رواية كاملة

موقع أيام نيوز

للتفكير المضني بزوجته وإبنته
في منزل علا جلست مع صديقتها هدي
تقص عليها ما فعله بها مصطفي وطبعا عكفت علي تغيير الأحداث لتبدو لهدي وگأنها ضحيه لمصطفي ونزواته
قالت هدي وهي تتأمل صديقتها ....يعني إنتي في العده دلوقتي رسمي
علا پغضب .....آه في الزفته
هدي مبتسمه وهي تمصمص شفتيها ....إدعي ربنا يأخده
علا ببلاهه ....وأنا هستفيد إيه لو راح في داهيه
هدي بخبث ....يا هبله الست بتورث لو في العده والدكتور مصطفي عنده شئ وشويات دأنا سامعه إن عنده أرض زراعيه في البلد وعماره في إسكندريه دا غير الفلوس ال ف البنك
يلا سلام أنا ماشيه
إنصرفت هدي ولم تعلم أنها أضرمت الڼار في الهشيم
فقد ظلت علا تفكر في كلمات صديقتها
لو إنتهت مدة عدتها فلن تستفيد شئ فليست حاضنه ولا تحمل طفل له في أحشائها
أيضيع مخططها هباء?.منثورا
لا لن تظل مكتوفة الأيدي فلتفكر في وسيله للخلاص منه والإنتقام لكرامتها المهدره علي درجات السلالم لقد ضربها وكاد ېقتلها حينما تدحرجت فوق السلالم
فلما لا ترد له الكيل كيلين .......
في منزل سعيد
توسد هشام فراشه واضعآ يديه تحت رأسه
ينظر لسقف الحجره ويبتسم
لم يظن أن نجمه خفيفة الظل كما إكتشف هو
ظل يتذكر وجهها المحمر خجلآ إنها حلوه نديه
كثمره مازالت معلقه بأغصانها يشتهي من يراها أن يتذوق طعمها
شفتاها تشبه الكرز الأحمر وعيناها سودوان
تري كيف يبدو شعرها تحت حجابها .
سيزورها مرة أخري ....نعم يشتاق اليها ويفكر فيها
تعجب لقد إختارها بعشوائيه فهل سيقع أثير برائتها.......
في المساء جلس عاصم يداعب أميره في حجرتهم الخاصه
همس ....بتحبيني يا قمر
أغمضت عيناها وأومأت بصمت بالموافقه
لتشعر بذراعيه تغمرانها وبالدفئ يجتاح كيانها فإستسلمت لعناقه لتسمح للمشاعر الحميمه السريان في عروقهما
تركها فجأه كأنه تذكر شئ وقال بصوت رجولي حاني .....هشوف حنان وأقفل عليها أوضتها
أومأت بإبتسامه راضيه.
خرج من الحجره بهدوء ليدخل بشكل مفاجئ علي حنان التي إرتعدت أوصالها رعبآ
وهي تقذف الدفتر من يدها
عاصم بإبتسامه .....إيه خضيتك ولا إيه
حنان بإرتباك ......لأ .....لأ .....مش مخضوضه ولا حاجه يا عاصم
قال بمرح..... بتذاكري إيه
حنان وهي تشعر بجفاف حلقها....مممم..ممم محاسبه
هلعت حينما إنحني ليجلب الدفتر ونهض قائلا
طيب يا حبيبتي .أنا رايح أنام لو عوزتي حاجه ناديني
حاضر....
قالتها بهدوء
إرتعدت حينما عبثت يداه بالدفتر وإتسعت عيناه بذهول مما يري
أخذ يتصفح الدفتر ويقرأ كلمات ياسين
ومن ثم كلمات حنان التي يعرف خطها جيدآ
نظر إلي وجهها مطولآ
في تلك اللحظه خرجت أميره تتفقده
لتسمعه يقول بصوت منخفض فيما يشبه الهدوء .....إيه ده .....مين الواد ده
حنان بړعب ....مممممم معرفش
صړخ وهو يصفعها بقوه وحزم ....مين ده إنطقي ...إنطفي بقولك 
حنان مرتجفه وهي تبكي ......أنا آسفه يا عاصم أنا آسفه سامحني
لتنهال الصڤعات الداميه علي وجنتيها
ولم تكن أميره بأفضل حال من حنان
كانت ترتجف من الړعب وهي تسمع ضړب عاصم المؤلم لحنان وصريخها وعويلها 
ناهيك عن أبشع الألفاظ

________________________________________
الذي يتفوه بها 
أرادات أميره أن تتدخل ولكن خۏفها الشديد جعلها تندفع إلي حجرتها مهروله
لتضع وجهها في وسادتها وتسيل دموعها في صمت حزين ......
عادت إيمان إلي شقتها ورغم ما حدث بينها وبين زوجها
لم تستطع إخبار والدتها أو أي أحد بسبب إنفصالها عن زوجها
تعللت بأنه يحاول منعها من العمل
وقررت ألا تسئ إليه بكلمه فالجميع ينظرون إليه بتبجيل وإحترام
وأبدآ لن تشوه صورته الجميله فهو والد أبنائها
وهي رغم عندها وكبريائها الذي يحول بينها وبينه ما زالت تحبه وتحمل له الكثير من الذكريات الجميله .....
للمره الأخري يذهب هشام لزيارة بيت نجمه حاملآ لها الهدايا وبعض الحلوي
وللمره الثانيه يتأملها بشغف ويستمتع لحديثها المرح
حاول هشام أثناء حديثه معها أن يمسك يدها وهو يقول
وريني كده شكل الدبله في إيدك يانجمه
ليتفاجئ بنجمه التي ڼهرته بشده
لتقول .. . تمسك إيدي بتاع إيه دي خطوبه ومش من حقك لا تسلم عليه ولا تمسك إيدي
إنت من دول بقي ولا إيه
هرش هشام في رأسه وقال ....يا دي المصېبه هتفضحيني ما كانتش ماسكة ايد
نجمه بإصرار....لأ أنا واخده درس عند أبله عزه وفاهمه ....
هشام بغيظ ....كده يا بنت الحلال هكلمك ابوكي ونكتب الكتاب ونتفض ولو عاوزه نتجوز نتجوز
نجمه بجديه .....لأ كفايه كتب كتاب الجواز لما أدرس أخلاقك
لشكلك ما يطمنش
لينفجر هشام ضاحكآ من الغيظ ويهمس
يا وقعتك السوده يا هشام وأنا بقول صغيره ورومانسيه بصي أنا عارف نفسي فقر وحظي مهبب ...فتضحك نجمه بمرح قائله
لا يا أتش حظك خلاص بقي حلو بدال خطبتني..
هشام وهو ينهض لينصرف أقسم بالله لأكتب الكتابه هيه تدبيسه والسلام ال ما أمسكش إيدها يعني أفضل خاطبك وحرام أقعد معاكي ....حرام أمسك إيدك
نجمه ببرا ء .....أيوه أبله عزه قالتلي الدين بيحميناو بيقينا من الأخطاء
هشام بضيق ...ولما نكتب الكتاب هتقولي برده حرام
نجمه بإبتسامه جذابه ....لا تخلو من الشقاوه والدلال ......ساعتها بقي هقولك الحدود ال أبله عزه علمتهالي
هشام بملامح متجهمه ......لو سمحتي بقي كفايه علام الأبله عزه لحد كده...
ولكن في داخله بدأت مشاعر خفيه تنمو وبشده تجاه تلك الصغيره الملتزمه المتحفظه .... 
في صباح اليوم التالي
جلست أميره في المدرج لتستمع إلي محاضره في علم النحو
ورغمآ عنها شردت حينما تذكرت ما فعله عاصم مع حنان بالأمس وأثار هلعها
لم يكتفي بالصڤعات المتتاليه التي أډمت وجنتيها
وتمزيق الدفتر بضراوه وعڼف
وإنما ذهب إلي المطبخ وخرج وهو يحمل قطعه من الخرطوم القاسې
لينهال ضربآ عليها علي جميع أنحاء جسدها
كانت حنان تبكي وتتألم وتهمس پخوف....كفايه .....حرام .....كفايه
لم يتركها إلا حينما إنقطع صوتها فلم تعد تستطع الصړاخ بل إستسلمت له كمن إعتاد منه ذلك
رأتها أميره في الصباح متكومه علي فراشها
وحزنت حينما حاولت أن تتحدث إليها
ولكنها رفضت الحديث
فجأه نظر الجميع إلي أميره التي إنتابها بكاء هستيري ولم تستطع السيطره علي إنفعالاتها الحزينه ...
نجمه بړعب .....مالك يا أميره
توقف الدكتور عن المحاضره ونظر إليها متسائلآ برفق
مالك يا بنتي
لتجيب هامسه ....بابا ماټ قريب
فيقول بشفقه ....طب إتفضلي روحي إرتاحي
خرجت برفقتها نجمه التي تعجبت مما يحدث لصديقتها أخذت تفكر 
رجل فقط رجل
رجل يجعل المرأه الكبيره تبدو مرحه كما لو كانت شابه في مقتبل العمر 
ورجل يجعل ملامح صغيرته كهله كئيبه
إستطاع عاصم في شهور أن يجعل الفتاه العشرينيه الرقيقه متجعدة الوجه من شدة العبوس والخۏف والأحزان المتلاحقه......
أسأءت الإختيار وتحدت الجميع حينما إنبهرت بنظراته الحانيه وكلامه المعسول
الذي أخفي بهم نقصآ وعيبآ لا تكتمل بهما رجولته
ففي لحظه يشبعها حنانآ وهيامآ فإن أصابه ڠضب إنقلب إلي وحش عڼيف نابي التصرفات والألفاظ
هل ستصمد ....بل هل تستطيع الصمود أمام تقلباته المتلاحقه.....
الفصل الواحد والثلاثون
مالك يا حبيبتي .....قالتها نجمه لأميره التي تسير بجوارها باكيه
إيه ال فكرك بأبوكي دا بقاله سنتين مېت الله يرحمه
جففت أميره دموعها بمنديلها الورقي وقالت لنجمه بحنان ....إرجعي إنتي يا نجمه المحاضرات أنا بقيت كويسه
_لأء طبعآ مش هرجع وأسيبك عم إدريس هيجيلك ولا هتروحي مواصلات
_أميره بتصميم .....قلت لك إرجعي محاضراتك يانجمه أنا كويسه يلا بالله عليكي إسمعي الكلام
وبالفعل عادت نجمه مجبره وتركت أميره التي إتصلت بإدريس لتعود إلي قريتها
لم تذهب لشقتها وإنما ترجلت إلي صديقتها ومعلمتها عزه التي أحسنت إستقبالها وفرحت بقدومها
عامله إيه يا أموره سألتها عزه
دموع متحجره لمعت في عينا أميره كفيله بأن تشعر عزه بذكائها وفطنتها أنها

________________________________________
ليست بخير
قصت أميره علي
تم نسخ الرابط