ميس ومازن
المحتويات
حالا
الاب مالك ارجع ما كان ما كنت و انا اللى هخلص الموضوع ده من نحيتى .... و مش عايز اشوف وشك
اغلق الهاتف و اجرى اتصال سريع بمروان و اخبره بسرعه التقدم الى الفندق و بالفعل لبى مروان طلب والده بسرعه البرق
خرج مالك و هو يشعر بضيق شديد ليس سببه انه خالف موعد العمل ...لا يعرف من ماذا هذا الشعور قاد سيارته ظل يجول بها فى شوارع المدينه الزرقاء ...و صفها امام البحر و جلس على احدى الصخور ...كان يريد الاختلاء بنفسه قليلا فهذه البقعه هى مكانه المفضل يذهب لها حينما يشعر بضيق صدره ....ظل ينظر للبحر فى صمت رهيب لا يقطعه سوى زامور السيارات على الطريق و صوت الهواء ...لا يعرف كم مر من الوقت و هو على نفس حاله... قطع هذا الشرود صوت هاتفه النقال ليجدها والدته الحبيبه
الام مالك الحقنى
مالك و هو يهم بالوقوف فى ايه حصل ايه
الام پبكاء هستيرى ابوك ... ابوك ... ماټ يا مالك
كان يقود سيارته بسرعه چنونيه ... فكيف لوالده ان ېموت كان لا يعرف ماذا حدث اى شئ ادى بوالده الى مصرعه ...فكيف لك ابى ان ټموت و تترك كل هذا على عاتقى وحدى الا تقل انى لم اتحمل مسئوليه نفسى ...فكيف لك ان تتركنى هكذا اضيع بين طيات الدروب ....وصل الى القصر ترك سيارته و ركض فى اتجاه باب المنزل ليرى علامات الحزن و الاسى مرتسمه على وجوه كل من بالبيت و الكل ينطق بكلمه واحده شد حيلك يا مالك بيه
ضمھا بشده فلا يعرف اهو من يستمد قوته منها ام ليمنحها الحب و الامان ... فمن اليوم سيكون هو الاب و الاخ و المسئول عن تلك العائله الصغيره
كانت كوثر حالها يرثى له فالحزن بلغ مبلغه منها و الدموع شقت طريقها على وجنتيها الحمرواتين فاليوم شعرت انها ليس لها سند او ضهر فالزوج و الحبيب و الاب و الاخ ماټ فرفيق العمر قد رحل دون سابق انذار
مروان مالك انت عارف ابوك ماټ بسبب ايه
نظر مالك بدهشه لاخيه الاصغر بسبب ايه
مروان بحزن بسببك انت .... اخر كلمه قالهالى كان بيوصينى عليك ... ما وصنيش على اختك البنت ووصانى عليك انت
انهمرت قطرات العسل من اباريقه لټغرق وجنتيه و تبلل لحيته الخفيفه المهذبه
مروان الدكتور قال ان ابوك كان عنده قصور فى عضله القلب و الظاهر اتنرفز جامد و ماقدرش يستحمل
مالك و قد انهار بشكل كلى يعنى انا السبب ... انا عمرى ما هسامح نفسى ابدا
مروان مالك شد حيلك ... دلوقتى انت اللى بقيت راجل البيت ... ما ينفعش امك و اختك يشوفوك بالمنظر ده ... هينهاروا... احنا لازم نفضل متماسكين قدامهم ...
مروان و هو الاخر يمسح دموعه بقوه خلاص يا مالك اقوى بقى ... ارجع مالك بتاع زمان ...كلنا محتاجينك ... انزل اطمن على ماما و ميس و خليك اقوى قدامهم .... دلوقتى احنا القوه و الضهر و بالاخص انت ...
ماجده مالك يا ميرا وشك اصفر كده ليه تعبانه يا بنتى ولا حاجه
ميرا لا ابدا يا حبيبتى ... ما تيجى نطلع نعد فى البلكونه و نعملنا كوبيتين شاى .. و نتكلم شويه
ماجده و ماله تعالى يا قمورتى
ميرا هروح اعمل الشاى و اجى على طول اسبقينى انتى يا ست الكل
دخلت لاحضار كوبين من الشاى ...لتدخل عليها مى
مى ها قررتى تبلغى امك
ميرا اه اهه عملالها اعده رومانسيه و هقولها ...بس لو سمعتى صوت ضړب ابقى تعالى حوشى عنى
مى ههههه لا تقلقى هى هترميكى من الرابع على طول مش لسه هتضرب ... وانت اصلا سهلتى عليها الموضوع و قولتلها هنعد فى البلكونه ...ربنا معاكى يا ميمى
ميرا اه يا ندله ما هو كله علشانك .. و انا مالى .. ابيعك و ربنا فى لحظتها
مى بضحك ندله يا قلبى و تعمليها ...بس انا عارفه برضوا انى مش ههون عليكى
ماجده ما يالا يا ميرا الدنيا سقعه اوى
ميرا انا جيت اهه يا ست الكل ... معلش الزنانه مسكت ودنى
ماجده بضحكه جميله لابنتها خير يا حبيبتى فى ايه مالك
ميرا بصى يا امى هما موضوعين ....واحد يخصنى و التانى يخص مى ... ابدء بأنهى
ماجده اللى انت عايزاه و يريحك
ميرا اولا المفعوصه بنتك جايلها عريس ... و خاېفه تكلمك ... و طلبت منى
ماجده لا لا عريس ايه لما تخلص كليتها الاول
ميرا بحزن ليه بس يا ماما ... ما هى كده كده هتتخطب ...يبقى ليه ما تقضيش فتره الخطوبه و هى فى اخر سنه فى الكليه
ماجده
و تفضل اصل فلان جاى النهارده يا ماما اصل عازمنى بكره يا ماما ... و اصل تانى و اصل مانى ... لحد ما تسقط و تعيد السنه ...يا فرحتى انا بيها ساعتها
ميرا لا يا ست الكل اولا يوم واحد فى الاسبوع الزياره ...و مافيش تلفونات الا و هى وسطينا ...و ايام المذاكره يجى يزورها مره كل اسبوعين و الزياره مش اكتر من ساعتين ....و مافيش ولا خروج ولا دخول
ماجده و بعدين انتى خلاص خطيبتهولها ...مش يمكن يطلع صايع من شباب اليومين دول
ميرا والله بقى ده اللى حضرتك هتحدديه لما تقابليه ... بس من رأيى بلاش نكسر قلبها بالرفض من غير سبب... او حتى نقول الدراسه دى كلها سنه و كام شهر و تاخد الليسانس ... و اهه اول ما تخلص تتجوز ...بدل ما تتخطب بعد الكليه و ساعتها هتبقى اعده فاضيه و هيبقى كل يوم و التانى نخرج و نعمل
ماجده ده انا كنت كسرت رقبتها على صدرها لو فكرت تعمل كده
ميرا اعتبر كلامك موافقه مبدئيه انك تقابليه صح
ماجده ماشى يا ميرا علشان خاطرك انتى بس ...بس نتصل بخالك اهو يبقى راجل فى وسطينا ....يالا الله يرحم ابوكى كان زمانه هو اللى واقف فى جواز بناته ...بس الحمد لله على كل شئ
ميرا الله يرحمه ... اقوم انا بقى افرحها
ماجده امال ايه الموضوع التانى اللى يخصك
ميرا و قد تغير وجهها لا ابدا يا حبيبتى ولا حاجه انا بس كنت بدور على مقدمه ادخلك بيها
ماجده بشك فهى تعرف ابنتها جيدا ليس من عادتها الكذب ماشى لما تحبى تحكى انا موجوده
هزت رأسها بابتسامه جميله لوالدتها و دخلت الى اختها زفت لها الخبر السعيد
نعود من جديد
متابعة القراءة