قلوب حائرة

موقع أيام نيوز

أردف هائما 
بس أعمل إيهحبيتك لدرجة إني بغض الطرف عن إهانتي من أبوك وبسكت علشان خاطر ما اخسركيش
ندمان إنك حبيتني يا كارم...سؤال مترقب ألقته عليه تلك العاشقة ليجيبها عاشقها بعجالة أظهرت كم العشق المكنون داخل صدره لتلك الساحرة
ندمان علي حياتي اللي قبلك واللي ضاعت وما عشتهاش وأنا في قربك
أنا بحبك يا كارمبحبك قوي...نطقتها بنبرة هائمة عقب عليها قائلا بغرام 
وانا بمۏت فيك يا قلب كارم
يعني خلاص مش زعلان...نطقتها بدلال أنثوي وصل إلي مسامعه وأشعل ناره مما جعله يجيبها سريعا بنبرة رجل عاشق 
بمجرد ما بسمع صوتك كل الزعل بيختفي ويحل مكانه الفرح
واسترسل بإبانة 
مش بقول لك حزين علي عمري اللي عيشته من قبل ما أعرفك
إنتعش قلبها جراء جرعة الرومانسية المفرطة التي غمرت بها علي يد حبيبها العاشقكما تبدل حاله هو الآخر من قمة الڠضب إلي أقصي الإستكانة الروحية وذلك بفضل حديث كلاهما اللين للأخر مما خفف من ثقل ما حدث منذ القليل
وصل كارم إلي منزله وبعدما قام بتبديل ثيابه أتاه إتصال من طارق حيث قام بترضيته والاعتذار له عن ما بدر من ياسين من مضايقات أبلغه أيضا بعدول ياسين عن قراره مما أسعد قلب ذاك العاشق وقام بشكر طارق والتعبير له عن مدي سعادته بذاك القرار

مساء اليوم التالي
داخل أحد الاماكن الخاصة بتقديم المأكولات والمشروبات في أجواء تتسم بالهدوء كان يجلس كلا من العاشقان يلتفون حول طاولة تم إحتجازها مسبقا من قبل كارموأثناء إنتظارهما لتنزيل الطعام اللذان إنتقاه من القائمة الخاصة بالفندق كانا يتسامران علي أنغام الموسيقي وضوء الشموع الخاڤت مما جعل من الاجواء أكثر رومانسية
تحدث متسائلا إياها بنبرة تفيض عشقا 
مبسوطة يا حبيبي
عقبت بنبرة حنون وعيناي تقطر هياما
قوي يا كارمعارفما بقتش بحس بالسعادة غير وأنا معاك
ثم استرسلت بدلال باتت تجيده معه بفضل نصائح وتوصيات مليكة لها 
خليك دايما جنبي ومعايا ومش تبعد عني أبدا
إبتسامة ساخرة إنطلقت من فم ذاك الوسيم الذي أردف بدعابة 
والله الكلام ده تروحي تقوليه للباشا مش ليا خالص
إبتسمت حين تذكرت ملامح وجه والدها الحانقة عندما رأها وهي تستعد للخروج خارج المنزل لتستقل سيارة حبيبهاثم أردفت بنبرة بها الكثير من التعاطف 
والله بابي صعبان عليا قويجدو وهو بيراضيني بالليل قال لي جملة لسة مسمعة في وداني لحد الوقت
ضيق عيناه وبات مترقبا لحديثها باهتمام فاسترسلت هي بنبرة وملامح وجه متأثران
قال لي متزعليش من ياسينهو لسة شايفك بنت الأربع سنين اللي كان بيوديها تمرين السباحة بنفسه علشان خاېف عليها ومش واثق في أي حد ومتأكد من جواه إن ماحدش هيقدر يحميها ويبعد عنها أي شړ غيره
واسترسلت بنبرة صوت متأثرة وعيناي تفيض حنانا لعزيز عيناها ياسين المغربي 
قال لي أبوك بيعتبرك أكبر إنجازاته إنت وإخواتك ولو ينفع يشق صدره ويخبيكم جواه علشان يحميكم كان عملها
تحولت
عيناها إلي حنون واستكملت بنبرة شديدة التأثر
أنا بحب بابي قوي يا كارم ودايما بشوفه أعظم وأحن راجل في الدنيا كلها
واستطردت بعيناي راجية
ولو كنت غالية عندك فعلا ياريت ما تزعلش منه
إبتسم براحة ثم أردف بملامح وجه مسترخية
علي فكرة يا سيلااللي إنت ما تعرفهوش عن علاقتي ب ياسين المغربي إني عمري ما اعتبرته مجرد رئيسي في الشغل
ثم استطرد بنبرة فخورة صادقة 
أنا من أول يوم إستلمت فيه شغلي في الجهاز وأنا بحاول أتقرب منه علشان أتعلم وأمشي علي خطاهوكان أسعد يوم في حياتي لما أختارني في فريقه واستلمت أول مهمة ليا معاه ومن وقتها أصبحت المساعد بتاعه لما أثبت له جدارتي.
زادت سعادتها وأبتسمت بشدة حتي ظهر صفي أسنانها وتحدثت بتفاخر متباهية بعزيز عيناها
ما تتصورش أنا فرحانة قد إيه بكلامك عن بابي يا كارم
بغمزة من عيناه عقب مداعبا إياها 
هو أحنا هنخلص السهرة في كلامنا عن سيادة العميد ولا إيه
واستطرد بذات مغزي
عاوزين نتكلم عن نفسنا شوية
عقبت بصوت ودلال أنثوي 
هنتكلم نقول إيه
وقف وبات يعدل من حاله ثم أغلق زر حلته وأمسك كفها وتحدث وهو يحثها علي التحرك معه نحو المكان المخصص لرقص الثنائيات 
هقول لك وإحنا بنرقص
تحركت بجانبه وهي بقمة سعادتها حتي وصلا إلي وسط الاستيدجوقف أمامها وقام بإحتضان كفها ورفعه ثم حاوط خصرها بساعده الأخرإلتقت أعينهم فأصابت بدنيهما قشعريرة وباتت تسري بهمابدأ باتخاذ خطوات رقصتيهما ال سلو بسعادة تغمر قلبيهما وذلك لشدة تعلقهما بعضهما البعض وعشقهما الشغوف الذي بدأ في تزايد يوما يلو الأخر وفي غضون فترة وجيزة
إقترب منها ثم همس بجانب أذنها بعدما مال عليها بطوله الفارع مما جعل جسدها ينتفض خجلا وعشقا بالوقت ذاته 
مش هتقولي لي أعمل إيه في مشكلتي اللي لا بقت مخلياني عارف أنام ولا بدوق للراحة طعم
قطبت جبينها وسالته مستفسرة بعدم استيعاب 
مشكلة إيه دي يا كارم
بعيناى تقطر إشتياقا أردف هائما 
مشكلة بعدي عنكما بقتش قادر أبعد عن حضنك يا أيسل
واستطرد بعيناي متأثرة 
طول الليل بتقلب وكأني نايم علي جموكل ما أفتكر إني هقعد أربع سنين متجوزك مع وقف التنفيذ ببقي هتجنن
إبتسمت بشدة ثم تحدثت بدعابة 
والله إفتكرتك بتتكلم جد
علي عجالة عقب مؤكدا 
طب ما أنا فعلا بتكلم جدحد كان قال لك إني بهزر
ثم استطرد بنبرة هائمة جعلتها تخجل
يا سيلا ھموت عليكمش قادر أتخيل بجد إنك خلاص بقيتي مراتي ومع ذلك مش هقدر اخدك 
ثم مال علي أذنها وهمس بكلمات وقحة بعثرت كيانها وجعلتها ترتبكحاولت أن تتمالك من حالها قدر المستطاع ثم أزاحت عيناها عن مرمي بصره خجلا واردفت بنبرة اظهرت كم إرتباكها 
علي فكرة إنت قليل الأدبوبابي عنده حق في إنه يبعدني وېخاف عليا منك 
رفع رأسه لأعلي مقهقها بصوت عالي برجولة ثم استطرد بوقاحة 
قلة الأدب بين الزوجين هي الأدب بعينه يا حبيبيالمصيبة اللي بجد واللي تقلق هو أدب الزوج مع مراته
ردت بقوة أغاظته 
ده لما ابقي مراتك بجد يا باشا
هتف بنبرة صارمة 
نعم!إيه مراتك بجد دي كمانحد كان قال لك إنك مراتي كدة وكدة! 
واستطرد بتنبيه 
ما تظبطي كلامك يا بنت سيادة العميد
أقصد لما أكون في بيتك يبقي من حقك تقول لي الكلام ده... نطقتها مفسرة فأجابها بنبرة أكثر وقاحة 
ده هو ده الوقت المناسب للكلامالجواز ده إتخلق للفعل مش للكلام يا حبيبي
خجلت من كلماته فاسترسل بنبرة رجل عاشق 
أنا بحبك قوي يا أيسلبحبك لدرجة عمري ما تخيلت إني أوصل لها مع أي حد
دون إدراك منها وكأنها مسيرة ألقت برأسها فوق كتفه وكأنها تعلمه أنه أصبح ملاذها الأمن ومالك زمامهاتنفس عاليا براحة حين إستكانت هي بين أحضانه مستسلمه لكلماته وهمساته التي باتت تعشقها منه ولا تستطيع الاستغناء عنها
مر الوقت وهي ذائبة بين أحضانه ك قطعة شيكولاتة ناعمة بينما هو كان يشعر وكأنه ملكا متوجا علي عرش قلبهاضل الوضع إلا أن أتي النادل وأخبرهما بنزول الطعام فتحركا وبدأ بتناول طعامهما إلا أن إنتهيا وأكملا سهرتهما وسط سعادة قلبهما المفرطة جراء تواجدهما معا وبكامل حريتهما بعيدا عن تحكمات ياسين المشددة
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين 
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل السادس والأربعون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو
تم نسخ الرابط