كان هناك شخص يقف وهو يسعد لمرائها

موقع أيام نيوز

وانا مابقاش ينفع اقعد فيه .. عمرو بس ده بيتك انتى كمان .. 
ريم ده لو انا مراتك ... 
عمرو انا مش هطلقك ... 
ريم لا هتطلقنى ..
. فأقترب منها عمرو ماتخلنيش اعمل حاجة تندمى عليها ... 
ريم بصراحة من ناحية الندم فأنا ندمت وخلاص فمن فضلك بالذوق نطلق والمفروض ماشاء الله انك راجل والحمد لله اثبت ده ولا نسيت ....
فنظر عمرو فى الأرض والله آسف عشان خاطر حبنا ولا نسيته ... 
ريم وتحاول الا تبكى نسيته على السرير ده عمرو انت موتت كل حاجة ناحيتك بآيدك واستمرارى معاك ده شئ مستحيل ... 
ركع عمرو على قدمه وأمسك يديها وقبلها ريم ارجوكى انا اسف عاقبيتى بأى حاجة الا ده ...
حاولت ريم السيطرة على مشاعرها بالا تضعف فهى مازالت تحمل فى قلبها مشاعر له ...
ريم أرجوك بلاش تصعب الموضوع اكتر من كده ... الحمد لله مراتك حامل وابنك جاى فى السكة ابعد عنى وانسانى وسيبنى انساك وابدأ حياتي بعيد عنك ... 
عمرو هتعرفى 
ريم هتعلم ... 
عمرو تعالى نتعلم سوا ننسى اللى فات ... 
ريم اللى مالوش ماضى مالوش مستقبل وانا هتعلم من ماضيه معاك ازاى اعيش مستقبلى...
عمرو فكرى تانى ازاى تقدرى تعيشى من غيرى انتى مالكيش حد غيرى انا ابوكى واخوكى ... 
فقاطعته ريم بس معرفتش تكون جوزى ..
عمرو اتعلم ...
ريم عمرو من فضلك الكلام مالوش لزوم ومش انت ابويا... فعشان خاطرى يابابا انا مش عايزة اعيش مع جوزى من فضلك اطلب منه يطلقنى ..
نظر لها عمرو بنظرة رجاء واستعطاف بس انا جوزك وبقولك مش هقدر وحياه غلاوه اي لحظه حلوه مابينا فكرى تانى ... وتركها وذهب 
فجلست ريم على ركبتيها وظلت تبكى ... تذكرت انكساره امامها فهل هذا يكفيها....
نامت ريم على وضعها وقامت صباحآ وأخذت حماما وقررت نسيان ماحدث امس فهذا عند قرارها ولن تتراجع عنه
قضت ريم يومها فى معرفه أخبار مشروعها من اول يوم تركت لتكون على درايه بكل صغيره وكبيرة وكل شئ كان منفذ كما تريد كأنها كانت هنا ...
مر أسبوع ونقلت ريم لمنزلها الجديد ولم يحدث اى جديد في موضوعها بعمرو فلم تجد غير ان تطلب مساعده أخيها ... هى تريد ان تتحلل منه نهائيآ هى تعرف انها لن تتزوج ابدآ ولكنها ايضآ تريد حريتها ....
وبالفعل نجح أخيها فى إجبار عمرو على الطلاق وحاول عمرو أكثر من مرة ان يعدل ريم عن قرارها ولكنه كان يزيدها نفورآ ... 
ففى آخر مرة قال لها انه سيطلق ليلى فندمت ريم كثيرآ على انها كانت فى يومآ ما زوجة له هذا الشخص الانانى الذى يريد مصلحته فقط ....
تم الطلاق وحصلت ريم على حريتها وخيرآ .. شعرت ريم بأنها مثل العصفور الذى لتوه تعلم الطيران ...
قررت ريم ان تغير من نفسها تماما قصرت شعرها للغايه وصبغته باللون الأحمر والسيارة ايضآ ...
فهي الآن ولدت من جديد ولو استطاعت أن تغير اسمها لفعلت ....
اما أدهم كان يرى أن كل ماتفعله ريم تمرد على حياتها السابقة ... وانها تريد ان تثبت لنفسها وللجميع ان عمرو صفحة وانطوت ولكنه فى داخله كان يشعر بعكس ذلك....
مضت الايام والشهور وعلاقة ريم بعمها أصبحت عن طريق الهاتف فقط .... 
اما علاقتها بمريم فتحسنت للغاية فبعد ان عمل والد إبراهيم معها رأى كم انها انسانه بريئة غير الانطباع الأول الذى أخذوه عنها وان مظهرها الخارجى ليس شرط ان يعكس الشخصية الداخلية ... 
طلبت ريم من إبراهيم ايضآ ان يعمل معها فهى تريد لكل المقربين منها ان يعملو فى ذلك المشروع
وحتى تضمن
استمراره....
كانت ريم تقضى فى ملجأ الأيتام الكثير من الوقت فقد صممته ريم كالمنازل تماما واحضرت حتى مدرسين ليراعو الاولاد فى دروسهم كأمهات لهم ... أحضرت لهم الاخصائين النفسين والعڼف اللفظى والبدنى ممنوعين نهائيا .... فهى قدمت لهم الجو الاسرى بقليل من القوانين التي تضمن النظام ... 
ولم يستطع أدهم حتى بعد انقضاء شهور العدة بأن يتقرب منها فهو خائڤ ان تصده فينحرم منها نهائيآ ..
اصبح آسر روتين يومى بالنسبة لريم فأما توصله لمدرسته أو تحضره منها هى لم تستطع بالا تراه يوما حتى عندما حملت امه طفلاآخر تركوا مهمه اخباره لريم فهى اصبحت تتقن التعامل معه.....
كان أدهم يشعر بالغيرة الشديد من حب ريم لأسر وفى بعض الأحيان كان تخرج منه ذلات ڠصب عنه ويتداركها سريعآ...
وفي احد الاجتماعات مع شركة ما .... كانت ريم تتحدث مع احد المدراء من الشركه الأخرى حتى رآها أدهم تبتسم فتقدم منهم ... 
أدهم اظن يا استاذ مروان ان كل حاجة كده تمام ولا فيه اي مشكلة ... 
مروان لا يابشمهندس أدهم ... 
أدهم طيب تمام عشان بس فيه ميعاد عندنا بشمهندسة ريم يلا عشان هنتأخر ... 
نظرت له ريم بعدم فهم ولكنها سايرته تمام يا بشمهندس عن اذنك يا استاذ مروان ... 
ومد يده ليسلم على ريم ولكن أدهم هو الذى تلقاها ... أدهم تشرفنا ... يلا يابشمهندسة فتقدمت ريم امامه ودخلت مكتبها فدخل وراءها...
ريم ممكن افهم ايه اللى عملته ... 
أدهم هو انا ماعملتش حاجة ... 
ريم بلاش استعباط ... 
أدهم راعى انى أكبر منك ... 
ريم انا اسفة ...
أدهم يابنتى انتى مجنونه انا بهزر ...
ريم والله يا أدهم مابعرفش هزارك من جدك يابنى ممكن استاذ مروان يزعل كأنك طردته ... دأدهم مايتفلق واقف عمال ضحك وهئ ومئ مش الشغل خلص مايروح ...
ريم حلوة هئ ومئ ديه .... بس كان بيتكلم بكل ادب ...
أدهم ده قليل الأدب قال وعايز يسلم عليكى .... ده انا كنت هنط فى كرشة ...
ريم عادى يعنى ...
أدهم أنتى بابت كلمه عادي ديه بتعصبنى يعنى كنتى هتسلمى ...
ريم لا طبعآ بس كنت هعتذر بالأدب ... 
أدهم انا هطلب من شركته تبعت حد تانى يتعامل معانا ... 
ريم ليه 
ادهم بغيظ اهو كيفى كده ...
ريم على فكرة انت بقالك فترة بتعاملنى وحش وكل شوية ركزى فى كلامك مع الناس ماتضحكيش ماتعمليش اهدى مش كده ...
أدهم عشان انتى لسه صغيرة والناس ممكن تفهك غلط وماعندكيش خبره مع الناس فهتى وبعدين اسف لو بضايقك ... 
ريم لا انا بستفهم بس ...
أدهم لنفسه والله انتى غبيه ولا فاهمه حاجة ده انا هدومى نفسها قربت تقول بعشقك. ...
ريم ايه ياعم السرحان اوعى تكون بتحب جديد ... أدهم مالكيش دعوه ...
ريم عشان خاطرى هو احنا مش صحاب ... 
أدهم لا 
ريم بغيظ بقا كده ماشى والله لاشتكيك لماما ... وأقولها أدهم بيحب ... 
أدهم مالكيش دعوه هى عارفه
ريم عاااااا يعنى بجد ... 
أدهم يابنت المجانين هتفضحينا ... 
ريم طيب هى مين ....
أدهم واحده بحبها من زمان اوى ومش راضية او مش عايزة تحس بيا
ريم طيب ماتصارحها ...
أدهم أخاف تبعد عنى اكتر وانا حياتى ماتكملش الا بيها ...اصلا ماعرفتش الحب الا على ايديها.... هى النفس اللى بتنفسه هى نجمه عالية في السما خائڤ أقرب اقع.... هى جنتى على الارض خاېف ارتكب ذنب اتحرم منها طول عمرى ... 
ريم بس لو انت بتحبها اوى كده اكيد هتصدقك ومش هتبعد عنك
أدهم تفتكرى
ريم
تم نسخ الرابط