قلوب حائرة
المحتويات
فضولهاأرضي فضولها تلك الصغيرة التي لوحت بيداها في إشارة حماسية توحي لمدي اشتياقها لشقيقتها الكبريتحركت أيسل إليها وبسطت ذراعيها وألتقطت الصغيرة وتحدثت بنبرة حنون
مسكيوحشتيني يا جميلة
تراقصت الصغيرة بحماس تحت سعادة أيسل التي باتت تنثرها بالكثير من القبلات الشغوفة والتي تجلب لقلبها السرور
تحدثت مليكة إلي أيسل لتجميل صورة زوجها أمام ذاك الكارم
إبتلعت لعابها إحراجا وتحدثت بهدوء
الله يسلمك
سألها كارم باستعلام وهو ينظر علي تلك الجميلة مداعبا وجنتها الوردية تحت خجل أيسل الذي أصابها جراء إقترابه منها كي يداعب الصغيرة
دي أكيد بنت حضرتك وسيادة العميد
أهمسك...نطقتها مليكة بإبتسامة فتحدث كارم من جديد بما جعل داخل أيسل يستشيط
رمقته أيسل بنظرة حاړقة لعلمها أنه يستفزها بحديثه قاصدا به إتهامها ووصفها بعدم القبول لدي الأخرين
إبتسمت مليكة وشكرته ثم تحدثت وهي تدعوه للداخل
إتفضل حضرتك أعرفك علي ماما ثريا وتشرب معاها فنجان قهوة
أردف باحترام
أكيد ليا الشرف إني أتعرف عليها يا أفندم
بس وقت تاني إن شاء الله لأن والدتي مستنياني علي الغدا ومأكلتش لحد الوقت ومش حابب أتأخر عليها
واسترسل بدعابة تحت إرتياح قلب أيسل بعدما علمت أن التي هاتفها منذ القليل هي والدته
أو بمعني أصح مش حابب أتأخر علي طاجن الجمبري الجبار وألحقه قبل ما يبرد
بالهنا والشفا...قالتها مليكة واستطردت باحترام
واستطردت بلطافة
وأهو علي الأقل تدوق أكلنااللي أكيد طبعا مش زي أكل مامت حضرتكبس أهو تغيير
أجابها باحترام
العفو يا أفندم ما تقوليش كدة أكيد أكل حضرتك ممتاز
واسترسل بموافقة
يشرفني طبعا حضرتكإن شاء الله هاجي
أجابته بهدوء
واسترسلت بعدما رأت الإهتمام بعيناي سيلا التي تتظاهر بملاطفة الصغيرة وهي تسترق النظرات منه بين الحين والأخر
وإنت أكيد هتيجي يا أيسلمش محتاجة عزومة طبعا
هفكر...نطقتها بترفع لحفظ ماء وجهها أمام غريمتها
قطب كارم جبينه متعجبا تعالي تلك المتعجرفة حتي علي زوجة أبيها اللطيفةوما زاد تعجبه هو تصرف مليكة التي إبتسمت لها بتفهم وتعاملت مع الموقف كأنه طبيعيا
إنتهي البارت
قلوب حائرة
بقلمي روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل التاسع والثلاثون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________
بمغيبك يا خليل الروح يحول وضح نهاري إلي ظلام
والصمت سيدي في حضرة هواك أبلغ من كل الكلام
فيا من ملكت القلب والعقل والوجدان والأحلام
لك مني يا حبيب الروح قبلة وألف ألف سلام
خواطر مليكة عثمان
بقلمي روز آمين
عادت مليكة بطفلتها إلي المنزل بعد مغادرة كارم وخروجه من حي المغربيتلفتت حولها وباتت تبحث بعيناها هنا وهناك عن ثريا وصغارهاوجدت أصوات أطفالها تخرج من جهة المطبختحركت في طريقها إليهم وجدت ثريا تقف أمام المنضدة المستديرة المتواجدة بالمنتصف ويصطف حولها أنس وعز ومروان يتابعون جدتهم وهي تصنع لهم كعكة الشيكولاتة المحببة لدي ثلاثتهم
هتف ذاك المشاكس الواقف فوق المقعد مهللا بالصغيرة وبوالدته
تعالي يا مسوكتيشوفي نانا وهي بتعمل لنا شوكلت كيك
إبتسمت له مليكة وتحدثت موجهة حديثها إلي ثريا
أنا شامة ريحة كيك البرتقال
صح يا ماما ولا حاسة الشم عندي فيها مشكلة
تحرك مروان إلي والدته وحمل عنها الصغيرة وبات يداعبها هو وأنس وعز تحت مناغاتها لهم والتي تسر القلوب مما بث البهجة داخل قلوب جميع من بالمطبخ
أما ثريا ف ابتسمت وتحدثت مداعبة تلك التي تكن لها الكثير من الحب داخل قلبها
إطمني يا مليكةحاسة الشم عندك بخير وقوية كمان
ثم تابعت صنع كعكتهاوتحدثت علية حيث كانت تفتح باب موقد الخبز وتخرج منه إحدي صواني كعكة البرتقال
الست ثريا عملت صنيتين بالبرتقالوصنيتين بالشيكولاتة علشان الأولاد
أسرعت هدي وقامت بوضع حاملا للسخونة وقامت علية بوضع الصينية عليهأما منى فتحدثت بنبرة حماسية وهي تنظر إلي تلك الكعكة الساخنة بلونها الوردي ورائحتها الشهية التي تسيل لعاب كل من يشتم لرائحتها الذكية
تسلم ايدك يا ست ثرياالكيكة شكلها يفتح النفس
أردفت بإبتسامة حنون لتحثها علي تذوقها
طب يلا قطعيها ودوقي كدة وقولي لي رأيك
إبتسمت العاملة خجلا وتحدثت علي استحياء
ما يصحش يا ست هانم
وأنا بقول لك قطعي يلا ودوقي...كلمات نطقتها بنبرة رحيمة حين رأت إشتهاء الفتاة
للكعكة ثم استرسلت وهي تنظر إلي علية
قطعي إنت ووزعي علي البنات يا علية
إعترضت تلك العلية فتطوعت مليكة التي أردفت بإبتسامة هادئة
أنا اللي هقطعها يا ماما
أردف مروان قاصدا بحديثه والدته وهو ينسحب إلي الخارج حاملا شقيقته
أنا هستناكم برة أنا ومسك يا ماما
تمام يا حبيبي...نطقتها بعيناي ممتنة ثم بدأت بتقطيع الكعكة ووضع بعضا منها داخل الصحون التي أحضرتها هدي ووزعت علي ثلاثتهم ومن ثم لأطفالها ولها وثريا التي إنتهت من صنع ما بيدها وقامت علية بوضعها بموقد الخبز وانتقل الجميع حيث جلسوا بالخارج وبدأو يتناولون كعكتهم بتشهي والإثناء علي مذاقها المميز
أردف مروان ممتدحا جدته
تسلم إيدك يا ناناالكيك تحفة
نظرت لنسخة فقيدها الغالي التي تتشكل وتتأكد يوما بعد الآخر وتسعد رؤية ملامحه قلبها وتجعله يحلق بالسماءوتحدثت بنبرة تفيض من شدة الحنان
بألف هنا يا قلبك يا حبيبي
إبتسم لها الصغير تحت نظراتها الحنون التي تشمله بهاقطع تركيزها حديث مليكة التي نطقته علي استحياء
ماماأنا بعد إذنك عزمت ظابط الحراسة بتاع أيسل عندنا هنا بكرة علي الغدا
واسترسلت موضحة بتلبك
كان موصل أيسل ووقف يسلم عليا فعزمته يدخل يشرب قهوته مع حضرتكإعتذر بمنتهي الذوق وقال إن مامته مستنياه علشان يتغدا معاهافاتحرجت وقلت بما إن بكرة أجازة المولد النبوي الشريف فعزمته علي الغدا
عقبت ثريا بنبرة هادئة
خير ما عملتي يا بنتي
سألتها مستفسرة بترقب
يعني حضرتك مش متضايقة!
قطبت جبينها وعقبت متعجبة
أتضايق!
واستطردت بايضاح
أتضايق ليه يا بنتيده بيتك وبيت أولادك ومن حقك تعزمي فيه أي حد في أي وقت
متشكرة يا ماما...نطقتها بعيناي ممتنة فأردفت الاخري مستفهمة
بلغتي ياسين وقولتي له
أجابتها بهدوء لتيقنها بتقبله للأمر ببساطة
لسة يا ماماهو كلمني وأنا عند الباشا وكان لسة في الشغل
واستطردت بإعلام
هروح أتمشي شوية علي البحر ولما ييجي هكون رجعت وأبقي اتكلم معاه وأبلغه
وافقتها الرأي وانسحبت مليكة بعدما تركت لها الصغيرة بصحبة مروان وأنس
أما عز فقد ذهب إلي ليزا وساندرا بصحبة منى التي أخذت معها إحدي كعكات الشيكولاتة للصغيرتان بناءا علي طلب ذاك العز كي يظهر بشكل لائق أمام الفتاتين حتي ينال إعجابهما به
جلس بأرضية البهو بصحبة الصغيرتان اللتان كانتا تتناولتان من الكعكة بشهية مفتوحة تحت نظرات عز ومنال وطارق وچيچي وعمر الجالسون بمقاعدهم ينظرون علي الصغار بسعادة ويتناولون أيضا من كعكة الصغير
نظر علي ساندرا وسألها مستفسرا باهتمام
عجبتك الشوكلت كيك يا ساندرا
بنبرة رقيقة أجابته تلك الراقية
حلوة قوي يا عزو
أجابها بانتشاء
أنا اللي خليت نانا ثريا تعملهاقولت لها ساندرا طارق بتحبها
إبتسمت إليه وتحدثت بنبرة رقيقة تليق بها
ميرسي يا عزو
إتسعت عيناي طارق الذي هتف بنبرة مذهولة
إنت يلا
متابعة القراءة