ميس ومازن

موقع أيام نيوز

اختك بيه
كان خارج عالم الاحياء ..و كأنه بغيبوبه منفصل بشكل تام .... يمر امامه شريط حياته جميعها لم يتذكر سوى اثنين ... زوجته ضحيه اغتصابه و اخته ضحيه لاغتصاب الد اعدائه ... و الاثنان يحملان فى احشائهن اجنه ...
بدء يفيق و يعود للواقع ...ليجد مروان ېصرخ به بأعلى صوته و يطلب منه احضار الطبيب
هم و استدعاه .....
تجلس فى الفراش دموعها
صديقاتها الوحيده ... تمسك بهاتفها تود ان تحادثه اشتاقت لقربه منها اشتاقت لان ټشتم رائحه عطره ... تود ان تحتضنه و بشده فوهى زوجته لم تشتاق له الى هذا الحد لا تعرف ان الفراق صعب و انها لم تعتاد بسهوله ...لكن كل ما يصبرها ما تحمله منه ...فالان يتبقى لها جزء منه بداخلها ...شئ جمعهما سويا ... حتى و لو كان خارج عن ارادتها ....
كانت تضع يدها على بطنها الصغير و تتحدث بهدوء و بصوت باك الى جنينها ...
ميرا يرضيك يا قلبى اللى بابى بيعمله فى مامى ده ...ينفع يسينا لوحدنا كده و يمشى ... هو مش عارف احنا بنحبه ازاى ...بس عارف يا كوكو اه حلو كوكو هسميك كوكو لحد ما تيجى و اعرف انت بنوته ولا ولد .... نفسى تكون ولد و تطلع شبه بابى ..بس فى الشكل اوعى تبقى فى اخلاقه ..و اوعى تشك فى مامى ...و الله عمرى ما حبيت حد زى ما حبيتك من قبل ما اشوفك و زى ما حبيبت باباك ... انت عارف يا كوكو...مالك كان بالنسبالى حلم ... من اول يوم شفته فيه ... اتسحرت من عيونه ..كان اول مره يحصل معايا كده ...لكن لما اتكلم و شفت اخلاقه اضايقت اوى ..حسيت انه شئ يخصنى انا لوحدى و انه المفروض ما يتكلمش مع اى وحده غيرى ....و لما جه يطلب ايدى كنت اسعد مخلوقه بالرغم انى رفضته و كنت عامله نفسى مش عايزاه.... بس دى حركات بنات اوعى تخيل عليك ...ده انا كنت بمۏت فيه ...لا و اكتر حاجه كنت بحبها فيه ثقته فى نفسه ... بوص يا كوكو انا بصراحه كده بحبه و مش عارفه اعمل ايه ....
هو انت مش بترد عليا ليه ده انا مامى ...عيب كده سايبنى زى المجنونه بكلم نفسى ...يالا اخره العيشه مع سى مالك افندى طلعت من تحت ايده مجنونه.... بس كفايه انك معايا
مى ايه يا احمد...
احمد وحشتينى جداااا يا ميوشتى
مى اتلم ايه ميوشتى دى
احمد يوووه بقا بتعاملينى معامله وحشه انتى على فكره ...يا بت ده انا كلها كام يوم و هبقى بعلك
مى ضاحكه ههههه و انا هبقى حرمك المصون ...و بعدين انت اصلا المفروض تتلم و ما تتصلش بيا لحد معاد كتب الكتاب
احمد هرتكب فيكى جنايه ...بتهظرى انتى صح ...
مى بدلال طبعا و انا اقدر ما اسمعش صوتك برضوا يا حبيبى
احمد قولتى ايه ... لا لا ابو الهول نطق... مره كمان نفسى اسمعها تانى
مى اتلم و اظبط ادائك و سيبنى انام عندى كليه الصبح
احمد بحب طيب وحده حبيبى زى الاولانيه ...
مى بعينك ...بعد كتب الكتاب يا...احمد
احمد انتى غلسه يا بت امشى من هنا مش متجوزك اصلا
مى و الله ما تقدر ده انا كنت دبحتك
احمد و ماله يا ستى انا تحت امر المودام ....يالا تصبحى على خير ...بحبك يا ارشانه
مى تصدق انت عايز ټضرب لحد ما تلاقى مصرعك على ايدى
الطبيب المدام لازم تتنقل المستشفى ... انا طلبت الاسعاف و هى فى الطريق....
مروان بقلق دكتور دى عماله ټنزف
الطبيب احتمال كبير تكون اجهضت ... فلازم زوجها يكون موجود علشان هنحتاجه فى امضاءات فى المركز..لان الحمل ما كنش متثبت ..و هى كان من الظاهر بتهمل فى العلاج ...بدليل من اول شئ حصلها جالها ڼزيف
مالك فى حاله من الزهول ...لا يتحرك له ساكنا...و كوثر تجلس لا حول لها ولا قوه لكن يجول فى خاطرها الكثير و الكثير .... و ان يكون مالك قتل ابنتها ...لكنها تطمئن لوجود مروان معهم
مازن حبيبى الحلو ماله
ميرا بحزن ابدا يا حبيبى سلامتك ... انا كويسه الحمد لله
مازن كدابه اوى و باين عليكى جدا انك زعلانه ...بس الله اعلم من ايه ...مالك مزعلك يا ميرو
تذكرته عندما كان يحب ان يضيق اخلاقها و يقول لها ميرو امام اهلها ابتسمت بحزن و نفت كل ما قاله اخيها
مازن طيب مش اعده فى بيتك ليه جمب جوزك .. ده النهارده المفروض تكونوا بتحتفلوا بخبر اول بيبى هيشرف ان شاء الله
نظرت الى اخيها و هى تبتسم فودت ان تكون مثل اى
زوجه تفرح بهذا الخبر و تتذكر كيف اتى طفلها و الليله التى جمعتهم معا ... و كيف تخبر زوجها بهذا الخبر المبهج .... لكن دائما الظروف تخالف معها ....و يتغير مسار اى شئ مفرح الى حزن و بؤس
قاطع شرودها صوت رنين هاتف اخيها الذى انزعج قليلا من صوت هاتفه المزعج فى الليل
مازن ايوه يا دكتور ... خير ... طيب انا جاى حالا حالا
حضروا اوضه العمليات و انا مسافه الطريق
مازن عن اذنك يا ميرو ...بيستدعونى من المركز ولازم اروح...باى و لينا كلام تانى مع بعض
كان يتحدث على هاتفه النقال ...ليعرف ما حل بالمريضه التى باتت بين الحياه و المۏت ... كان يطلب من طبيبه المساعد قياس النبض و الضغط
وصل الى المركز و هو يمشى بخطوات واسعه ......
مروان ربنا يستر ...اختك لو حصلها حاجه ھقتلك يا مالك
كان الصمت يخيم عليه لازال لم يستوعب ما حل به و بعائلته ...فبعد ان شعر بأنه ملك كل شئ فقده فى لحظه و اقل
داخل حجره العمليات يسقط نظره على المريضه التى كان يبدو عليها صغر السن و الاعياء بشده .... تفاجئ مما رأه ...كيف ان تكن هى ...يا للصدفه ...تبا للقدر انها هى
فكيف ان تكون هى ...كيف حامل .. اين زوجها 
نفض رأسه سريعا و تقدم على اجراء العمليه لانقاذ حياتها
تجلس بالفراش لا تعرف ماذا تفعل لقد سئمت هذه الجلسه بمفردها فوالدتها منشغله فى المطبخ و تجهيز المنزل ... و مى منشغله فى دراستها ...لا تجد سواه لتتذكره و تسلى اوقات فراغها معه ...
كانت تتخيل حبيبها و هو يطوقها بذراعيه و يمنحها حبه و حنانه ... تتمتع بأبتسامته الجميله ... تعبث بخصلات شعره الناعمه ....تتحسس لحيته المهذبه ...تلعب و تضحك و ترقص و تعيش حياتها بكل حلوها معه .... لا تشعر سوى بالدموع تسقط ...حزنت على حالها كثيرا و افاقت من شرودها و تحسست بطنها الصغير ....
كوكو حبيبى انا مستنياك ...نفسى اغمض و افتح علشان تكون فى حضنى و المسک ... كوكو انت احلى حاجه هتحصلى فى حياتى ... كان نفسى تيجى الدنيا تلاقى عندك اب و ام بيحبوا بعض و تعيش فى وسيطنا و نكون عيله سويه ...بس الحمد لله على كل حال ...يمكن كده احسن لنا ...عارف يا كوكو انا بحب مالك ازاى .. انا بحبه حد
تم نسخ الرابط