قلوب حائرة

موقع أيام نيوز

غيرتي الفستان ليه يا سيلاده كان حلو قوي ومخليكي زي باربي
احتضنته ثم تحدثت بمشاكسة علي تساؤله البرئ 
يعني الفستان اللي أنا لبساه ده وحش يا عزو
هز رأسه نافيا وأردف 
ده كمان حلو قوي يا عروسة.
علي الفور تيقن كارم بفطانته أن الصبي أتي واصطحب شقيقه الأصغر لتنفيذ أوامر والده ليس إلاوبالفعل هذا ما حدفقد إستغل ياسين إنشغال عز بالحديث مع طارق ومليكة ومنال وغمز بعينه إلي نجله الفطن مشيرا باتجاه الغرفة القاطنة بداخلها شقيقته وزوجهاوعلي الفور فهم الفتي مغزي والده وتوجه بالفعل كي يجلس بصحبتهما ورأه الصغير فهرول لاحقا بشقيقه الأكبر
نظرت إلي حمزة لائمة إياه فغمز لها بطرف عينه مستفزا إياها بمداعبةفابتسمت له بسماجة واشاحت عنه بصرها بطريقة طفولية جعلت الفتي يبتسم علي شقيقته وتصرفاتها الطفولية
أما كارمفقد شعر بالاستياء من تمادي ياسين معه والتضييق عليه فيما يخص أيسل برغم أنها أصبحت زوجة شرعية له
أخرجه من شروده سؤال ذاك الصغير له بطريقته الخاطفة للقلوب حيث نظر له واستفسر 
هو أنت ظابط زي بابي
إبتسم له وتحدث باحترام 
أنا ظابط أهبس بابي ظابط كبير قوي وأستاذي
بغروره اللذيذ المعهود عقب الصغير 
أيوة ما أنا عارف إن بابي ظابط كبير قوي وهو اللي علمك إزاي تبقي ظابط
واستطرد بتعظم لشأن والده والذي يتمثل في صورة البطل كما يجب أن يكون بالنسبة له 
بابي أكبر من كل الظباط وكمان هيرووأنا هبقي ظابط هيرو زيه بس لما أكبرجدو حبيبي هو اللي قال لي كدة
واسترسل بمشاكسته الملازمة له 
علي فكرة يا ظابطعزو عارف كل حاجةوبابي وجدو دايما يقولو لي عزو شاطر جدا
إختطف الصغير قلبه من الوهلة الأولي حيث لم يتسني له التعرف علي ذاك المشاكس من قبل لسرعة إتمام عقد القران وعدم وجود وقت كاف للتعارفحمله وثبته فوق ساقيه ثم تحدث بنبرة ودودة 
علي فكرةإنت حد لذيذ قوي وأنا حبيتك
أومأ بثقة تصل للغرور وأردف بما جعل كارم يدخل بنوبة من الضحك
أيوة ما أنا عارف.
ضحك الثلاثي وبعد أن إستطاع كارم التماسك تحدث إلي الصغير بحميمية
بص يا عم العارفأنا بقيت خطيب سيلا خلاصوعاوزك بقي تقولي يا أبيه كارمبلاش كلمة يا ظابط دي علشان إحنا بقينا قرايب
بتساؤل برئ استفسر بطفولية
يعني إنت بقيت زي أنكل رؤوف خطيب سارة
أجابه حمزة مفسرا
انكل رؤوف إبن عم بابي يا عزوعلشان كدة بنقول له يا أنكللكن الظابط كارم قول له يا أبيه
أومأ لشقيقه وبات يتحدث مع كارم بملاطفة حتي أنه دخل قلب الصغير فتحدث إليه 
ممكن يا أبيه تيجي بكرةعلشان أعرفك علي ساندرا طارق وليزا عمردول أصحابي وأنا اللي مسؤل عنهم بعمل لهم كل حاجة وهما بيحبوني قوي
واسترسل بإبانة وكأنه شخص واعي
هما تعبوا من الحفلة وطلعوا ياخدوا الشاور بتاعهم وينامواتعالي بكرة وهما صاحيين
أجابه كارم بنبرة ودودة 
إتفقنا يا عزو باشاوهجيب لك معايا شيكولا كتير ليك إنت وساندرا وليزا
أوك...نطقها بملامح وجه جدية مما جعل كارم يبتسم ويتعجب من ذاك الفطن شديد الذكاء واللطافة
ضل جالسا ما يقارب من النصف ساعةيسترق النظر من حبيبته بقلب مولع متأملا إشفاق ياسين علي حالهلكنه فوجئ بحدوث عكس ما تمني بعد أن إنضم إلي الجلسة سارة وياسر وياسين بذاته فاضطر للمغادرة بقلب مستشاط
بعد مضي يومان علي حفل عقد القران
حضر كارم بصحبة طاقم الحراسة كي يصطحب أميرته بعد أن
أصبحت ملكا له وأصبح بامتلاكها وكأنه يمتلك العالم أجمعخرجت من البوابة بجانب أبيها المحاوط كتفها برعايةحيث تناولا إفطارهما معا وتحركا كي يذهب ياسين إلي مقر عمله وصغيرته إلي جامعتهاوصلا إلي ذاك الواقف ينظر عليهما بإحترام وتوقيرإبتسمت وسعد قلبها وهي تتطلع إلي بطلها المغوار والتي عاشت سنوات مراهقتها وهي تحلم بكل ما فيه وها هي رزقت وأخيرا ظفرت به
تطلع ياسين إلي كارم بارتياح وبنبرة هادئة تحدث 
صباح الخير يا حضرة الرائد
صباح الفل سعادتك...نطقها برصانة ثم نظر يتطلع علي حبيبته واسترسل بجدية كي لا يثيرشكوك أو حنق ياسين 
صباح الخير يا دكتورة
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فم ياسين وتحدث مؤكدا بمشاكسة 
أيوااااكدة عاش بجد يا حضرة الرائدأنا بقي عاوزك تفصل بين علاقتك بالدكتورة أيسل وتعاملها علي إنك قائد الحراسة
واستطرد وهو ينظر إلي إبنته ويشدد من ضمته لكتفها بتملك 
وبين أيسل خطيبتكاللي لما تحب تشوفها تنورنا هنا في البيت وتقعد معاها
بنبرة جادة عقب علي حديثه كي يجاريه 
ما تقلقش جنابكأنا عارف حدودي كويس وأكيد مش هتخطاها 
واسترسل مفسرا بتمرد 
بس عندي إعتراض بسيطأو ممكن نقول تحفظ علي لقب خطيبتك
إرتسمت إبتسامة واسعة فوق ثغر تلك العاشقة وهي تتطلع إلي حبيبها الوسيم بسعادة وتري دفاعه عن حقه بها والتشبث بهفي حين أردف ياسين بصرامة لا تقبل النقاش 
تحفظك مرفوض يا باشاكتب الكتاب من غير دخلة بالنسبة لي خطوبة
واستطرد بنظرات تأكيدية ذات مغزي
وياريت تحط الموضوع ده في دماغك وتتصرف علي أساسهمفهوم يا حبيبي
بدهاء شديد قرر مجاراته وأردف بطاعة كي يطمأن داخل الأب الغيور بداخله
كلام معاليك أوامر غير قابلة للمناقشة يا باشا
أمال رأسه بهدوء وتحدث باستحسان 
كدة تبقي حبيبي يا كارم
إبتسم بهدوء وأماء برأسه باحترام ثم فتح باب السيارة الخلفي إحتراما لمشاعر ياسين تحت شعور أيسل بالخيبةنظرت إلي والدها بملامح وجه متأثرة لم تستطع مداراتها ثم قامت بتقبل وجنتيه بهدوء فتحدث وهو يتلمس وجنتها بإبتسامة هادئة 
خلي بالك علي نفسك يا سيلا
أوك يا بابي...نطقتها بخفوت واستقلت مقعدها تحت حبور كارم الذي أغلق الباب ثم نظر إلي ياسين وتحدث برصانة 
بعد إذن جنابك يا باشا
أومي ياسين برأسه وبمغزي تحدث برسمية قاصدا 
ما تنساش الكلام اللي قولناه من شوية يا حضرة الرائد
أوامر معاليك يا باشا...نطقها بطاعة ثم إستدار واتخذ مقعده أمام عجلة القيادة وانطلق متجها إلي وجهتهنظر بانعكاس وجه تلك العابسة في المرأة وابتسم وبدون نطقه لكلمة واحدة هدئ من سرعة القيادة ثم قام بالظغط علي إحدي زرائر السيارة فبدأ المقعد المجاور له ينزل إلي الخلف رويدا رويدا حتي إنبطح تماماثم نظر علي تلك التي تعجبت من ما يحدث وتساءلت مستفسرة
إنت بتعمل إيه!
إستدار بجسده للخلف قليلا ناظرا عليها ثم بسط ذراعه وتحدث بغمزة من عيناه 
بصحح الخطأ وبضع الأمور في نصابها الصحيح
إنفرجت أساريرها وهتفت بحبور 
يا مچنونمش خاېف حد من الحرس يشوفك ويروح يفتن عليك عند سيادة العميد
بمشاكسة عقب 
عيب عليك يا دكتورأنا مسيطر علي رجالتي ومتأكد من ولائهم
ثم استرسل شارحا بنبرة بها تملك 
وبعدين شرعا إنت مراتي وحقي فيك كحق أي زوج بمراتهما عدا الدخول الشرعي وده حسب إتفاقي مع أبوك فقط لا غير.
تابع إنتقالها للمقعد الأمامي بحرص شديد وهو يتنقل ببصره بينها وبين متابعة القيادة حتي إستقرت فوق مقعدها وأعاده كما كاننظر لها وابتسم بجاذبية وأردف هو يبسط ذراعه في دعوة منه للدلوف داخل أحضانهعلي إستحياء نڟرت إليه ليعتريها الخجل مما جعله يتحدث بإبتسامة حنون كي يزيل عنها خجلها الذي أصابها 
تعالي في حضڼي يا حبيبي
إبتلعت لعابها فاسترسل وهو يجذبها بهدوء ويسكنها بأحضانه 
إنت مكسوفه مني ولا إيهده أنا جوزك يا سيلا
نزلت كلماته عليها فاصابتها بقشعريرة سرت بجميع جسدها أدت إلي رجفتهأغمضت عيناها لتستمتع بغمرته الأولى لهاتنفس براحة وانتابته أحاسيس ولأول مرة يشعر بهاإنه لشعورا رائعا غمر المحبوب بعد الإشتياق
أيسلبوصي ليبصي في عيوني...هكذا كان ينادي
تم نسخ الرابط