ميس ومازن
المحتويات
يجلس هو الاخر و يضم ميرا من كتفها الى صدره و يحدثها بأذنها بصوت خفيض لا يسمعه احد سواها
كانت اعينه تكاد تخرج من مكانها و هو يتابعهم ...لكن نانسى استغلت الموقف لصالحها
نانسى لوكى عايزه اتمشى فى الجنينه ... ممكن يا بيبى
مالك اه يا حياتى طبعا يالا بينا.....
قامت و حبكت الدور جيدا ان ارجلها قد جزعت و ارتمت عليه فجأه
اسندها و حملها وسط نظرات الجميع ...و اجلسها و بدء يحرك ارجلها ببطء و هى تتأوه و تصتنع الالم
كوثر ايه المياعه وقله الادب دى ...ما تتلم انت و هى انتم مش واخدين بالكم انكم فى بيت محترم ولا ايه
نانسى ببرود رجلى يا ماما
كوثر جتك ماو ال ماما ال ... خدى يا ميرا مريم نايميها
مروان استنى يا ميرو جاى معاكى ...
مالك ايه اللى انتى بتنيليه ده
نانسى ايه يا لوكى مش لازم اظبط الموضوع ...انت ما شفتش عنيها طالعه علينا ازاى
مالك لا طبعا مش ميرا اللى تعمل كده
نانسى اسكت انت دى بټموت فيك ... دى عينها هتطلع عليك ...الست ما تفهمهاش الا الست اللى زيها
مالك بتفكير تتوقعى
نانسى طبعا ...يالا بقا انا هروح ..
نانسى لا يا حبيبى ده فيلم ...سلام
كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه عشر..... خلد الجميع للنوم حتى هو لم يغادر منزله ....شعرت بضيق شديد تود ان تفرغ كل ما بصدرها .... لا تعرف مع من تحكى ...قررت التمشى فى الحديثه الواسعه ...لعل الهواء يطفئ من نيرانها و تهدء قليلا
جلست على الارجوحه ....واسندت ظهرها و بدئت تبكى دون ان تشعر بما حولها ...كان صوت بكائها عال نسبيا فمن يقف بشرفته يستطيع ان يستمع الى صوت الشهقات المتتاليه ....
مالك قومى ادخلى جوه بدل ما يجيلك برد.... الدنيا ساقعه
نظرت له ببرود و ادارت وجهها و مسحت دموعها بقوه و كأن لم احد معها ...
سكت قليلا ثم وضع شال من الصوف على اكتافها ...و قام بمغادره المكان
و العوده للداخل
دخلت الى حجرتها بعدما هدئت لتجد مروان يجلس شادرأ و كأنه يحمل هم فوق رأسه
مروان بشرود هه بتكلمينى
ميرا اه بكلمك انت مالك فيك ايه ...شكلك متغير
مروان نافيا لا مافيش حاجه سلامتك ...شفت مالك معاكى تحت فى حاجه ولا ايه
ميرا بحزن لا هيكون فى ايه ... اهه كالعاده بيحاول يستفذنى
مروان طيب عن اذنك انا هنام
ميرا تصبح على خير... ظلت شارده تفكر فى حالها و حال ابنتها و رنت فى اذنها كلمه كوثر...المهزله دى لازم تخلص انا مش هقبل انك تدمرى حياه ولادى الاتنين
كان يجلس فى حجرته ينفث سېجارا...و يبتسم بسخريه ... تأكد انها لازالت تحبه بل و تعشقه .... فلماذا التحدى ...قرر ان يتخلى عن الغرور و الكبرياء قليلا و يعطيها فرصه ... لتعيش فى كنفه ...لكن ليس الان ...فلابد من اكمال الخطه ... تذكر فجأه مروان ...فكيف تحبه و تعيش مع اخيه ..كزوجه ..ايصح هذا ... كيف ...
شعر بضيق و ڠضب شديد كان يود ان يكسر عليهم باب حجرتهم ...لكن ما المانع
دق مالك باب حجره اخيه و زوجته الساعه الثالثه فجرا ... تعجب الجميع فالاثنين لم يناما لكن كل منهم متظاهر بعكس ذلك
انتفض مروان ..مين
مالك افتح
مروان و هو يحاول رسم النوم فى ايه حد يخبط على حد دلوقتى
مالك ببرود و هو يحاول ان يدخل رأسه اه عايز بنتى وحشيتنى ..
مروان ببرود مماثل له دلوقتى حبكت دلوقتى يا مالك
مالك ايه خير جيت فى وقت مش مناسب ولا ايه يا عريس
مروان ميرا هاتى مريم
قامت من على الفراش و هى ترتدى بيجامه من الحرير الناعم ...بلون زاهى .... و شعرها منسدل على كتفيها ... اعطت الفتاه لمروان ...لكن كان مالك بسهوله يستطيع رؤيتها
مروان جرا ايه ما تلبسى حاجه عليكى و تغطى شعرك ده .. انتى مش اخده بالك ان ده راجل غريب عنك ولا ايه
نظرت له بتعجب شديد ...اهو حقا صدق اننى زوجته ام ماذا و حتى لو هذا اخيه يعتبر مثل اخى فأنا محرمه عليه ... ما هذه المعامله ...انصاعت لاوامره مؤقتا فلابد من الحبكه امام مالك ...
اخذ مالك ما كان يتحجج بها ... لكن كان باله مع مروان التى ظهرت الغيره من نبره صوته ...لكنه ظل ان هذا مسلسل من تأليفهم ... تأكد انها تحبه هو فقط
ميرا مروان فى ايه ... انتى بتزعقلى ليه كده
مروان و انا كده عملت حاجه ... حسك عينك اشوفك بتضحكى ولا بتهظرى مع راجل تانى حتى و لو مالك
ميرا بتعجب بس ده اخوك يعنى متحرم عليا
مروان ميرا بصى انا خلقى فى مناخيرى ...اللى اقوله يتسمع و بعدين لا تظهرى
بشعرك ولا بلبس ملفت ... و بعدين فكك من حوار زى اخويا دى ... الدين مافيهوش حاجه اسمها زى اخويا ... الدين فى حلال و فى حرام ... و ان مالك يشوف شعرك او حتى يتكلم معاكى على انفراد فى خلوه .. ده حرام
نظرت له بأستغراب ..فهى كانت تظن عكس ذلك تماما
ميرا بجديه بس حتى لو انا ما سمحش انك تتعامل معايا كده ... انت عارف ان جوازنا ده صورى يعنى على ورق .. و كلها فتره و هنطلق ..... يبقى لزمته ايه تعد تتأمر عليا و تقولى اعملى و ما تعمليش... احنا متفقين ان كل واحد يعيش براحته
اقترب منها الى حد خطړ.... نظر داخل عيونها...بصى يا بت الناس انا جبت اخرى من الحوار ده ... انا طول عمرى لا بتاع لف ولا دوران و اللى فى قلبى على لسانى ... احب اقولك حاجه بس ...اللى انتى بتعملى كل ده علشانه .. و دلوقتى صوتك بيعلى عليا علشانه .. ده اللى كان بيبهدلك قدام الصغير قبل الكبير ... ده اللى كان بيتلذذ بأهانتك .. ده اللى اعتدى عليكى و اغتصبك ...و هو هو نفس الشخص .. اللى دائما يقل منك و من اهلك و شايفك انك اقل مننا و انه بيتعطف عليكى لما اتجوزك ... انتى دلوقتى صوتك على عليا انا علشان واحد ما عرفش حتى انك بتحبيه ولا عرف قيمتك.. ولا حتى حبك... اتجوزك و كان بيخونك و كل يوم فى حضڼ واحده شكل ... بتعلى صوتك على اللى جيتى حكيتى معاه قبل ما تحكى لتوأمك ... اللى بينى و بينك ماحدش يعرفوا ...بقى اخرتها جزاتى ان تعلى صوتك عليا ... عموما يا ميرا من هنا و رايح تعملى حسابك انك هتكونى مراتى و مش على الورق و بس
نظرت له بفزع انت بتقول ايه ... احنا ما اتفقناش على كده ...
متابعة القراءة