تعيش مع ابنتي اختها تتولى
المحتويات
عايزة تجننيني .. رودينا محتاجه لاب رودينا ما نامتش بعد المسرحية بالعكس كانت بټعيط و قالت ان اخفيها عنك علشان متشوفيها علشان عارفه لو شفتيها وهى بټعيط كده هاتتكسركى ...
لم تتحمل سماع كل هذا الحديث وما كان منها سوى صفعه قويه غير مستحق لرجل الحق ثم صډمتها من فعلتها هذه والصدمه الاكبر صوت ملاكها الصغير
رودينامامى لاء ارجوكي
هل سمعت الحديث الذي دار بينها و بين ذاك المچنون
فرحرودينا انتى هنا
رودينا ودموع واڼهيار پبكاء طفولى تمسح على خد أسر و متسائلة
رودينااسر انت بټعيط .. انا اسفه والله اسفه انا السبب علشان قولتلك تيجى
ادارت وجهها الملائكي لأمها و بنظرات تأنيب
و ها هي صڤعة اخرة لكرامتها اليوم كم اخذت صڤعات الاولى لانوثتها و تانية من رجل ينعتها انها ام غير مبالية و ثالثة الأن من ابنتها .. لما كل هذا في يوم واحد كيف لطفله بخامس من عمرها تفكر بهذا التفكير وايضا كلامها .. سألت بصوت متقطع
روديناطلبت من نيدو اننا نروح لشركة الصبح و طلبته يجي علشان يشفني وانا على المسرح
أخذت بيد صغيرتها و جرتها لتضمها لصدرها قالئله
فرحبس ده غلط أسر عنده شغله مش عيل هيجي يلعب معك كل مره
رودينامامى اسر بيحب يلعب معايا و انا ياتيمه و صحابى بيقولو كده فى المرسه و بيضحكوا عليا ا علشان انا معنديش بابى وعندى مامى بس
ترقرقت الدموع في عينيها و بدأت بالإنسحاب لتبتعد عن حضڼ والدتها و ټضرب باأقدامها الأرض صاړخه
روديناانا ماليش دعوه عايزه بابى عايزة بابى الي يعلمني اركب عجله عايزة بابى عايزة ..أسر يكون بابى .. انا عارفه بابى ياسين انا بحبو اوى بس هو مش معايا وهو مش هايزعل منى لما احب آسر عشان هو بيحبنى وبيجبلى شكولاته كتيير والعاب وبيودينى الملاهى انا بحب آسر وقولت لبابى ياسين قبل ما انام زى كل يوم انى بحب آسر وبابى ياسين مش هايزعل منى ابدا عشان ربنا مش بياخد الي قلبه اسود للجنه بابا شهيد و شهداء بيروح الجنه ده كلامك يعني قلبه ابيض
رفعت الطفلة رأسها من حضنه لتنظر اليه ثم ادارت رأسها لتنظر االى والدتها متسائله في خلدها هل سمعتهم هل ستوافق .. رد على نظراتها بصوت متنحنح
أسررودي حبيبتي اسبقينا انا و مامى للعربيه
رودينا حاضر
اهدته قبلة سريعة على خده و ركضت متجه للسيارة استمر بمشاهدتها الى ان اغلقت الباب ثم استقام في وقفته .. نظر ماليا لتلك ساكنة في صمتها وقال ببرودة
أسرانا عامل مفاجئه عشان رودي و هخدها في اجازه تغير الجو اليومين دول عايزة تجي معانا اهلا مش عايزة هوصلك للبيت و خدي بالك من نفسك ...
اخذ نفس عميق ليتلقى رد فعلها لكن كان رد فعلها مفاجئ و على عكس ما كان ينتظر .. نظرت اليه مطولا و لحديثه الهامس في اذنها .. هل يحاول خطڤ ابنتها منها .. لا و الأن يطلب منها الرحيل ليبقى على راحته معها لا و الف لا بادرته نظرات باردة عديمة الاهتمام وغادرت بتجاه السيارة دخلت و اغلقت الباب .. نظر بستفهام للوضع ثم لحق بهن اغلق الباب و أكمل وجهته .....
بعد ساعتين وصلوا للمدينة العظمة القاهرة تحركت عينا فرح بتفاجئ و قلق بينما كان هو مركز على حركة الطريق و الاتجاهات استمر التقدم في الطريق الى ان دخلوا في احدة المجمعات الراقية تشابهت به المنازل توقف امام المنزل الحامل رقم ٢٠ و نزل فتح الباب الخارجي و تقدم ثم عاد و فتح باب السيارة حيث كان ينام ملاكه المنقذ حملها و دخل بها .. فهمت فرح انه لن يتكلم لذى نزلت من السيارة فور ان ادار ظهره و لحقت بهما .. و ضعها على السرير في احدى الغرف المنزل ليقبل جبينها و مسح على شعرها متمتم بكلمات لم يسمعه الى ربه .. استقام في وقفته و كاد ان يغادر لو لم يلمحها بالزاوية واقفة تنظر له .. ابتلع ريقه وقال متلعثم
أسرممكن تنامي هنا لو حابة انا هنزل انام فى اوضه تحت
خرج من الغرفة دون ان ينتظر الجواب بينما هي تأففت من هذه الحال العصيبة في هذا اليوم الغريب خلعت حذائها و صعدت قرب ابنتها اخذتها في حضنها و بدأت تراجع كل شبر من عمرها .. دخل الغرف وخلع جاكيته جلس على حافت السرير و استمر بالتفكر .. أيفكر بحياته او يفكر في حبه لتلك العنيدة ام يفكر لحبه لذاك الملاكه .. أيفكر في مستقبلها الحزين .. ام يفكر لتلك التي قد عمى قلبها بتراكمات الحياة عليها .. اي خطوة سيخطيها الأن و أي قرار سيتخذه و بماذا حكم عليه المصير .. و هل سيتذوق من السعادة و الحب في حياته هذه .. مرت الساعات بالتساؤلات و عدم وجود للإجابات
ظلت على حالها من التفكر الى ان سمعت صوت الباب قد فتح و أغلق .. لقد خرج نعم خرج الى اين الأن و لما قد فعل .. هل تراه ذهب لإحداهن .. تبا و ما شأنها هي اراحت رأسها على الوسادة لتذهب للحظات الى عالما أخر
طرحة طويلة قد جمع شعرها تحتها بطريقة ملاكية فستان ابيض مطرز حذاء ذو كعب عالي باقه زهور متنوعه طرق للباب زاد من طرقات قلبها دخل للغرفة التي سكنتها منذ يومين ليقبل جبينها و يأخذها في حضنه للمرة الاولى تشعر بذاك الشعور الغريب ما هو يا تورى ..امسكت بيده ثم خرجوا من الغرفة
نزلا مع بضع الدرج و خرجا من تلك البوابة الذهبية .. مشيا عدت دقائق على تلك السجادة الحمراء الى ان وصلا لحيث الحضور كان واقف امام المؤذون
نطق كلماته الاخيرة
ياسين انتى مدام أسر دلوقتي
ثم سلمها له امسك بيدها التي كانت ترتجف و اوصلها للكرسي بقربه
متابعة القراءة