ميس ومازن
المحتويات
الارتياح
خرجت ميرا من المرحاض بعدما اغتسلت و غسلت ابنتها لتبدء الصغيره فى البكاء ضمتها ميرا بحنان و خرجت بها من الحجره كى لا تقلق مروان
وقفت بها امام باب الحجره بس يا مريومه علشان اونكل ما يصحاش فلازال الوقت مبكرا و الكل نائم
لم تجد سوى من يسحبها للخلف هى و طفلتها لا تستطيع الصړاخ لكن الصغيره اعلنت سريعا صړاخها
بحضن الحامى لها
وضعها على الفراش بهدوء كى لا تستيقظ
ميرا و الړعب اصبح جلى على وجهها فى ايه انت ايه اللى عملته ده
مالك اعدى كده و اهدى و قوليلى ايه اللى انتى عملتيه ده
ميرا ببرود لكن لازال الخۏف واضح عليها اتجوزت على سنه الله و رسوله
نظرت له و بدئت الدموع تلمع داخل مقلتيها انت عايز منى ايه
مالك انا مش عايز منك حاجه خالص بس اللى هقدر اقولهولك يا خساره انى فى يوم حبيتك كنت متخيل انك غير اى واحدهاتغيرت علشان استحقك لكن للاسف مع اول موقف اتخليتى عنى و عن كل حاجه و روحتى اتجوزتى اخويا مهما عملت فيكى اكيد ما جرحتكيش زى ما جرحتينى للاسف يا ميرا انتى كتبتى النهايه بأيدك
مسحت دموعها پعنف شديد مما زاد احمرار وجهها لا مروان احسن زوج يكفى انه بيتقى ربنا فى معاملته ليا
مالك ببعض من الحده صح و انا القاسى الواطى ابن الكلب
مالك ببرود و ادينى صلحتها و طلقتك و زى ما انتى شفتى حياتك انا كمان هشوف حياتى ما هى الدنيا مش هتقف على حد و عليكى انتى بالاخص
كانت تنظر له پقهر فحتى بعد الانفصال لازال يجرح فيها لا تعرف لماذا تفعل كل هذا من اجله لماذا تعادى والدتها من اجل ان تعود اليه و تصبح زوجه لاخيه لا تعرف لماذا كانت مشتته
نظرت له بتحدى من جديد انا اعد مكان ما انا عايزه انت مش هتربطنى مطرح ما تحب
مالت لتأخذ ابنتها من على فراشه
مالك ببرود سيبى البنت عايز اعد معاها شويه
ميرا ببرود مماثل لازم ترضع بس لو هتعرف انت ترضعها و ماله اسيبهالك
زفرت هى الاخرى بضيق و خرجت من حجرته ټضرب بقدميها فى الارض من فرط الغيظ
بدئت ان تعود لحياتها شيئا فشئ فمنذ ۏفاته و هى منذويه فى حجرتها فيمكن ان يمر اليوم بأكمله ولا تخاطب احد
عادت الى جماعتها من جديد فكانت دائما مع رفيقة دربها الما
الما يا بنتى اقلعى الاسود ده حرام عليكى نفسك
مى بحزن من غير احمد كل حاجه حلوه راحت هفرح على ايه و من ايه و سبب فرحتى راح
الما يا حبيبتى بس الحزن فى القلب عمره ما كان بلبس الاسود صدقينى احمد فى تربته زمانه زعلان من عمايلك دى
مى بحزن احمد لو حاسس بيا ما كنش سابنى و انا فى اشد الحاجه اليه
الما استغفر الله العظيم بطلى يا بنتى كلامك ده
مى بضيق منها احيانا بحس انك بتتكلمى على واحد غريب مش على اخوكى
الما هو علشان اخويا و انا عارفه هو اد ايه كان انسان طيب و كويس و بيتمنى الخير لغيره قبل نفسه بقولك هو زمانه زعلان من اللى انتى عملاه فى نفسك ده
مى دون اكتراث لهباء الما و عدم اهميه حاضر هبقى اقلع الاسود
الما تمام يا سيتى قوليلى البت مريومه عامله ايه نفسى اشوفها اوى شبه مالك ولا ميرا
مى والله انتى راقيه انا لا فيقالك ولا فايقه لحد تعالى ندخل نحضر المحاضره
تجلس على الفراش تلعب بهاتفها تنتظر اى شئ منه شعرت بحجم الفراغ الذى سببه لها من ليله واحده جفاها النوم لا تستطيع التفكير فى سواه فهو شغلها الشاغل قفزت من فوق فراشها و وقفت تنتقى ملابسها بعنايه فائقه و كأنها ستتقابل مع احد المشاهيير
ارتدت بنطلون جينز ضيق و حذاء عالى و بلوزه دون اكمام و جاكت ثلث كم و اسدلت شعرها و تعطرت و وضعت القليل من مساحيق التجميل عدا لونها المفضل الاحمر الصارخ التى زينت به حبتا الكرز
سحبت حقيبتها و نزلت درجات السلم
كوثر على فين يا ميس كده على الصبح
ميس رايحه لمازن المركز و بعد كده هطلع على الكليه
الام و ده لبس كليه يا بنتى ما يصحش ايه الكعب العالى ده
ميس انا لبست الشوز العاليه بس علشان رايحه لمازن مش هروحله بشحتوفه فى رجلى
كوثر براحتك بس مازن مش هيرضى باللبس ده للكليه حطى الكلام ده فى حسباتك
فكرت قليلا فى كلام والدتها و صعدت الى غرفتها و ابتدلت الحذاء العالى الى حذاء ارضى يلائم الساعه العاشره صباحا
و خجرت من المنزل
وصلت الى المركز شعرت بقبضه داخل قلبها فهذا المكان يحمل لها اسوء
ذكريات حياتها وقفت قليلا ثم دخلت الى الاستقبال
ميس بأدب لو سمحتى كنت عايزه اقابل دكتور مازن
الفتاه ممم بس دكتور مازن حضرتك بيلف على الحالات دلوقتى
ميس طيب مكتبه فين هنتظره
الفتاه بضيق من تصميم ميس عندك فى الدور التالت
ميس دون اهتمام لمعاملتها الشنيعه مرسيه
بدئت الفتاه تحدث صديقتها حتى يا اختى الحالات بتيجى تسأل عليه
الاخرى ده الواد موووز يخربيت جماله ولا عليه جوز عيون خضر يجننوا
الاولى سيبك انتى ده عليه هيبه كده له شنه ورنه و هو داخل بس يا خساره مش بيستعنى حد
الاخرى على رأى سعاد حسنى عنده برود اعصاب اسم الله ولا جراح بريطانى
و بدئت الفتاتان فى نوبه من الضحك
لكنها كانت عائده لهم لتستفسر عن مكان المصعد و سمعت هذا الحديث مما جعلها تستشاط ڠضبا فكيف لهم ان يتحدثون عنه بهذه الطريقه
ميس بضيق شديد وملامح وجهها متبدله فين الاسانسير لو سمحتى
الفتاه بضيق منها اهه عندك الناحيه دى
تركتهم و هى تود ان تفتك به بعرض الحائط فكيف له ان يجعل هذه الفتيات تتغزل فيه
وصلت الى الطابق الثالث وقفت لثوان امامه تحاول ان تكتشف الطريق
مشت فى الطرقه وهى تنظر حولها لتجده يقف فى مشارف الجهه الاخرى و معه فتاه فى ريعان شبابها يتحدثان بطلاقه و هما الاثنان تعلو وجوههم ابتسامه شعرت بنغزه فى قلبها فكيف له تاركنى وحدى و يقف هنا يضحك مع هذه الفتاه
تقدمت بخطوات ثابته و الڠضب جلى على ملامحها الجميله
وقفت امامهم
مازن دون اهتمام لها ميس
نظرت لهم بأشمئزاز و غيره دون ان تتكلم
الفتاه برقه خلاص استأذن انا من حضرتك دلوقتى يا دكتور مازن و ان شاء الله هنتقابل تانى
متابعة القراءة