زوجتي القبيحة بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

يتردد فودانها ومستغربه جدا تركيبه وعقليته وغير دا الراحه اللي الانسان بيحسها معاه وهو بيسمع كلامه اللي ميتشبعش منه ابدا كنه حكواتي عيحكي حدوته جميله باسلوب شيق..
اما بكر فمتجاهل مليكه تماما ومشغل الكاسيت على قرآن وعمال يقرا معاه بصوته وشويه يبص قدامه وشويه يبص من الشباك ويطلع ايده منه في محاولة انه يريحها من اجهاد السواقه ويدخلها تاني..
وفضلوا علي دا الحال طول الطريق لغاية ماوصلوا البلد بالسلامه.. 
وهناك جماره استقبلت اولادها وزيهم مليكه اللي بمجرد ماسلمت وقعدت شويه قالت لتمره تستاذنلها بكر عشان تروح تسلم علي اهلها وبالمره تسلم على زهور اللي واحشاها ومش صابره علي لقائها..
تمره رنت علي بكر اللي فالوقت دا كان فالمندره قاعد مع ابوه وتميم وسخاوي واول ماقالتله تمره وافق طوالي وهو اللي جه بنفسه عشان يوصل مليكه لبيت اهلها وكمان شال عنها الحاجات اللي كانت شرياهالهم من القاهره وجايباها عشان تفرحهم بيها...
وصلها للبيت ودخل معاها وسلم علي عواد ومختار وكل اللي فالبيت 
وكان هيستأذن لكن عواد حلف عليه يمين مايمشي غير بعد مايقعد ويتغدي معاهم وقدام اصرار عواد بكر وافق وقعد
واثناء قعدتهم جابوا سيرة المحلج ومنعم واللي جراله ولما ابو منعم دخل وقال لمختار يروح لمنعم عايزه بكر قاله انه هيروح معاه يطل عليه ويعمل الواجب
مع ان اللي شافه من منعم ميخليش ليه عليه واجب لكن اخلاق واد الشيخ حكيم توجب عليه ديه وحتي عشان خاطر مرته اهلها ميقولوش جوزك معيودش اللي ليكي... بكر وهو رايح حتي مليكه خلى اخوها يقولها تاجي معاهم عشان يروحوا كلهم مره وحده..
وبالفعل راحوا ومنعم بمجرد ماشاف بكر طار من الفرحه الشيئ اللي خلي بكر استغرب واستقبلهم منعم احسن استقبال هو وامه واخواته وكان نفسه يسأل تمره مجاتش معاكم ليه بحجة انها تطمن على جرحه لكن لقاها حجه واهيه وخصوصا ان جرحه تقريبا طاب 
قعدوا وطول القعده منعم مرفعش عينه علي مليكه ولا مره ولا وجهلها كلمه غير وهو عينه فالارض والكلام فحدود الرسميات سؤال عالحال والاحوال والدراسه وبس.. ولا مليكه هي كمان ردت عليه غير ردود رسميه وطول الوقت كلامها مع مرت عمها وبنات عمها الصغيرين..
منعم ففتح الكلام مع بكر عالمحلج وفضل يحكيله عن الخير اللي هيجيهم من وراه وكد ايه هيفرق فالبد حتي من ناحية انه هيشغل اغلب شبابها العاطلين وبكر عجبته دراسة منعم للموضوع پعيدا عن كل شيئ 
لكنه كان طول الوقت مراقب عنيه كيف مايكون مستني ليهم الزله وانهم يبصوا على مليكه لكنهم ماعيملوش اكده.. وده بكر مقدرش يفسره اذا كان عشان هو قاعد ولا منعم فعلا طلع مليكه من دماغه لكن اللي متأكد منه ان مليكته عنيها طول الوكت منزلوش من عليه هو وخصوصا وهو عيناغش اخت منعم الصغيره اللي تطلع حداها حوالي ٨ سنين من وقت للتاني ويضحك معاها..
منعم بص لبكر وبتمني ان اللي فباله يحصل وقاله لو تكرمت ياداكتور انت والعيله الكريمه تشرفونا بعد بکره الرجاله فدوار العيله والحريم فالبيت عشان عامل ليلة لله اللي كتبلي النجاة على يد الداكتوره اختك وبصراحه اني حابب انكم تكونوا كلكم ضيوف شړف عليا واتشركم واحد واحد وسط الناس كلها..
بكر يسهل ربنا يامنعم.. 
منعم عموما اني هخلي ابوي يروح للشيخ حكيم ويعزمه بنفسه هو والشيخ تميم وهشيع امي للسرايا عشان تعزم الست الوالده بنفسها وتأكد علي الكل كبيرا صغيرا لازمن الكل يحضر مفيش اعذار..
بكر بأذن الله مفيش اعذار.. بعد اذنك نستأذنو احنا وحمداله علي سلامتك
قالها وخد مليكه وعاودا تاني مع مختار علي بيت عواد وكان الوكل جاهز وكل يليق بالداكتور بكر واد الشيخ حكيم وقعدوا ياكلوا كلهم مع بعض عواد ومختار ومليكه وامها واخواتها الصغيرين وبس... 
ومن وقت للتاني بكر كان يدي مليكه حاجه بيده تاكلها او يقربلها حاجه بعيده عليها وكل دا كان يعمله قدام ابوها عشان يعرفه ان مليكه ليها قيمه عنده وان مش كل الناس عتتعامل مع الحريم كيف الجواري.. 
وخصوصا بعد كلام عواد الاخير لبكر عن مليكه واللي زعلها وجرحها وخلى بكر قلبه وجعه عليها وحس كد ايه مليكه كانت مظلومه من ابوها مقارنة بمعاملة ابوه حكيم لتمره اخته..
خلصوا الغدا وقاموا قعدوا يشربوا الشاي ومليكه ادت لكل واحد فاخواتها وكل وحده اللي جايباهوله وحتي اخواتها من ابوها منستهمش وادتهم حاجاتهم.. وسألها بكر لو هتروح لزهور صاحبتها ومليكه قالتله له خليها فيوم تاني عشان عايزه اقضي اليوم كله معاها..
وهو مقالش حاجه 
وخدها وعاودا بعدها عالسريا وهما داخلينها بكر بص لمليكه نظره عابره لكنه ثبت عنيه عليها لما لقاها بصاله بعيون كلها شكر وعرفان وطبعا هو عرف على ايه ومكانش محتاج منها شكر ابدا


________________________________________

ولا مستني منها عرفان مش مستني منها غير شوية محبه وللأسف مش دا اللي شافه فعنيها 
فكمل طريقه علي جوه متقدم عليها وهي وراه وپرضوا من غير اي كلمه..
بعدها الكل اتجمعوا وقعدوا قعده اسريه فالسرايا اجتمع فيها الكل وقضاها بكر مع تميم هزار وضحك وتمره معاهم وحتي زينه
وكانت جماره عتنقل عنيها مابينهم بفرحه وعتدعي فسرها ان ربنا دايما يجمع عيالها على الخير ويألف مابين قلوبهم 
اما بكر فكانت عينه علي مليكه اللي قاعده طول الوكت ساکته وممتكلماش ولا حد عيكلمها وعمالين يضحكوا مع بعض ولما حست انها ملهاش موطرح وسطهم قامت وطلعت للجنينه تتمشي وبمجرد ماطلعت بكر ضحكته خفتت وابتسامته اختفت وهو مراقبها عتطلع..
بص لابوه وابوه شاورله بدماغه يعني هملها وبكر عاود تاني يتكلم مع تميم لكن مش بنفس تركيزه الاولي عشان لما مليكته عتغيب عن المكان اللي هو فيه عقله عيغيب معاها...
دقايق مرت وحكيم قام وطلع ورا مليكه فالجنيه ولقاها قاعده تحت شجرة التوت وسرحانه ودب عصايته فالارض ينبهها لوجوده وبالفعل مليكه انتبهت وبنبره حانيه قالته 
ابوي.. تعالى يابوي اقعد..
حكيم وهو عيتقدم عشان يقعد علي الكرسي اللي قبالها 
اول مره اعرف انك حلوفه..
مليكه بأستغراب حلوفه!! ليه عتقول اكده 
حكيم يعني.. عشان قاعده فعز البرد مثلا ومحاساش..
مليكه بابتسامه اني محساش ببرد..
حكيم بس ساعات الاحساس عيكون نعمه.. 
مليكه بعدم فهم قصدك ايه يابوي حساك تقصد حاجه بكلامك ديه 
حكيم وه.. ماطلعتي عتحسي اديكي اومال عتقولي معحسش ليه
مليكه قولت محاساش بالبرد بس.. 
حكيم وغير البرد يامليكه انتي معتحسيش بحاجات كتير وديه غلط وعيب لازمن تعالجيه فيكي وتحسي وتقدري
مليكه بتنهيده ايه هو اللي اقدره بس يابوي 
حكيم تقدري الناس يامليكه تقدري المشاعر تقدري لما حد يعمل عشانك. اللي معميلهوش قبل سابق مع اي حد ولا عشان اي حد 
مليكه فهمت قصدك يابوي بس صدقني انت متعرفش حاجه عن ال... 
قاطعها حكيم 
له اني عارف كل حاجه يامليكه وبكر قالي
اوعك ټكوني مفكره انه هيستحي انه يقولي سبب زعلك منيه وخصوصا انه شايفه سبب هين ميستاهلش كل اللي عاملاه ديه وحتي اني كمان شايف اكده ... 
فلأول واحد كان عيتفاخر قدام خاله وانتي السبب
تم نسخ الرابط