ميس ومازن

موقع أيام نيوز

البيت ما سمعش صوتك ... تبلعى جزمه و تسكتى ... كلامى واضح لانه مش هيتعاد تانى ... و قدام اهلى ڠصب عنك هتبانى اسعد زوجه و لو حسيت بحاجه غير كده ... مش هقولك على اللى هعمله فيكى ... هخليه مفاجأه
نظرت له بقوه و تحدى و فتحت احدى الاكياس و اخرجت منه ترينج شتوى قطيفه على احدث طراز من اللون البنى الغامق ...
دخلت اغتسلت و خرجت و هى ترتدى الترينج و جلست لتصفف شعرها بأنسيابيه .. و هو عيناه لم تفارقها تشعر ان انظاره مسلطه عليها ...لكن من اليوم فأنت ليس فى اهتماماتى ...وضعت ملمع شفاه و رشت عطرها الجذاب الذى مجرد ان اشتمه اذاب فى رائحته ...
و همت بالخروج من الحجره
مالك بضيق انتى رايحه فين بمنظرك ده كده
نظرت له بضيق بص هى ايام و بنقضيها فياريت بلاش نخنق على بعض ... و مالكش دعوه بيا اروح مكان ما انا عايزه اروح
مالك اخذى الشيطان و خشى البسى حاجه عدله ...و اياك ألمحك خارجه بره الاوضه دى و شعرايه وحده باينه منك
ميرا ليه ان شاء الله وانا هعد فى البيت متكلفته ... عن اذنك
وهمت بالخروج و قبل ان تصل الى السلم المؤدى للردهه و جدت من يجذبها من يدها پعنف
مالك اسمعى الكلام يا بت الناس ... البيت فى راجل تانى ...ازاى و انتى محجبه يشوفك بشعرك كده
ميرا عادى ما انا فى البيت و بعدين مروان زى اخويا ... و محرم عليا تحريم مؤقت لحد ما نطلق
مالك والله انا الكلام ده ما يشغلنيش محرم عليكى ولا يجوزلك ... اسمه راجل ... و مش انا اللى مراتى اخويا يشوف شعرها
ضحكت ضحكه رقيعه حاولت ان تخفى بداخلها حشرجه صوتها عادى يا لوكى خليك ايزى بقا
مالك پغضب شديد و صوت عالى قلت البسى عليكى حاجه
ميرا ببرود انت مشكلتك فى شعرى صح ... مدت يدها ترفع الجزء المخصص فى الترنج لتغطيه الرأس الكابيشو تمام كده يا زوجى العزيز ثم اطلقت ضحكه عاليه اخرى
و تركته و خرجت و عيناها تملؤها الدموع
نزلت درجات السلم لتجد كوثر جالسه تشاهد التلفاز .. و ميس بجانبها تضع حاسوبها الشخصى على قدميها ... و مروان يعود فى نفس اللحظه و ينضم لهم ...
ميرا سلام عليكم يا اهل الدار
الجميع و عليكم السلام
جلست برفقتهم جميعا فهم الملاذ الوحيد الذى تخرج منه من مالك و ضيقه .... تجاذبو اطراف الحديث لكن كل واحد سريعا عاد لما كان عليه ... وقع نظرها على البيانو القابع فى نهايه الصالون ... قامت بخطوات ثابته ... و مدت اناملها تتحسس البيانو ... ثم فتحته و جلست امامه... و بدئت تعزف ..لينتبه لها جميع من بالمنزل .... فكان الصوت عالى لدرجه انه سمع العزف و تأكد انها هى ....التف حولها ... مروان و ميس و انتبهت كوثر لهم و اقتربت منهم ... و جلس الجميع منصت لها ...حتى قاطعهم هذا الصوت المزعج
مالك بضيق ايه الصداع ده هو الواحد مش هيعرف يرتاح فى البيت مش تراعو ان فى واحد تعبان معاكم ...
ميس فى ايه يا مالك ... بتزعق ليه كده ...
مروان نظر له و ضحك ضحكته الساخره هو الاخر على اخيه
كوثر مالك الزم حدودك ... و بعدين كل واحد حر فى البيت ... انت مش هتقيد حريه ميرا
ميرا بأحراج شديد سورى لو كنت عملت ازعاج بس ما حستش بنفسى اول ما شفت البيانو عن اذنكم انا هطلع ارتاح ...
و تركتهم سريعا و غادرت المجلس ...نظرات ضيق من
الجميع له ...
مالك ايه مالكو بتبصولى كده ليه ...هو مين اللى اخوكم انا ولا هى
مروان مش هتتغير ابدا ... بس لو خسرتها ما تجيش تزعل
كوثر مالك تعالى ورايا ...
صعدت الى غرفتها و ظلت تبكى اخرجت لحاف و وساده و تقدمت بهم من الاريكه ... و وضعتهم و نامت و هى تبكى على حالها ...
كوثر مالك ... احب احذرك .. لو ما اتلمتش و عاملت البنت كويس قدامنا و قدام كل الدنيا و بينك و بينها دى اهم حاجه ... ما تلومش الا نفسك ... ما تنساش الوصيه .. ما تنساش ان فى ايدى اتحكم و ارجع اخد كل حاجه منك ...بنات الناس مش لعبه ... حافظ على مراتك و عاملها كويس
تركها و صعد الى غرفته ليجدها نائمه مثل الملاك و شعرها الذهبى مبعثر حولها مما اضفى عليها مظهرا جميلا ..... اقترب منها ليرى وجهها بطريقه اوضح ... مد يده و ازاح خصلات شعرها المبعثره ...ليرى وجهها الجميل... لكن صډمه اثار البكاء الباديه عليها
ود لو انه يضمها الى صدره ... فهمى من سلبت قلبه من اول نظره فهى من تميزت عن جميع بنات حواء ... فهى الوحيده التى تمردت عليه ...هى من رفضته ...هى من عيناها تفضحها امامه ... فهى زوجته ...
و حبيبته
يوم جديد على ابطالنا يحمل الكثير و الكثير من الاحداث...
استيقظت مبكرا فبكائها جعلها تغفل منذ الساعه السابعه مساءا
قامت اغتسلت و توضئت و صلت و جلست تقرء فى مصحفها الشريف ....كانت الساعه تدق السابعه صباحا
نزلت درجات السلم و التقطت سماعه الهاتف و اجرت مكالمه
ماجده مى يا مى ... ردى شوفى فين
مى يادى النيله علينا و ده مين البارد اللى بيتصل بينا من وش الصبح ده الو
ميرا ايه يا بت انتى فى حد يشخط كده و هو بيرد على التلفون
مى ميييمى حبيبتى وحشتينى اوى ... كده الجواز اخدك مننا ... يا بختك يا سى مالك
ميرا و هى تهز رأسها بسخريه لكنها ضبطت نبره صوتها و انتى كمان يا اختى بكره احمد يجى ياخدك مننا ... و برضه هقولك يا بختك يا سى احمد
فى هذه اللحظه لم تجد سوى يد تدوس على احد ازره الهاتف لينقطع الاتصال
الټفت و نظرت خلفها ...
ميرا ايه اللى انت عملته ده ....
سحبها من يدها پعنف دون ان ينطق بكلمه وحده ...ادخلها الحجره و اغلق الباب بهدوء كى لا يشعر احد من سكان المنزل
مالك بصوت هادئ لكنه يحمل الكثير و الكثير مين احمد اللى كنتى بتكلميه تحت ده
ميرا دون استوعاب احمد مين 
لم يستطيع فهم شعوره ... فلا استطاع ان يصبر .. حتى تنطق هى
سحبها من شعرها بيده السليمه ...و بدء صوته يعلى شئ فشئ
مالك مين ده اللى كنتى بتكلميه ...لا و قايمه تتسحبى من الاوضه و تنزلى تحت مخصوص....طبعا ما انتى فاكره المغفل اللى مجوزك نايم على ودنه و مش حاسس باللى بتعمليه
نفضت يده عنها و نطقت پغضب و بصوت اشبه بالصړيخ انت مچنون و الله ما طبيعى اقسم بالله انت مش بنى ادم طبيعى
جذبها من ذراعها پعنف و صفعها على وجهها الجميل ...ليسقط خط رفيع من الډم من بين شفتيها ....لتضع يدها على وجهها و تنظر له بمنتهى الاحتقار ....و تفتح خزانه الملابس و تبدء فى اخذ بعض الاشياء البسيطه و تدخل
تم نسخ الرابط