رواية للعشق غشاوة بقلم سعاد محمد سلامة (كاملة)

موقع أيام نيوز


پغضب ويقول له انت تبعد عن مراتى نهائي أنت وخطيبتك وانسى حبك لها لأنها عمرها ماهتكون لك لأنها مراتى وهتفضل لآخر عمرى مراتى
ليرد آصف وهو ينفض يد أمير عنه پعنف ودا من امتى أنت صدقت الكذبة أنت بتصدق أى شيء سيء
عليها من غير متتاكد أبعد عنها وسيبها تعيش حياتها
ليرد أمير أصدق اومصدقش مالكش فيه أبعد عنها والا والله هنسى أننا ولاد عم واخوات ومتلومش إلا نفسك ليرد آصف ببلامبالاه انسي ويتركه ويغادر

وقف قليلا مع نفسه يفكر فيما حدث وتهوره ليأخذ أصعب
قرار بحياته وهو الابتعاد بمجرد أن يطمئن عليها
كانت نائمة تحلم بطفل صغير يعطيها زهرة صفراء لتاخذها منه لتحاول تقبيله ليتركها سريعا ويركض بعيدا عنها لتعيد نظرها إلى الزهره لتجدها ذابله
لتسيل دموعها على فراق مرير
بعد قليل دخل أمير إلى الغرفة ليجد أروى جالسه بجوارها ليقول انت فضلتى هنا ممشتيش معاهم ليه
لتردبحزن من يوم ماعرفتها كانت دائما بسيطه وعمرها ماكانت انانيه انا مش عارفة هى هتتخطى الألم دا إزاي
ليرد أمير هتتخطاه هى قويه واكيد هيأثر فيها بس انا متأكد أنها هتقف من تانى اقوي
لتردبامل يارب لتقول له انا هروح أجيب حاجه اشربها من البوفيه تحب أجيب لك قهوه معايا
ليهز رأسه بنفي
لتتركه معها
جلس بجانب فراشها وامسك بيدها الموضوع بها الابره الطبيه ليتحدث اليها الكلام إلى هقوله لك دلوقتى انا متأكد ان عمرى ما كنت هقوله فى يوم لأي واحده فى حياتى
انا بحبك ومش بس بحبك انا بعشقك ومحسيتش انى عايش غير لما اتنفست هواكى لقترب من شفتاها يقبلها بحنيه ويضع جبينه على جبينها ليتنفس من أنفاسها هامسا لها بحب انا عايزك قويه زي مهددتنى يوم كتب كتابنا انا هبعد عنك علشان ترجعى لنفسك من تانى وجودى هيسببلك ۏجع ارجوكى سامحيني ليقف ويذهب إلى خارج الغرفه
بعد استيعابها لوعيها ومعرفتها لفقدان جنينها بكت فى صمت وتمنت أن تذهب إلى مكان بعيد خالى من الجميع لتصرخ وتصرخ حتى يذهب صوتها لعل يذهب معه ألم قلبها
وجدته يدخل برفقة الطبيب المعالج لتنظر إليه بخواء وبلا مشاعر
ليغص قلبه وهو كان يتمني اتهامها أو عتابها أو ايلامه على ماحدث ربما تخف آلامه
وجه لها الطبيب بعض الأسئلة للاستفسار عن حالتها لترد باقتضاب عليه ليقوم بالكشف الطبى عليها
ليتحدث بمهنية قائلا حمدالله على سلامتك يامدام ويعطى لهم بعض التعليمات ويأذن لها بمغادرة المشفى لتومىء له برأسها دون ان تتحدث ليغادر الطبيب ويتركهم معا
حاول الحديث معها بسؤالها عن أن كانت تريد شئ لتصمت وتغمض عينها ليرد اروي كانت بايته معاكى وروحت علشان تجيبلك لبس وزمانها على وصول
علشان نخرج من المشفى
لتدخل أروى عليهم بعد طرق الباب لتتحدث اليها قائله حمدالله علي سلامتك
ليدخل فجأة والدها وتتبعه والدتها ليندفع والدها إليه قائلا پغضب شديد هى دى الامانه إلى امنتك عليها انت عملت فيها ايه
لتنظر لوالدها بسخرية وهى ترد قائله أمانه ايه أنت سلمتنى له تسليم أهالى مالوش لازمه الكلام المضحك دا ياريت تكلموا تمثيل بره انا عايزه ارتاح ليغادر ويتركاها مع أروى ووالدتها
احتضنتها والدتها وهى تبكى لتبكى هى الأخرى وتشد من احتضان والدتها لتهمس لها أمها ببعض الآيات القرآنية لتخفيف معاناتها
بعد عشره أيام من خروجها من المشفى ونزولهم فى أحد الفنادق التابعه لهم حيث فوجئت يوم خروجها انهم لن يعودوا إلى تلك الفيلا لتحمد الله لأنها تريد أن تبتعد عن المشاكل
ليدخل إلى الجناح المقيمين به ليجدها نائمه على الفراش وبيدها هاتفها يبدوا أنها تتابع شىء عليه ليسألها عن حالها
لترد عليه وهى تختلس النظر إليه وتنظر إلى هاتفها
أنا كويسة شكرا
النهاردة آخر يوم لنا فى الفندق
لترد وهى تترك هاتفها بانزعاج ليه هنرجع الفيلا
ليرد بمراوغه لأ انت مش هترجعى الفيلا إنت هتروحى مكان تانى
لترد بسرعه وانت هترجع الفيلا ليرد ولا انا
لترد بسؤال هروح فين
ليرد عليها انا اشتريت فيلا صغيره في منطقة قريبه من شركه الدعاية إلى بتشتغلى فيها وكتبتها بإسمك وجهزت وهتروحى تقعدى فيها وفى ست هتكون فى خدمتك
لترد عليه باستفسار إنت ليه بتقول إنى هقعد فيها هو إنت مش هتقعد معايا فيها
ليرد پألم لآ انت هتقعدى لوحدك
لتردباستنتاج اكيد انت لازم تبعدنى عن الفيلا علشان محدش يعرف بجوازنا
ليرد سريعا اكيد وكمان انا مسافر فرنسا اتابع شغلى هناك ومش عارف هرجع امتى ومش عايز مشاكل وياريت تبعدى عن عائلة العشرى كلها
لترد عليه باستحقار انا مش عايزه منك حاجه أنا اقدر ادبر نفسى كويس
ليرد لإنهاء الحديث بأمر هتعيشى فى الفيلا الصغيرة وهيكون عليك حراسه من غير متلفت الانتباه
ليهمس لنفسه لازم اببعد ياحبيبتى علشان قربنا ڼار بتحرقنا
يمكن دوانا الابتعاد
١١
عوده للحاضر
عاد من شروده بالماضي المؤلم لكليهما لينظر إلى ظلام البحر الموحش الذي يشبه ظلام قلبه ليرفع رأسه لينظر إلى السماء ليجدها صافيه وتمتليء بالنجوم الصغيرة لتعطي التفاؤل بقلبه ليقرر الذهاب اليها
خرج من غرفه قيادة اليخت ليبحث عنها ليجدها نائمه على مقعد صغير على سطح اليخت ليجلس بجوارها يتأمل وجهها المرهق وبقايا دموع ظاهرة لينهض ويقترب منها ليحملها ليدخلها إلى الداخل
بمجرد أن اقترب منها انتفضت واقفه تبتعد عنه لتقول له بتحدي إياك تقرب منى انت فاهم
ليرد عليها ومين قالك انى عاوز أقرب منك بعد الكلام اللى زى السم إلى قولتيه انا كنت هدخلك جوه علشان الجو بدء يبرد علشان متبرديش
لترد بتعالى وانت مالك ابرد ولا مبردش ما لكش دعوه بيا وياريت تسبنى لوحدى
ليتركها دون جدال لأنه يعلم أنها مازالت غاضبة منه
بعد أن تركها شعرت ببرودة خفيفه لتحتضن نفسها بايديها وتنام مره اخري على المقعد
ذهب اليها بعد قليل ليجدها نائمه منكمشه على نفسها ليعلم أنها تشعر بالبرد ليقوم بطرح الغطاء الذى بيده عليها وينام على المقعد المجاور لها وهو ينظر إليها ليغلبه النعاس
داعبت أشعة الشمس عينه ليستيقظ وهو يشعر ببعض الألم بسبب نومه على تلك الاريكه الصغيرة على حجمه ليضع يده حول رقبته يهزها يمينا ويسارا ليقف يتأمل منظر الشمس الرائع ليسمع صوتها من خلفه تحس إن الشمس بتحضن البحر من بعيد ولياخد من نورها ودفءها
ليعيد نظره اليها وهو يبتسم قائلا صباح الخير
لترد عليه صباح النور لتجده مازال ينظر إليها فى صمت لتخجل من نظراته اليها لتحاول الهرب من حصار عيناه لها قائله جعان
ليرد بمغزى جعان جدآ مش لاقي حد يأكلنى وانت عارفه إن خبرتي فى المطبخ معډومة
لتبتسم له وهى تنحى الغطاء من عليها وتنهض لتقول له هغير هدومى وعرفنى المطبخ فين وانا هحضر الفطار
ليبتسم بامتنان لها ليعلم أنها عادت إلى طبيعتها القويه
دخلت إلى غرفه النوم ابدلت ملابسها لتخرج لتجده يقف أمام الغرفه بمجرد أن سمع صوتها استدار لينبهر من ما ترتديه فوقف يتأملها دون شعور منه لتنبهه قائله ورينى فين المطبخ ليشير لها بيده بالسير لذهاب إليه وهو مازال ينظر إليها بوله
دخلت إلى المطبخ لتجهيز الفطار لتقول له هجهزلك فطار تآكل صوابعك وراه
ليتمتم إلى نفسه والله انا ماعايز أكل إلا أنت بس الصبر
وقف ينظراليها وهى تتحرك بالمطبخ ليعلم أنها تعتمد اغراءه سواءبما ترتدى أو بالأصح
 

تم نسخ الرابط