قلوب حائرة
المحتويات
المتعسف
أيوة يا أيسل
إنتابها شعور بالريبة جراء إستماعها لنبرة صوته البائسة وتحدثت مستفسرة بارتعاب خشية ما هو أت
صوتك ماله يا كارم
تنهيدة حارة خرجت من داخل صدر ذاك العاشق وبات يبحث داخله عن كلمات تعبر عن مدى ألم صدره الموجع فلم يجدزفر بضيق وصل إلي تلك المغرمة مما جعل قلبها ينتفض رعباتحدث بنبرة منهزمة
شهقة عالية خرجت من فمها وتحدثت باستياء
يعني الكلام اللي قاله لي الظابط أحمد كمال صح!
زفر بقوة وأردف معلما إياها
مش بس كدةده أنا طلبت إيدك منه للجواز ورفض
إتسعت عيناها بذهولانتابتها مجموعة من المشاعر المختلطة ولم تعد تعلم ما وجب عليها فعلهأتسعد لسماعها بذاك الخبر الهائلأم تحزن لعدم موافقة والدها لهاسترسل كارم بإبانة
بنبرة مټألمة وصوت محبط أردفت
أنا اتفاجأت بكلام الضابط وهو بيبلغني إنه بقي قائد الحراسة رسميمش عارفة إزاي بابي عمل كدة من غير ما يبلغني
كم أنه محبطا ومؤلم الشعور بخيبة الأمل الذي أصاب كليهما لكنه سرعان ما تدارك الأمر وتحدث مطمأنا حبيبته كي لا تحزن
أنا مش عاوزك تقلقي خالص يا حبيبيأنا مش هستسلم وهحاول بكل قوتي لحد ما أقنعه وأخليه يغير رأيه
إهدي يا حبيبي أرجوك
بدموعها سألته متعجبة
هو ليه بابي بيعمل فينا كدة يا كارم!
إنتفض قلبه حزنا عليها وتحدث بنبرة حاسمة
ممكن تهدي وتبطلي عياط علشان كدة بتوجعي قلبي عليكي
علي فكرة لو ما بطلتيش عياط حالا هحول مسار عربيتي واجي لك البيت وأخدك في حضڼي قدام الكل واللي يحصل يحصل
نزلت مغازلته الخلابة بردا وسلاما علي قلبهاوبرغم دموعها المنسابة وإنفطار قلبها إلا أن لكلماته السحر عليهاتهلل وجهها وإتسعت إبتسامتها الصافية وبدون مقدمات إنتفض قلبها من شدة حبورهاتحركت وتمددت فوق فراشها مع إخراجها لتنهيدة حارة
عارفةأنا لقيت فيك كل المواصفات اللي كنت بتمناها في البنت اللي نفسي اتجوزها
إبتهجت روحها فاسترسل علي عجالة بايضاح
بس الكلام ده بعيد عن أيسل اللي قابلتها أول يوم دراسة طبعافاكرة
واستطرد بمشاكسة وهو يحاول تقليدها
ضحكت عندما تذكرت ذاك اليوم وكم بدت له شخصية متعالية فارغة وسخيفةأردفت بمداعبة
إنت لسة فاكر يا حضرة الرائدده أنت قلبك طلع إسود قوي
تهللت أساريره وضحك من أعماق قلبه ثم أردف بنبرة هائمة وكأنه تحول لشاعر مغروم
أنا قلبي عاشق ولهان وأميرة احلامه سكنته وقعدت جواه وأتربعت علي عرشه
إهتز قلبها طرباواعترته نشوة بالغة وأصبحت الدنيا لا تسعه من فرط السرور عندما إستمعت لطرب كلماته التي وقعت علي مسامعها ك ترنيمة عذبةأردفت بنعومة أسرته
كل الكلام الحلو ده ليا يا كارم
أجابها بعاطفة جياشة
الكلام الحلو كله مشتال ومتحوش في قلبي من سنينحافظت عليه وعليا علشانك يا نور عيوني
أغمضت عيناها وتقلبت بحالمية فوق تختها ثم باتت تتنفس براحة ولوعة العشق تعتصر قلبهاأرادت أن تستمع إلي المزيد من ملاطفته وكلماته التي تأسرها فتحدثت بدلال انثوي
عاوز تفهمني إنك ما قولتش كلامك المعسول ده لحد قبلي
إنت أول حب يسكني وهتكوني الأخيرة يا عمري...نطقها بصدق ظهر بين بصوتهلمست كلماته قلبها البرئ فارتجف ذعرا خشية إبتعادهوما شعرت بحالها إلا وهي تترجاه باستعطاف متجنبة
كبريائها الذي طالما كان ملازما لها
إوعي تستسلم وتسبني يا كارملو سبتني أنا ممكن أموت فيها
نطق بنبرة حنون أروي بها ظمأه قبل ظمأها
أسيبك إزاي وأنا روحي سكناكيحد بردو يخرج روحه من جواه
إنتابها شعورا هائلا بالراحة فاستطرد كي يطمئن روحها الولهة
ما تخافيش يا أيسلعزيمة حبيبك قوية وما يعرفش الهزيمةأنا هفضل ورا سيادة العميد لحد ما يسلمك ليا بنفسه وإنت بفستان الفرح
تنهدت براحة ثم سألته مستفسرة
كارمهو أنا ممكن أسألك سؤال وتجاوبني عليه بصراحة
أجابها بترحاب
أكيد يا حبيبي
سألته بنبرة غيورة ظهرت بصوتها
هو أنت كنت بتحب خطيبتك
واسترسلت بقلب مشتعل من مجرد التخيل
إتعرفت عليها إزايوشكل العلاقة اللي بينكم كانت إيهكنتوا بتخرجوا كتير مع بعض ولا علاقتكم كانت رسمية
كم شعر بالفخر حين لمس غيرتها الشاعلة من نبرات صوتها المولعةإبتسم وسألها وهو يمرر لسانه فوق شفته العلوي بتسلي
هي برسيس أل المغربي بتغير عليا ولا إيه
وبرغم كبريائها المعروفة به إلا أنها أمام سطوة عشقه تتحول إلي غزالة ناعمة مطيعةأجابته بوضوح دون مراوغة
أيوة بغير يا كارموأرجوك تجاوبني علشان تريح قلبي
تنهد وتحدث بصدق
ماكانتش أكتر من خطوبة صالوناتكانت صديقة مرات واحد صاحبي وهو اللي رشحها لي وعرفني عليهابعد الخطوبة ما تمت ماقدرناش نفهم بعض ف سيبتها
واسترسل مطمأنا متيمته
ريحي بالك يا حبيبي وإنسي أي حاجة ممكن تضايقك
باغتته بسؤالها شديد الغيرة
طب وبنت خالتكنظامها إيه هي كمان معاك
واسترسلت بابانة
اصلها شافتني النهاردة في الكلية وبصت لي بصة وحشة قويحسيتها غيرانة عليك مني
أجابها بهدوء
هو علشان أكون امين معاكيماما عاوزاني أتجوزها بس أنا مش شايفها غير إنها أختي الصغيرة
وبكلمات مطمأنه حدثها بنبرة مغرمة
أنا عاوزك تنسي كل الناس وخليكي فاكرة حاجة واحدة بسوهي إني حبيتك ودي أول مرة أحب
أطفئ بكلماته بركان الغيرة الشاعلة فتحولت إلي رماد خامدتنهدا بقلوب هائمة رغم ما يمران به من تعثرات ببداية علاقتيهماوأستمرا بحديث عشقهما واعترافاتهما المٹيرة كل للأخر.
بعد إنتهاء دوام عملهإستقل سيارته وقادها پجنون حيث ما زال يشعر بڼارا تسكن داخله جراء شعوره بخېانة كارم له علي حد تفكيره العجيبصف سيارته داخل الجراچ وتوجه مباشرة إلي منزل رائف كي يتحدث مع مليكةوجد ثريا تجلس ببهو المنزل تتناول قهوتها بصحبة مليكة و يسرا ونرمين ومن حولهن يمرح أطفال المنزل بابتهاج
هرول الصغير إلي والده مصيحا باسمه فحمله وثبته بداخل أحضانه مع تقبيله لوجنتيه تحت إنشراح قلب الصغير الذي لف بساعديه حول عنقه وتحدث بنبرة حنون
إنت وحشت عزو قوي يا بابي
نطق بنبرة هادئة نظرا لحالته النفسية
وإنت كمان وحشتني قوي يا حبيبي
نظرت إليه تتأمل بملامحه بتدقيقفبرغم إجتهاده في حجب ما يكمنه بداخله إلا أنها إطلعت عليه من خلال نظرات عيناه المشتتة وتعابير ملامح وجهه التي باتت تحفظها عن ظهر قلب
تحدث إلي نرمين بعد إلقائه التحية علي الجميع
إزيك يا نرمين وازي سراج
بابسامة هادئة أجابته
كلنا بخير الحمدلله يا أبيه
نظرت إليه ثريا وأردفت بهدوء
تعالي إقعد يا ياسين علي ما أخلي علية تجهز لك الغدا
ارتاب من فكرة جلوسه بينهم ف فضل النأي بحاله خشية من عدم استطاعته علي التحكم بحالهنظر إلي مليكة وتحدث بهدوء بصعوبة إستدعاه
هطلع أخد شاور افوق نفسي بيه علي ما الغدا يجهز يا أمي
أومت بعيناها له فصعد الدرج ولحقت به تلك التي فهمت مغزي نظراتهفتح باب الجناح وخطي مهرولا إلي الداخل تحت استغراب من دخلت وأغلقت خلفها الباب
كان يواليها ظهره ويتنفس بصوت عالي فهمت من خلاله أن هناك أمرا ما يزعجهتحركت حتي وقفت بمقابلهضيقت عيناها بعدما رأت علامات الڠضب قد حفرت فوق
متابعة القراءة