ميس ومازن
المحتويات
مروان ... كاد ان يجن من القلق ... كان سيموت من الندم ان اصابها مكروه ...فهو من زاد من عبئها و زاد فى چراحها....
كانت هى الاخرى لا تزال متقوقعه فى وضع الجنين تبكى بحرقه و مرار ...فالاول مره تفكر فى نفسها ... اصبحت انانيه من وجهه نظرها ..فلم تفكر فيه منذ اللحظه .... فلماذا هى المجنى عليها دائما ... اصبحت حياتها تتسرب من بين ايديها مقابل سعادته لكن هو لا حياه لمن تنادى...
اشرقت الشمس بأمل جديد على الجميع ... لكن بالنسبه لميرا الوضع متغير تمام ..... اغتسلت و ارتدت ملابس بيت انيقه و رفعت شعرها بأسلوب جذاب مما جعلها جميله ... ووضعت القليل من ادوات التجميل...
من حولها ...فمن يراها يشعر بتبدل الحال بين ليله و ضحاها ...
فهل هذه التى كانت ستموت و تقتلنا ړعبا قلقا عليها
مى ميرا حبيبتى صباح الفل
ميرا بأبتسامه واسعه مايووو حبيبتى ... تعالى يا قمر ما لحقتش اعد معاكى امبارح
مى ميرا انتى كويسه
مى طيب الحمد لله امال كان مالك امبارح
ميرا ابدا بابا الله يرحمه وحشنى رحت ازوره
مى موتنا قلق عليكى ...
ميرا معلش موبايلى فصل شحن .. و ماعرفتش اطمن حد حتى مروان ... صحيح هو فين ماشفتهوش
مى مش عارفه والله انا اللى شفته مالك و سألنى عليكى قلتله لسه نايمه
مى لسه نايمه ... طول الليل بټعيط و كأنها حاسه انها مش نايمه معاكى
ميرا خلاص ثوانى هشوفهم و هجيلك البيت بيتك يا حبيبتى
صعدت درجات السلم برشاقه عاليه ... تبحث عن مروان ... لتجده يخرج من المكتب و يبدو عليه الارهاق و الاعياء بشده
ميرا بأبتسامه واسعه شرحت قلبه مروان ..صباح الخير
ميرا الحمد لله كويسه ... عايزه اتكلم معاك ممكن
مروان ممكن بس انا مستعجل لان عندى شغل مهم جدا النهارده ... و لو بالنسبه اللى حصل منى امبارح انا اس
مروان انتى تؤمرى ... عن اذنك
وقفت فى مكانها تتابعه و هو يسير امام اعينها ...فهل حقا هو يحبنى ... منذ ان دخلت هذا المنزل و هى تشعر بالامان مع مروان ... هل حقيقى كانت معجبه به منذ البدايه ...لكن كيف و هى لازالت تحب مالك ....كهفر وجهها لا اراديا من مجرد مروره بخيالها ...قررت ان تنتزعه من داخلها ... تمنت لو ابنتها لم تأتى الى هذه الدنيا كى لا تحمل اى ذكرى تذكرها به ..
كانت تنام و وجهها يدل على انها ترى كوابيس ... كانت تتقلب پعنف و الڠضب بادى على ملامحها الجميله ... كانت لا تستطيع تحمل رؤيه الكوابيس اكثر من ذلك ....صړخت ...لينتفض من نومته المقلقه على الكرسى بجانبها
مازن بفزع حبيبتى مالك
ميس مازن ..اوعى تسيبنى ... انا خاېفه اوى ... خليك جمبى
مازن و هو يربت على شعرها حبيبتى ما تخافيش انا اهه جمبك
تمسكت به بقوه اكثر و كأنها تخاف ان تفقده ...
استأذنت مى من ميرا و غادرت المنزل لتعود الى والدتها التى مكثت وحدها طوال الليل
ميرا بحزن مى هى ماما كويسه
مى بصراحه بعدك عنها مأثر فيها اوى و دائما زعلانه من يوم ما شدت معاكى فى الكلام
ميرا ربنا يهدى النفوس .. و ابقى قوليلها انى بسلم عليها و انها وحشتنى
مى من عنيه يا حبيبتى و خلى بالك من نفسك و من مريومه ... و من مروان ... كان ھيموت عليكى امبارح
شعرت و كأن قلبها يدق بشده ...فكل شئ امامها يدينها و يقف فى صالحه هو فقط... ودت لو سألت و ما كان تصرف مالك لكن كبريائها منعها من السؤال
تركتها مى و غادرت و هى لاتزال فى حاله شرود ... لكنها افاقت سريعا عندما وجدت مالك يقف امامها ينظر لها برغبه شديده ... لم تتذكر له سوى الليله المشئومه التى جمعتهم معا لم تتذكر سوى العڼف و الضړب و الاهانه ... حمدت الله ان اغشى عليها قبل ان تشعر به و هو يه.......تك عرض......ها ... انتابتها الرعشه و القشعريره
مالك بحب ميرا انتى كويسه
نظرت له ببرود خال من اى معنى اه الحمد لله .... خير فى حاجه
مالك بأسف كنت عايز اعتذرلك عن اللى شوفتيه امبارح فى المكتب عندى
نظرت له بسخريه و ازعل من ايه ما ديل الكلب عمره ما يتعدل
اندهش من الكلمه توقع نظره حزن انكسار او حتى كلمه معاتبه ..... لكن هذا الرد افاق توقعاته
ميرا عن اذنك .... تركته و غادرت الردهه الكبيره و صعدت الدرج ....
كانت تشعر بالملل الشديد فلم احد يوجد سواها تحاول ان تشغل نفسها بأى شئ فصغيرتها لا تزال نائمه و ميس اصطحبها مازن للفطور فى الخارج ... و مى غادرت و مروان ايضا فلا يوجد سوى مالك و كوثر ... و لا تريد معاتبه اكثر من كوثر فيكفى التوتر العالق بينهم و اتهامتها الدائمه و المستمره لها بظلم اولادها الاثنين
و مالك من المستحيلات ان تقترب من مكان هو يوجد به ... فهى تحاول البعد بشى الطرق
جلست امام البيانو ورفعت الغطاء لتكشف عن ازراره و بدئت تعزف برشاقه مقطوعه هادئه لعلها تتناسى ما تمر به منذ ان بدئت تلك الزيجه .....
مر وقت ليس بقليل و هى مندمجه و بعالم غير عالمنا ....
اغمضت عيناها و اطلقت العنان لخيالها فى العزف ..... الى ان انتهت لتجد من يقف خلفها يصفق لها بهدوء....
مالك كنتى رائعه اول مره اسمع عزفك
نظرت له بجمود فمنذ متى و شئ منى يعجبه منذ متى و لماذا عندما قررت ان اغير حياتى بدء يظهر فى صوره اخرى يمكننى تقبلها او حتى التأقلم عليها .... لكن لا و الف لا ... لم اعد اظلم احد مره اخرى ...فأخذت اكثر بكثيرا من حقك و الى هذا الحد يكفى
مرت من جانبه دون ان تلقى نظره واحده عليه و صعدت الى غرفتها لتأخذ قسطا من الراحه ... بعدما اطمئنت على صغيرتها
حانت الان الثامنه مساءا عاد مروان منهك من التعب لا يقوى على التحرك ود لو انقلب فى اقرب مكان ليرتاح فحقا انه ليوم شاق
نظرت له ميرا و شفقت عليه ...بعدما رفعت بصرها من على شاشه التلفاز التى تتوسط غرفه المعيشه
ميرا بحنان لاحظه بسهوله مروان شكلك تعبان تحب احضرلك العشا
مروان انا على قد ما جعان بس محتاج انام اكتر
ميرا بحنان لا ما ينفعش لازم
متابعة القراءة