قلوب حائرة

موقع أيام نيوز

تخرج أوقفها صوته الذي تأثر بحالة الألم الذي شعر به من خلال صوتها المحبط 
إستني يا باشمهندسة
إلتفتت ونظرت عليه فاسترسل بعدما حسم أمره وأنتوي مشاركتها 
أنا هبلغ الإدارة إني تراجعت وهنفذ معاكي المشروع
حضرتك بتتكلم جد...جملة نطقتها بتلهف فأجابها بهدوء 
القرارات اللي بتخص الشغل ما ينفعش فيها الهزار يا باشمهندسة
شكرته بشدة وانسحبت تحت رضاه عن حاله
باليوم التالي وقت الغروب
وقف داخل شرفة غرفته كعادته ككل غروب لېختلس النظر من تلك التي باتت تتحرك بإتجاهها بعضا من مشاعر الأبوة بداخله لكنه مازال يعاند حاله أو بالأدق كان يريد إعطاء حاله الوقت الكافي لتقبلها داخل حياته
كانت تهرول بخفة خلف عز وساندرا طارق ورائف وهي تلهو معهم تحت أنظار مليكة وثريا ونرمين الجالسات تراقبن الأطفالكان يراقب خفة تحركاتها وإنطلاقها بترقب شديدإنتفاضة ورعشات كانت تزلزل قلبه مع كل ضحكة تطلقها تلك البريئةأسرعت الصغيرة وهي تهرول خلف عز لتلحق به وتمسكه في إطار خطوات اللعبة وبدون مقدمات تعثرت قدم الصغيرة وألتوي كاحلها وعلي أثرها انبطحت أرضا تحت صرخاتها التي صدحت بالمكان والتي أطلقتها من شدة ما شعرت به من ألموقفن النساء وهرولن عليها بقلوب متلهفة
ما وعي علي حاله إلا وهو ېصرخ مناديا بإسمها بكل صوته بعدما إقتحم قلبه شعورا ولأول مرة يصيبه 
ليزااااا
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
وكيف لك يا صغيرة بكسر حصاري الذي فرضته معاقبا به حالي
وكيف إستطعتي إقتحام أسوار قلبي وإحيائه بعد أن أصبح بالي
خواطر عمر المغربي
بقلمي روز آمين
إنخلع قلبه حين إستمع إلي صرخات صغيرته المټألمة وشعر بقلبه ېتمزق لأجلهاوما أحس بحاله إلا وهو ېصرخ بإسمها ويهرول إلي الأسفل هابطا الدرج بخطوات واسعة جعلت كل من يجلسون بالبهو ينتفضون ويقفون في هلع أصاب جميعهمهب عز واقفا وسأله مستفسرا بنبرة هلعة 
فيه إيه يا عمر
ليزا وقعت يا بابا...نطقها بنبرة مړتعبة وهو يهرول إلي الخارج ولحق به جميع الموجودين من أهل المنزلحيث كان الجميع جالسون في جو عائلي تحاول به منال أن تعيد لعائلتها البهجة من خلالهأسرع الجميع إلي الخارج ومنه إلي حديقة منزل رائف
دخل من البوابة وجد الصغيرة تصرخ داخل أحضان مروان الذي نزل مهرولا من غرفته المتواجدة بالطابق العلوي بعدما إستمع لصړاخ صغيرته التي أصبحت تمثل له الكثير حتي أنه إعتبرها جزء لا يتجزء من روحه ويرجع ذلك لظروفها الخاصة
كان يحاول الخروج بها والذهاب إلي المشفي كي يطمئن قلبه عليها تحت حيرة ثريا ومليكة التي كانت تحاول مهاتفة ياسين والذي حضر بالفعل خلف ذاك العمر حيث هرول عليه وحاول حمل صغيرته التي صړخت معترضة وقامت بالتشبث بثياب مروان مما جعل عمر يعدل عن قرار حملها وتحدث وهو يحث مروان علي التحرك
إمشي معايا يا مروان
حملها الشاب واستقل بها سيارة عمر تحت صرخاتهارافقه ياسين وطارق ونرمين التي ذهبت بتوصية من ثريا
أما عز ومنال وچيچي فقد ضلو بحديقة رائفتوجهت منال بسؤال ثريا بعدما جلست فوق مقعدا لتريح ساقاها اللتان لم تعدا تحتملان جسدها جراء إرتعابها مما حدث 
هو إيه اللي حصل للبنت يا ثريا
تنهدت بأسي وأردفت بتبيين 
إحنا كنا قاعدين أنا ونرمين ومليكةوهي والاولاد بيجروا حوالينا وبيلعبوا زي كل يوموفجأة وقعت وسمعنا صوت صريخها
أومأت لها بتفهم في حين هتف عز قائلا 
إن شاء الله خير
نطقت مليكة بكلمات لطمأنة قلب والدة زوجها 
ما تقلقيش يا طنطهي تقريبا رجلتها إتلوت وإن شاء الله مش هيبقي كسر
كان الصغير يقف بجوار عز بملامح وجه حزينة لأجل تلك الليزاتحدث إليه بنبرة متأثرة 
هي كدة ليزا خلاص ھتموت زي طنط لي لي يا جدو
هتفت منال بنبرة حادة 
بعد الشړما تقولش كدة يا عزو
فتحدث الصغير من جديد 
ما هي راحت المستشفي يا ناناوأنوس حبيبي قال لي إن طنط لي لي راحت المستشفي وبعدين ماټت وراحت عند ربنا
واستطرد بعيناي حزينة 
أنا مش عاوز ليزا ټموت يا جدوأنا بحبها وعاوزها تفضل معايا علشان نلعب سوا مع ساندرا
إحتضنه جده وتحدث لتهدأته 
ما تخافش يا حبيبيهي كويسة وشوية وهتيجي من المستشفي
إنفرجت أسارير الصغير وابتسم إلي جده
داخل المشفيكانت الصغيرة تتسطح فوق الشزلونج تبكي باڼهيار وهي تري طبيب العظام ينتهي من لف الجبيرة علي ساقها بعدما أكدت الأشعة التصويرية وجود كسر بكاحلها حدث نتيجة الإلتواءيقف بجوارها ويضمها بقوة لأحضانه ودموعه تتساقط رغما عنه وهو يردد بقلب متلهفا 
أنا أسف يا حبيبتيسامحينيسامحيني يا قلبي
إنتهي الطبيب من عمله وانسحب إلي الخارج بعدما حقن الصغيرة بدواء مسكين
للألم حتي تهدأ وتتوقف عن صرخاتها المتواصلةدلف ياسين وطارق ومروان الذي دخل يهرول علي صغيرته بعدما بات يشعر بأنها مسؤلة منه بعد تخلي والداها عنهاوبمجرد ما أن رأته الصغيرة حتي أشارت عليه وتحدثت بعيناي حزينة وكأنها تلومه علي تركها لحالها 
مارو
أسرع عليها وما أن إقترب من الشزلونج حتي ألقت بحالها داخل أحضانه وبدأت تبكي وهي تلوم عليها 
إنت سبتني ليه يا مارو
أجابها وهو يحتويها داخل أحضانه وينثر قبلاته الحنون فوق جبهتها وشعر رأسها 
أنا أسف يا حبيبتيالدكتور هو اللي خرجني
تحرك ياسين وجاور شقيقيه الوقوف ثم وضع يده علي كتفه بمؤازرة وتحدث بعدما رأي دموعه الغالية 
إهدي يا عمرالحمدلله هي كويسة قدامك أهي
هز رأسه وتحدث بهدوء 
الحمدلله
إقترب طارق من مروان وقام بمداعبة الصغيرة متحدثا 
كدة يا ليزا تخضينا عليك بالشكل ده
ما زالت متشبثة بملابس مروان ډافنة وجهها داخل أحضانه وكأنها تحتمي به من الجميعمد عمر يده وملس علي شعرها برفق وتحدث إليها في محاولة منه لحثها علي التقرب إليه 
ليزاالۏجع راح يا حبيبتي
أومأت برأسها بصمت ومازالت مختبأة بأحضان مروان الذي تحدث إليها وهو يبعد وجهها في محاولة منه لحثها علي الخروج من أحضانه والنظر إلي عمر 
كلمي بابي يا ليزا
رفعت رأسها للأعلي وهي تنظر إليه باستغراب فأشار إلي عمرحولت بصرها إلي حيث أشار وجدت عمر يبتسم بۏجع وينظر إليها من بين دموعهتخطته ثم استقرت ببصرها علي ياسين الذي أشار لها علي عمر وتحدث مفسرا
ده بابي يا ليزا
ضيقت الصغيرة عيناها باستغراب ثم وجهت حديثها إلي ياسين بما تعرفه عن ذاك الشخص 
ده عمر
فعقب ياسين بإبتسامة حنون 
أيوة يا حبيبتي ما هو عمر هو بابي بتاع ليزا
تشتت عقل الصغيرة التي حولت بصرها إلي مروان ونظرت إليه وكأنها تتأكد من صدق ما خبرها به ياسين فتحدث الفتي قائلا بتأكيد 
مش أنا قلت لك إن إسمك ليزا عمر عز محمد المغربي
أومأت بتأكيد وسألته مستفسرة 
يعني عمر هو بابي
أومأ لها فنظرت علي عمر وتحدثت بلمعة ظهرت داخل عيناها 
إنت بابي بجد
أيوة يا قلبي...نطقها بدموع غزيرة جرت فوق وجنته مما جعل ياسين وطارق ومروان يتأثرون بشدةسحبها وضمھا لداخل أحضانه وبات يبكي بشدة وهو يردد نادما 
أنا أسف يا حبيبتيسامحيني
وبرغم حداثة سن الصغيرة وعدم استيعابها الجيد لما يحدث من حولها إلا أنها كانت سعيدة للغايةلطالما كانت تريد أن تنادي أحدهم بأبي بعد إختيارها لمليكة بأن تصبح أما لها بعدما إستمعت إلي مروان يناديها
تم نسخ الرابط