رواية كاملة

موقع أيام نيوز

بيتكلموش غير جد عادي يعني 
امل بابتسامه... بس كده هيه دي الحياه هات وخد مش زي الروايات فهمتي يلا ذاكري. ومتفكريش غير في مذاكرتك ومستقبلك وبس ثم استئنفت
حتي صاحبتك نجمه مخها ضارب زيك 
اميره پغضب... متقوليش كده علي نجمه 
دخلت سمره تحمل صينيه عليها شاي وطبق به بعض الساندوتشات وقالت مبتسمه
الشاي والاكل للعرايس الحلوين 
شكروها وما ان استدارت الا واخذت الفتيات تضحكا بشده فقد علق سالم لسمره ذيلا ورقيا علي جلبابها من الخلف يهتز كلما مشت 
قالت امل وهي تضحك... شيلي الديل يا سمره دي اكيد عمايل سالم 
ڠضبت سمره وهي تشد الذيل الورقي وقالت
والله لاكون شاكياه للست نجيه هوا انا اده علشان يركب لي ديل والله ما انا ساكته 
خرجت تهرول لتشكيه الي والدته 
سمره في الخامسه والثلاثون من عمرها ريفيه بسيطه هادئة الملامح تعمل منذ سنوات عديده في منزل الحاج محمود 

________________________________________
وافراد العائله بدورهم اعتبروها فردا منهم..
الفصل الرابع
في الجامعه التقت أمل وصديقتها وفاء التي قالت لها 
اسكتي يا اموله عندي خبر مش حلو
املل بتساؤل خير
وفاء بهدوء.. الدكتور عادل معيد مادة الرياضيات ال بتحبي شرحه قوي جت له بعثه ومسافر وهتكمل معانا الدكتوره الفت
امل بغيظ.. دا انتي وقعتي قلبي يا وفاء منك لله ما ال يمشي يمشي وال يجي يجي 
وفاء ضاحكه.. وانا ال قلت هتزعلي 
امل بلا مبالاه.. ازعل علي ايه يا هبله المهم نذاكر كويس وخلاص
دلفا الأثنان ثم جلست امل بجوار اميره في المدرج 
ينتظرا دخول الدكتوره الفت ولكن الذي دخل عميد الكلية بصحبة ذلك الشاب عمر الذي كان يحمل حقيبته وقال بعد ان حيي الطلاب وصمت الجميع
انا جاي النهارده علشان اقول لكم ترحبو بالدكتور عمر عز الدين ان شاءالله هيدرس لكم بعد سفر الدكتور عادل عن اذنك يا دكتر
ثم ترك عمر معهم في المدرج وانصرف
بهتت امل حينما راته وحمدت الله انها تجلس في الخلف وحاولت ان تخفض راسها حتي لاتراه ولا يراها
حتي سمعت تهامس الفتيات 
منهن من تقول.... واو دا قمر 
واخري تشيد بشياكته واناقته 
وهمست وفاء بت يا امل شوفتي المز دا 
امل بسخريه.. بس يا وفاء متعمليش زي الهايفين دول دا دمه يلطش علي فكره 
وفاء بإستغراب.. هو ال دمه يلطش ولا انتي ال معقده
انتهت المحاضره وحمدت امل ربها انه لم يراها 
وعزمت علي ان تتجاهله تماما
وفي اليوم التالي
ظنت امل انها ستنجو من مواجهة الدكتور عمر في كل مره 
وفي محاضرته الثانيه تعمدت ايضا الجلوس في اخر المدرج 
كانت تفكر انه من سوء الحظ ان يكون ذلك الشاب بالذات والذي اهانته اكثر من مره هو من يدرسها 
بالنسبه لعمر فقد جاب بنظره في المدرج في محاضرته الاولي ولم يراها فقد كانت تخفض راسها طوال المحاضره 
لكن تلك المره لم تكن كالسابقه فقد وقف الدكتور عمر في البدايه امام مكتبه المخصص له وقال 
المره ال فاتت انتو اتعرفتوا عليه المره دي احب اتعرف عليكم 
كل طالب وطالبه يتفضل يقف ثواني يقول اسمه
بدا الطلاب يفعلون وبدأ عمر يتجول في القاعه 
همست امل بضيق.. الله ېخرب بيتك 
سرحت قليلا الي ان سمعت وفاء وهي تقول اسمها بسعاده وابتسامه 
ولم تدرك الا ان عليها الدور الا حينما مال عليها وقال..والانسه
نظرت له مرتبكه وقالت...امل محمود
عمر رافعا حاجبه..طب والباشمهندسه مبتقومش ليه زي زمايلها 
ثم قال بصوت ساخر... والا والا انتي ال بل الندي طرطورك
امل باحراج..ايه دا الكلام دا يادكتر
عمر بجديه..دا الكلام ال اتعلمته من واحده لسانها طويل وعلي راسها ريشه
ما ان اتم جملته حتي تعالت الضحكات وكادت الدموع تنهمر من عين امل ... 
بينما قال عمر بتشفي عموما اتفضلي اقعدي كفايه كده عليكي النهارده
جلست وقد ازدادت كراهيتها لعمر لقد جعل جميع من في المدرج يسخرون منها
همست وفاء....فيه ايه يا امل بيعمل معاكي كده له انتي تعرفيه
لم ترد امل وانما اشارت لها لتصمت
اخذت اميره رغما عنها كلما فتحت كتاب لتذاكر تذكرت كلام ساره عن عاصم ورسمت له صورة في مخيلتها وتمنت لقائه
تمنت ان تلتقي بذلك المعلم الذي يدرس تلاميذه السلوكيات الدينيه ويبهرهم باسلوبه لا بل ويحكون عن وسامته
في شقة مصطفي وايمان
صاحت ايمان قائله... دي مش عيشه يا مصطفي احنا بقينا زي الاغراب انت بتقعد في المستشفي من الصبح للضهر والعياده من الضهر لباقي النهار وتيجي مرهق وتنام انا مليت بجد انا بقيت بكلم الحيطان 
مصطفي بصوت عال بعض الشئ ..اعمل ايه يا ايمان كله علشانكم انا بتعب علشان مين ثم عندك الصيدليه ما انتي فيها علي طول وبتزعلي لما اقولك بلاش تروحي 
صړخت ايمان قائله انا متجوزاك انت مش متجوزه الصيدليه انا عاوزه اخرج نسافر نغير جو 
مصطفي محاولا ضبط أعصابه...بصي يا ايمان روحي البلد عندكم غيري جو اقولك روحي زوري ابتهال اختي 
ايمان..مش هروح لوحدي ولا عاوز تفضل مع الزفته ال ف العياده
احمرت اوداج مصطفي من الڠضب وقال..زودتيها يا ايمان صبري عليكي خلاكي تتجاوزي حدودك وقسما بالله هزعلك جامد بعد كده ... 
شعرت ايمان بخطئها فغيرت نبرة صوتها وقالت بدلال ما انا بحبك يا درش وبغير عليك لازم تراعي مشاعري 
لم يجيب عليها مصطفي بل مسح وجهه بكفيه حتي يزول ذاك الڠضب بداخله حتي همست له إيمان وهي تقول برقه حبيبي أسفه 
سرعان ما إبتسم مصطفي وقال مازحا طب تعالي بقا أشوف حكايه مشاعيرك دي ايه ! 
انتهت المحاضره في كليه الهندسه حتي قالت امل لوفاء يا بت ما هو دا ال ورتهولك وقلت لك انه ركب معايا الاسانسير 
وفاء.. اه معرفتوش اصله بصراحه النهارده شيك قوي كده ويجنن المره ال فاتت كان لابس نظاره مخبيه وشه
امل بغيظ.. يا ريته يخبيه علي طول دا وشه عكر اصلا
في المساء عم ظلام الليل فعاود مصطفي إلي عيادته ليتابع مرضاه ما ان دخل حتي هبت علا واقفه للترحيب به وتحمل عنه حقيبته 
دخل مصطفي المكتب ليجد باقه من الزهور

________________________________________
الطبيعيه علي مكتبه فتعجب وقال
مين جاب الورد دا يا علا
علا.. انا مش حضرتك بتحب الورد 
مصطفي.. اه بحبه طبعا بس ما فيش داعي تكرريها لما احب اجيب ورد هشتريه 
خرجت علا وهي مكتئبه..و جلست علي مكتبها وقالت.. ماشي يا دكتور مصطفى انا وانت والزمن طويل 
لاحظ مصطفي التغير الملحوظ في علا لقد اصبحت اكثر اناقه من قبل لم تكن علا جميله بمعني الكلمة ولكنها وضعت الكثير من المساحيق لتبدو اجمل مع 
ظن مصطفي ان تكون علا قد ارتبطت بشخص ما وان ذلك سبب تغيرها وتجاهلها ولكنه كان في بعض الأحيان ينصحها بالاحتشام
ومرت الأيام
وفي ذات يوم تأخر مصطفي في العياده حيث كانت مزدحمه بالمړضي وتفاجئ بعلا تدخل له وهي تحمل صينيه عليها ساندوتشات اعدتها في منزلها وزجاجه من العصير الطازج.. 
نظر لها مستغربا وقال ايه ده 
علا بدلال أكل ليك يا دوك عملته بايدي 
مصطفي بحديه.. لأ يا علا انا هروح اكل في
تم نسخ الرابط