رواية كاملة
المحتويات
عقبال ما الغدا يجهز
امل.. ما تخلي سمره تعمله
نجيه... ادخلي قولي لها ولا اعمليه المهم هاتيه وتعالي
يلاالبسي حاجه عدله
ارتدت امل فستان وحجاب طويل وذهبت الي المطبخ
امرت سمره ان تعد لعمر كوب من عصير الموز باللبن
وحينما رأت سمره علي وشك وضع السكر علي الخليط فقالت مبتسمه
بقولك ايه يا سمره... شوفي انتي الاكل انا هضرب العصير بالخلاط وعمدا وضعت كميه كبيره من الملح في العصير وهي تضحك بمكر
السلام عليكم
عمر باستغراب .. وعليكم السلام
جلست علي كرسي مجاور لعمر وقالت... اتفضل العصير
قالت نجيه... اشرب يا دكتور عمر دي امل عملاه لك مخصوص
رفع عمر الكوب علي فمه وارتشف منه رشفه صغيره واخذ يسعل
ناولته امل منديل وقالت.. اتفضل يا دكتر
لا بجد تسلم ايديكي لذيذ قوي
ثم استئنف... تسمحي لي يا ماما اسقي امل بايدي من العصير
نجيه بابتسامه كبيره... يا تكو ايه يا ولاد اه يابني ربنا يهنيكو
وضع عمر العصير علي فم امل وقال وهو يجز علي اسنانه
اشربي
امل. بتوسل .. لأ اصل انا مبحبوش
عمر بتصميم... لأ والله هتشربي
ياماما لم يترك لها عمر الفرصه ولكن وضع العصيرفي فمها بكميه كبيره فاخذت تسعل وانتثر العصير من فمها علي الكوب وعلي عمر
نهضت نجيه مسرعه... للاحضار فوطه
وقالت ايه ال جرالك يا امل كده يا بنتي ټغرقي االدنبا
مسحت امل فمها بيدها و قالت
عجبك كده
امل. بغيظ ... غلطه حطيت الملح بالغلط
عمر..بسخريه وانا كمان سقيتك بالغلط خالصين
مش كفايه راضي بيكي وانتي
وانتي زي الغوله
امل پغضب... غوله انا غوله
عمر بابتسامه... اه غوله بشعر منكوش
بعد ان حضرت نجيه واخذ تنظف المكان اقترحت عليهم ان ينزلو الي الحديقه
فنزلت امل معه مرغمه
اتفضلي
امل... ايه دا
عمر... خاتم يا ريت يعجبك
حاول ان يمسك يدها ليضع الخاتم في اصبعها ولكنها شدت يدها وقالت.. ما ينفعش
عمر... ليه
امل بتصميم.... ليه يعني
عمر... عندك حق اتفضلي البسيه انتي ان شاء بعد كتب الكتاب همسك ايدك واكسرهالك كمان
عمر....يا صبر ايوب البنات القمرات ماليه الجامعه ايه ال جابني للغوله دي يا ربي
امل.. ومين قالك تيجي روح للقمرات
وقال... لأ انا بحب الغوله
امل.. غوله في عينك
عمر مبتسم... المره الجايه هجيب لك هديه مشط لحد ما تبقي في بيتي بقي وساعتها
امل... ساعتها ايه
عمر... هساعدك ونسرحه سوا
امل بغيظ.. يوووووه
ثم قالت... علي فكره مش هنقول في الجامعه علي الخطوبه ولا كانك تعرفني
عمر... ليه يا مجنونه
امل.... هوا كدا دا شرطي علشان كتب الكتاب موافق ولا لأ
عمر وهو يمسك راسه.. موافق يا مثبت العقل والدين يا رب
في منزل مصطفي
جلس مصطفي وايمان يتشاجران من جديد
مصطفي
________________________________________
پغضب.... يعني ايه اجي القيكي لسه في الصيدليه انا يا هانم باجي مرهق وتعبان انا قلت لك قبل كدا يا انا يا شغلك
ظبتي الدنيا يومين واديكي اهو بقيتي اسو ء من الاول
ايمان وهي تبكي.. يا مصطفي انا بحبك وانت عارف انت عندي ايه بس دا شغلي ومش كل يوم بتاخر بس النهارده واحد من ال بيشتغلو عنده ظروف وكان لازم حد ياخد ورديته
مصطفي... انا مش مخليكي محتاجه حاجه يا ايمان كل شغلي وتعبي ليكي انتي وبنتي وبصراحه انا عاوز اخلف سلمي كبرت والسنه الجايه هتدخل المدرسه ليه مصممه انه مش دلوقتي
ايمان... انا تعبت وذاكرت وبقيت دكتوره يا
مصطفي مش هرمي كل دا ورا ضهري وابقي ست بيت قاعده تخلف وتربي وتستني المصروف من ايد جوزها فاهم
فاهم لازم تقدر انا كمان ليه طموح واحلام
اقترب منها مصطفي وقال وهو في قمة ضيقه... انت خلاص معدش فيكي امل يا ايمان
ثم خرج وصفع الباب ورائه عائدا الي عيادته مره اخري
جلست ايمان تبكي
وعند سلم العياده كانت علا قد اغلقت العياده وتنزل السلم لتغادر المكان
ولكنها رات مصطفي يدخل من البوابه فصعدت مره اخري بسرعه
وفتحت باب العياده ودخلت غرفته ونامت علي سرير الكشف ونامت لتدعي انها مستغرقه في النوم
تعجب مصطفي حينما وجد الباب ما زال مفتوح ودخل لينادي علي علا لم ترد
وحينما دخل غرفة مكتبه وجلس علي المكتب وهو غاضبا يتذكر ما حدث منذ قليل بينه وبين زوجته
جال بنظره في المكان فلمح علا مستغرقه في النوم وقد انخذت و
. وقال. علا
علا... يا علا
فتحت علا عيناها ببطئ وقالت.. انت بجد مش مصدقه اكيد بحلم
صاح مصطفي بغلظه... لا ما بتحلميش اتفضلي قومي روحي بيتكم ايه ال منيمك هنا ما ينفعش كده
علا بنعومه.. اااا معلهش اصلي كنت مرهقه شويه عاوز حاجه اعملها لحضرتك قبل ما امشي
مصطفي بصوت اجش... لا مش عاوز حاجه انا اصلي نسيت حاجه هاخدها ونازل علي طول
فتح درج مكتبه ثم اغلقه وخرج مسرعا وصفع ورائه الباب پعنف .
الفصل الثالث عشر
في منزل عاصم
سمعا صوت جرس الباب فتوجه عاصم ليفتح ويري والدته بصحبة زوجها وأولادها وما أن رأته عانقته بشده وهي تقول بلهفه إزيك يا حبيبي وحشتني خالص
إبتلع عاصم ريقه بمرارة وتجمد مكانه لا يتحرك حتي قالت وهي تبتعد عنه طمني عليك يا حبيبي عامل ايه
أجاب عليها بجديه قائلا كويس
بينما أقبلت عليها حنان وهي تعانقها وتقول ماما وحشتيني أوي
عانقتها الأخري وهي تقول أنتي وحشتيني اكتر يا حبيبة ماما
ودلف أحمد بصحبة أولاده وصافح عاصم الذي صافحه بضيق وكذلك أبنائه
فقال خالد مازحا إزيك يا عصوم واحشني
عاصم بجديه أهلا يا خالد إتفضلوا
ولجوا جميعا إلي الداخل بينما تحدثت حكمت بإبتسامه وهي تقول معلش بقا يا عاصم يابني هنتقل عليك اليومين دول !
هز رأسه لها وقال بصوت رجولي أهلا بيكم ... ثم نهض وقال أنا عندي شغل ولازم أمشي دلوقتي حنان معاكم لو إحتاجتم أي حاجه
ثم لم ينتظر كثيرا وتوجه إلي خارج المنزل وهو يتنفس بصعوبة فبمجرد رؤيته لوالدته تذكر معاناته التي لا يعلم بها سوا خالقه وكم قضي من أيام يتألم فيها وحده ويتحمل المسؤولية دون مساعد أو رفيق له فقط كان يتوكل علي الذي خلقه ويستعين به حتي أصبح رجلا له إحترامه ووقاره .......
بينما جلس أحمد جوار زوجته وهو يقول بحنق علي فكره إبنك مش طايقنا !
حكمت بتنهيدة لا متهيئلك يا أحمد أصبر بس
أحمد أما نشوف
مر إسبوعان حتي جاء يوم يحمل في طياته مفاجآت كثيرة ويحمل فرحة كبيرة حيث كان ذلك اليوم عقد قران أمل وعمر الذي كان فرح للغاية علي عكس أمل التي كانت جالسة تزفر بضيق وتتأفف كلما سمعت الزغاريد تصدغ
متابعة القراءة