رواية كاملة
المحتويات
عبادة لا مناسب أوي عشان تشوف أختك حسها بيعلي علي جوزها إزاي ..!!
تنهد مصطفي وجلس بانهاك شديد .. ليقول بتعب أنتوا مش هتبطلوا أبدا يا عبادة ..
إبتهال بحنق سيبه يستريح دلوقتي يا عبادة لو سمحت
صمت عبادة بينما قالت إبتهال في تساؤل أومال فين إيمان وسلمي يا مصطفي مجوش معاك ليه
تنهد مصطفي وقال أنا طلقت إيمان .
بينما قال عبادة بذهول طب ايه الي حصل
أغمض مصطفي عينيه وإبتلع ريقه بمرارة وتابع وهو يقول هحكلكم !
...............................
بعد مرور ساعة ...
خرج عاصم من الشرفه ليتجه إلي غرفة النوم ليجد أميرة لا تزال تبكي بحړقة ليعاتب نفسه علي ما فعله بها ويتجه إليها ويجلس قائلا وهو يرفع خصلات شعرها عن وجهها حبيبتي آسف مكنش قصدي أكسرلك التلفون ولا أخوفك كده
إبتدت تهدأ قليلا في بينما ظل هو يؤرجحها بخفة وكأنها طفلة فعلا ... وأبعدها قليلا ورفع أنامله ليمحي دموعها بحنان .. ليقول هامسا سامحتيني
حركت رأسها نافية بحزن واضح علي ملامح وجهها الطفولي ليبتسم بهدوء قائلا بهمس رقيق حقك عليا والله بحبك وبموت فيكي بس غيرتي مچنونة عليكي يا أميرتي
أومأ لها برأسه وهو لا زال مبتسما .. فقال بهدوء خلاص سامحتيني
وهي تتابع ببراءة أيوة سامحتك
إبتسم لبرائتها وأغمض عينيه بإستمتاع ......
....................................
جلس سالم علي مكتبه لأول مرة يفتح كتبه المبعثرة وهو يقول بتحدي بقي أنا فاشل ! ماشي يا سارة أن ما وريتك سالم مين مبقاش أنا
تحدث بلا مبالاه نعم
نجية بذهول أنت بتذاكر
سالم بضيق اومال يعني بلعب يا ماما أيوة بذاكر في حاجة
إبتسمت نجية وهي تقول يا ألف نهار أبيض أزغرط يا ناس ربنا يابني معاك وتنجح بقي وتخش كلية عدله زي بقية اخواتك
سالم بنفاذ صبر طيب طيب روحي خلي سمرة تعملي عصير ولا أي سندوتش بقي .. !
خرجت نجية وحدق سالم في الفراغ وهو يقول طيب يا سارة !!
..........
بعد مرور ثلاث أسابيع ...
ذهب هشام وعائلته إلي منزل نجمة ليتقدم هشام رسميا ويطلبها من أبيها ..
تحدثوا في أمور الشبكة والمهر ومتطلبات الزواج .. ليمنحوهم بعد ذلك فرصة للتعارف علي بعضهما أكثر .. حيث تركوهما وجلسوا بعيدا ولكن علي قدر ليس بعيد ...
تنحنحت نجمه بحرج وقالت بتوتر الحمدلله ..
إبتسم هشام بخجلها
________________________________________
الذي جذبه لها وقال أنتي مكسوفة ولا إيه
إبتلعت ريقها بتوتر وتابعت آآ ها
ضحك بخفوت وقال طيب لو عاوزة تسأليني عن أي حاجة إتفضلي !
نجمه بثبات هو أنت موظب علي الصلاه
أجابها بثقه طبعا الحمدلله ..
ردت قائلة هو إنت إتقدمتلي ليه
ذهل من ذاك السؤال وعقد حاجباه فلم يجد شيئا يقوله الآن وكأنها تعمدت ذلك لتري هل حقا تقدم لشخصها أم غرض ثاني !!!
تنحنح وهو يقول إحم إتقدمت عشان أنتي بنت كويسه الكل بيشهد بأخلاقك لبسك واسع ومحترم وأهلك ناس كويسه وأنا مش هلاقي أحسن من كده ...
إبتسمت بسعادة فإبتسم هو الآخر لعفويتها فقالت هي بخجل طيب لو عاوز تسألني عن أي حاجة إتفضل ..
حركت رأسه نافيا وقال غامزا لا أنا مش عاوز أسأل .. هاخدك زي ما أنتي !
بشدة ونهضت مهرولة إلي الداخل في حين إبتسم وهو يتنهد بإعجاب ....
...........................
في منزل عاصم ...
وقفت حكمت في المطبخ بعد أن جاءت بصحبة إبنتها حنان حيث ستترك حنان مع أخيها وترحل هي مرة أخري ولكنها أصرت أن تفعل الطعام ويتناولا الغداء معا ...
كانت تجلس أميرة بصحبة حنان تتمازحا سويا فتوجه إليهما عاصم وهو يقول بحدة أميرة ! هو أنتي سايبه أمي في المطبخ وقاعده هنا هي جاية تخدمك ! من فضلك قومي ساعديها ... !
نهضت أميرة وهي تومئ برأسها .. ثم دلفت إلي المطبخ ليجلس عاصم بجانب شقيقته وقال أخبارك ايه يا حنان
حنان پخوف بعض الشئ الحمدلله كويسه يا عاصم
ا وقال ديما أسمع عنك كل خير ..
إبتسمت له بإرتباك وكأنه قد عرف شيئا عن ما تخفيه .. هكذا ظل قلبها ينبض بشدة ..
بعد قليل قد انتهت حكمت من عمل الطعام بمساعدة أميرة وجلسوا يتناولون الطعام بينما كان عاصم يطعم أميرة بيده مما أثار دهشتها ! يوبخها تارة ويلاطفها تارة أخري .. ترتاح لحنانه وتخاف من بطشه .. أحقا بشخصيتان ...
تنهدت وإبتسمت حين إبتسم لها وهو يطعمها حتي انتهوا ... فرن جرس المنزل معلنا عن وصول احد ففتح عاصم ليستقبل نجية بصحبة أبنائها وسهام زوجة سعيد ليرحب بهم وتركض أميرة تجاههن بفرحة عارمة بسعادة وجلسن جميعا ...
لتقول حكمت بعد ذلك يا أهلا وسهلا إزيك يا ست سهام نورتي بيتنا المتواضع
إبتسمت سهام وقالت البيت منور بإصحابه يا حكمت تسلمي ..
دلفت أميرة بصحبة شقيقاتها إلي الغرفة يتحدثن علي إنفراد.
بينما تحدثت سهام مرة ثانية ألا أنتي دلوقتي مبقتيش تشتغلي في البيوت يا حكمت
حكمت نافية لا كبرنا بقي يا ست سهام ومعنتش قادرة علي الشغل ..
ضحكت سهام وقالت موجهه حديثها لنجية حقه يا أم سالم بجد ملقتش في نضافة حكمت كان عليها مسحة بلاط بالخيشه تخلي الشقه بتبرق ولا مسكة مقشه بجد لهلوبه خسارة مش لاقيه حد ينضف بذمة كده ... !
أصبح عاصم علي وشك الإڼفجار حالا حينما صر علي أسنانه ونهض غاضبا إلي الداخل حتي لا يفعل ما لا يحمد عقباه بعد ذلك ...
عاتبت نجية سهام وهي تقول ملكيش حق يا سهام ياختي خدي بالك .. !
سهام ببلاهه والله ما أقصد حاجة هو عاصم زعل ولا إيه
حكمت بتنهيدة وغيظ ولا يهمك يا ست سهام !!!
طرق عاصم باب الغرفة فإتجهت أميرة لتفتح فدلف وهو يقول بحدة معلش عاوز مراتي علي ٱنفراد .. !!
ذهلت أميرة وقالت عاصم آآ
قاطعها وهو يحدجها بنظرات حادة فصمتت وهي تنظر إلي شقيقاتها بينما قالت أمل پغضب أنت بتطردنا ولا إيه يا عاصم !
رفع عاصم احد حاجباه وتابع أنا قولت عاوز مراتي علي إنفراد مطردكمش ولا حاجة
كادت أن تتحدث ولكن قاطعتها إيمان حين قالت يلا يا أمل معلش احنا اتطمنا علي أميرة وخلاص يلا ... ثم أخذتها واتجهتا الي الخارج ليغلق عاصم الباب وتصيح أميرة قائلة بحدة أنت بتعمل ليه كده يا عاصم هي حصلت تطرد إخواتي وتخرجهم كده بجد أنت متعرفش يعني ايه إكرام الضيف ولا تعرف أي حاجه
نظر لها ورفع يده عاليا ثم هبط بها
متابعة القراءة