زوجتي القبيحة بقلم ريناد يوسف
المحتويات
داخله عليهم معاهم الشيخ المنشد ياسين التهامي اللى وصل فى ركب كبير
وبمجرد ماخبر وجودة ذاع فى البلد الكل جه للسرايا رامح وكل واحد ليه حبيب فبلد بلغه ودعاه ياجي يستمع للأنشاد
ولفت عربيه تزيع عن ليلة انشاد فسراية الشيخ حكيم عيحييها ياسين التهامى والناس كلها جات من كل حدب وصوب عشان يسمعوه
ولكن كان شرط حكيم ان الانشاد يكون بدون موسيقي والشيخ ياسين وافق واستهلها بقصيدة اكاد من فرط الجمال اذوب
اما منعم فكان قاعد وسط الناس وعيحيي الكل ويجامل لكن قلبه وعقله وروحه حدا تمره عيرفرفوا حواليها كيف عصفوره واقفه فوق عشها وعترفرف بجناحاتها لاولادها من فرط الاشتياق بعد يوم كامل من الغياب..
وبعد العشا ابتدا الشيخ الانشاد واستمر الحال ديه لقبل الفجر بقليل
خلصت الليله والكل انفض لصلاة الفجر واتلمت الليله واتشال الصوان وعادت كل حاجه لطبيعتها الاولي
ماعدا قلب منعم اللى لساه على حاله عيخفق بين ضلوعه كيف الطير اللي كان مهاجر وراجع يدور على عشه ومهتداش ليه لدلوك ...
وكل اللي حصلته من منعم فأول يوم تكون على ذمته فيه هو اتصال
قالها فيه تسامحه عشان مش هيقدر يهمل الناس ويجيلها وانه على عينه وقلبه
لكنه كان كل هبابه يصورلها فيديوا ليه من الصوان ويبعتهولها
وهي كمان صورت روحها فيديوا بالفستان والنقاب وبعتتهوله
ولما طلب منها ترفع النقاب مرضيتش وقالتله عشان الحريم متوصفهاش وهو فرح بيها اكتر وصبر على رزقه فالشوف لما يئون الاوان..
حكيم عزمه تاني يوم عشان يتغدا معاهم فالسرايا
وكانت القعده للرجاله فالجنينه واتغدوا كلهم سوا وبعد الغدا حكيم نادى على تمره تقعد جار جوزها هبابه
وهما قاموا اتفرقوا اللى راح المندره راح زي تميم وعيال غاليه
واللي دخل السرايا دخل كيف حكيم وبكر اللي دخل هو كمان لمرته وبته عشان يواجه معاها نوبة ڠضب جديده من موده بته وتطلع روحه وروح مليكه ويتعب حسه عشان يسكتها...
اما منعم فاول ماقعد مع تمره لحالهم اتلفتت شمال ويمين ورفعت النقاب وبمجرد ماعيملت اكده منعم غمض عنيه قوام..
تمره بصتله واتعجبت من حركته وسألته بإستغراب ليه يامنعم غمضت عيونك
منعم خاېف عليهم ياتمره خاېف عليهم من جمال عيخطف الابصار خاېف عليهم كيف خوف واحد عاش سنين فظلام واتعرض لنور الشمس مره وحده فمتحملتش عيونه..
قالها وابتدا يفتح بالراحه وشافها مبتسمه وعيونها عتلمع كيف الياقوت الازرق..
فهمسلها بصوت دايب
وحياتك ولا القلب متحمل بالراحه علي القلب والعين يابت الشيوخ..
تمره وهي بت الشيوخ كانت عيملت ايه يعني
منعم بتنهيده طول عمر المچرم عيجهل حجم اجرامه.
تمره بعتب ممزوج بدلع اني مجرمه يامنعم
منعم اللي تعمل فحال حد كيف اللي عملتيه فحالي واللي ټعذب قلب عاشق كيف ماعذبتي قلبي تبقي اكبر مجرمه في العالم ياتمره..
واتسند بضهره على الكرسي لورا وكمل بإبتسامه وهو عيتجول فإبداع الخالق..
اكبر واجمل وارق مجرمه في الدنيا كلها تمره انتي بقيتي مرتي صوح يعني اني بقيت متجوز الداكتوره تمره بت الشيخ حكيم
تمره ردت عليه وهي عتتجول هي كمان فملامحه اللي اتلونت واتصبغت بلون المحبه وردت عليه بهمس
تؤ انت مش متجوز تمره وبس
تمره من غير داكتوره ولا القاب
متجوز تمره اللي حبيتها وحبتك واتلاقت روحك مع روحها وهما متجردين من اي حاجه تانيه ومتلفلفين بس بتوب المحبه..
منعم فرك وشه وبص بعيد وهو مبتسم ودقايق قضاهم على دا الحال قبل مايعاود يبصلها من تاني بعيون لمع فيها الدمع وقالها بنبرة حنونه تعرفي اني نفسى فأيه دلوك ياتمره
نفسي حد يقولي ايه الزين اللي عيملته فدنيتي وربنا جازاني عليه بيكي
نفسي اعرفه من كل قلبي عشان اداوم عليه واقضي باقي عمري اكرر واعيد وازيد فيه..
تمره ابتسمت على حديته وبصت للأرض وهو كمان ابتسم على خجلها
وفضلو التنينبعد اكده مده طويله يتهامسوا وكل واحد فيهم همس للتاني باجمل كلام العشق وقلوبهم كانت تاخد من لسانهم وتخط وتسجل فأول سطور السعادة من كتاب حياتهم..
ومن بعد قعدة طويله روح منعم لبيته وهو شايل سعادة فوق طاقة قلبه ومش قادر يمشى من تقلها عليه واول ماروح رن على تمرة قلبه وكمل معاها حديت وفضل التليفون من وكتها مابينهم يوماتي خطه مفتوح مابينهم فكل وكت تقفل هي يتصل هو يقفل هو تتصل هي وكله بالحلال وفى الحلال..
وعدت عليهم ايام علي دا الحال منعم زارها فيهم مرتين تانيين
مره عطاها فلوس مصاريف وقالها من اليوم اللى اتسميتي فيه على اسمي وانتي ملزومه مني وكل طلباتك عليا..
والمره التانيه استأذن فيها الشيخ وخدها فسحها فى قنا وزورها سيدي
________________________________________
عبد الرحيم القناوي وخدوا معاهم اخته الصغيره لولا مارضي حكيم يطلع تمره معاه لحالهم برا السرايا ..
اما في الاثناء دي فسخاوي كان كمل كل حاجه لازمه للسفر وخلاص مبقاش غير ٣ ايام ويهل عليهم شهر ذو القعده ويسافروا يأدوا فريضتهم...
وعدوا التلات ايام في لمح البصر والنهارده السفر والعربيات اتحركت علي المطار بعد ماحودوا على بيت سخاوى خدوا بشندي وعيشه
وركبوا طيارتهم في الميعاد بعد ماودعوا كل الحبايب والكل ودعهم وانطلقوا الى رحاب الحبيب..
وصلوا ونزلوا في الفندق وسابوا حاجتهم هناك وطلعوا مع بعض على الكعبه
حكيم وجمارته السايس عيشه وبشندي اللي كان عقله تايه في اليوم ديه وعيتلفت معارفش هو فين ولا مين اللي معاه دول
لكنه ماشي معاهم وخلاص..
ووصلوا الكعبه ودخلوا وبشندي لساه عيتلفت ومستغرب من الزحمه والناس الكتيره
لكنه وقف فجأه عن المشي لما رفع عينه وشاف الكعبه قدامه...
بص عليها والدموع سالت من عنيه وهو عيهمس بصوت فرحان
اني فبيتك ياحبيبي دعيتني ليك عشان تغسلني قبل مااقابل وجهك الكريم
دعيتني ولبيتك معرفش كيف ولا مع مين بس جيتك
وبعدها اتقدم بسرعه ناحية الكعبه بين الجموع وكان كل الحيل اتردله وكل القوة جاته
وحكيم مد الخطاوى قباله يوسعله الناس بالهداوه ويعديه لغاية ماوصله ليها
وبشندي فرد اديه وحضن حيطانها بلهفه
متابعة القراءة