ميس ومازن

موقع أيام نيوز

ماما قومى نامى علشان شغلك ..ميرا ومالك مش غرب عن البيت ..براحتكم
ماجدهميرا اى حاجه جوزك يعوزها اعمليها البيت بيتكم...عن اذنكم
جلس يشاهدا التلفاز فى صمت
مالك ميرو انا عايز انام ممكن ...كانت هى قد غفوت بالفعل لكن العناد و الصراع بداخلها كان شديد فكيف ستنام بجانبه
نظر لها وجدها سابحه فى عالم اخر
حاول ان يحملها لكن يده المجبره لم تساعده ...ايقظها برفق و اسندها الى ان نامت فى فراشها ...اغلق التلفاز و دخل نام بالشورت الذى يرتديه بجانبها و تدثرا بالغطاء سويا
و لاول مره منذ زواجهم ينام بالقرب منها بهذه الدرجه و يشتم عبير انفاسها و يضمها الى صدره ....
كانت قبل ان تغفو تفكر كيف لها ان تنام بجواره فلا محاله ...فوالدتها ان اكتشفت ما بينهم لم تخرجها من المنزل و هى لا تريد البعد فبالرغم من مساوئه الا انها ستحاول معه بشتى الطرق فالجميع يحملها مسئوليته و كأنه طفلها .... ذهبت فى ثبات عميق....بدأت تتململ فى فراشها فمنذ ان غادرت منزل ابويها لم تنم بهذه الطريقه ...بدئت تفتح عيونها و تستوعب اخر شئ...لتصدم بوجوده نائم بجوارها و شعره الناعم تسقط منه بعض الخصل على وجهه الجميل ...لكن ما ادهشها اكثر ما يرتديه
ميرا بفزع و هى تضربه بكلتا يدها فى كتفه مالك انت نمت هنا ازاى
انتفض من نومته و فرك اعينه و نظر لها فى ايه حد يصحى حد كده ... حرام عليكى يا شيخه الواحد قطع الخلف
ميرا انت عملت فيا ايه ...و بعدين ايه اللى انت لابسه ده ...قوم استر نفسك
نظر لها نظره بلهاء عملت فيكى ايه ....ما هدومك عليكى اهى ... ده حتى اللكلوك لسه فى رجلك ...و بعدين الفستان اللى ادتهولى امبارح ما عرفتش انام بيه
نظرت له بضيق اسمه قفطان مش فستان
و تركته و همت بالخروج من الحجره لكنه استوقفها ...ياريت تجهزى علشان نرجع من مكان ما جينا
ميرا بضيق اه ما انا عارفه معلش البيت مش من
مقام حضرتك
ثم خرجت و اغلقت خلفها ....
تثأب وهو يفرد ذراعيه محاوله منه لاستعاد نشاطه
كان المنزل خالى تماما عدا منهم هما الاثنين
تقدمت ميرا من حجرتها و فتحت الباب تحب تفطر ايه لان مافيش حد موجود غيرنا
ابتسم ابتسامه خبيثه و نظر لها ثم نزل من على الفراش الذى كان يتوسطه 
نظرت له بأزدراء و نطقت بتهكم سورى اصل انت مش من النوع اللى بحبه ...و تركته وهمت بالمغادره
تركها و ضحك بسخريه مش مالك عبد الرحمن اللى يتقاله لا يا حلوه
تركته و انسابت دموعها على وجنتيها ....فلماذا كل هذا الذل ...
ابتسم بسعاده فمنذ ان رأها و كان يريد ان يفعل بها هذا...لكن سمع صوت شهقات بكائها
اصبح بداخله تضارب فلا يعرف ايرضى غروره على ايذاء مشاعرها ...ام يتخلى عن نفسه مقابل سعادتها
ميس بدهشه انت ايه اللى جابك هنا
محمد ميس حبيبتى انا محتاج اكلم معاكى شويه انا فى ورطه
ميس بقلق خير فى ايه
محمد لا مش هينفع الكلام فى مكان عام ....لازم نبقى فى مكان مدارى
ميسلا طبعا ما ينفعش
محمد بتوسل لو سمحتى ارجوكى مافيش غيرك اللى هيقدر يساعدنى ...اختى تعبانه جداو بټموت
ميس و انا فى ايدى ايه اعمله
محمد بنفاذ صبر ميس لو مش عايزه تساعدينى يبقى انتى مش بتحبينى ... و انا اسف انى جيتلك
ميس على مضد استنى هاجى معاك
عادت الابتسامه على وجهه تعالى يالا احسن جتلها غيبوبه السكر و لازم نلحقها
تقدمت معه و هى تشعر بالقلق لكن لابد من فعل الخير
كوثر مروان هو اخوك بطل ينزل الشركه ولا ايه
مروان اه يا ماما و بصراحه الوضع كده صعب جدا... فى امضاءات كتير واقفه على مالك
و بصراحه انا مش طايق اكلم معاه من بعد عملته بتاعه امبارح
كوثر خلاص انا هتصل بيه و اقوله انه ينزلك الشغل ضرورى
اه بقولك ميرا بالليل عندها حفله مهمه بالنسبلها ...لازم نكون موجودين كلنا جمبها انا واثقه انه مش هيجى بالعند فى البنت و هيكسر نفسها
مروان ممكن تعفينى بجد مش ناقص احتكاك بيه ..لان ابنك ده بقى غريب الاطوار
كوثر معلش يا مروان وغلاوتى ...و هبلغ اختك كمان
مروان هى راحت الجامعه ولا ايه
هزت كوثر رأسها و هى ترتشف من فنجان قهوتها
وجدها تجلس على الكرسى فى المطبخ و تبكى بحرقه ...لم يستطيع الصمود كثيرا امام دموع عيناها
فتح ذراعه و ضمھا ...حقك عليا بجد انا اسف....بس انتى اللى بتستفزينى
نظرت له نظره مليئه باللوم و العتاب مع تزايد شهقات بكائها ممكن تقولى انت بتعمل فيا كده ليه ...انا اذيتك فى ايه ... ليه... ليه بتذلنى و بتكسر نفسى... و كأنى عدوتك
مالك ممكن تهدى علشان خاطرى ... طيب يارب اموت لو فضلتى زعلانه منى كده
قاطعته بعد الشړ عليك
تحسس وجهها بلطف و كفف دموعها بتخافى عليا يعنى .... ممكن بقى لو سمحتى بلاش دموع
ميرا بأسى ما انت اللى دايما بتزعلنى من غير ما اعملك حاجه
ضمھا الى صدره و استكانت ..هدئت ..فقدت الاحساس بالوقت
مالك هنفضل واقفين كده كتير ...كنتى قوليلى انك نفسك فى حضنى من زمان
رفعت رأسها دون ان تنظر له و اكتسى وجهها بحمره الخجل
مالك و هو يسحبها من يدها تعالى تعالى نتكلم شويه و البيت فاضى علينا كده و انتىوشك قالب على تفاح امريكانى
وقفت و نظرت له پخوف
مالك تعالى بس خلاص ما تخافيش منى بعد الخضه بتاعه الصبح و انتى بتصحينى انا بقيت اختك تعالى بس
جلس و اجلسها بجواره و يده تحاوط كتفها ..حاولت الابتعاد لكنه تمسك بها
مالك بصدق بصى يا قمر انتى ...انا عارف ان جوازنا جه بسرعه تمام...و انا ما انكرش انى اتشديت ليكى ...فأيه رأيك نعيش مع بعض زى الاخوات لفتره لحد ما ناخد على بعض
ميرا بقلق لا ما انت بعد سنه هتطلقنى ... يبقى هنفضل اخوات لحد الطلاق
نظر لها بأسى ممكن بلاش السيره دى و خلى كل حاجه بظروفها ...بس على الاقل لو مش قادرين نبقى زوجين ..خلينا نبقى اخ و اخته ...ايه رأيك
ميرا موافقه...بس على شرط
مالك اسمه طلب مش شرط يا حبيبتى ...ها قولى
ميرا بأحراج تعاملنى كويس و تبطل اسلوبك ده معايا ...
مالك اللى هو انهى بالضبط
ميرا انت عارفه كويس تشخط و تنطر
فيا و كأنك جايبنى من سوق عكاظ و تعمل فيها سى السيد عليا
نظر الى عيناها بحب شديد و ابتسم ابتسامته الجذابه ...و ضمھا فى صدره بقوه و همس فى اذنها اوعدك ...
دخلت معه الشقه التى ستجد بها اخته ...لتجد اخر شخص تتوقعه ..
هايدى يااااه يا ميس وحشتينى اوى
ميس هايدى انتى ايه اللى جابك هنا
هايدى بضحكه عاليه شريره انتى اللى جايه بيتى .. هو انتى ما تعرفيش ان محمد ده يبقى جوزى
الټفت له و الشرر يتطاير من اعينها ...كلام الشئ دى صح
محمد و هو يطاوق خصر هايدى بيده طبعا مراتى حبيبتى
ميس و بدئت عيناها تملئها الدموع و جاينى هنا ليه ...و فين اختك التعبانه بتاعه غيبوبه السكر
هايدى بضحكه رقيعه عارفه يا ميس ..و الله انا بحبك و
تم نسخ الرابط