ميس ومازن
المحتويات
انا اللى بجرى وراك ...و ياريت تتأكد انا ب حبيبت اعمل خير بدل ما اختك تكون ضحيه لاعمالك
نظر لها مالك پغضب و قام من مجلسه و امسك بكتفيها انتى قصدك ايه ان اختى ضحيه لعمايلى
ميرا كل واحد عارف هو عامل ايه فى حياته و ممكن ربنا يخلص منه ازاى عن اذنك
تركته و غادرت المكان بأجمعه ...كان حالها يرثى له ...لكن ما تعجبت لامره هو اسلوب مالك فلم يكن متهكم كما كان فى المنام او بصباص ....التمست له العذر عن اسلوبه ...لكن قررت الابتعاد عن هذا العالم و استلقت سياره اجرى و ذهبت الى عملها فى الاوبرا
لم يتحدث مع احد فتح باب حجرتها و دخل فجأه ...ليجدها تنتفض و تلقى بالهاتف من يدها
امسك بالهاتف و نظر فيه ليجد الاسم حمودى اخذ الرقم و سجله على هاتفه
مالك مين حمودى يا هانم
ميس بكبرياء و انت مالك بتسأل ليه ..و من امتى و انت بتدخل فى خصوصياتى ولا من امتى و انت مهتم بيا ...اوعى تفكر بس ان من بعد مۏت بابا انا هصدق و اقول امين ان انت خلاص بقيت على الصراط المستقيم فى شهر و اتغيرت و بقيت رجل البر و التقوى ...ما انت طول عمرك بتاع نسوان ...لم يستطيع تحمل كلماتها اللاذعه التى جذبته و القت به فى اعماق الماضى اخرسى و من هنا و رايح مافيش خروج و دخول و الكليه على الامتحانات و ورينى يا ميس هتخرجى من البيت ده بأذن مين و هشوف سى حمودى هيعمل ايه علشان حبيبه القلب و مافيش موبايلات ولا ايباد ولا حتى لاب توب ...مش هسيبلك ولا وسيله اتصال فى اوضتك ده حتى الارضى هفصله عنك ...و اشوف بقا يا هانم يا متربيه هتعملى ايه ...
مالك لا و تهربى ليه يالا باللى عليكى و بره البيت ده
ميس لو حد المفروض يبقى بره البيت يبقى انت ...انت السبب فى مۏت بابا من كتر مشيك البطال
مالك و ربنا تاب عليا ربنا بيسامح و بيغفر انتى يالى مالكيش حكم عليا هتدخلى
ميس مالك لو سمحت اعمل شباك الوراثه و كل واحد يشوف ورثه ايه و ياخد اللى له
ميس انا ما سمحش لك انك تتكلم عن محمد كده
مالك بصى يا ميس انا لو مش عامل حساب انك اختى الصغيره و انك المدلعه و الله لكنت وريتك النجوم فى عز الضهر ...اتقى شرى و ابعدى عن الصايع ده بالذوق
تركها تشتعل غيظا و خرج الى غرفته
لا يصدق ان جزء من كلام الفتاه صحيح فحقا اخته على علاقه بهذا النصاب ...
برأسه للخلف يتذكر ما اصابه من يوم وفاه والده .... فكان هو يوم مقابلته لذات العيون الخضراء ....مر بأيام صعبه للغايه كاد ان يحرم من ميراثه ...لم يستطيع تقبل فكره الزواج فى الوصيه اقنع من حوله ...و حقا مۏت والده جعله يستقيم و تغير تغيير جذرى ...تسربت الى فكره صوره لذات العيون الخضراء ود لو ان يشكرها على ما اخبرته به ...لكنه فضل السكوت حتى يتأكد ممن هى تكون اهى رقيقه بريئه ام شيطان يحاول الاندساس وسط اسرته
لتدخل عليها مى بسعاده ميمى يا ميمى يا ميمى
افاقت ميرا من شرودها بعد برهه هه بتقولى حاجه يا مى
مى اه بقول ان الجميل مين اللى واخده مننا اليومين دول ...بقالك اسبوع مش على بعضك ...مالك ابت تكنويش بتحبى
مى يا بت هاتيلك واد كده يكون امور و حليوه ...من الاخر موز
ميرا اخلصى كنتى جايه ليه ..يا صداع
مى و هى تغمز بعيناهامش عارفه امك بتعمل وليمه شكلها كده فى حد معزوم عندنا ولا حاجه
انتفضت ميرا من مجلسها لا هيكون مين يعنى
ميرا ماما ...يا ماما ايه الاكل ده كله لايه
الام فى مفاجأه بالليل
ميرا ايه هى يا ست الكل قولى و طمنينى
الام لا لا بالليل الكل هيعرف
يأست كل من الفتاتان و كل منهم عادت الى غرفتها و هم مندهشان فمنذ متى و امهم تأخذ عطله من عملها لتجهز الطعام فمن المؤكد فى سبب و قوى....فبالرغم من ضيق ميرا من مالك الا انها لاتزال تفكر فيه ... فهو من اكثر الاشخاص الجذابه التى رأتها عيناها
كانت تخرج من المنزل بعزه و غرور بينما ضړبت بكلام اخيها الكبير عرض الحائط ....
لم تتذكر اصلا انه قد منعها من الخروج فمحمد استطاع ان يغسل مخها بكلماته المعسوله المزيفه ...فكان كاذب كبير و محترف ...صارت معه الى سيارته و ركبت بجواره ...فهى الابنه الوحيده لعائله المنشاوى فلم يستطيع احد مقاومه جمالها و سحرها و انوثتها الطاغيه التى تظهر فى اقل حركه منها
كان يقود سيارته و يسير خلفهم ود ان يعرف الى اين ستذهب بالرغم من النيران كانت تأكل قلبه الا انه ظل خلفهم ليتأكد مما قالته له بائعه المحل ميرا ...
وقفت السياره الى تلك البنايه المشئومه التى رأى فيها حبيبته فى احضان عشيقها ...و اليوم سيرى اخته مع نفس العشيق...فتبا لهذه الدنيا كيف تدور
نزل من سيارته و صعد البنايه خلفهم بسرعه چنونيه ظل يدق على الباب بطريقه چنونيه ....لينفتح له الباب و يطل منه محمد بمظهره المستفز و من خلفه تطل منه ميس مدمعه العيون التى اول ما رأت مالك ارتمت فى احضانه
مالك تعالى فى ايه
ميس هايدى جوه و عايزاه يعمل فيا حاجات وحشه
نظر لها و تعالت الدهشه ملامحه ..و كأن ما قالته الفتاه يتحقق بالسنتيمتر
لم يستطيع الوقوف ساكت اكثر من ذلك...لكم محمد فى وجهه حتى اختل توازنه و سقطت ارضا و تقدم من تلك الشنعاء ذات الرداء الاحمر القصير الضيق ...و امسكها من يدها پعنف و صړخ بوجهها و كاد ان يصفعها على وجهها الا ان الضربه التى تلقاها من محمد على رأسه كانت اكبر اسقطته ارضا
هرولت ميس طالبه الاسعاف لاخيها الذى لا يزال ېنزف دماءه بعدما القوا به خارج الشقه و تركوه على السلم حتى كاد ان يفقد الوعى
كان يقف وسط مجموعه من زملائه الشباب فى الجامعه ...
احمد مروان طلما انت ابن ناس ايه اللى رماك على جامعه اسكندريه ...مش كنت دخلت اكاديمى ولا فاروس
مروان انا اخويا الكبير كان اكاديمى بس بحس انها مش اسلوبى ...بغض النظر انها حلوه بس حبيت ابقى زى اصحابى و ابقى معاهم و مش فارقه يعنى فى الاخر كلها تجاره
تقدمت فتاتان اشارت احدهما له من بعيد و هى مع صديقتها
احمد عن
متابعة القراءة