زوجتي القبيحة بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

الا انها رفعتلهم كتافها ونزلتهم علامه على عدم فهمها هي كمان للي عيجرا
فضل بكر باصصلها كتير وهي هزت دماغها تأكدله انها مقالتلهوش حاجه ومن بعدها انصرف الكل مع آذان الفجر وكل واحد راح على الموطرح اللي عيصلى فيه وابتدا يصلي..
وتمره بعد الصلاة راحت لامها وسالتها عن سبب حالة ابوها وتصرفه وان كانت قالتله حاجه من الكلام اللي دار بينهم 
وجماره عشان تقفل باب انشغال الفكر على بتها قالتلها انها مقالتلهوش حاجه وانه عمل اكده محبه فمنعم وانه زعلان من رفضها ليه مش اكتر 
وطلبت منها انها فالوكت الحالي متركزش غير فأمتحاناتها وبس وترمي كل حاجه تاني ورا ضهرها..
اما حكيم فلما راح المندره وبص لقى منعم فيها تجاهله لأول مره من بعد مارمى عليه السلام ومنعم لما شاف من الشيخ حكيم عدم القبول ليه النهارده لأول مره عرف ان دي بداية الانشقاق والبعد وانه معادش مرغوب فيه وسطهم خلاص..
وصلى معاهم الفجر وغادر المندره وروح طوالي واتأكدت شكوكه لما حكيم ممسكش فيه النهارده زى تميم وسخاوي عشان يقعد كالعادة..
ومش بس منعم اللي استغرب لا دا الكل استغرب وحس بنفس احساس منعم بأن الشيخ حكيم زعلان من منعم وزعل كبير كمان..لكنهم عارفين انهم لو سألوا عن السبب مهيلاقوش جواب.
طلع بعدها النهار عليهم وهما قاعدين فالمندره وقام تميم وسخاوي كل واحد راح يشوف مشاغله وحكيم راح على الاسطبل بتاعه اما بكر فراح على السرايا عشان يقعد اكبر وقت ممكن جار مليكه النهارده قبل مايسافر بالليل..
قضي معاها ساعات النهار وكل واحد فيهم عياخد من التاني اكبر قدر من الكلام والابتسام والكلام الحلوا ويجمع من حبيبه زاد من المحبه يعيش عليه في بعاده
اما تمره فعشان تعدي الساعات فضلت تنضف فأوضة بكر وطلعت نضفت باقي الدور الفوقاني كله ومسحته وخلته زي الفل حتى اوضة زينه طردتها منها هي وبتها وقلبتهالها ونضفتهالها عشان زينه معتقدرش تنضفها غير لفوق لفوق بسبب انها خلاص فشهرها التامن وحركتها بقت تقيله
خلصت تمره اللي كانت عتعمله ودا كان على آذان العصر
صلته وډخلت بعد اكده لأوضتها بعد مابكر طلع يصلي وابتدت تحضر الحاجات اللي هياخدوها معاهم هي وبكر وكل دا ومليكه مراقباها بعيون مرغرغه بالدموع ونفسها كانت حاجتها هي كمان تتلم زيهم وتسافر معاهم وتحضر امتحانها زيهم ومتضيعش عليها السنه لكنها حطت يدها على بطنها وهمست لنفسها قدر الله وماشاء فعل الحمد لله على كل حال..
ورفعت ايدها تمسح دموعها وفى الاثناء دي دخل عليها بكر بعد ماخبط وشاف اثار دموعها لسه على طرف عينها وبص شاف تمره عتحضر فشنطتها وعرف السبب وقربلها وقعد جارها وخد دماغها فحضنه وهمسلها بحنان 
هتتعوض يامليكه والله هتتعوض عارف انها صعبه بس معلهش دا اختبار من ربنا


________________________________________

ليكي..بس انتي كده احمديه واحتسبي وربك هيعوضك خير بإذن الله.
مليكه برضى وانا راضيه يابكر وحامداه وشكراه اني كل اللي مزعلني اني كيف هقدر اقعد من غيركم انت وتمره بعد مااتعودت عليكم وبصتله وبعيون حزينه همستله وانت بالذات يابكر هقعد كيف من غيرك
بكر ضمھا ليه اكتر وبلع ڠصه كانت فجوفه ومردش على سؤالها اللي هو ذات نفسه فضل يسأله لروحه طول النهار وملاقلهوش أى إجابهوهمس بيه مره اخيره لنفسه دااني اللي هقدر اقعد كيف من غيرك يامليكه
شويه وراحت تمره فتحت الباب اللي خبط ولقيت احسان ام مليكه واقفه على الباب
دعتها للدخول وكانت هتقفل باب الأوضه لكنها وقفت متسمره وهي واعيه ام منعم تاقت قدامها ووقفت وبصتلها بعيون عاتبه وسلمت عليها وډخلت لجوه
وبكر اول مالقاهم سلم عليهم وطلع وهملهم جار مليكه بعد ماوصاها متبطلش شرب ميه وعصير وراح فالجنينه تحت شجرة التوت وقعد يفكر فمليكه وفى القلق اللي هياكل قلبه عليها طول ماهو بعيد ومش شايفها قدام عنيه طول الوكت ومطمن عليها
وغمض عنيه وسند دماغه لورا وساب عقله فى صراع مع قلبه واحد يحدثه بشيئ والتاني يرد عليه بأنه مش هينفع وهيكون تعب وعذاب وحرام ويرد عليه التاني ان الاشتياق والقلق هو اكبر تعب وعذاب..
شويه وابتدت الحريم اللي عتساعد جماره كل يوم فالحلويات والتجهيز تهل على السرايا وبكر لما شاف اكده خد بعضه وطلع من السرايا وراح عالمندره عشان الحريم تاخد راحتها وميتقيدوش وهما عارفين ان فيه راجل في السرايا..
وفي الوكت دا كانت احسان وام منعم خدوا قعدتهم جار مليكه واطمنوا عليها وقاموا عشان يمشوا وطلعت احسان الاول زي مادخلت الأول واتأخرت عنها ام منعم اللي راحت لتمره وسلمت عليها مودعه وهمستلها 
ترا کسر القلوب مش هين واصل ياداكتوره وليه قصاص عشان دعوة القلب المكسور تعادل دعوة المظلوم ومعتتردش ولدي قاللي ان انتي اللي كسرتي قلبه وقالي متعاتبيش وطول الوكت مش عيقول غير ربنا يسامحها
بس عاللي شايفاه من امبارح فولدي ياداكتوره مقدرتش معاتبش وعقولك من كل قلبي ربنا مايسامحك زي ماعشمتى وخليتي.
قالتها وطلعت وهملت تمره تتقلب فڼار الندم والذنب بعد مااكدتلها ان منعم حالته صعبه بسببها وهي طول اليوم عتقنع حالها ان منعم قوي وهيتخطى..
راحت وقعدت على الكنبه وبصت لمليكه بملامح باكيه ومليكه اول مابصتلها وعرفت انها رايحه تبكي حمقت هي كمان وبكت قبلها والاتنين دموعهم بقت تنزل عشرات وكل بكى على ليلاه...
بكوا الاتنين لغاية ماتعبوا وبعدها واسوا بعض وسكتوا بعض وابتدوا يهدوا وفي الوكت دا كان خلاص المغرب هيأذن والمفروض ان بكر وتمره هيطلعوا من البلد بعد العشا وخلاص ساعتين او ٣ ساعات بالكتير وبكر هيفارق مليكه وعقلها اتعلق علي رمح عقرب الدقايق وبقي يلف معاه وقلبها اتوحد نبضه مع صوت حركة العقارب والاتنين عيحسبوا لأول فراق للحبيب..
فضل بكر بره وصلى معاهم في الجامع العشا والتراويح 
وسلم على ابوه اللي كان زعلان ومن عشيه عيتحدت معاه من تحت الدرس ميعرفش ليه ولكن اللي طمنه انه عيتكلم مع الكل اكده مش بس هو وكمان فى الجامع سلم على منعم من غير نفس برضك 
واستغرب بكر تناقض ابوه عشان وهو منعم مش قاعد يسأل عليه ولما ياجي يتصرف معاه كانه مش طايقه!!! 
رجع بكر السرايا وكان راجع وعامل حسابه علي وداع
وهو اكتر حاجه عيكرهها فالدنيا الوداع وابدا معيحبوش
دخل عند مليكه وانهار وهو واعي عليها اثار بكا وفضل حاضنها ويهدي ويطمن ويصبر فيها وهو اصلا عايز اللي يصبره وتنه عالحال دا ساعه 
كانت فالساعه دي تمره لبست وامهم حضرتلهم وكلهم وشربهم وزاد وزواد للسفر وخزين ياخدوه معاهم ومنسيتش اي حاجه عيحبوها عيالها محطتهاش..
قام بكر من جار مليكه اخيرا بعد مافضل يوصيها علي نفسها وعلى بته وانها تاخد بالها من روحها وتعلق دايما المحاليل لنفسها فالميعاد متنساش وقالها انه طول الوقت هيكلمها فيديوا ويطمن عليها بإستمرار 
وبعدها عن حضنه متغصب وخصوصا وهي ماسكه فيه ومش عايزه تسيبه وقام لبس قوام ورجعلها عشان يحضنها الحضن الاخير اللي مكانش حد فيهم عايزه ينتهي ابدا لكنهم فالآخر اضطروا للبعد
واتحرك بكر من قدامها بسرعه بعد ماخد محفظته وتليفونه وطلع
تم نسخ الرابط