ميس ومازن
المحتويات
..ظل
يقرء الفقى عليه كثيرا الى ان انتهى و بدء الحاضرون فى المغادره ....
دخلت الى مقبرته و وقفت تتحسسها بيدها و هى تتأملها ...تتأمل الاسم و التاريخ ... تذكرت ان ليله امس كانت ستدون كل هذه البيانات فى وثيقه زواجهما ..و الان تركها و وحدها ليكتب اسمه وحده على قپره و شهاده الوفاه
وقفت دعت له بالثبات عند السؤال و الرحمه و المغفره ...و اخيرا و ليس اخرا دعت الله ان يجمعهما سويا فى جنه الخلد... و ان تكون زوجته فى الاخره طلما لم تكتب لهما فى الحياه الدنيا
مر اكثر من اسبوع و ميرا لاتزال جالسه برفقه والدتها و اختها ...شعرت ماجده بالحنق فهى الاخرى لم تستطيع تحمل مشاكل اكثر من هذا
ماجده ميرا
ميرا نعم يا ماما
الام لازم يا بنتى ترجعى بيت جوزك الراجل كتر خيره بقاله فوق الاسبوع سايبك عندنا...بلاش تسوقى فيها يا بنتى علشان ما يزعلش
الام و هى ټضرب على صدرها بكلتا يدها و بصوت جهورى ايه ... ازاى اطلقتى ...ليه ايه اللى حصل
ميرا ماما حسينا اننا مش متفقين مع بعض... علشان كده اطلقنا فى هدوء
ميرا لا يا ماما كنت ناويه ابلغكم طبعا ...بس للاسف حصلت ظروف مى ...فأكيد انتم مش حمل عبء زى ده
ماحده يا سلام ده الكلام كمان من قبل مۏت احمد ...يعنى بسلامته داخل طالع علينا و هو دلوقتى ما يجوزلكيش... و احنا اعدين فى البيت حبه قفاص
ميرا لو سمحتى يا ماما مهما حصل بينى و بين مالك من خلاف ...هيفضل ابو ابنى
نظرت ميرا الى والدتها بجمود فتأثير الكلمه كان قوى وبشده عليها
ادركت ماجده ما فوهت به ...ودت ان تعتذر منها ....لكنها كانت قد رحلت من المنزل بأكمله ...
كانت تسير و هى تبكى بحرقه ...فمن الذى يستضيفها ..حتى ان امها سئمت منها هى و ابنها ...وضعت يدها على بطنها الصغير .....كوكو حبيبى ما تخافش...احنا هنفضل مع بعض على طول...والله هحاول اعملك كل اللى انت عايزه ...و مش هحرمك من حاجه....
الشاب الوسيم انا اسف يا انسه ... حصلك حاجه
ميرا لا ولا يهمك انا الغلطانه كنت سرحانه.... عن اذنك
استلقى سيارته و صار ...و هى لازالت هائمه على وجهها ...تنظر الى المحلات ... قررت ان تعمل و لو خادمه فى المنازل لتحصل على راتب ولا تكن عبء على احدا
لتدخل عليه داليا الخليعه مستر مالك فى مقابله ليك
مالك بشرود مين يا داليا ..
الفتاه بمياعه واحد اسمه مازن و ده الكارت بتاعه
هب من مقعده واقفا و خرج استقبله بنفسه مرحب به و بشده
مالك اهلا اهلا بيك يا دكتور منور
مازن پحده بسيطه ده نورك يا استاذ مالك
مالك فى ايه مالك...ميرا حصلها حاجه ...البيبى فيه حاجه ...طمنى
مازن انا جاى اقول لحضرتك موضوعين و الاتنين بعاد جدا عن بعض و مافيش علاقه بينهم
اولا انك لو سمحت ما تدخلش بيتنا طول ما راجل البيت مش موجود فيه و تبعد عن ميرا و ليك انها لما تولد تشوف ابنك و تزوره وقت ما نحددلك
كان يستمع له و هو يلعن الغباء الذى جعله يتركها و يرمى عليها يمين الطلاق
مالك ده بالنسبه لاولا و انا اللى اقدر اقوله ان ميرا لسه مراتى لحد ما تولد ...هى فى العده بتاعتها لحد الولاده ...يعنى ليا انى اطمن عليها
مازن انا قلت اللى عندى بالنسبه لاولا ...اما بقا ثانيأ
مالك ها ايه هى
مازن بتوتر واضح انا طالب منك القرب فى اختك
نظر له بتجهم..فأى رجل يستطيع ان
يطلب هذا الا هو لعلمه بالحقيقه ...فكيف و هو يعلم انها ليست عذراء و كانت تحمل طفل ابن حرام
مازن مالك سكت ليه ...انا عارف ان بالنسبالك الموضوع غريب...بس انا من قبل ما اعرف اى حاجه عن اختك ...حسيت بحاجه نحيتها ...و بالنسبه للحاډثه اللى حصلت لها ده بالنسبالى شئ ثانوى و انا المهم عندى الجوهر و اختك ما شاء الله جوهره
مالك و تفكيره فى حاله تضارب انا مش عارف اقولك ايه ...فى نفس الوقت اللى انت جاى تبعدنى فيه عن اختك جاى تطلب ايد اختى طيب قولى ازاى تعقل
مازن انا هحترم رأيها هى اولا ثم لو سمحت ما تخلطش الامرين ببعض ...دلوقتى ميرا مالهاش راجل غيرى انا ...و ما ينفعش اسيبها لحد يضايقها حتى و لو ابو ابنها اللى هو انت
مالك بتفكير فى شئ خبيث سيخرج هو الرابح منه و ماله انا موافق بشكل مبدئى ...بس الاول رأى ميس
مازن تمام جدا و انا موافق..... بس لو وافقت مش هقدر اعمل خطوبه كبيره ... هيكون شئ على الضيق علشان ظروف مى
مالك و هو كذلك عندك حق
تدخل من هذا لذاك ...فتلت كل الاماكن التى يمكن ان تجد بها عمل بعدما اخبرها مدير محل العطور بأنه لم يستطيع مساعدتها ...فعمل الاوبرا شاق عليها و راتبه لا يكفى ثمن الحفاضات لكنها اثرت ان تعمل فيها مساءا و صباحا تبحث عن عمل اخر .....لتستطيع ان تقف على قدميها من جديد دون مساعده احد او اللجوء لاحد ...
و اخيرا دخلت الى احد المقاهى الشهيره المطله على البحر ...سألتهم اهل يمكن ان تجد عمل
و كان الجواب غير المتوقع و بالفعل وجدت عملا ....ستقدم المشروبات على الطاولات للزبائن و تخدم عليهم
لم تشعر بأى من المهانه او الذل فلقمه العيش بشرف اهون كثيرا من ان احد يشعرها بالاعالة
عادت الى المنزل و هى منهكه تجر اقدامها خلفها ....لتجد مازن يجلس يستقبلها و هو يبدو على وجهه الضيق
ميرا بتعب السلام عليكم
مازن و عليكم السلام ... كنتى فين كل ده .. انتى مش واخده بالك ان الساعه 11بالليل و احنا فى عز الشتا و البرد
ميرا و هى تجلس امامه على المقعد و تقل بصوت وهن اه ه ه ه كنت بدور على شغل الصبح و بعد كده طلعت على الاوبرا
مازنهى دى الراحه اللى قلتلك عليها ....و بعدين يا سلام و انت فى حاجه لشغلتين يا ست ميرا ...ايه مش هعرف اصرف عليكى
ميرا بهدوء لا يا مازن كل واحد مسئول عن نفسه كفايه لحد كده ... انا كنت عبء عليكم و دلوقتى كمان معايا ابنى مستحيل امشى وحده براسى ارجعلكم اتنين ...
حتى و لو مش عايزنى اشتغل و انت هتصرف عليا ...انا مش هقبل
متابعة القراءة