قلوب حائرة

موقع أيام نيوز

وقلت لك إني حابب أخطب بنت خالتي!
طب ما هي كانت قدامي قبل ما اخطب ريهام ولو كنت شايفها مناسبة ليا كنت خطبتها بدالها
حاولت معه قائلة بإقناع 
يا ابني بنت خالتك أولا بكوبعدين مايان بتقولي إن بنت سيادة العميد دي مغرورة وډمها تقيلوأنا عاوزة لك واحدة فرفوشة تدلعك ومفيش غير مايان اللي هتوريك الدلع كلهإسمع من أمك حبيبتك
أردف بوجه سعيد
كدة نبقي متفقين يا حبيبتي
إنفرجت أسارير بثينة وبلهفة تسائلت 
يعني هتخطب بنت خالتك
لا طبعاهخطب أيسل...نطقها بتأكيد أصاب الاخري بإحباط شديدواسترسل وهو يحاوط كتفها بحنان 
هو أنت يا حبيبتي مش كل اللي يهمك إني ألاقي اللي تسعدني وتدلعني
واستتطرد مؤكدا بثقة 
أهي أيسل دي الوحيدة اللي هلاقي علي أديها الدلع كله
بنبرة متهكمة سألته 
وإنت بقي جايب الثقة دي كلها منين إن شاء الله!
بمشاكسة أجابها 
من قلبي يا روح قلبيقلبي هو اللي قال لي إن دلعك كله يا واد يا كرومة هتلاقيه عند أيسل
سألته بإحباط ظهر بعيناها 
يعني مفيش فايدة فيكبردوا منشف دماغك ومش هتخطب مايان
واسترسلت بنبرة حائرة
طب أقول لخالتك إيه المرة دي كمان
بنبرة جادة أجابها
قولي لها إن إبني لقي اللي عاش عمره كله يدور عليها
إبتسمت بحنان وسألته بعدما رأت علامات العشق داخل عيناي صغيرها
بتحبها يا كارم
عقب بعيناي عاشقة 
قوي يا ماما
سألته من جديد باستفسار 
وهي بقي تستاهل حبك ده
أردف بنبرة حنون وصلت إلي والدته وتأثرت بها
أيسل طيبة وحنينة قويأنا متأكد إنك لو شفتيها هتحبيها وتعتبريها زي بنتك بالظبط
واستطرد بعيناي مترجية حيث انه لم يبلغ والده برفض ياسين لعرضهبل أبلغه أنه طلب مهلة للتفكير كتصرف أي أب 
إدعي لي بس ربنا يهدي أبوها ويوافق
هتفت بعين الأم 
وهو هيلاقي فين راجل أحسن منك لبنته
إبتسم لها وتحدث بانسحاب 
أنا ماشي يا حبيبتيمش عاوزة حاجة
عاوزة سلامتك يا حبيبي...نطقتها بإبتسامة حنون فقبل جبهتها وانطلق سريعا إلي الخارج
داخل الحرم الجامعي
كانت تتحرك بطريقها إلي مقر قاعة المحاضرات بوجه عابس تأثرا بتواجدها مع ذاك المتطفل الثرثار نظرت أمامها وبلحظة تبدل حالها وتهلل وجهها بالسعادة وامتزجت حمرة السرور مع الخجل مما أعطي لوجنتيها بريقا حين رأت ذاك الوسيم الواقف بانتظارها بهيأة خطفت أنفاسها وهزت قلبها پعنف شديد
إهتز قلبه طربا واعترته نشوة بالغة والتمعت عيناه إغتباطا حين تعمق بالنظر لزرقاويتاها الساحرةتحدث بنبرة تقطر إشتياقا 
وحشتيني
كاد قلبها أن يقفز من بين أضلعها ويرمي بحاله داخل أحضانه نظرت عليه وهتفت بسعادة بالغة 
يا مچنون
قهقه عاليا وتحدثت وهي تتلفت حولها بترقب 
مش خاېف حد يشوفك ويروح يقول لسيادة العميد
ما بقتش خاېف غير من حاجة واحدة بس...نطقها بإبتسامة ساحرة واسترسل بعيناي تقطر هياما 
بعدك عني يا أيسل
إنتفض قلبها عشقا ثم تمالكت من حالها وسألته بمداعبة
ما كنتش أعرف إنك متهور كدة يا حضرة الرائد
أردف بمداعبة
شوفتي حبك وصلني لأيه يا بنت المغرب يبقيت ماشي بنص عقل من ورا غرامك
إبتسمت خجلا وتحدث هو 
تعالي نقعد في الكافيتريا نشرب حاجة ونتكلم
إتسعت عيناها وكأنها للتو وعت علي حالها 
يا خبرده أنا عندي محاضرة مهمة ولازم اتحرك حالا
فتحدث هو باعلام 
هستناكي في الكافيتريا علي ما تخلصي
أومات ثم سألته باستفسار علي عجالة 
هو أنت دخلت الجامعة إزاي!
رفع أحد حاجبيه وتحدث مستنكرا
إنت بتشككي في قدرات حبيبك ولا إيه يا هانم
إبتسمت له فتحدث بمشاكسة 
إوعي تتأخري علياعلشان ماتزعليش لو جيتي لقتيني قاعد مع إحداهن من الجميلات
بنظرات فتاكة وكأنها تحولت أجابته بشراسة 
طب إتجرأ وأعملها وإنت تشوف اللي هيجرا لك علي إيدي يا إبن المعداوي
أموت أنا في الشراسة...نطقها بغمزة وقحة
جعلتها تخجل وتهرول هربا إلي قاعة المحاضرات تحت حبور ذاك الذي يشعر وكأنه ملك
عودة إلي حي المغربي
عاد من عمله مبكرا وتحرك إلي منزل أبيه كي يعطي فرصة لتلك الثائرة أن تهدأدخل من البوابة الداخلية وجد والده يقف أمام مكتبه وكأنه ينتظر حضورهتحدث بوجه عابس ليستدعيه للداخل 
ياسينتعالي عاوزك
تعجب من تجهم وجه أبيه وتحرك خلفه داخل حجرة المكتب ثم تحدث بانصياع بعدما أغلق الباب ونظر لذاك الواقف أمامه 
تحت أمرك يا باشا
بملامح وجه ساخطة هتف بنبرة غاضبة 
تحت أمري إيه بقي يا ياسين باشاده أنا اللي بقيت تحت أمر جنابك بعد ما لغيت وجودي من حياتك وبقيت تاخد قرارات مصيريه تخص العيلة من غير ما تعمل حساب لوجودي
قطب ياسين جبينه متعجبا ثورة والده فصاح الآخر موبخا إياه بصوت حاد 
فاكر نفسك كبرت عليا يا أبن منال
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث والأربعون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
كم هو مؤلم مؤذي شعور الحبيب من الحبيب بالإهانةحقا مذاقه مر كالعلقموماذا لو أتاك الخذلان من المتيمكم أنه لشعور موجع حين يؤلمك ولا يعي حجم ما فعل بك من إنهيارات عصفت بكل ما كان يشعرك بالسلام الداخلي والسكون اللذان كانا يجتاحا عالمك في حضرته
خواطر مليكة عثمان
بقلمي روز أمين
قطب ياسين جبينه مستغربا حدة والدههو أكيدا من أنه لم يفعل شئ يغضبه لهذا الحد!
إذا لما كل تلك الثورة العارمة وما سببها يا تري!
ضيق عيناه مستغربا ثورته والتي يجهل سببها فصاح عز مؤبخا إياه بلهجة حادة
فاكر نفسك كبرت عليا يا أبن منال
برجاحة تحدث إلي أبيه موقرا إياه
إهدي يا باشا أرجوك وفهمني إيه اللي مزعل جنابك مني بالشكل ده
رمقه بعيناي غاضبة كحدة الصقر ثم هتف متسائلا بسخط 
يعني مش عارف بجد يا سيادة العميد
ولا بقيت معتمد علي إن أبوك بقي راجل مغفل وقاعد في البيت مش داري باللي بيحصل حواليه
بنظرات حائرة تائهة كان يتطلع علي ثورة أبيه ولأول مرة لا يدرك مقصد والدهبفطانته فهم الآخر عدم إدراك نجله فاراد كشف غايته واردف بايضاح متهكم 
إلا قول لي يا ياسين بيهإيه حكاية العريس اللي متقدم ل سيلا ده!
الآن وفقط إستوعب إنفعال والده وغضبه العارمأخذ نفسا عميقا وبمنتهي الهدوء زفره إستعدادا لمجابهة ذاك الفطنوقبل أن يبدأ مواجهته الشرسة مع خصمه الجبار الذي لا يستهان بهأراد أن يستعلم عن من قام بإبلاغ أبيه وقام بالوقيعة بينهما وتسبب بإغضاب غاليه منه إلي هذا الحد
فتسائل مستفسرا بهدوء
ممكن أعرف مين اللي بلغ حضرتك بالموضوع ده يا باشا!
بفطانة أراد أن يغلق عليه هذا الطريق فقرر اللعب مع ذاك الداهي بدهاء أقويجحظت عيناه بتصنع وصاح بنبرة حادة أربكت الآخر وجعلته يلتهي ويصبح شغله الشاغل هو إرضاء غاليه وفقط 
هو ده كل اللي لفت نظرك من كلامي يا بيه!
إنزعج حين رأي استياء والده وعلي عجالة أردف بايضاح
إهدي يا باشا أرجوك وانا هوضح لجنابك كل حاجة
پغضب عارم صاح قائلا 
هتوضح لي بعد إيه وتنيل لي يا باشابعد ما حسستني إني ماليش أي لزمة في حياتك ولا ليا الحق في إني أشاركك في مناقشة موضوع مصيري بيخص مستقبل حفيدتي
بنبرة هادئة ونظرات أسفة تحدث بإبانة
الموضوع مش كدة خالص يا باشاأنا هحكي لك اللي حصل كله ومتأكد من إن سعادتك هتقدر تفهمني
رمقه عز بنظرات حادة قابلها ياسين بأخري مستعطفة وترجاه بأن يجلس وأن يستدعي هدوئه كي يستطيع إيضاح الأمر لهبالفعل تحرك عز إلي الأريكة المتواجدة بمنتصف الحجرة
تم نسخ الرابط