قلوب حائرة
المحتويات
علي الدخول
عاوز أشوفه عليكي
ممكن..نطقها بعيناي مترجية فابتسمت وتناولته من يده ودخلت به إلي غرفة تبديل الملابسبعد أقل من ربع ساعة كانت تخرج مرتدية إياه بعدما وضعت بعض أدوات الزينة البسيطةوأطلقت العنان لشعرها المنسدل فوق ظهرها في مظهر يخطف الأبصار
نظرت إلي الغرفة بذهول عندما رأت ضوء الشموع الحمراء التي قام ذاك العاشق بإشعالها ليقضي علي ضوئها ليلة رومانسية بصحبة حبيبته
إقترب عليها وتحدث بنبرة مبهورة
إنت جميلة قوي يا مليكة
إبتسمت له فاقترب عليها ومال علي جانب شفتها وقام بوضع قبلة شغوفة نالت إستحسانهاإبتعد من جديد وتحرك إلي جهاز مشغل الموسيقي وضغط زر التشغيل ليخرج صوتا لموسيقي ناعمة تثير المشاعر وتنقلها في عالم من الرقي
إتفضلي يا حبيبي
ميرسي...نطقتها بإبتسامة ساحرةتحرك هو الاخر وجلس قبالتهاأمسك قنينة المشروب وبدأ بصب محتواها داخل الكؤوس ثم رفع لها الكأس وتحدث وهو يناولها إياه
تناولته من يده مع إبتسامة ساحرة ظهرت فوق ثغرها وتحدثت بإنبهار
ده إيه الجو الرومانتك ده كلهورد وشموع حمرا وفستان جديد ونوع عصير التفاح اللي بحبه
والملفيه...نطقها بدعابة منهفتحدثت تأكيدا علي حديثه
والملفيه
أمسك الشوكة والسکين وحمل قطعة من حلواها المفضلة وقام بوضعها داخل صحنها ثم وضع قطعة لحاله وقطع جزءا منها ومد يده بالشوكة بإتجاه فمها وتحدث وهو يطعمها إياها بعدما فتحت فمها تلتقطها بجاذبية أثارته
إبتسمت وباتت تمضغ حلواها بإستمتاع وبعد إبتلاعها إياها أجابته بعيناي هائمة بعشق متيمها
طبعا فاكرة يا ياسين
واسترسلت شارحة بإبتسامة حنون
لما كنت رايحة مع طارق الشهر العقاري وإنت جيت أخدتني
إقتطعت قطعة صغيرة جدا وتناولتها بفمها لتلمس الشوكة بشفتاهاوبعدها إقتطعت أخري ومدت يدها إلي فمه وتحدثت بحنين لروعة ذكرياتها معه
واسترسل بدلا عنها وهو ېلمس يدها ويقرب الشوكة من فمه ويلتقط ما بها بإستمتاع بين شفتاه تمثيلا لما حدث بالماضي
وأنا مسكت إيدك بنفس الطريقة وأخدت الشوكة بين شفايفي
أغمض عيناه واسترسل متذكرا
وغمضت عيوني وأنا بتخيلها شفايفك اللي عيشت عمري كله أحلم إني ألمسها
أمسكت كأس المشروب وارتشفت منه تحت نظراته الحنون التي تشملها وهي تتناول حلواها المفضلة بتلذذ ظهر بعيناهابعدما أنتهت من تناولها لقطعة الحلوي سألها بإهتمام
أحط لك قطعة تانية يا قلبي
لا يا حبيبي ميرسي...نطقتها بنبرة رقيقةوقف وعدل من ثيابه ثم تحرك إليها بجاذبية ومد يده قائلا برقي
تسمحي لي بالرقصة دي
أومأت بسعادةأمسك كفها وأحتضنه بين راحته ولف ذراعه الآخر حول خصرها وبدأ يخطوان بسعادة أولي خطوات رقصتهما بمهارة عاليةأسند جبهته علي خاصتها وتحدث هامسا أمام بريق عيناها
بحبك يا أحلا وأغلي حلم حققته
أردفت بعيناى شغوفة وانبهار
إنت رهيب يا ياسينعندك قدرة عجيبة علي تغيير مودي وقلب مزاجي في لحظات
إبتسم وتحدث بتغزل
وإنت جميلة قوي يا مليكةوتستاهلي كل حاجة حلوة في الدنيا
واستطرد مطالبا إياها بعيناى راجية
مليكةأنا مش عاوزك تزعلي ولا تخلي أي حاجة تعكر صفو حياتناوصدقيني أنا هعمل كل جهدي علشان أمنع عنك أي حاجة بتضايقك وبتوترك
أجابته بإبتسامة حنون
أنا بنسي أي حاجة وأنا قدام عينيك يا ياسين
واستطردت بنبرة هائمة
قدام عيونك بنسي نفسي مش بس الزعل
تنهد براحة ثم تحدث بنبرة رجلا عاشقا حتي النخاع
بحبك يا عيون وقلب وروح ياسين
قال كلماته ثم إقترب علي شفتيها وبدأ يتذوق شهدهما تحت إستجابة كبيرة منهاضل يزيدها من قبلاته الشغوفة مع ضمته القوية لها وبعدها تاها وذابا داخل عالمهما الخاصعالم العشق والغرام
بعد مرور عشرة أيامكانت تخرج من بوابة الجامعة تحت نظرات ذاك المنتظر إياها وعيناه تترقبها بتمعن شديد بعدما هاتفته وأخبرته بخروجها كي يستعد لتأمينهاوصلت إليه وإذ بفتاة ټقتحم وقوفه وتتحدث بسعادة وهي تقترب منه
كارمإنت بتعمل إيه هنا في القاهرة!
إبتهجت ملامح وجهه وأردف مبتسما بتودد وهو يتخطاها ويقترب من أيسل ليرافقها بترقب حتي صعودها للسيارة
مايانثواني وهكون معاك.
إقترب منها ليؤمن دخولها إلي السيارة تحت ترقبه بعيناي كنظرات الصقر لكل ما حولها نظرت باستغراب علي تلك الفتاة الجميلة وتحركت بجانبه إلي أن أوصلها إلى مقر السيارة وفتح لها الباب الخلفي لتصعد وتستقر بجلوسها
نظر عليها وتحدث بنبرة جادة
دقيقتين وهنتحرك
ضيقت عيناها وقبل أن
تجيبه كان يغلق باب السيارة علي عجالة بعدم اكتراث لسماع رأيها مما إستشاط داخلها وجعلها تسبه بسريرتهاوباتت تراقبه بشدة من خلف زجاج السيارة
تحرك بخطواته إلي أن وصل لتلك الفتاة التي وما أن رأته حتي إلتمعت عيناها بسعادة وهي تنظر إليهصافحها بحفاوة وتحدث بإبتسامة جذابة جعلت قلب أيسل يشتعل لما! لا تدري
إزيك يا مايانعاملة إيه
بعيناي متلهفة لعاشقة خفية تحدثت
أنا مبسوطة قوي إني شفتك النهاردة يا كارم
إبتسم لها فاسترسلت مستفسرة
ما قولتليشإنت بتعمل إيه هنا في الجامعة
واستطردت بملامح وجه حادة وهي تنظر إلي تلك القابعة بالسيارة وتشير بإتجاهها برأسها
ومين اللي معاك دي!
برغم زجاج السيارة الحاجب لرؤية من بداخل السيارة إلا أنه نظر علي مكان أيسل متعمدا لإزعاجها وأشار ناحيتها بيده باستخفاف وملامح وجه توحي بعدم إرتياحه وتحدث
دي بنت واحد مسؤول وانا في مهمة تبع شغلي لتأمينها
إستشاط داخل مايان واسترسل كارم بنبرة ودودة
إزي خالتو وعمي عبدالله ومازنوالله واحشيني كلكم
يعني بتسأل قوي يا حضرة الظابط...نطقتها بدلال وهي تميل رأسها بحركة مٹيرة جعلت من قلب أيسل يستشيط وبدأت بعض شفتها السفلي دون إدراك منها حتي كادت تدميها
واسترسلت بنبرة أكثر دلالا
لو كنا واحشينك بجد وخالتك مهمة عندك كنت جيت سألت عليها وقعدت معانا شوية
واسترسلت لاىمة
ينفع أشوفك صدفة واعرف كمان إنك بتيجي القاهرة يوميا
عقب علي حديثها بهدوء ووجه بشوش لعدم حزن إبنة خالته
ما أنا قلت لك إني في مهمة رسمية تبع شغلي وما ينفعش أتحرك وأسيب مكاني لأي سبب يا مايان
إحتدمت غيظا واشټعل داخلها بڼارا لم تعي مصدرها ولا سببها وما شعرت بحالها إلا وهي تفتح باب السيارة وتلقي بنظرها علي ذاك الواقف وتتحدث إليه
هو أحنا مش هنتحرك من هنا النهاردة ولا إيه يا سيادة الرائد
قالت كلماتها الحادة وقامت بغلق الباب من جديد بحدةإستشاط داخله من طريقتها الفظة في معاملته الغير لائقة أمام إبنة خالتهرمقها باستغراب ثم حول بصره عنها باهمال متجاهلا إياها وتحدث بدعابة إلي مايان التي تعجبت من طريقتها
معلش أصلها هابة منها شوية ودماغها مش مظبوطة
إتسعت عيناي مايان وفتحت فاهها بذهول مع إخراجها لشهقة وأردفت
يا حرام
فاسترسل طرفته مفسرا بزيف
أومال إنت فاكرة الحراسة دي كلها علشان خاطر سواد عيونهادي لما بتهب منها بتبهدل الدنيا ومحدش بيعرف يسيطر عليهاأطير أنا بقي قبل ما الحالة ما تتطور
واستطرد وهو يشير إليها أثناء تحركه بإتجاة باب السيارة
إستني مني تليفون مايان
أومأت له واستقل هو سيارته وبدأ بتحريك مقود السيارة وأنطلق بها بسرعة
متابعة القراءة