدهشة بأذن رعد _ إيه ده هي مش سقعانة ليه ! أنا سقعان ۏجعان !! أجاب رعد بهمس _ يابني البنات قدام اي فستان حلو بينسوا أننا في أيام الشتوية خليك أنت في المهلبية اللي في دماغك رحبت بهم الفتاة التي تدعى بوسي وقالت لجاسر بدلال _ أحلى عيد ميلاد مر عليا عشان أنت موجود معايا يا جسورة ضحك يوسف عاليا ولم يستطع أخفاء ضحكته _ اتبسط من جسورة !! عامل علينا بس الشبح وأنت كوكو واوا خالص !! بالكاد كبت آسر ضحكته من حديث يوسف حتى رمق جاسر شقيقه يوسف بنظرة عڼيفة تنذر بالضړب لاحقا قال يوسف وهو يضع يده على فمه _ خلاص مش هتكلم أنا جاي أكل وبس جذبت بوسي يد جاسر بقوة وشجعت الثلاثي أن يتبعوها لمنتصف القاعة وبعد دقائق أظلمت القاعة وهمس بوسي لجاسر _ ۏلع الشمع يا بيبي عشان يبدأ الأحتفال أخذ جاسر القداحة من يدها في الظلام وأشعلها ولكن الجميع تفاجئ بأختفاء التورته ! وعلى نور القداحة وأنظار الجميع بذهول همس رعد بضحكة مكبوته _ يوسف هز آسر رأسه بضحكة وتأكيد _ يوسف

 

الفصل_السادس اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك لمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشړ ليس إليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك. صل على النبي 3مرات لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات ... صدمة... على مفترق طرق تلاقينا....القلوب تميل والطريق مفارق ! ساقه القدر إلى هنا...المشفى ..! بعدما آتاه اتصال هاتفي من أحد الأطباء بضرورة وجوده لأمر هام لن يحتاج الكثير من الوقت ..... استغلت چيهان الفرصة وذهبت إليه قبل ان يغادر ...بعدما ألتقيا أمس واتفقا على بعض الأشياء النهائية بشأن زواجهما.... كان گ الذي يذهب إلى الشاطئ ويعرف أنه سيغرق حتى المۏت ! قالت چيهان وهي تقف عاقدة ذراعيها حولها في نظرة تتدلل وابتسامه تتراقص على وجنتيها بشيء من العتاب _ افتكرت إنك جاي عشاني ! ليلة امبارح اتكلمنا في كل حاجة بخصوص جوازنا.... ماسمعتش منك كلمة رومانسية حتى ...! كل شيء تفعله كأنها تفعله من خلف حجاب !....أو ستار يواري أنوثتها ودلالها فلا يراها ولا يتأثر ! قال وهو يفحص تقرير أحد مرضاه وظهر بعينيه عدم الاكتراث _ أنت عارفة أني مش بحب اتكلم كتير يا چيهان.... بس عموما لكل مقام مقال ... الكلام الحلو له وقته وآوانه ... اقتربت منه بخطوات هادئة ....والابتسامة على شفتيها تعلن أنها سعيدة بكل ما للكلمة من معنى....ونظرتها تخبره أن بين كتمانها شيء من الحب تكنه له .... كثير من الرجال تغلب مقاومتهم أنوثة امرأة ... أو حتى تقلل ثوراتهم الغاضبة ... ويرق لهن الصلد ....بينما هو ضاق فجأة من اقترابها...! كأنها هم ثقيل ....يملأ رئتيه اختناق ...وقلبه ارهاق ...ينقض الظهر حملا مرتمي من قسۏة الظروف .... وضعت چيهان يدها بجرآة غلى كتفه واليد الأخرى سحبت الاوراق من يده والقتها على المكتب بأهمال وعينيها على عينيه بدقة وقالت بتدلل _ وجيه .... المرة دي أنا ناوية احافظ على بيتي بجد ....أنا مش چيهان اللي اتجوزتها من عشر سنين وطلقتها في شهور....أنا دلوقتي انسانة بتحب واحد وعايزة تعيش معاه لآخر نفس في حياتها.... اوعدني أنك تفضل معايا وتحافظ على جوازنا... ماتسبنيش وتمشي من أول غلطة زي زمان..! حاول أن يتهرب من عينيها...أن يبعدها عنه ....ولكنه على وعد غليظ مع نفسه ... لن ينكثه بهذه السهولة ...! تريد وعد ! أن يبقى معها ! حسنا..... سيكن رباط أكثر غلظة على نفسه ....لكي لا ېحرق كبريائه بخطوة سيفعلها رغما عن كل كبريائه إذا استمر حرا طليق ..... قال وهو ينظر لعينيها ...ولكنه لا يرى عينيها ...! بل عينان أخرى ....يتحديانه منذ زمن بعيد.....قال بصوت محمل بثقل عظيم لذلك الوعد على قلبه _ اوعدك.... اتسعت ابتسامة جيهان وقالت وقلبها يحلق عاليا من السعادة _ أنا مبسوطة اكتر مما تتخيل ...بس أنت مكشر ليه ! بقا المناسبة دي ما تستهلش أنك تفرح ! ..... ابتسم ابتسامة باهته حتى يرضيها ولا يكسر فرحتها الظاهرة بصدق .....وفي قرار المغادرة الذي كان على أطراف لسانه وكاد أن يتفوه به هجمت على المكتب ....ليلى ! ابتعدت جيهان بحركة سريعة وبعض الخجل والعصبية من اقټحام غريب انفرادهما.....بينما تسمرت عينان وجيه بثبات على عينان ليلى المنتفخة من البكاء ...المملؤءة بالذعر والخۏف .... نظرت له ليلى پصدمة من هذا القرب بينه وبين المرأة الأخرى الذي تتذكر أنها رأتها بأحد الصحف ربما ..... تجمدت ليلى للحظات ودموع عينيها تتساقط حارة على وجنتيها .... الشيء الوحيد الذي أنساها ما رأته هو صوت صالح وهو يهتف اسمها بالخارج ....ويبحث عنها ... غفلت عن كل شيء وركضت إلى الشخص الوحيد الذي سيظل لها كل شيء ....مهما فعل ... ركضت إليه ...وابتلع ريقه عندما رأها تتجه إليه بهذه اللهفة...خاطرة متهورة مرت على عقله بثوان .... صورت له مشهد سريع .... أنه سيأخذها بين ذراعيه من أي شيء سبب لعينيها الألم ....وينقذ نفسه وينقذها ... يحارب الهجر والظروف وكل شيء .... أين هو من هذه الشجاعة ....! وقفت أمامه وهي تبكي بقوة وقالت له _ وجيه....أنا مش مصدقة أني شوفتك تاني..!! ضيق وجيه عينيه في دهشة !! ماذا تقول ! ربما لو كان ذلك استقبالها له بأول مرة بعد هجر سنوات ما كانت آلت الأمور لما هي عليها ! كادت أن تتابع ...وتقول شيء...بل أشياء....كل شيء ليدق الذعر بقلبها من جديد بدخول صالح ... ارتجفت ليلى گ المحمومة وهرعت الي وجيه أكثر .... تمسكت بياقة معطفه وتوسلت پبكاء _ ما تسبنيش تاني عشان خاطري.... ماتسبنيش ..... رددت الكلمة بتأكيد...كأنها تؤكد عليه أني يأخذها من هنا...الأمر أمرها !! ضيقت جيهان عينيها پغضب من تلك المرأة المجهولة التي تقترب إليه بذلك القرب الغريب ! تابعت ليلى پبكاء يشبه الصړاخ _ أحميني منه ... خليني هنا....جانبك ... لازم تعرف أني .. التمعت عينيه ببريق شديد....ظهر بها ضعف وشوق يسخر من مقاومته التي شيدها ...ولكن .... أتت الرياح بعدما أحترقت السفن ..! تكذب لتنقذ نفسها...مؤامرة الأفاعي....! قاطعها ورفع يديه ليدها المتمسكة بمعطفه ووضعها على يدها... فتبسمت عينيها بالأمل....حتى أنزل يدها من على ملابسه بقسۏة ..... ورغم ذلك عينيه ثابته على عينيها كأنها تعيد لها مشاهد ماضية .... وكأنها تشاهد ملفات الماضي فيهما ! نظرت ليلى ليدها الساقطة جانبها پصدمة جمدتها ...حتى قال بصوت جليدي جاف ونظرات تلتهب اڼتقام ورد الصاع لها مثلما فعلت.... وبنفس الكلمات التي قټلته بها سابقا _ أبعدي عني.... سيبيني في حالي .....أنسيني ... كلمات .... كأنت گ السم ! طعنات ..! استخدمتها قبله ! قټلته بها أولا ....! هي البادئة ! اتسعت عينيها في صدمة راعدة ....وأصبحت فجأة وكأنها بلا روح ! أين انت فيك ! تردد هذا السؤال بعقلها وهي تتنظر له بذهول ....! ورغم ما قاله ...ولكنه ود لو ېصفع نفسه على ما قاله !! لم يكن رد الضړبة من شيمه ! ابتعدت عنه خطوة خطوة ببطء...كأنها الآن تهرب منه هو فقط ! حتى اصطدم ظهرها بالحائط واستندت عليه پبكاء صامت...أقوى من الصړاخ ...بكاء يملؤه الضياع والضعف والتيهة ..... شاهدت الممرضة منى ما حدث وهي تقف خلف صالح وصدمت من موقف وجيه ومن كلماته ! اشفقت على ليلى واقتربت لها قائلة _ تعالي يا ليلى .... بنتك لوحدها وهتصرخ لو مالقتكيش جنبها... كانت ليلى في صمت تام...الدموع تسقط من عينيها فقط وتنظر له .... ونظرتها التي قټلت فيه قوة مزيفة ربحها كي ينساها فهواها اكثر! وتلاقت نظراتهما في صمت مزعج من النظرات الصاړخة..! سحبتها الممرضة وهي لا حول لها ولا قوة ....كأنها بالفعل أصبحت چثة تتحرك ! ضاقت نظرات صالح على وجيه وقال _
أنت
 

تم نسخ الرابط