ميس ومازن
المحتويات
تاكل اى حاجه الاول و بعد كده هعملك حاجه دافيه تشربها و تنام ...
لاحظ الاهتمام فمنذ متى و ميرا تهتم لحاله لهذه الدرجه
انصاع لطلبها كى لا يشعرها بالحرج
ميرا طيب يالا اطلع خد شاور لحد ما الاكل يجهز
قامت و هى تشعر بالسعاده لاول مره فى هذا المنزل .... اعدت له العشاء بيدها ووضعته فى صنيه و معه كوب من العصير الطازج و صعدت به درجات السلم
بعدت الصينيه بيدها و ردت ببرود تام ده العشا لمروان تعبان و مش قادر ينزل ياكل ... بكره لما تتجوز نانسى هتعملك كده ... عن اذنك
نظر لها بدهشه اكثر و اكثر فمن اين لها هذا الجبروت
فتحت الباب و دخلت وضعت الطعام على منضده بالغرفه ....و ظلت شارده تنظر من زجاج الشرفه ...كيف لها ان تخبره بقرارها .... تخاف من العواقب ..تخاف الا تتحمل ولا تستطيع اكمال ما نوت عليه ...لكن النيه صافيه و خالصه و هى لم تفعل شئ خاطئ ستصلح كل شئ افسدته بيدها
مروان ايه كل الاكل ده ليا لوحدى
فاقت من شرودها و نظرت له بأبتسامه جميله هادئه اه صحه و هنا
مروان اللى ما تعرفهوش عنى انى مش بعرف اكل لوحدى ابدا ... اتفضلى تعالى كلى معايا
انصاعت لطلبه بترحاب ...ماشى يا سيدى علشان تعرف بس انى جدعه
احمرت خجلا و نظرت ارضا و هزت رأسها انت لسه فاكر
مروان طبعا لو ما فكتكرتش طلبك هفتكر طلبات مين ... معاكى كلى اذان صاغيه ... اتفضلى
ميرا دون مقدمات ... انا موافقه
مروان بعدم فهم موافقه علي ايه
مروان لا بجد مش فاكر والله فكرينى قلت ايه
كادت ان يغشى عليها من الاحراج و الخجل و توردت وجنتيها بشده موافقه اننا نبقى زى اى اتنين متجوزين
سعل بشده ووضع يده على فمه ... انتى بتتكلمى جد ولا دى لعبه جديده
نظرت له بحرج شديد ... لا بتكلم جد
مروان .. كاد ان يقوم و يحتض......نها لكن توقف لبرهه و تذكر طيب و مالك
مروان ميرا فكرى كويس الموضوع مش لعبه لان كل واحد مشاعره غاليه عليه ...و ما تقنعنيش انك نسيتى مالك من امبارح للنهارده
ميرا صدقنى مالك انا محيته من كل حاجه فى حياتى و الشئ اللى هيربطنى بيه هو مريم مش اكتر
نظرت له بهدوء عارف انا اول ما شفت اخوك كنت موهومه بيه ..حسيت ان هو ده فارس احلامى اللى ياما حلمت بيه ... كنت طايره لما جه اتقدملى و كنت فرحانه جدا بالسرعه اللى تم بيها جوازنا ...حسيت انه لاقانى و مش عايز يضيعنى من ايده ...لكن من يوم كتب الكتاب و انا بدئت الصدمات تنزل على دماغى منه ... اكتشف انى كنت كوبرى علشان ورثه ..و اكتشف انه بتاع بنات و كل يوم مع واحده شكل ... اكتشفت قسوته ...اكتشفت عدم احترامه و اهانته لادميتى .. اكتشفت كل حاجه عمرى ما تمنيتها فى جوزى ...طول
عمرى كنت بحلم بزوج خلوق يصلى بيا و يبقى امامى ...يبقى حنين و يتقى ربنا فيا و يعاملنى بما يرضى الله ... اديت لمالك فرص كتير اوى لكن للاسف ما بقاش فاضله اى ذكرى كويسه ... من اهانه لشك ..لعدم احترام و كأنى جاريه شاريها من سوق العبيد ...سقطت دمعه هاربه من عيناها
نظرت له بأمتنان شديد و كشفت عن انيابها فى ابتسامه واسعه و هى تشعر بمدى حبه و تقديره لها ....و هو الاخر بادلها نفس الابتسامه و تمنى الاثنين ان يسعدا بحياتهم الجديده
اشرقت شمس صباح جديد ...
كانت ميرا سعيده جدا بالقرار التى اخذته ...فقد استنفذت كل قواها حتى تصل الى ما قررته و كان مبررها ... مش دايما بناخد كل اللى بنتمناه .. و حتى لو روحى فى مالك هو مقدرش يحافظ عليا و ضيعنى بدل المره الف ...يبقى مالوش انه يزعل انى اتجوزت غيره حتى لو اخوه ..انا مش هعيش مذلوله لحب بيقتلنى ببطء زى المړض
قامت بحيويه و نشاط نزلت درجات السلم حتى وصلت الى المطبخ بدأت تعد الفطور و هى تدندن بصوت رقيق جميل و الابتسامه تملء وجهها
لتجد من يقف لها على باب المطبخ و ينظر لها بسخريه حانقه
مالك ببرود ايه يا عروسه شكلك مبسوطه ...
تجاهلته و عبرت بجانبه لتأخذ عصير من المبرد دون ان تنطق بكلمه واحد و لاتزال تغنى على حالها
مالك و بدء يغتاظ من برودها...مد يده ليسحبها من ذراعها لما اكلمك تقفى تكلمينى ..
نظرت له پغضب هادر انا ما اسمحلكش انك تمسك ايدى ... و لو ماكنتش تعرف فى الادب و الاصول ..ابقى روح اتعلمهم ...ولا صحيح انت هتجيب الادب منين
لجم يدها الاثنين بعدما سحب ما فيهم بحركه مفاجئه و الصقها بالحائط ...اقترب منها الى حد كبير...شعرت بناقوس الخطړ يدق مالك ببرود مش حتته بت زيك انتى اللى هتنرفزنى ... و ان كنتى فرحانه بالنحنوح اللى اتجوزك و لمك من الشارع ...فده مش علشان خاطر سواد عيونك ...
ميرا ببرود تام و هى مسلوبه الاراده بين يديه امال اتجوزنى ليه ..كيد فيك
اقترب منها اكثر حتى انفاسه كادت ان ټحرق بشرتها من سخونتها...بدئت تضعف امامه ...اغمضت اعينها ...كى لا تفصح بما تكنه له بعد كل هذا و ذاك
لتدخل عليهم الخادمه اعوذ بالله ... اعوذ بالله ... ازاى كده ده حتى حرام يا بنى اللى بيحصل ده ... دى مرات اخوك
لا تصدق ان جائت الفرصه لتهرب من براثنه ... صعدت السلم پجنون كادت ان تعتر عده مرات .. لولا انها فى الاخير استطاعت ان تدخل غرفتها ... وقفت خلف الباب و صدرها يعلو و يهبط من شده التوتر
مروان ظهر لها من اللاوجود فى ايه يا ميرا مالك ...وشك مخطۏف كده و مصفر
نظرت له ثم بكت بحرقه ..
امسكها من يدها
مروان بحنان ايه يا حبيبتى مالك
ميرا و هى تشهق بشده اخوك انا زهقت من العيشه معاه فى مكان واحد ...خلى سيرتى على كل لسان
مروان بضيق ليه عملك ايه ..
بدئت تبكى اكثر و حكت له ما فعله معها منذ قليل
مروان پغضب هادر الكلب ده انا هوريه بقى ...يعتدى على حرمتى
امسكته من ذراعه
متابعة القراءة