ميس ومازن
المحتويات
فينا مكتوب كتابه و سعيد فى حياته ... و اهه مازن اخد اخت مالك
و انتى بقالك اد ايه مدوخه الراجل و هو يتمنالك الرضا و على طول بيكلم مازن فى جوازكم ... و ما حدش فينا عايز يضغط عليكى ...لكن انتى عنيده زياده عن اللزوم ...و صدقينى لو ضيعتى مالك من ايدك هتخسرى الحب بيجى مره ... و هو بيحبك يا ميرا ... عقلك فى راسك.... و اكيد ماحدش فين هيتمنالك حاجه وحشه
جلست ميرا مربعه الارجل تعبث بخصلات شعرها الاشعث و هى تفكر فى كلام الجميع ... هى مقتنعه انها تحبه لكنها لا تعرف اهى تعاند نفسها ان تعانده
ليدق فى اذنها كلمه مازن
... ماحدش بيبنى حياته على حلم وارد يتحقق او لا ... اهه مى الحمد لله اكتب كتابها و حلمك ما حصلش و احمد لسه موجود معانا
مازن وارد يحصل شئ منه لكن مش كله بحذفيره ... مش مكشوف عنك الحجاب ...
ميرا و اضمن منين ان اللى شفته فى الحلم مع مالك ما يتحققش و يبهدلنى
مازن و على فكره فى حلمك مروان ماكنش مجوز ... و اهه دلوقتى هو و الما قربوا يجيبو بيبى ... بطلى خرافات
فاقت هل كل هذا خرافات اهل انا اهذى ... لكننى رأيت كل شئ
يجلس فى شركته يتابع عمله بنشاط جعل ثقته فى الله وحده و دعاه ان فيها خير له يستجيب لدعائه و يجعلها زوجته فهو ليس بالانسان السيئ كما تخيل لها ... لم يريد الاحتكاك بها او تبرير شئ لم يوجد الا بعقلها الباطن فمنذ ان حكى مازن لمالك عن الحلم الذى مالك اسماه بالکابوس و هو قرر الابتعاد كى لا يزعجها او يفرض نفسه عليها فأن لم تكن تريده فلها ما اختارت ....
مالك لا انا تمام انا بعتلك الورق اللى كان عايز امضتى
مروان اه وصل ...كنت جاى اقولك بكره بالليل فى حفله و كلنا رايحيين
مالك مش عايز اجى هتعد تنرفزنى بكلامها السم و كأنها قفشتنى مع وحده
مروان مقهقه لا يا عم تعالى و مالكش دعوه بيها حتى على شان خاطر اختك و مازن
مالك خلاص ان شاء الله انا رايح البيت اطمن على ماما و لو كده بكره بالليل نتقابل
و مى دائما تهاتف احمد للاطمئنان عليه و لتحكى معه و تبثه حبها له و هو الاخر يبثها شوقه لها و ايضا مازن و ميس الذين ينتظرون موعد زفافهم القريب
اما فى منزل مروان
تجلس الما ممسكه ببطنها المنتفخ و هى تأن فى هدوء كى لا تشعر مروان ... حتى ان صړاخها تعالى و شق سكون الليل ليقوم منتفض من جنبها
الما بأعياء شديد مش عارفه مغص ھيموتنى احقنى يا مروان مش قادره
لا يعرف ماذا يفعل هاتف مازن فهو من سينقذ زوجته
مازن بنوم ايه يا مروان
مروان الحقنى يا مازن الما تعبنه اوى
مازن تعبانه ايه دى لسه اول كام يوم فى السابع ... اوعى تكون هتعملها و تولد دلوقتى
مروان بترجى مش عافه انا اهه سايق فى طريقى للمستشفى عندك
مازن تمام و انا مش هتاخر عليكم
مى رأته يغسل وجهه و يرتدى ملابسه فى ايه مالك
مازن الما تعبانه اوى شكلها كده هتولد ...
مى استنى هلبس و اجى معاك مش هسيبها لوحدها
بالفعل خرجت مع اخيها و هاتفت احمد اخبرته هو الاخر ....فكل يتجمع فى المشفى عدا ميرا التى قلقه بشأن حفله الغد و مالك الذى سلم ذمام امره اللى الله و توكل عليه و نام فى سبات و ميس التى لتوها نائمه
ارتدى معطفه و بدء فى عمله فى حجره العمليات و هم يستمعون الى صرخات الما المتتاليه انكمشت مى فى صدر زوجها پخوف ...ربط على اكتافها ما تخافيش يا حبيبتى... ظلوا ينظرون لمروان الذى اخد الطرقه ذاهبا و ايابا يدعوا الله لها
طال الوقت و لازال مازن بالغرفه و انقطع صړاخ الما فجأه مما اربكهم جميع و اصبح الجميع ينظر لبعضهم البعض
ليخرج مازن و حبات العرق متناثره على جبينه ....
مروان فى ايه الما حصلها ايه
مازن اهدى يا مروان الما كويسه بس تعبانه شويه ... و هى و الجنين حياتهم فى خطړ ... احنا دلوقتى موصلين ډم لانها ڼزفت و ده فى خطوره على حياتها .....هتفضل معانا هنا كام يوم و يا تولد يا هنضطر نستغنى عن الطفل
حاله من الارتباك سيطرت عليهم فلا احد منهم غادر المشفى فى الصباح علم الجميع بما يحدث لالما فالكل كان بزيارتها عدا ميرا فهى المنشغله الوحيده عنهم
شعرت باليأس فكل الاحباء سيتركوها وحدها فى هذا اليوم الصعب بالنسبه لها
نزلت دمعه منها
فألما اهم منى عند الجميع اثر فى نفسها بشده هذا الموضوع
طلعت على المسرح و كلها ثقه و جلست خلف البيانو تعزف بحماس شديد
انتهت الحفل و حيت هى و الفرقه الجمهور لتقع عيناها على صاحب البدله الرماديه ...لترتسم ابتسامه جميله على شفاها عند رؤيتها له فهو من حضر الحفل و يجلس فى الكراسى الاماميه و يصفق لها بشده و عيناه تشع بالحب لها
عادت للخلف و دخلت خلف الستار لتضع يدها على قلبها و صدرها يعلو و يهبط كادت ان تخرج لتجده يقف امامها
مالك كنتى رائعه النهارده
منذ زمن بعيد ضحكت فى عيناه مرسيه كتر خيرك
مالك بجد انا فخور انى اعرفك ... ما شاء الله عليكى
ميرا و انا ممنونه انك جيت النهارده الحفله ...بالرغم ان ماحدش جه ولا حتى اخواتى
مالك بعيون عاشقه تفتكرى انى ممكن اعرف انى هشوفك و ماجيش و حتى لو مش هتكلم معاكى او لو اتكلمت هترفض كالعاده بس عادى متعود على الصد منك
مالك ميرا لسه برضوا مش موافقه على جوازك منى
اكتسى و جهها بحمره الخجل و نظرت ارضا
مالك طيب افهم منك انتى ليه رافضه مش يمكن لما نتكلم كل الشكوك دى هتنتهى ... بس تسبيلى فرصه اتكلم مش زى المره اللى فاتت
اومأت برأسه له بالايجاب
مالك و اخيرا ده انتى راسك انشف من حجر الصوان ...يالا بينا و انا هتصل بمازن ابلغه انك معايا
و بالفعل اخيرا قبلت ان تتحدث معه صارت بجانبه و هى تشعر بسرور اجتاح كيانها و كأنها طفله صغيره سعيده بمجرد سيرها بجنب والدها لينزهها
جلسا الاثنين فى احد المطاعم
مالك ممكن اعرف انتى ايه اللى خلاكى توافقى تقابلينى النهارده بالرغم انى حاولت كتير و ما كنش فى فايده
ميرا بجديه هقولك كل اللى حواليا اكدولى ان ده مجرد حلم يمكن يصدق او لا ...لكن ما ارتحتش لا لما سألت شيخ و هو اكدلى على كلامهم و خلانى اتأكد من كلامه انه صح
مالك يعنى توافقى تتجوزينى
نظرت الى المائده التى ضمت كثيرا من
متابعة القراءة