زوجتي القبيحة بقلم ريناد يوسف
المحتويات
بكر هو اللي فاتحنى في الموضوع اول واحد وقالي ارفض والسبب فرق التعليم عشان هو لو رفض انت وتميم وابوي مش هتحلوه وهتحاولوا تقنعوه بمنعم بكل طريقه ممكنه
وهو مهيتحملش ضغط ولا كلام فى الموضوع ديه
ورفضت عشان خاطره وعشان ميتعبش لكن على عيني كان الرفض وعلى عيني کسر القلوب..
سخاوي وابوكي عرف الكلام ديه ياتمره
سخاوي بضحكة سخريه وأيكأنك قولتيله بالظبط.. و هز دماغه بتفهم وكمل
دلوك بس فهمت تصرفات ابوكي مع منعم في اليومين اللي فاتوا.
تمره تصرفات ايه
سخاوى له متاخديش فبالك انتي المهم مدي يدك شغلي الجى بي اس بتاع العربيه دي اكده واكتبيله طريق الوبا خليه يدلني عليه عشان معارفهوش من انهي اتجاه..قالها وبرق لتمره ورفعلها حاجب واحد
فاجر يابت اختي وعشاقه من ضهر عشاقين والفجر فدمكم سلسال مش بيدك
الله يمسيك بالخير يابوي طول عمره يقول على ستك الفاجر الكبيره وامك الفاجر الصغيره
واديكي انتي الفاجر الجنيور بتاعة العيله وامتداد السلاله عموما هملى الموضوع ديه دلوك ومدام وصل لحجر الشيخ هيتحل ويتفرد كيف ورق الكوتشينه واللعب هيبقي عالكيف والادب عالمكشوف
وصلوا القاهرة وكان خلاص باقى علي الفجر نص ساعه
حاسب بكر المسعفين واداهم من الوكل اللي مدياهولهم امه عشان يتسحروا وهو طلع بمليكه شايلها
وخاله وتمره خدوا اللي يقدروا يشيلوه وطلعوا قوام عشان يلحقوا ياكلولهم لقمه قبل أذان الفجر وسخاوي قال للبواب يطلعلهم باقي الحاجات وراهم..
أذن الفجر ونزل بكر وسخاوي صلوه في الجامع وبكر رجع علي الشقه لكن سخاوى طلع طوالي على محطة القطر عشان يركب أول قطر ويعاود البلد..
حكيم وتميم صلوا الفجر في المندره ومنعم معاهم كالعاده وبمجرد ماخلص صلاة وقرا ورده وقعد شويه فزاويه يقرا ماتيسر من القرآن وخلص طلع بعدها من المندره مع الناس اللي طالعه
وبرضوا من غير ماحد يمسك فيه واصلا لولا مالناس هتسأل عليه وتستغيبه مكانش جه المندره من اساسه وكان صلى في الجامع لانه اكتر حاجه عيكرهها قعدته فمكان الوشوش فيه تقيله عليه..
لبس جزمته وخطى كام خطوه لكنه وقف على صوت
________________________________________
الشيخ حكيم وهو بيقوله
منعم وقف دقيقه عايزك..
وقف منعم ولف للشيخ حكيم وهو مستغرب! واستناه لحد ماوصل حداه وبصله الشيخ بطرف عينه واتحرك من جاره واتعداه...
ودي حركه معناها انه عايز يبعد بيه ومعاه عن المكان اللي هما فيه
وبالفعل منعم فهم وتبع الشيخ حكيم وفضل ماشي جاره وحكيم ماشي باصص قدامه مابصصلهوش
لغاية ماوصلوا لمكان فاضى علي الترعه مفهوش حد وكان فيه مسقى راح الشيخ حكيم وقعد عليها ودعا منعم للقعاد علي المصب جاره بخبطتين من عكازه..
منعم اتقدم وهو حاسس ان اللي جاي مش خير ابدا من ملامح الشيخ حكيم ومن حصيلة ڠضب وتجاهل اليومين اللي فاتوا
لكنه كان حابب انه يعرف اللي فنفس الشيخ حكيم من تلاه مهما كان صعب عليه لانه عيؤمن ان المواجهه هي السبيل الوحيد لراحة القلب..
قعد منعم جار حكيم وحكيم بصله بصه طويله خلت الډم نشف فى عروقه ومن بعدها وطى حكيم مسك كام حصايه وبص للترعه وشاور لمنعم عليها برفعه من وشه وهو عيقوله
شايف الميه كيف راكده يامنعم وهاديه وسطحها صافى لو بصيت فيه تشوف ملامح وشك وانعكاس صورتك بكل سهوله
منعم بإستغراب ايوه شايف ياشيخ!
حكيم بعد جملة منعم رفع يده بالحصوات ورماهم في الترعه وبص لمنعم وسأله
ودلوك ايه اللي حصل للميه يامنعم
منعم بنفس الاستغراب الميه صفوها اتعكر ياشيخ!
حكيم اهنه بصله وقاله وهو باصص فعنيه
بالك الميه دي يامنعم كيف المحبه في القلوب بالظبط
المحبه عتكون صافيه وتحت سطحها فيه ثقه وفيه امان وكله عيبقى راكد وهادى لغاية ماتحصل حاجه تعكر صفوه وتذبذب هدوئه
ومهما كانت الحاجه دي صغيره الا انها عتذبذب المحبه وتعكر الصفو وتهز الصوره وتخلي الملامح تتغير فعيونا
منعم معاك فكل اللي عتقوله ياشيخ وعايز اعرف ايه هي الحصوه اللي زبذبت محبتي فقلب شيخى
حكيم شبح ابتسامه ظهر على وشه وداراه قوام لفطنة منعم ورد عليه بحزم
مكانتش حصوه يامنعم دي صخره وقعت فقلبى وخلته اتزلزل زلزله
ومش هلف وادور عليك وهقولهالك صريحه انت خنت الامانه وخنت العيش والملح ولفيت على عرضى من ورايا واتخطيتني.
منعم قام مره وحده وقف قدام الشيخ حكيم وقاله بنفي
له ورب العزه ماحصل ولا خنت عيشك وملحك واصلا حديتي مع الداكتوره فالاول كان عشان العمليه وبخصوصها وڠصب نسايم المحبه ډخلت القلب ووحده وحده اتحولت لريح نفضت القلوع وحركت السفينه اللي راسيه بين الضلوع بثبات بقالها سنين..
واحلفلك بعزة جلال الله ماكنت اقصد بكلامي مع المستوره بتك شين ابدا واصلا طول الفتره اللي فاتت واني قاطع الكلام معاها ومحدتتهاش غير لما ردك عليا طول
وكمان خليت امي هي اللي تكلمها عشان تجيبلي جواب يريح قلبى بأيوه او بلا وشاهد ربنا على كل كلمه قولتهالك ومستعد احلفلك الف يمين على حديتي
حكيم بعصپيه أني كل اللي عتقوله ديه ميهمنيش ولا يغفرلك عملتك عندي يامنعم وحتي لو متقصدش عشان الاذي هيفضل اذى حتي لو حصل بحسن نيه.
منعم بإنكسار عندك حق ياشيخ اني آسف ومحقوقلك وحقك على راسي
حكيم وتفتكر الاسف كافي
منعم الاسف والندم والتوبه والاعتراف بالغلط عيمحوا اكبر الذنوب ياشيخ واذا كان ربنا غفور رحيم العبد هيبخل بالغفران على العبد اللي زيه
دا ان كان السماح والصفح من كرم الاخلاق انت ابو الكرم والجود ياشيخ..
حكيم خد نفس وزفره ورد عليه بهدوء من يوم ماعرفتك وكلامك مدهنن يامنعم.
منعم والله ولا مدهنن ولا حاجه ديه كلام طالع من القلب بمحبه وعشان اكده عيلاقي القبول..
هاه ياشيخ هتغفر الذله وتسامح ويعود الود وتصفي القلوب كيف الميه اللي اتهزت هبابه وصفيت تاني دي ولا هتحرمنى من الصفح وتطلعني من رحمتك
حكيم بص للميه اللي عيشاور عليها منعم واللي ركدت فعلا ورجعت لهدوئها ورد عليه
الشيخ حكيم ماتعودش يرد تايب عن الغلط وندمان يامنعم
وحط فبالك اني لولا عارف انك زين وأن القلوب معليهاش سلطان كان هيبقالي تصرف تاني معاك كان هيخليك تتمني انك معرفتني اني ولا بتي فيوم
متابعة القراءة