ميس ومازن

موقع أيام نيوز

الجميع بعدما اخبر مالك بعدد الافراد القادمه معه
يدخلون و جميعهم الابتسامه تعلو وجوههم ... و قف مالك ليستقفل الضيوف ليحملق بذات العيون الخضراء لتى جذبته من العالم بأكمله ...و هى ايضا شدت على ذراع اخيها التى كانت تتأبطه مما جعله يشعر بالاضطراب الذى بداخلها لكنه لا يعرف سببه حتى ان بدء
مروان فى تقديم اشقائه الى الضيوف ...نظر مازن الى ميرا يبثها الامان لعلها تهدء من روعها
كان مالك فى ذهول تام فأخر ما يتوقعه ان تجلس امامه و تتناول معه واجبه فى جو اصدقاء مرح لا يخلو من الضحك
مال مازن على ميرا بقا هى دى اللى اتجوزتها فى الحلم
همست له ميرا تصدق اه بس دى احلى بكتير
مازن دى قمر ايه الجمال ده
ميرا هو الحلم هيتحقق بحذفيره ولا ايه هبدء اشك انى مبروكه كده
نظر لها و لم يستطيع الاثنان ان يتوقفا عن الضحك
مما ثار حنق مالك
مالك دكتور مازن ممكن اتكلم معاك على انفراد
دهشت من جملته و نظرا الاثنان لبعض فى دهشه عارمه
تأكد مالك انها اخبرت اخيها بما قصته عليه لكنه حزن من اجل شقيقته
مازن اتفضل
يذهب الاثنين على طاوله اخرى .. و نظرات ميرا لم تسقط من عليهما للحظه
لتقطعها ميس من شرودها ...
ميس انتى عسوله خالص على فكره
ميرا بأبتسامه مشرقه مرسيه ربنا يخليكى عيونك اللى حلوه
ميس و اخوكى عنده نفس ضحكتك
ميرا لازم طبعا يكون فينا كتير من بعض مازن توأمى
ميس ما شاء الله توأم ... علشان كده شكلكم مرتبطين جدا ببعض
ميرا مازن لسه راجع من انجلترا امبارح بالليل ... فعلشان كده لازقه فيه ... تقدرى تقولى انه نصى الحلو
ميس ربنا يخليكوا لبعض ... هو انا ممكن اطلب منك نبقى صحاب
ميرا بترحاب طبعا يا حبيبتى و انا اطول يبقى عندى صاحبه قمر زيك كده
شردت من ميس و نظرت نحوهم
تود ان تعرف ما يدور فمن الواضح ان مازن منخرط معه فى الحديث فملامح وجهه لا تنم عن اى شئ
ميس انتى عينك متعلقه بيهم ليه مالك مش هياكله ... ده مالك ده بصى لو اقولك نفسى اتجوز واحد زيه مش هتصدقى طيبه ايه و حنيه ايه ... بصراحه ربنا يخليلى مالك و مروان
كان مروان يتنحنح و هو لا يعرف من اى مكان يبدأ بحديثه مع الما التى كانت تجلس شارده فكلن منشغل بشئ ما
مروان الما هو انتى مرتبطه
رفعت عيناها له بدهشه .... نعم
احمد ايه يا بنى فى حد يتكلم كده ....و بعدين مالك و مال اختى
مروان بصراحه من اول يوم شفتها و كان نفسى اتجوزها
احمد على طول كده جواز ...بوص سيبنى انا استمتع بعروستى النهارده و نبقى نشوف موضوعك افلانتينو
عاد مازن و طلب ميرا ان تأتى معه لطاوله اخرى التى عليها مالك
اصبحت تقدم قدم و تأخر الاخرى
مازن فى ايه ما تخافيش انا معاكى اهه
جلست قباله و استعادت اسلوبها الاجش افندم
مازن هروح اعد معاهم و زى ما اتفقنا يا مالك ..ما تطولوش
نظرت له پحده شديده خير يا افندم فى حاجه
مالك اولا اسمى مالك ....و بعدين انتى ازاى ما تقوليليش
نظرت له بعدم فهم على ايه
مالك و بسمته ملئلت وجهه انى كنت متجوزك فى الحلم
ميرا هو حضرتك جاى تهظر معايا و بعدين ده شئ مش منطقى اصلا ....مجرد حلم عابر
مالك لا مش حلم عابر ... انا طلبت ايدك من مازن
انتفضت من مكانها و تركته وحده و ذهبت الى مازن انا عايزه اروح حالا
مازن بهدوء اعدى و اهدى و ما تبوظيش فرحه اختك و تعكننى عليها ... و عادى جدا لو رفضاه
قطعت حديثهم ميس بجرائتها
المعتاده و حضرتك دكتور ايه
مازن نساء و توليد... و انتى بتدرسى ايه
ميس بفخر علم نفس
مازن واااو هتطلعى معالجه نفسيه شئ عظيم ... انخرط الاثنين فى حديثهم ...و كان احمد مع مى و الما مع مروان و هى فقط من تنظر للبحر دون كلام
كان يراقب سكنات وجهها الجميل و هى صامته هادئه
مى ميمى حبيبى ليا طلب عندك
ميرا هه بتكلمينى يا مى
مى اه طبعا ده انا العروسه و كل طلباتى تتنفذ و تجاب و كله يقول سمعا و طاعه
ميرا بهدوء عايزه ايه
مى غنيلى حاجه حلوه على ذوقك
تغير لون وجهها لا مش هغنى ...
تمسك الجميع بكلمه مى و طلب منها الغناء .. حتى مازن من زمان اوى ما غنتيش يا ميرو
تنحنحت و نظرت الى اخيها بحب الدنيا و بدئت تنطق بصوت رقيق عذب
بتونس بيك و انت معايا ... بتونس بيك و بلاقى فى قربك دنيايا ...لما تقرب انا بتونس بيك و اما بتبعد انا بتونس بيك 
انتهت من الاغنيه كامله و الجميع اثنى عليها من جمال صوتها
مى احب اقولكم جميعا ان ميمى عندها حفله فى الاوبرا بعد بكره و انا بالنيابه عنها عازماكم كلكم و اوعى يا ميس ما تجيش...الجميع لا ان شاء الله جايين
منذ يوم خطبه مى و احمد مر ست اشهر حتى هذا اليوم فكل يوم مالك يحاول التقرب من ميرا بشتى الطرق و هى تنفر منه بالرغم انها لم تجد منه الا كل خير ... حتى ان علاقته توطدت بشكل كبير مع مازن الذى كان يراه مناسب جدا كزوج لاخته المتمرده فلا يأمن عليها الا مع رجل مثل مالك
ليقطع شرود مازن و هو على مكتبه فى المشفى دقات صغيره على الباب لتدخل منه
ميس حبيبى صباح الخير
مازن حبيبتى صباح الفل تعالى ايه المفاجأه الحلوه دى
ميس بصراحه وحشتنى فقلت اعدى اشوفك قبل ما اروح الكليه
مازن احلى زياره بس حاسس ان وراها غرض تانى مش مستريحلك برضوا
ميس بوصلى بقا كده ما ينفعش الواد بيحب البت
اكمل مازن جملتها و البت بتحب الواد
و انخرط الاثنين فى نوبه من الضحك
مازن طيب قولى عايزه ايه
ميس بجديه احنا لازم نخليها تسبت لنفسها ان هى بتحبه ساعتها هتوافق تتجوزه
مازن و ازاى يا ام العريف هنعمل كده ميرا عنيده و انتى عارفه دماغها ناشفه ازاى
ميس هى مش عندها حفله اخر الشهر
نظر لها بتركيز .......
كانت تجلس فى حجرتها تقضم فى اظافرها و هى ټلعن تفكيرها الذى لم يتوقف عنه للحظه تقارن بين الحلم و الحقيقه ولا تجد اى من هذه التفاصيل فمالك الانسان الخلوق صاحب المبادئ الذى بمجرد رفضها له رسميا انسحب ... كان هذا ما يأرقها من نومها ...كيف الا تذله كما ذلها فى الحلم البائس كيف لا تذيقه المرار كما ذاقته
ليقطع شرودها مى
مى بمرح انتى يا اوختشى مالك اعده كده بائسه
ميرا لا مافيش سلامتك
مى تكونيش غيرانه ان انا اكتب كتابى و انتى اعده كده زى برميل المخلل اللى خلل ولا حدش قربله
نظرت لها بأبتسامه واسعه ..... لا يا حبيبتى ربنا يسعدك احمد بن حلال و انتى بنت حلال و تستهلوا كل خير
غمزت لها بطرف عيناها ... و على فكره مالك برضوا ابن حلال بس انتى اللى مش مدياله فرصه من غير سبب ... اموت و اعرف دماغك دى ماشيه ازاى
بصيلى انا و مازن ما كل واحد
تم نسخ الرابط