رواية كاملة
المحتويات
ربتت نجيه علي كتفه وقالت. انا عارفه يا بني ان قلبك طيب وانك محترم بس راضي مراتك يا بني لحسن واخده علي خاطرها وقامت من مقعدها لتتركهم سويا وتخرج من الحجره
اقترب مصطفي من ايمان وقال بصوت منخفض. ... حقك عليا يا ايمان وادي راسك وهم بتقبيل راسها الا انها انتفضت وابتعدت عنه وقالت بحزن..... لأ يا مصطفي متضربنيش ادامها وتيجي تصالحني بكلمتين انا مستحيل ارجع معاك لسه مش قادره انسي لل عملته
ايمان با صرار..... الموضوع كبير بالفعل
مصطفي بنفاذ صبر..... يعني مش هتيجي معايا
ايمان دامعه..... لأ
مصطفي.... يا ايمان اعقلي متخربيش البيت
ايمان بتحدي.... انت ال خربته
ولعلمك انا هسافر المنصوره واروح الصيدليه وارجع علي هنا انا قلت قبل كده ان عملي هوا سلاحي ال هواجه بيه الحياه وانت اثبت لي ان كلامي صح عن اذنك
وخرج هو غاضبا ليركب سيارته ويعود ادراجه
........................................
في منزل عاصم جلس واضعا راسه بين كفيه وهو في حاله من الڠضب والاستياء من الطريقه التي خاطبه بها هشام
ومن قبله والده يشعر انه بركان يريد ان ينفجر فيمن حوله لماذا يهاجمونه وعلام
افاق من شروده علي صوت خالد اخيه من الام الذي قال باستجداء..... معلهش يا عاصم اديني فلوس لبابا مش معاه
ليثور عاصم ... .... هات يا عاصم ودي يا عاصم اعمل يا عاصم.... اخوك يا عاصم..... اختك ياعاصم..... حرام عليكم
سيبوني في حالي.... كتير تسبوني في حالي
عاصم پغضب وحده..... هيكون مالي كل الناس بتقطع فيه بلسانها ... وانتو السبب
انا تعبت... تعبت بقي.. انا في سن الشباب واللعب والضحك ومع ذلك ضهري انكسر
مفروض اشتغل واتعب علشان اجوز اختي زي ما جوزت التانيه
والبي طلباتكم..... وانا. .. انا محدش فكر فيه ابدا. . انا ايه... عاوز ايه
قالت امه وهي تبكي.... يلا يا ولاد لمو حاجتكم هنرجع البحيره بدال متضايق مننا
صړخت حنان. لا يا ماما خليكي معايا متسيبنيش لوحدي
استغفر عاصم ربه كثيرا واخذ يهلل ويحوقل
ثم اقترب من امه وقبل راسها وقال.... حقك عليا يا امي متزعليش معليش مضغوط في شغلي شويه
احتصنته امه واختلطت دموعهما معا
________________________________________
ايذاء امه انه طيب القلب ولكن ظروف الحياه جعلته سريع الڠضب
جلست اميره مع امل في الحديقه ليلا لقد تركتا الغرفه لايمان لتنام هي وسلمي
بدون ان يزعجاها بصوتهم وهمسهم
قالت اميره بتوسل .. .. ساعديني يا امل واقنعي ماما علشان توافق علي عاصم دا انسان كويس قوي وانا بحس براحه لما اشوفه
امل بجديه.... يا اميره انتي لسه صغيره ومش عارفه مصلحتك
الدكتور مصطفى من عيلة كبيره وعمر كمان ابوه راجل مهندس وناس محترمين اشمعنا انتي ال عاوزه تتجوزي واحد اقل مننا بكتير دا انتي بنت الحاج محمودكامل ا لله يرحمه ال كان يعتبر كبير اليلد
اميره پغضب.... يا ستي واهو راح في المكان ال مبيفرقش بين الوزيروبين سواق الحمير
الرسول صلى الله عليه وسلم قال
ان اكرمكم عند الله اتقاكم
لكن قانون البشر ان اكرمكم عندالناس اغناكم صح
امل بتعجب..... لأ دا انتي لمضه والروايات لحست عقلك
اميره باعتراض.... قصدك كبرت عقلي
امل بنعاس.... طب يلا ندخل ننام معدتش قادره
اخذ هشام يحكي لامه مافعله وهو يضحك
سهام باعتراض..... وليه تكذب يا هشام علي بنت عمك حرام عليك كنت قول انك بتحبها وهتخطبها لكن متكذبش يا بني
هشام بغيظ.... لأ كان لازم اخليه ينسي الموضوع ده تماما انا بحب اميره يا ماما من واحنا عيال صغيرين وال هيبص لها مش هعتقه
سهام بتعقل..... اميره جميله يا هشام وعاصم دا مش هيكون اول واحد ولا آخر واحد يتقدملها وبعدين لما تعرف رايها هيه كمان
هشام..بتساؤل.. هيه ممكن ترفضني
سهام بجديه.... مش قبل كده قالت لك احنا اخوات وانك زي اخوها بالظبط
سالم..... لأ دي.... كانت صغيره ومكسوفه لكن اكيد مش هترفضني
سهام بشرود..... كل شئ نصيب يا بني
في منزل عمر.... لاحظت امه شروده فقالت
مالك يا عمر
عمر بحيره.. مافيش يا ماما بس امل صعبانه عليه قوي حاولت اسري عنها واعمل نفسي بضحك وانا حزين من جوايا والله لان عمي محمود الله يرحمه كان طيب جدا بس حاسس انها حزينه نفسي اعمل حاجة تطلعها من التفكير
فاطمه بحنان.... خدها واخرجو سوا انت مبتشفاش الا في بيتهم يا عمر هاتها المنصوره اعزمها علي الغداء وهاتلها هديه حلوه وانت مرجعها بيتها تاني هتنبسط
عمر بتساؤل... تفتكري
فاطمه.... عيب عليك دا انا افهم قوي في الامور دي وبعدين الدراسه هتبدا يا حرام وهي محپوسه طول الاجازه والله البنت دي بتصعب عليه
عمر بتفهم... معاكي حق يا ماما
ثم دخل غرفته واخذ يفكر في زوجته العنيده وابتسم حينما تذكر منظرها وهي تحاول صفعه او تلمس شفتيها مذهوله ممافعل همس لنفسه مبتسمآ .... مجنونه بس بمۏت فيها.
عاد مصطفي لمنزله وحينما فتح باب شقته تخيل ان سلمي تجري اليه مرحبه كعادتها وهي تهلل بابي جه... بابي جه
ثم افاق من شروده علي الصمت المحيط بالمكان وتذكر رفض زوجته العوده معه فشعر انه يحمل همآ ثقيلا فها هو في منزله وحيدا بدون زوجته الحبيبه وابنته ومتهم بشئ لم يفعله او يفكر فيه من الاساس
في المساء افتعل هشام حجه واهيه ليزور بيت عمه
وهناك جلس مع امل وسالم ونجيه وظل يجول بنظراته يحثا عن اميره فلم يجدها
سأل شقيقتها... فين اميره مش باينه يعني
امل.... جوه في اوضتها وما ان اتمت العباره حتي دخلت عليهم اميره وقالت.. لأ انا هنا اهو
ثم نظرت لهشام بضيق وقالت.... وعلي فكرة يا هشام مش عارفه هما وصلوك رايي ولا لأ
هشام بابتسامه وتفاؤل..... لأ محدش قالي قوليلي انتي
اميره پحده..... انت ابن عمي واخويا وهتفضل طول عمرك كده يا هشام انا مستحيل ارتبط بيك لاني بحبك زي سالم بالظبط وارجوك متجيبش سيرة الكلام ده تاني
نهض هشام غاضبا وقال. ماشي يا بنت عمي حاضر يمكن اكون مش قد المقام زي الاستاذ ابن حكمت ال تجرأ وطلب ايدك
همت ان ترد ولكن امها التي سمعت الحوار صاحت
بت يا اميره..... اجري ادخلي اوضتك وبلاش قلة ادب
الفصل السابع عشر
ركضت أميرة إلي غرفتها وهي تبكي بشدة ثم ألقت بجسدها علي الفراش ډافنة وجهها في الوسادة بينما دلفت أمل خلفها وهي تقول بجدية والله يا أميرة إلي بتعمليه ده غلط جدا إزاي مصممة تتجوزي إبن الخدامه
رفعت أميرة وجهها وقالت من بين دموعها غلط ليه يا أمل غلط ليه هو
متابعة القراءة