زوجتي القبيحة بقلم ريناد يوسف
المحتويات
بس العلبه غايب منها صاروخ فرقعته لكني هديك علبة الكبريت موطرحه.. وخد منيه الفلوس واداله الصواريخ والكبريت وجري فرحان بصفقته الربحانه...
اما بكر فۏلع اول صاروخ ورماه وضحك وهو سامعه بيفرقع والعيال كلها بتضحك عليه عشان اول مره يشوفوا حد كبير بيفرقع صواريخ وفرحان بيها مش يعاركهم ويطير وراهم عشان صوت الصواريخ
لكنه افتكر ايام زمان هو كمان ورجع بدماغه لورا عالكرسي وسرح فطفولته ودندن وهو واعي بكر عيجري ويتنطط...
ساعات باشتاق ليوم عشته وانا صغير.. لشكلي قبل مااتغير.. لايام فيها راحة البال عشان كنا ساعتها عياااال..
وزعق سخاوي فبكر عشان يجيله وهو شايفه نسي الدنيا واللي فيها ورجع عيل صغير وسط العيال مش ناقص غير انه يجري معاهم وهو پيصرخ...
بكر جاله يضحك ونزل سخاوي من العربيه وراح فتح الشنطه وطلع بلح كان باقي من التوزيع وشال علب علي كد مااديه كفت وبكر شال زيه ودخلوا بيه الجامع وادوه للناس تفطر عليه
وبعد ماخلصوا طلعوا سخاوي وبكر ركبوا العربيات وروحوا بيها..
اما تميم فرجع على رجليه للسرايا مع كل اللي كانوا بيصلوا
وهما فالطريق قدام كل بيت تقريبا كانت فيه طرابيزه صغيره عليها نوع عصير وكبايات وطبق تمر او زلابيه وكل اللي مارر فالطريق صايم ومروح بجاموسته او بغنماته يحود ېجرح صيامه بتمره وكباية عصير..
وصل بكر وسخاوي وكان ابوهم لساه مخلص صلاة فالمندرة مع الرجاله اللي كانوا معاه بعد ماجرح صيامه بتلات تمرات وشربة ميه والكل عمل زيه..
وبعدها وصل تميم والناس اللي معاه والكل قعد علي المائده سواسيه الغني جار الفقير والكل عياكل من خير الشيخ حكيم اللي فعهدة لا حد اتظلم ولا حد جاع فيوم وكان خير الراعي المسئول عن رعيته وعمره ماقصر فيوم فحاجة كانت فمقدرته ابدا...
بص وراه وشاف حماه عواد وقف علي حيله وسلم عليه وبعدها شدله الكرسي قعده وقربله الوكل وابتدوا يفطروا وسخاوي شايف المنظر وغمز لتميم وهو عيشاورله علي بكر وتميم ابتسم وبص لطبقه ولفطاره..
خلصت الناس وكل وابتدت تقوم وكبار السن منهم طلعوا قعدوا عالدكك بره الصوان بعد ماغسلو اديهم والشباب منهم اللي راح يعمل شاي ومنهم اللي ابتدا يلم فالمواعين والوكل ويرجعوه للموطبخ عشان اللي ينفع يتاكل منه تاني عتاخده الناس المحتاجه معاها وهي مروحه للسحور بعد مايصلوا التراويح ويعاودوا لبيوتهم
حكيم بعد ماوكل بشندي بيده لحد ما شبع وهو كمان شبع سلت نفسه من وسط الناس ودخل السرايا وراح على مكان معلوم فالجنينه جار شجرة ياسمين موطرح المشتمل القديم وابتسم وهو واعي جمارته قاعده فيه كيف عادتها مع كبايتين الشاى قدامها ومستنياه
وبمجرد ماسمعت صوت خطاوي رجليه التفتتله بلهفه وشوق وابتسمت وهو بادلها الابتسام وقعد جارها واول حاجه عملها انه مسك يدها وقربها على خشمه حبها وهي همستله عتوحشك قوي فشهر رمضان ياشيخي وبرغم اني عحبه لكني ععتب عليه عشان عيبعدك عني ويبعدني عنك واشوفك تخاطيف..
حكيم بنبرة حنونه وهو عيغمر ايدها بين اديه معلهش ياجمارة القلب ديه شهر عياجي زاير من السنه للسنه كيف الضيف ولازمن الضيف ياخد واجبه على اكمل وجه والا هيمشي ويبلغ رب العباد باننا بخلاء عبادة وطاعه.. يرضيكي شيخك يتوصف بالبخل ويتوصم بعاړ التقصير فحق ربه ياجمارة القلب
جماره لا طبعا ياشيخ الكرم ميرضينيش ولا يليق عليك اصلا تكون غير صاحب كرم وجود في كل شي .. بس اعذرني على اشتياق قلبي اللي مليش عليه سلطان
حكيم وهو عيسيب يدها ويمشي يده على خدها بمحبه وبعدهت مسك كباية الشاي وابتدا يشرب منها وهو باصصلها ومبتسم وعيردد فى سرة... الهم لك الحمد الي ان يبلغ الحمد عنان السماء على نعمك التي انعمت علي من زينة الحياة الدنيا وخير متاع الدنيا...
وبعدها الاتنين شافوا بكر وهو داخل السرايا وجاي عليهم وجماره اتنهدت بغلب وهي مراقباه عيقربلهم وهمست
معرفش مال حظك مع الفرح ياولدي مراضيش يتعدل ليه
حكيم الظاهر انه ورث حظ ابوه فمرمطة العشق والحرمان ياجمارة.. بس ادعيله يكون اخر التعب جبر كيف ماحصل مع ابوه ويرتاح فؤادة ويهديه للي فيه الخير لقلبه وصلاح احواله..
جماره دعياله فكل وكت وبين كل اذان واقامه براحة القلب والبال بس معارفاش ليه دعوتي ممستجاباش..
حكيم كل حاجه وليها وكت وتدبير من ربك حتى الدعوة ياجماره...
قرب منهم بكر وميل على ابوه حب على راسه وميل حب على راس امه وقعد جارهم وجماره مسكت كبايه شايها مدتهاله وهو خدها منها وخدله شفطه وهي مسدت على دراعه بمحبه وابتسمتله ابتسامه دافيه خلت بكر ميل دماغه وسندها على كتفها
وهي اتنهدت وبيدها التانيه ابتدت تمسد على شعره وهو غمض عنيه براحه قطعها عليه ابوه وهو عيقوله قوم يابارد من حضڼ مرتي معاك مره روحلها واتكي على كتافها براحتك..
بكر اتنهد ورد عليه وهو مغمض.. وهي فين مرتي دي ولا فين الراحه اللي عتاجي من تلاها.. مرتي من يوم ماشوفتها وحتى من قبل مااشوفها واني حالي متعوب بسببها ونسيت طعم الراحة. ...
حكيم انت اللي تاعب حالك بحالك يابكر... انت عتجرح ومتعرفش تداوي..
مع انك داكتور واللي علمك الطب اكيد قالك ان الچرح لازمله تضميد وخياطه عشان يلم ويبرا...
وقالك كمان ان كام چرح فنفس المكان اخر چرح عيعقر وميرضاش فالاخر يلم لو مهما داويت فيه.. وانت جروحك فمليكه
________________________________________
عقرت يابكر..
جماره پغيظ بسك من الحديت ديه ياحكيم عاد بلا چروح بلا خياط.. منتاش شايف الواد وسامعه عيقولك متعوب!!!
ولا انت حابب تأنب فيه وخلاص
بصت لبكر واتكلمت بنبره حنونه
روق بالك ياولدي وان كان على تعبك هيزول بعد ماتولد وتديك اللي ليك وتروح هي لحال سبيلها كيف مااتفقتوا.. والايام ووحده غيرها هينسوك مليكه وتعبها وايامها كمان..
خلصت جملتها ومع اخر حرف بكر فتح عنيه وبص پعيد وديق حواجبه ورفع راسه من فوق كتفها وبشفطتين شرب كباية الشاى ونزلها علي الطربيزه
متابعة القراءة