قلوب حائرة
المحتويات
بتلبك
إسمعني بس يا ياسين وحاول تفهمني
ألقي بداخل أحضانها الصغيرة التي تعجبت من تحول ملامح وجه أبيها وتحدث وهو يستعد للرحيل
مش عاوز أسمع ولا كلمة ورأيك خليه لنفسك يا مدام
واستطرد وهو يرمقها بنظرات مرعبة
خدي لك ساتر واتقي ڠضبي يا مليكة
واسترسل مؤكدا
خدي لك ساااتر
نطقها وانطلق خارج الحجرة كالأعصار المدمر متجها إلي منزل عز المغربي
داااادا
إلتفتت إلي الصغيرة وتحدثت بابهام وتيهة
داددا هبت منه خلاص يا مسكالله يكون في عونك يا كارمده أنت شكلك كدة داخل علي أيام أسود من قرن الخروب
بعد مرور خمسة عشر يوما علي واقعة محاولة الإغتيال الفاشلة
تعافي كارم وعاد إلي مقر عمله كي يطلب من ياسين مزاولة عمله من جديد بعد أن أذابه الحنين لرؤية من حرمته تلك الړصاصة اللعېنة من التمتع بالنظر إلي وجهها بعدما أصبحت حياته بدون النظر لعيناها يوميا كصحراء جرداء
أنا عاوز أرجع لشغلي مع الدكتورة جنابك
أخذ نفسا عميقا وعقب بنبرة هادئة
لسة بدري علي رجوعك للشغل يا كارمخد لك كمان إسبوع أجازة علشان تقدر تسترد كامل صحتك
أنا بقيت تمام معاليكوأخدت رأي الدكتور قبل ما أجي لحضرتك
تنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك الذي يكظم غضبه منه بصعوبة بالغة ويرجع ذلك لشعوره بالإمتنان لفضل كارم عليه وحمايته والنأي بحياة إبنته من محاولة الإغتيال التي كانت ستقضي علي حياتها
تمالك من حاله لأبعد حد ونفض عن عقلة تلك الفكرة المسيطرة علي مخيلته مقاوما رغبته في الإنقضاض عليه للفتك به كالأسد الجائعثم تحدث ليعلمه بقراره الذي وصل إليه بعد تفكير
إتسعت عيناه بذهول وسأله مستفسرا
هو أنا قصرت في حماية الدكتورة علشان تسحب مني المهمة يا أفندم!
بنبرة جادة عقب علي سؤاله نافيا
لا يا سيادة الرائدإنت ما قصرتش بالعكسشغلك إنت عملته علي أكمل وجه
واستطرد باعلام
وأنا قدمت تقرير بالكلام ده ورفعته للإدارة علشان يتضاف ل ملفك
بس أنا شايف إن كدة أفضل ليك ولبنتي
نظر كارم إلي عيناي ياسين ثم تنفس بقوة لاستدعاء شجاعته وتحدث بنبرة جادة دون مراوغة
سيادة العميدأنا طالب القرب من سعادتك ويشرفني إن حضرتك توافق علي جوازي من الدكتورة أيسل
جحظت عيناه ورمقه بنظرات فتاكة ثم هتف بنبرة ساخطة بعدما هب واقفا وكأنه تحول إلي غول
واسترسل بعيناي تطلق شزرا
سمعني تاني كدة اللي قولته!
إنتهي البارت
قلوب حائرة
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثاني والأربعون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
نظر كارم إلي عيناي ياسين ثم تنفس بقوة لاستدعاء شجاعته وتحدث بنبرة جادة دون مراوغة ويرجع ذلك لشخصيته الجادة والصارمة
سيادة العميدأنا طالب القرب من سعادتك ويشرفني إن حضرتك توافق علي جوازي من الدكتورة أيسل
جحظت عيناه ورمقه بنظرات فتاكة ثم هتف بنبرة ساخطة بعدما هب واقفا وكأنه تحول إلي غول
نعم يا حبيبي
واسترسل بعيناي تطلق شزرا
سمعني تاني كدة اللي قولته!
إتسعت عيناه بعدم استيعاب لما يري من جنون ذاك الغاضب بأم عيناهثم أردف متستفهما بتعجب
هو أنا قولت حاجة غلط يا سيادة العميد!
بنبرة شديدة الحدة هتف متهكما
غلط! هو أنت لسة بتسأل يا حضرة الرائد!
ضيق كارم عيناه باستغراب وتحدث مستفسرا
يا أفندم أنا حقيقي مش فاهم فين الغلط في اللي أنا عملته!
واستطرد بإبانة
أنا طلبت بنت سعادتك للجواز علي سنة الله ورسولهفين الغلط في اللي قولته واللي أستحق عليه
ڠضب حضرتك المبالغ فيه ده!
بنبرة ساخطة هتف الأخر بحدة
أقول لك أنا يا كارم بيه فين الغلط
واستطرد بتوضيح
الغلط إني أمنت لك واختارتك من بين كل رجالة الجهاز وامنتك علي حياة بنتيوده لثقتي الكبيرة فيك وفي أخلاقك
واسترسل باخفاق ظهر علي ملامحه
واللي للأسف طلعت في غير محلها ولأول مرة في حياتي نظرتي تخيب في بني أدم
وبدل ما سيادتك تاخد بالك من بنتي وتحافظ عليهارايح تلف من ورا ظهري وتحبها وكمان تعلقها بيك
وصړخ لائما إياه بسخط
بتستغفلني ورايح تضحك علي بنتي يا حضرة الرائد
ثم رفع سبابته بوجهه واشار عليه مسترسلا بخيبة أمل
إنت خنت شغلك وخڼتني وخنت ثقتي اللي أدتها لك
رفع رأسه بشموخ وأجابه بثقة
أنا عمري ما كنت خاېن سعادتكواللي حصل مني ما لوش أي علاقة بإنك تتهمني بالخېانة
واسترسل بإيضاح في محاولة منه لتهدأت ذاك الثائر
صدقني يا أفندم اللي حصل ماكنش متخطط له ولا كان في بالي إنه يحصل من الأساس
ثم رفع منكبيه وأردف موضحا بعيناي أسفة
ڠصب عني حبيتها وأتشديت لها
بنبرة حادة وعيناي غاضبة هتف بنبرة لائمة
وكان ڠصب عنك كمان لما ضحكت عليها وخليتها تتعلق بيك
بنبرة هادئة أردف موضحا
اللي حصل لا كان بإيدي ولا بإيدها يا أفندمدي إرادة ربنا وتدابيره
رمقه بنظرة حادة واستفسر متهكما عليه
أمال كان بإيد مين يا حبيبي!
واسترسل بنبرة أهدي مؤنبا إياه
ما فكرتش في إنها لسة صغيرة وبتدرس وإنك كدة بتقضي علي مستقبلها العلمي وطموحها
أردف سريعا بعدما شعر بهدوئه النسبي
لو دي النقطة اللي مخوفة سعادتك ف أنا عاوز جنابك تتطمن علي الآخر
واسترسل مطمأنا إياه
أنا جوازي من الأنسة أيسل عمره ما هيأثر علي مستقبلها بالعكسأنا دايما هكون داعم ليها
واستطرد متعهدا
أوعدك
إعتدل بوقفته وتحدث بملامح وجه صارمة
بلاش تضيع وقتك في محاولات مش هتعود عليك بأي نتيجة
واسترسل بلا مبالاة
الموضوع بالنسبة لي منتهي
واستطرد بحزم قاطع
من النهاردة مش عاوزك تقرب من بنتي بأي شكل من الأشكالورقم تليفونها تحذفه من عندك
نزلت كلماته وقراره الحاسم علي قلبه فزلزلتهإهتز قلبه وأردف متسائلا إياه بنبرة حادة
من إدي لسيادتك الوصاية في إنك تحكم علي قلوبنا بالإعدام
واستطرد متسائلا بعيناي صاړخة
وبأي حق جاي بتطلب مني أنسي الإنسانة الوحيدة اللي دق لها قلبي واختارها وشاف فيها اللي عاش عمره كله بيدور عليه
إشټعل جسده بڼار الغيرة علي صغيرته وهتف بعدما فقد التحكم بأعصابه
ده انت بجح قوي وزودتهاهي وصلت بيك الجرأة إنك تقف قدامي وبكل بجاحة تتكلم عن حبك لبنتي!
رفع قامته بشموخ وبثقة عالية أجابه
وإيه العيب في كدة يا سيادة العميدالحب لا هو حرام ولا حاجة تعيبني طالما طالبه في الحلال
واسترسل شارحا
حضرتك كان ممكن تيجي تحاسبني وتتهمني بالخېانة في حالة واحدة بسلو أنا حبيت بنتك وعيشت معاها قصة حب وخرجنا وعيشنا حياتنا من وراك
واسترسل بنبرة صادقة
لكن أنا أول ما حسيت بمشاعر ناحيتها جيت لحضرتك وطلبت اتجوزها وإنها تكون مراتي بالحلال
بدهاء صاح به لائما بنبرة ساخطة
قصدك جيت تطلبها لما أنا كشفتك بعد ما عنيك فضحتك في المستشفي يا سيادة الرائد
كان ينظر إليه متعجبا ثورته العارمة والمبالغ بهاسأله مستغربا
هو ليه حضرتك محسسني إنك قافشني متلبس وأنا بعمل چريمة!
بصوت غاضب هتف مؤكدا
لأنك فعلا عامل چريمةولو إنت مش شايف كدة يبقي ده عيب فيك يا حضرة
أغمض عيناه باستسلام مع أخذه لنفسا عميقا وزفره كي يهدئ من حالة الذهول والحدة اللتان اوصله إليهما ذاك المستبد
متابعة القراءة