ميس ومازن

موقع أيام نيوز

وجهه ايوه بقا خلى النور يظهر اهى ضحكت انا هنزل اجيبلك مريم من تحت تكونى فوقتى و اخدتى دش علشان ترضعيها
ميرا مرسيه يا مروان والله العظيم انت و نعم الاخ و انا واثقه ان ربنا هيجزيك خير على كل اللى بتعمله معايا و مع بنتى
مروان الظاهر انك نسيتى ان مالك ده اخويا الكبير و بتمناله الخير و السعاده اكتر من نفسى و صدقينى هو لو ماكنش اتغير انا عمرى ما كنت هقبل و اضحى بيكى فى سبيل سعادته على تعاستك بس اعمل ايه عندى اخ و اخت الجوز مجانيين ربنا يصبرنى عليكم و يعينى 
ماجده بقا يرضيك يا مازن دى عمايل اللى اختك بتعملها
مازن ماما ميرا كبيره و عاقله و عارفه هى بتعمل ايه
الام يا سلام يعنى اما تتجوز اخو جوزها ده كلام ناس عاقليين
مازن يا امى افهمى ميرا بتحاول تحافظ على بيتها و بنتها بالقدر المستطاع مش عايزه البنت تعيش مفارقه الاب فى حته و الام فى حته
ماجده والله انا قلبى واكلنى و خاېفه عليها
مازن ما تخافيش و ما تنسيش انى على طول هكون قريب منها
الام صبرنى يا ربى ال انا اللى قلت ارتحت من هم البنات اخخخ يانى ياربى صبرنى
تدق باب حجره ابنها تفتح ميرا و هى ترتدى ملابس المنزل محتشمه الى حد كبير
ميرا بأدب اتفضلى يا ماما
كوثر دخلت الى الحجره فهمينى يا بنتى ايه اللى بيحصل ازاى انتى و مروان 
ميرا تحاول التبرير من اعين حماتها المسلطه عليها من خوفى على مريم عملت كده و بعدين مروان انسان كويس جدا
كوثر بس انتى كنتى مرات اخوه يبقى ازاى يا حبيبتى و الاصعب انكم عايشين فى بيت واحد
لامؤخذه فى دى الكلمه مالك كل ما هيشوفك مع مروان هيفتكر لما كنتى معاه و يمكن ده نفسه اللى يحصل لما مروان يشوفك انتى و مالك قدام عنيه
ميرا ربنا ما يجيب مشاكلو صدقينى انا مبسوطه جدا و واثقه ان مروان مش هيفهمنى غلط
كوثر ماشى يا بنتى بس مسيرى بكره هعرف السبب ورا اللعبه دى
تغيرت الوان وجهه ميرا من الخۏف فهل يشعرون انها لعبه لكنها قررت ان تجيد التمثيل فى هذه الفتره القصيره حتى تربح على المدى البعيد
ميس تجلس كعادتها على الارجوحه و تمسك بأحد الكتب و تقرأ فى هدوء و انسيابيه 
جاء من خلفها و اغمض عيناها بيده 
انتفضت من الزعر و قامت لتنظر له
ميس بعصبيه خفيفه فى حد يعمل كده و بعدين الناس مش تستأذن قبل ما تدخل
مازن و هو يتصنع البرود ممممم مش هرد عليكى بس عموما يا هانم انا جوزك و اعمل اللى احبه وقت ما يريحنى
و وعزه جلاله الله لو سمعت صوتك على عليا تانى مره ما هيحصلك خير و ورينى مين اللى هينقذك من تحت ايدى
ميس بعصبيه انت بتهددينى 
مازن ببرود اعتبريها زى ما انتى عايزه 
ميس دون ان تشعر بنفسها اه ما انت مفكر نفسك استعبدتنى علشان عارف اللى فيا و متأكد انى مش هقدر اعلى صوتى عليك ولا ابجح فيك لالالا بس انسى مش انا اللى اتذل ولا تتكسر عينى اوعى تكون مفكر انك اشترينى ده انا ادفن نفسى بالحيا ولا ان راجل يذلينى
نظر الى عيونها الزرقاء مطولا نظره مليئه بالحزن ثم تركها و غادر خارج القصر
تعكر صفوها من هذه المشاده التى لا داعى لها اخذت هاتفها النقال و صعدت الى غرفتها تمددت على الفراش و بدئت بالعبث فى هاتفها لتصل دون وعى منها الى الرسائل التى يبعثها لها كل يوم 
ظلت تقرئهم طوال ساعه فمنذ يوك كتب كتابهم و هو يوميا قبل نومه يبعث لها بواحده تحمل ارق المعانى و اثمى المشاعر
لامت نفسها كثيرا من معاملتها السيئه له حتى ادمعت عيناها لكنها لا تستطيع ان تحدثه حتى و ان كانت هى المخطئه فلا تتقبل فكره الاعتذار منه و كانت متيقنه انه فى المساء ككل يوم سيبثها حبه و اشواقه فى رساله جديده كعادته لكنها كانت مخطئه هذه المره
التمت الاسره حول طاوله الطعام للمره الاولى بصحبه ميرا و هى زوجه لمروان كان مالك يترأس الطاوله و بجانبه من احدى الجهات امه و الجهه الاخرى اخيه و بجانبه ميرا فميس اعتذرت منهم بعدما ابتلغ الضيق مبلغه منها
مروان كلى يا حبيبتى كويس انت بقيتى خاسه خالص من بعد الولاده
ميرا بتمنع مصطنع لا يا حبيبى مش قادره بجد نفسى مسدوده
مروان بنعومه طيب خدى دى بس من ايدى علشان خاطرى
ميرا حاضر علشان خاطر مورى بس المره دى
ضمھا بيده من كتفها الى صدره و قبل رأسها بحنان
كان الخجل بلغ مبلغه منها اصطبغ وجهها بجميع درجات الحمره
ميرا بميوعه مصطنعه بس يا مورى بقا ما يصحش كده
القى بالمحرمه امامه على الطاوله و قام و هو فى قمه غضبه كان يود ان يفتك بهم هما الاثنين معا فليذهبان الى الچحيم
كوثر مروان عيب ما يصحش كده راعى وجود اخوك
مروان الله و انا عملت حاجه عيب او غلط مراتى حلالى انا حر عن اذنك يا ماما
مروان يالا يا ميرو على اوضتنا
صعد الاثنين تفقدت الصغيره ثم وقفت خلف زجاج الشرفه تتابع منظر الاشجار لتجده يخرج متجهم الوجهو يستلقى سيارته و يصدر صرير عالى للفرامل و ينطلق بسرعه چنونيه
كان يقود بلا هدف لا يعرف الى اين يذهب لم يجد امامه سواه ساهر
ساهر بأندهاش مالك فى فيك ايه و من امتى بتجيلى متأخر كده
مالك زهقان مش طايق نفسى 
ساهر طيب فى ايه طمنى يا جدع ده انت ولا اكنك فى حرب
مالك فعلا و اى حرب بس هى و هو اللى فتحوها على نفسهم
ساهر مين دول
مالك بضيق الزفت اخويا اجوز الهانم ميرا
ساهر هههههه كدبه ابريل دى صح بس ده احنا لسه ما دخلناش على راس السنه
مالك مش ناقص ظرف اهلك انا سيبنى فى اللى انا فيه
ساهر لا افهم ازاى اتجوزتهو ليه انت مش كنت بتقول انك خلاص قربت تصلح كل حاجه و هترجعوا لبعض
قريب
مالك كنت عبيط و اهبل و غبى و غلطان الهانم عيناها منه وهو عينه منها و انا القرطاس اللى بينهم
ساهر مممم ولا يهمك يا صاحبى كل مشكله و ليها حل سيبنى بس امخمخ و حلك عند اخوك
يجلس فى فراشه بعد ان انهى وقت طويلا شاقا فى عمله تمنى انها تشعر بخطئها و تحاول ان تعتذر منه لكن من هو بحياتها كى تعتذر منه كان يفكر كثيرا پخوف من المستقبل و ان تستمر حياته كالچحيم كان لا يعرف ان يتخذ قراره فى هذه اللحظه لقد ضعف و قرر
الانفصلال
حلت الجوناء بقرصها الذهبى المشرق على ربوع جميلتنا الاسكندرية رغم الاجواء المشمسه الا السقيع كان يملئ الهواء
شعرت بململه صغيرتها بجانبها نظرت لها بحزن و حملتها و دخلت بها الى المرحاض مرت بجانبه دون يشعر بها 
لكن للاسف كان لم يستطيع النوم و هو معها بغرفه واحده فبرغم كل مشاعر الاخوه و الاحترام التى يكنها لها الا انه يشعر بعدم
تم نسخ الرابط